اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
يُمكن أن تكون نهاية الوسواس القهري إذا لم يتم علاجه الإصابة بالذهان (مرض الفصام الشيزوفرينيا)، حيث تتطور الوساوس الى خيالات وهلاوس سمعية وبصرية، وإليكم أشهر أضرار الوسواس القهري على الجسم:
قد أشارت أدلة طبية متزايدة أن اضطراب الوسواس القهري يؤثر على الأعصاب والدماغ،
حيث أوضحت دراسات أجريت على دماغ مصاب بالوسواس القهري إلى حدوث الكثير من التغيرات في الدماغ، حيث وجدوا تضررًا في القشرة الحزامية المتواجدة في الجبهة الأمامية، كما وجدوا تضرر بالغ في العقد القاعدية والمهاد في الدماغ، والتي تحدث بدورها خلل في وظائف عمل الدماغ بشكل طبيعي، نستنتج مما سبق أن الوسواس القهري يمكن أن يكون منهكًا إلا أنه لا يُفقد العقل ولا يسبب الزهايمر ولا يمكن قول أن مريض الوسواس القهري مجنون.
يسبب الوسواس القهري العصبية، وذلك على الرغم من كونه ليس ضمن أنواع اضطرابات القلق إلا أن الأشخاص المصابون به دومًا ما يعانون من بعض الأفكار التطفلية التي تجول في أذهانهم بشكل منتظم جدًا، وفي الغالب هذه الأفكار تُحدث حالة من القلق و تعكر صفو الحياة اليومية، وبالتالي ينتج عن هذه الأفعال قيام الأفراد ببعض الطقوس والسلوكيات الغريبة بشكل متكرر فيصبحون أكثر عصبية وقلقًا في حال لم يتمكنوا من استكمال هذه الأفعال.
الوسواس القهري لا يؤثر على القلب بشكل حقيقي لكنه يصيب الإنسان بالوهم، فكثيرا ما نسمع شكوى مريض الوسواس القهري بأن دقات القلب لديه سريعه، ويظن أنه مريض قلب وعند الفحص لا يتبين أن لديه أي مشاكل عضوية وأن قلبه سليم، نستنتج أخيرا أن شعور تزايد دقات القلب عند مريض الوسواس القهري ناتج عن التوتر والقلق الذي يُعاني منه ولكن في الحقيقة قلبه سليم ولا يحتاج لعلاج.
يُمكن التخلص من وسواس دقات القلب عن طريق إشغال العقل والتفكير بأي شئ ايجابي، ممارسة اي هواية مثل الرسم أو اللعب على الجوال وهكذا، ويجب الذهاب الى الطبيب النفسي لبدء العلاج من الوسواس القهري.
أثناء فترة الحمل تتركز أعراض الوسواس القهري التي تظهر على المراة الحامل في الهواجس والأفعال القهرية للقيام ببعض الأمور المختلفة، وبالتالي يؤثر الوسواس القهري على الجنين، حيث يدفعها في الغالب للاطمئنان على صحة وسلامة جنينها بشكل مبالغ فيه دون إلحاق الضرر به.
ولكن يمكن أن يتأثر الجنين بالسلب، لكثرة الفحوصات والأشعة التي تجرى في فترة الحمل بلا داعٍ، نتيجة لوساوس المرأة الحامل، والذي قد يلحق الأذى بصحته في المستقبل، وقد يعرضه لخطر الموت.
اضطراب الوسواس القهري يجعل الأفراد يختبرون أفكارًا أو صورًا أو هواجس متكررة ومزعجة، في حين أن الوسواس القهري في حد ذاته ليس مرضًا جسديًا، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى العديد من مضاعفات الصحة البدنية والعقلية التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على حياة الفرد.
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالوسواس القهري من اضطرابات النوم مثل الأرق أو فرط النوم، مما قد يؤدي إلى التعب أثناء النهار، وقلة التركيز، وانخفاض الإنتاجية، بالإضافة إلى ذلك غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من صداع التوتر والصداع النصفي وآلام جسدية أخرى ناتجة عن السلوكيات المتكررة التي يمارسونها.
غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالوسواس القهري من القلق الشديد بالإضافة إلى نوبات الرهاب والذعر، والتي يمكن أن تصبح منهكة وتؤثر على أنشطتهم اليومية، وهم أيضًا أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق الأخرى مثل اضطراب القلق الاجتماعي، بالإضافة إلى اضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة.
وجدت دراسة حديثة أن الأفراد الذين يعانون من الوسواس القهري أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من أولئك الذين لا يعانون من الوسواس القهري.
تشير هذه الدراسة أيضًا إلى أنه كلما زادت حدة أعراض الوسواس القهري، زاد احتمال إصابة الفرد بالاكتئاب بالإضافة إلى ذلك، وجدت هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري والذين يعانون من الاكتئاب يميلون إلى ضعف الأداء العام ونوعية الحياة.
لا يمكن أن نقول على الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري مجنون حيث يمكن السيطرة على أعراض الوسواس القهري من خلال الحصول على العلاج المناسب واتباع النصائح التالية لمنع تفاقم تأثير مرض الوسواس القهري على الدماغ والذاكرة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا