1. الرئيسية
  2. الفصام الشيزوفرينيا
تعريف الفصام الشيزوفرينيا

يعتبر الفصام أو (الشيزوفرينيا schizophrenia) مرض عقلي شديد وتشمل أنواع الفصام المختلفة نفس الأعراض والتي تتسم بالامبالاة، والانسحاب الاجتماعي، والعجز المعرفي، وأعراض ذهانية مما يسبب مشاكل في القيام بالأنشطة اليومية (العمل والمدرسة) وفي العلاقات الاجتماعية (الأسرية والشخصية)؛ وهناك خمس أنواع للفصام ومن ثم فإن مريض الفصام أيضًا يمر بأربع مراحل مختلفة وسوف نتعرف في هذا المقال على أنواع الفصام ومراحله والفرق بينه وبين الانفصام.

التعريف

مرض الفصام هو اضطراب عقلي مزمن خطير وهو الاسم العلمي لمرض الشيزوفرينيا وهناك عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة ولكن ليس دائمًا يكون له عامل وراثي بالضرورة ومصطلح انفصام الشخصية الشيزوفرينيا هما نفس المسمى لاضطراب الفصام.

أنواع الفصام

مرض الفصام يحتاج إلى علاج مدى الحياة ولا يوجد له علاج نهائي كونه إضطراب عقلي يؤثر على سلوك المريض وتصرفاته ونفسيته وهناك عدة أنواع منها :-

الفصام المصحوب بجنون العظمة

يعتبر أشد أنواع الفصام وله بداية متأخرة حيث يتم الحفاظ على الوظيفة الإدراكية بينما يكون التدهور السلوكي أقل من الأشكال الأخرى من الفصام، ومن أبرز أعراضه وجود الأوهام والهلوسة المنظمة نسبيًا.

الفصام غير المنتظم

هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض انفصام الشخصية، ويتميز بعدم تنظيم التفكير، والتغييرات الواضحة في العاطفة والسلوك المتدهور؛ حيث تحدث الأوهام والهلوسة بشكل غير منظم ومجزئ ويكون السلوك غريب للغاية (مثل لصق المسامير على جدران المنزل وتعليق أكياس القمامة والمناديل عليها)، وقد تحدث أيضًا سلوكيات متكررة ونمطية.

الفصام الجامودي

يطلق عليه اسم "الفصام القطني" ويقصد به اضطراب نفسي حركي كبير يمكن أن يتطور إلى توقف كامل للحركة حيث يظهر المرضى الذين يعانون من الفصام الجامدي تدهور كبير في الأنشطة اليومية، كأنهم في حالة غيبوبة.

الفصام غير المتمايز

يتم تشخيص هذا النوع من الفصام عندما لا تتضح الصورة بمعايير الأنواع السابقة حيث تظهر أعراض كل من النوع غير المنظم والنوع المصاب بجنون العظمة.

الفصام المتبقي

تسيطر عليه الأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي والتسطيح العاطفي واللامبالاة، ولكن تقل الأوهام والهلوسة والسلوك غير المنظم.

الأعراض

يمكنك معرفة أن الشخص مصاب بالفصام من خلال ملاحظة العلامات التالية: الهلاوس، السلوك الحركي غير الطبيعي، الكلام غير المرتب والتحدث مع النفس والبكاء والضحك فجأه بدون سبب وهي من أشهر علامات مرض الفصام، فهو عبارة عن اضطراب عقلي يعيق المصاب به عن القيام بالأنشطة والمهام اليومية بشكل طبيعي، ويحتاج المريض إلى تشخيص مبكر لحالته حتى لا يدخل في ذهان طويل الأمد وه وفي الغالب لا يدرك أنه مريض.

وقد يظهر مرض الشيزوفرينيا (الفصام)على هيئة أعراض نلخصها في الجدول التالي:

الأطفال 

الرجال 

النساء

  • مشكلة في التفكير والتركيز وتعد من أعراض الفصام البسيطة.
  • عدم استخدام تعابير الوجه للتواصل.
  • تأخرًا لغويًا، ويمكن أن يكونوا أقل كلامًا من الأطفال العاديين في نفس العمر.
  • مشاكل في التفاعل الاجتماعي  يشمل الانسحاب أو العزلة .
  • تغيرات في السلوك، مثل العنف أو العدوانية أو الاضطرابات النوم.
  • السلوك الحركي الغير السوي.
  • تراجع المستوى الدراسي.
  • السلوك العدواني والعنيف تجاه زملائه وأسرته.
  • الهلاوس والتي تشمل رؤية أشياء غير حقيقية.
  • فقدان الثقة بالنفس.
  • الحزن.
  • القلق المستمر.
  • انخفاض ملحوظ في الأداء الوظيفي.
  • تبلد المشاعر .
  • الشك وفقدان الثقة الكاملة في من حوله.
  • عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي واهمال النظافة الشخصية.
  • الأوهام، على سبيل المثال التعرض للاضطهاد) ويعتبر ذلك من أعراض الفصام الحادة.
  • يصبح السلوك أكثر تشتتًا.
  • عدم القدرة على تكوين جملة منطقية.
  • فقدان القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة.
  • فقدان التركيز والنسيان الملحوظ.
  • وجود ضلالات وهلاوس.
  • تقلبات مزاجية من الفرح للحزن والعكس.
  • فقدان المتعة في الحياة.
  • الرغبة في البكاء المستمر.
  • الشعور بالاضطهاد من قبل الآخرين.
  • انخفاض الطاقة.
  • الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية.

أسباب الفصام عند المراهقين

لم تبين الأبحاث الجينية حتى الآن الجين الذي يسبب الفصام فلا يمكن لأي فحص طبي أن يثبت على وجه اليقين مصدره ويشير المتخصصون إلى أن الفصام ليس له سبب محدد، ولكن في الغالب أشهر اسبابه التالي:

العوامل الوراثية

لا يعتبر مرض الفصام وراثي، ولكن تكون مخاطر الإصابة بمرض الفصام أعلى في الحالات التي يكون فيها أحد أفراد الأسرة مصاب به، حيث يظهر في 10% من الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى أو الثانية مصاب بالمرض وتشير معظم الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية تساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بالمرض حيث تصل إلى 6.5% لأقارب الدرجة الأولى لشخص مريض وتتجاوز 40% في حالة التوائم المتطابقة وذلك لأن الحمض النووي (الشفرة الوراثية) تورث من كلًا الوالدين.

التفاعلات الچينية

الفصام قد ينجم عن خلل في جين مهم مسؤول عن تنظيم التوازنات الدقيقة، وبالتالي يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على الدماغ ويظل البحث في هذا الجين مستمر فلا يمكن الأخذ بالمعلومات الجينية حتى الآن للتنبؤ بمن سيصاب بالمرض.

كيميائية الدماغ

من بين العوامل الرئيسية المسببة لمرض الفصام هناك أيضًا تغيير في وظيفة مادتين كيميائيتين مهمتين والتي تسمح بنقل المعلومات بين خلايا الدماغ وهما (الدوبامين والسيروتونين)، حيث يؤدي تنظيم هذين المادتين إلى التخفيف من بعض الأعراض.
بالإضافة إلى سبب آخر يمكن ربطه بتطور الفصام وهو عدم التوازن في التفاعلات الكيميائية المعقدة للدماغ التي تتضمن الناقلات العصبية مثل (الدوبامين والغلوتامات) حيث أن الناقلات العصبية هي مواد تسمح لخلايا الدماغ بالتواصل مع بعضها البعض وتظهر الأبحاث أن أعراض الفصام ناتجة عن ارتفاع غير طبيعي في إنتاج الدوبامين (ناقل عصبي) في مناطق معينة من الدماغ حيث اكتشف الباحثون تغيرات طفيفة في توزيع أو خصائص خلايا الدماغ التي من المحتمل أن تكون حدثت قبل الولادة لكن المشكلة لا تظهر حتى سن البلوغ ويخضع الدماغ لتغييرات كبيرة خلال هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى أعراض ذهانية.

وتعاطي المخدرات

تعاطي المخدرات وخاصة تدخين الحشيش يسبب الاصابة بمرض الفصام وذلك لأن المخدرات تؤثر على خلايا الدماغ وتدمرها.
من ناحية أخرى فإن العلاقة بين الفصام والتدخين معقدة؛ حيث أن الاعتماد على النيكوتين هو الشكل الأكثر شيوعًا حيث أن معدلات الإدمان تكون أعلى بثلاث مرات من عامة السكان (75% إلى 90% مقابل 25% إلى 30%) كما أثبتت الدراسات أن التدخين يجعل الأدوية المضادة للذهان أقل فعالية، ويكون الإقلاع عن التدخين صعبًا للغاية بالنسبة لهم لأن انسحاب النيكوتين قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.

عوامل بيئية خارجية

يمكن أن تكون التأثيرات الخارجية والتي تشمل العوامل النفسية والاجتماعية من أسباب الفصام البسيط على سبيل المثال التجارب المجهدة للغاية أو الإجهاد الشديد والتعرض للفيروسات.

الخاتمة

من خلال التعرف على أنواع الفصام والأعراض المصاحبة له يبدو أن المصابين به يواجهون صعوبات كثيرة في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير ذلك مما يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالآخرين، ولا يوجد علاج نهائي له ولكن الأدوية المضادة للذهان والعلاج النفسي وإعادة التأهيل والدعم من المقربين يمكن أن يعالج الأعراض، وعليك التواصل معنا في أي وقت لمزيد من المعلومات.