اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
غالبا لا يدرك مريض الفصام تصرفاته وهو غير مسئول عنها لأنه يعاني من اضطراب ذهاني مزمن ويحتاج إلى علاج مدى الحياة ومتابعة مستمرة وفيما يلي أشهر تصرفاته وسمات شخصيته.
تجده يسمع أصوات كأن شخص يهمس ويتمتم في أُذنيه أو يرى أشياء غير موجودة، لذلك قد تجد مريض الفصام يتكلم مع نفسه أغلب الأوقات وقد يطلق الناس على مريض الفصام اسم مجنون لكن ننوه أنه لا يوجد مصطلح طبي بهذا الأسم وإنما هو مجرد لقب متداول بين الناس.
غالباً ما تكون طريقة كلام مريض الفصام غير مفهومة ويتحدث بسرعة وكثير الثرثرة، مما يؤدي الى انزعاج من حوله من أسرته نتيجة عدم فهم ما يريد.
مريض الفصام تفكيره دائما عدواني تجاه الآخرين فهو يرى أن هناك أشخاص يتربصون به يريدون إيذاءه وهذا غير حقيقي، ويفكر كيف يتصدى لهم ويكون حذر منهم.
تتصف شخصية مريض الفصام بالعشوائية واللامبالاة تجاه الأحداث والمواقف، فهو يفضل الانسحاب عن التجمعات العائلية ولا يهتم بالمظهر الخارجي الخاص به.
قد يضحك مريض الفصام مع نفسه كثيرا بدون سبب نتيجة أوهام وتخيلات يعيشها، أو يبكي فجأة نتيجة العزلة التي يعيشها والإحباط الذي يشعر به نتيجة عدم قدرته على التواصل مع الآخرين.
مريض الفصام يدخن بشراهة نتيجة التوتر الشديد والضغط العصبي الذي يعاني منه بسبب الأعراض، وقد يتجه الى إدمان المخدرات وخاصة تدخين الحشيش.
في حالات الفصام الشديدة والمزمنة قد لا يعرف مريض الفصام أنه مريض وينكر ذلك بشدة ويرفض العلاج وتلك من أبرز صفاته، وفي هذه الحالة يجب التواصل مع المختصين في أحد مراكز الصحة النفسية لطلب المساعدة في تلقي العلاج.
يُمكن أن يقتل مريض الفصام بسبب العصبية المفرطة الناتجة عن أفكاره الوهمية تجاه الآخرين، فهو يرى المحيطين به من الأسرة أو الأصدقاء أعداء يتربصون به ويريدون التخلص منه وتصبح تصرفاته عدائية وانتقامية تجاه أقرب الناس لديه.
مع كثرة تعرض المريض للكثير من الأوهام والهلاوس وتنوعها ما بين السمعى والبصرى يجد المريض صعوبة فى التعامل والعيش بشكل سليم ومريح، ومع إهمال الحالة قد ييأس مريض الفصام ويرغب فى الأنتحار، وهناك من يحاول الانتحار بالفعل.
بالتأكيد وصول المريض لتلك الحالة هو أمر شديد الخطورة، ويجب الذهاب إلى الطبيب فى الحالة، فعادة ما يصل المريض لتلك المرحلة بسبب عدم وجود متابعة من قبل طبيب متخصص.
يعاني مريض الفصام من اضطرابات النوم فهو لا ينام بشكل جيد، بسبب الأرق وكثرة التفكير العميق في الخيالات والأوهام. ويأكل طبيعي لكن بشراهة وبطريقة قد يشمئز منها البعض أحيانا.
في حالات الفصام البسيط قد يستطيع المريض الدراسة وفهم الدروس وشرح المعلم لكن قد يواجه صعوبة، أما في حالات الفصام المزمن لا يستطيع المريض الدراسة مع صعوبة بالغة في الفهم والتعامل مع الآخرين.
مريض الفصام البسيط قد يستطيع أن يتزوج ويشعر بالحب تجاه زوجته ويحبها ومن الممكن أن ينجب منها الأولاد، ولكن قد تعاني الزوجة نتيجة تصرفاته وسلوكياته الغريبة معها ومع الآخرين وتطلب الطلاق، فقد يتخيل أن زوجته تخونه مع غيره ويشك فيها وأيضا تستطيع الفتاة المصابة بالفصام الحمل.
في كثير من الأحيان لا يستطيع مريض الفصام العمل أو إنجاز المهام في وقتها نتيجة ما يعانيه من توتر شديد وعدم قدرته على التعامل مع الآخرين.
يجب التعامل مع مريض الفصام الذي يرفض العلاج بإبداء الاهتمام والدعم مع الاحترام الكامل له أولًا وفي حالة فشل هذه الطريقة يجب التواصل مع مختص (طبيب نفسي أو اخصائي)، وسيقوم بتقديم الدعم الكافي والاستشارة السليمة بناء على الموقف، وفيما يلي سنعرض بعض الطرق لإقناعه منزلياً.
لا يوجد توقع محدد لعمر مريض الفصام فالاعمار كلها بيد الله عز وجل وحده، وقد يعيش المريض حياة طبيعية.
يؤثر الفصام على حوالي 24 مليون شخص أو 1 في كل 300 شخص (0.32٪) في جميع أنحاء العالم، وقد يُقلل الفصام من متوسط العمر المتوقع بمقدار 14.5 سنة على المتوسط، حيث يقدر أن مرضى الفصام يعيشون أقل من عامة السكان بما يتراوح بين 15 إلى 25 سنة وهذا الانخفاض في متوسط العمر المتوقع يرجع إلى عدة عوامل، منها:
مريض الفصام يحتاج الى عناية وعلاج دائم يتمثل في الأدوية والعلاج النفسي، حتى تتحسن تصرفاته ويستطيع العيش والتعامل مع الآخرين. وننوه هناك الكثير من مرضى الفصام تحسنوا مع العلاج وأصبحوا كأشخاص طبيعيين فليس هناك داعي للقلق.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا