حال المريض النفسي مع الزواج ومدى معاناة زوجته

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. الإضطرابات النفسية
  3. حال المريض النفسي مع الزواج ومدى معاناة زوجته
زوجه تعاني مع زوجها المريض النفسي
نظرة عامة

المريض النفسي والزواج هي قضية شائكة يصعب فهم نظرة المريض النفسي لها ولماذا يتزوج إذا كان غير قادر على التواصل مع الآخرين ويفتقر إلى التعاطف والقدرة على فهم ما يشعر به شخص آخر! حيث تتأثر أنواع مختلفة من العلاقات بالمرض النفسي خاصة الزواج وبشكل أكثر تحديدًا، فإن الزيجات التي يكون فيها أحد الزوجين أو كلاهما يعاني من مرض نفسي يمكن أن تكون صاخبة للغاية ومليئة بالمشاكل ولكن ذلك يعتمد على مدى شدة المرض.

هل يستطيع المريض النفسي الزواج؟

ليس كل المرضى النفسيين يمكنهم الزواج وبناء علاقة زوجية ناجحة حيث أن هذا يعتمد على نوع الاضطراب النفسي ومدى شدته الذي يعاني منه الرجل، بالإضافة لذلك قد يستطيع المريض النفسي الزواج من الناحية الجنسية، ولكنه قد يفشل ولا يستطيع من الناحية العاطفية والسبب في ذلك يرجع إلى أن أغلب الأمراض النفسية تؤثر على العقل وسمات الشخصية ومن ثم المشاعر ومدى التفاعل والانخراط بالمجتمع.

فقد تجد المريض النفسي منعزل ومنغلق على نفسه ولا يحب المسئولية، ولكن على النقيض هناك بعض الاضطرابات النفسية التي يمكن علاجها بشكل نهائي وبعدها يصبح الشخص طبيعيا ويتزوج مثل اضطراب الاكتئاب - اضطراب القلق - اضطراب الوسواس القهري - الرهاب الاجتماعي، والبعض منها قد يكون مزمن ويحتاج الى رعاية دائمة وعلاج مستمر مثل الفصام - الهلاوس السمعية والبصرية - الضلالات.

فلا يمكن أن نساوي بين شخص يعاني من إكتئاب وبين شخص آخر يعاني من فصام، فالاول قدرته على الزواج ونجاحه أكبر من مريض الفصام وهكذا.

مريض نفسي يعاني من ضعف الذاكرة

كيف تكون معاناة زوجته ؟

تُعاني زوجة المريض النفسي غالبا في جميع جوانب الحياة الزوجية سواء العاطفية والجنسية وقلة الإحساس بالأمان والراحة، فيما يلي نوضح بعض من صور معاناتها.

حال المريض النفسي مع الزواج

الحب والمشاعر

تحدد قدرة حب المريض النفسي لزوجته بناءً على نوع الاضطراب الذي يعاني منه وشدته حيث أنه يوجد بعض الاضطرابات التي يفقد فيها المريض مشاعره بالكامل والعكس صحيح، على سبيل المثال مريض الوسواس القهري لديه القدرة على الحب، ولكن مريض الهلاوس لا يستطيع والسبب في ذلك أنه فاقد عقله ولكنه يستطيع أن يتزوج جنسيًا فقط.

العلاقة الجنسية

قد يلجأ المريض النفسي إلى ممارسات جنسية عدوانية من أجل الإشباع ويمكن أن يمارس الجنس بشكل جيد ومع ذلك من المحتمل أن يكون معظمهم مهيمنًا جدًا وباردًا إلى حد ما.
يمكن أن تظهر المشاكل الجنسية جوانب المرض النفسي وتصبح ضغوطاً إضافية (العجز الجنسي المرضي). من ناحية أخرى يمكن للأدوية أيضاً أن تسبب الخلل الوظيفي الجنسي ونحن نعلم أن الضعف الجنسي هو من أكثر الأسباب التي تجعل المرضى يتوقفون عن تناول أدويتهم لأنها تؤثر سلبياً على العلاقة الجنسية حيث يتميز المريض النفسي برغبته في الجنس والقوة والسيطرة وتعتبر المشاكل الجنسية شائعة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض نفسي وخاصة المكتئبين.
تقريباً لا توجد مشاكل جنسية منفصلة عن المشكلات النفسية أو الجسدية ولا تتطلب العديد من المشكلات الجنسية معرفة متخصصة ولكن يمكن للطبيب أن يفعل الكثير بمفرده بالوسائل المتاحة بالإضافة إلى بعض المعرفة بالطب الجنسي.

الإحساس بالمسئولية

زوجة المريض النفسي تفتقد الإحساس بالأمان والراحة مع زوجها نتيجة ما تجده من تصرفات غريبة على زوجها، فهو يتصف بعدم تحمل المسئولية وكثير القلق والتوتر وفي كثير من الحالات يكون كلامه غير متزن ولا يستطيع التعبير عن مشاعره وهي غير مستقرة ويظهر هذا على مريض الفصام والاضطراب الوجداني.

مريضة نفسية ترفض العلاج وكيفية التعامل معها

الخاتمة

العلاقة بين المريض النفسي والزواج ليست طبيعية بالشكل الكافي فهو قادر على الزواج وممارسة الجنس ولكنه يفعل ذلك بغرض السيطرة لأنه يفتقر إلى الحب والتعاطف مع الآخرين وينظر إلى الآخرين كأدوات لتلبية رغباته وعادة ما يترك شريكه يعاني من صدمات نفسية.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا