يعتبر الفصام أو (الشيزوفرينيا schizophrenia) مرض عقلي شديد وتشمل أنواع الفصام المختلفة نفس الأعراض والتي تتسم بالامبالاة، والانسحاب الاجتماعي، والعجز المعرفي، وأعراض ذهانية مما يسبب مشاكل في القيام بالأنشطة اليومية (العمل والمدرسة) وفي العلاقات الاجتماعية (الأسرية والشخصية)؛ وهناك خمس أنواع للفصام ومن ثم فإن مريض الفصام أيضًا يمر بأربع مراحل مختلفة وسوف نتعرف في هذا المقال على أنواع الفصام ومراحله والفرق بينه وبين الانفصام.
مرض الفصام هو اضطراب عقلي مزمن خطير وهو الاسم العلمي لمرض الشيزوفرينيا وهناك عوامل وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة ولكن ليس دائمًا يكون له عامل وراثي بالضرورة ومصطلح انفصام الشخصية الشيزوفرينيا هما نفس المسمى لاضطراب الفصام.
مرض الفصام يحتاج إلى علاج مدى الحياة ولا يوجد له علاج نهائي كونه إضطراب عقلي يؤثر على سلوك المريض وتصرفاته ونفسيته وهناك عدة أنواع منها :-
يعتبر أشد أنواع الفصام وله بداية متأخرة حيث يتم الحفاظ على الوظيفة الإدراكية بينما يكون التدهور السلوكي أقل من الأشكال الأخرى من الفصام، ومن أبرز أعراضه وجود الأوهام والهلوسة المنظمة نسبيًا.
هو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض انفصام الشخصية، ويتميز بعدم تنظيم التفكير، والتغييرات الواضحة في العاطفة والسلوك المتدهور؛ حيث تحدث الأوهام والهلوسة بشكل غير منظم ومجزئ ويكون السلوك غريب للغاية (مثل لصق المسامير على جدران المنزل وتعليق أكياس القمامة والمناديل عليها)، وقد تحدث أيضًا سلوكيات متكررة ونمطية.
يطلق عليه اسم "الفصام القطني" ويقصد به اضطراب نفسي حركي كبير يمكن أن يتطور إلى توقف كامل للحركة حيث يظهر المرضى الذين يعانون من الفصام الجامدي تدهور كبير في الأنشطة اليومية، كأنهم في حالة غيبوبة.
يتم تشخيص هذا النوع من الفصام عندما لا تتضح الصورة بمعايير الأنواع السابقة حيث تظهر أعراض كل من النوع غير المنظم والنوع المصاب بجنون العظمة.
تسيطر عليه الأعراض السلبية مثل الانسحاب الاجتماعي والتسطيح العاطفي واللامبالاة، ولكن تقل الأوهام والهلوسة والسلوك غير المنظم.
يمكنك معرفة أن الشخص مصاب بالفصام من خلال ملاحظة العلامات التالية: الهلاوس، السلوك الحركي غير الطبيعي، الكلام غير المرتب والتحدث مع النفس والبكاء والضحك فجأه بدون سبب وهي من أشهر علامات مرض الفصام، فهو عبارة عن اضطراب عقلي يعيق المصاب به عن القيام بالأنشطة والمهام اليومية بشكل طبيعي، ويحتاج المريض إلى تشخيص مبكر لحالته حتى لا يدخل في ذهان طويل الأمد وه وفي الغالب لا يدرك أنه مريض.
وقد يظهر مرض الشيزوفرينيا (الفصام)على هيئة أعراض نلخصها في الجدول التالي:
الأطفال |
الرجال |
النساء |
|
|
|
لم تبين الأبحاث الجينية حتى الآن الجين الذي يسبب الفصام فلا يمكن لأي فحص طبي أن يثبت على وجه اليقين مصدره ويشير المتخصصون إلى أن الفصام ليس له سبب محدد، ولكن في الغالب أشهر اسبابه التالي:
لا يعتبر مرض الفصام وراثي، ولكن تكون مخاطر الإصابة بمرض الفصام أعلى في الحالات التي يكون فيها أحد أفراد الأسرة مصاب به، حيث يظهر في 10% من الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى أو الثانية مصاب بالمرض وتشير معظم الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية تساهم بشكل كبير في خطر الإصابة بالمرض حيث تصل إلى 6.5% لأقارب الدرجة الأولى لشخص مريض وتتجاوز 40% في حالة التوائم المتطابقة وذلك لأن الحمض النووي (الشفرة الوراثية) تورث من كلًا الوالدين.
الفصام قد ينجم عن خلل في جين مهم مسؤول عن تنظيم التوازنات الدقيقة، وبالتالي يمكن أن تؤثر هذه المشكلة على الدماغ ويظل البحث في هذا الجين مستمر فلا يمكن الأخذ بالمعلومات الجينية حتى الآن للتنبؤ بمن سيصاب بالمرض.
من بين العوامل الرئيسية المسببة لمرض الفصام هناك أيضًا تغيير في وظيفة مادتين كيميائيتين مهمتين والتي تسمح بنقل المعلومات بين خلايا الدماغ وهما (الدوبامين والسيروتونين)، حيث يؤدي تنظيم هذين المادتين إلى التخفيف من بعض الأعراض.
بالإضافة إلى سبب آخر يمكن ربطه بتطور الفصام وهو عدم التوازن في التفاعلات الكيميائية المعقدة للدماغ التي تتضمن الناقلات العصبية مثل (الدوبامين والغلوتامات) حيث أن الناقلات العصبية هي مواد تسمح لخلايا الدماغ بالتواصل مع بعضها البعض وتظهر الأبحاث أن أعراض الفصام ناتجة عن ارتفاع غير طبيعي في إنتاج الدوبامين (ناقل عصبي) في مناطق معينة من الدماغ حيث اكتشف الباحثون تغيرات طفيفة في توزيع أو خصائص خلايا الدماغ التي من المحتمل أن تكون حدثت قبل الولادة لكن المشكلة لا تظهر حتى سن البلوغ ويخضع الدماغ لتغييرات كبيرة خلال هذه المرحلة يمكن أن تؤدي إلى أعراض ذهانية.
تعاطي المخدرات وخاصة تدخين الحشيش يسبب الاصابة بمرض الفصام وذلك لأن المخدرات تؤثر على خلايا الدماغ وتدمرها.
من ناحية أخرى فإن العلاقة بين الفصام والتدخين معقدة؛ حيث أن الاعتماد على النيكوتين هو الشكل الأكثر شيوعًا حيث أن معدلات الإدمان تكون أعلى بثلاث مرات من عامة السكان (75% إلى 90% مقابل 25% إلى 30%) كما أثبتت الدراسات أن التدخين يجعل الأدوية المضادة للذهان أقل فعالية، ويكون الإقلاع عن التدخين صعبًا للغاية بالنسبة لهم لأن انسحاب النيكوتين قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض.
يمكن أن تكون التأثيرات الخارجية والتي تشمل العوامل النفسية والاجتماعية من أسباب الفصام البسيط على سبيل المثال التجارب المجهدة للغاية أو الإجهاد الشديد والتعرض للفيروسات.
من خلال التعرف على أنواع الفصام والأعراض المصاحبة له يبدو أن المصابين به يواجهون صعوبات كثيرة في التمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير ذلك مما يؤدي إلى مشاكل تتعلق بالآخرين، ولا يوجد علاج نهائي له ولكن الأدوية المضادة للذهان والعلاج النفسي وإعادة التأهيل والدعم من المقربين يمكن أن يعالج الأعراض، وعليك التواصل معنا في أي وقت لمزيد من المعلومات.