بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. الرهاب الإجتماعي
ما هو الرهاب الإجتماعي
نظرة عامة

الرهاب الاجتماعي هو مرض نفسي ليس خطير إذا تم تشخيصه والتعامل معه بشكل احترافي منذ البداية، ولكنه يصبح خطيراً إذا تم إهماله حيث يزيد من خطر الإصابة بالإكتئاب و الإدمان مثل إدمان الكحول؛ إذا تُركت الحالة دون علاج؛ ولكن الرهاب الإجتماعي ليس نوعاً من أنواع الاكتئاب ولا يُسبب الجنون. وقد يبدو على المصابين بهذا المرض تصرفات غريبة يلاحظها الآخرون من توتر وخوف وتحدث بطريقة مختلفة أو قد يُتهته آخرون عند الحديث، ولكنهم ليسوا بمجانين هم فقد يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي.

التعريف

الرهاب الاجتماعي عبارة عن اضطراب نفسي مزمن يرتبط بالقلق والخوف الزائد من المواقف الاجتماعية والحكم عليك من قبل الآخرين والشعور بالمراقبة الدائمة لأفعالك، ويعرف باسم (باضطراب القلق الاجتماعي)، مما يعوق أداء المهام اليومية بالشكل المناسب، ، وهي عادة مشكلة شائعة بين المراهقين والأطفال أيضًا.
لذلك يحتاج الرهاب الاجتماعي إلى استشارة الطبيب لأنه يشكل الخطر الكبير على حياة صاحبه، وهنا يظهر الفرق بين الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، صاحب الوسواس القهري يأتيه هواجس ويقوم بأفعال غير مرغوب فيها يمكنها أن تؤثر عليه وعلى المحيطين به، وكل مصاب بالوسواس القهري فهو مصاب بالرهاب الاجتماعي أيضًا.
أما الفرق بين الرهاب الاجتماعي والاكتئاب فهو واضحًا جدًا، فالرهاب الاجتماعي يتسبب في الإصابة بالاكتئاب بسبب الشعور بضياع الفرص والعلاقات الاجتماعية، ويصاب الشخص بالاكتئاب وهو مشاعر الحزن التي تسيطر على الشخص و تحبطه، وليس هناك فرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي لأنها نفس الشيء.

كما أن الفرق بين الرهاب الاجتماعي والشخصية التجنبية والخجل يتلخص في أن الرهاب الاجتماعي يؤثر على حياة الفرد بشكل كبير، و يمنعه من الاستمتاع بحياته و الأنشطة التي يحبها، أما أصحاب الخجل و الشخصية التجنبية فهم بحاجة إلى تشجيع وثقة بالنفس لكي يبدأوا في التعامل مع الناس والخوض في العلاقات والتجمعات بشكل طبيعي، لكن من يعاني من الرهاب الاجتماعي لم يؤثر فيه أي تشجيع أو كلام إيجابي من المحيطين به ويستمر في رفضه للتجمعات وبعده عن الناس.

الأسباب

الرهاب الاجتماعي ليس ناتجاً عن المس وليس له علاقة بأي أمر من الأمور الروحية؛ ولكنه اضطراب نفسي يُشخص من قبل متخصصي الرعاية الطبية، ومن أبرز المسببات ما يلي:

عوامل وراثية

قد تكون اضطرابات القلق الاجتماعي مرض وراثي أو ناتج من سلوك عائلي مكتسب وهي من أبرز أسباب الإصابة عند الأطفال.
تكوين الدماغ
يوجد منطقة في الدماغ تسمى اللوزة مسئولة عن التحكم في الخوف؛ يزيد خطر الإصابة بالمرض، عند فرط نشاط هذه المنطقة في الدماغ.

العوامل البيئية

يأتي الرهاب الاجتماعي نتيجة تفاعل عوامل بيولوجية وبيئية معاً، وقد يكون سلوكاً مكتسباُ عقب التعرض لموقف اجتماعي، وقد يكتسب الأطفال القلق الشديد والتوتر نتيجة الحرص والخوف الزائد عليهم من قبل الآباء والأمهات

أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف

تنقسم الأعراض التي تظهر على الشخص المصاب باضطراب القلق الاجتماعي، إلى أعراض جسدية وأخرى نفسية، وسنوضح هذه الأعراض في الجدول التالي:

الرهاب الإجتماعي

الجسدية

النفسية 

  • احمرار الوجه من أبرز أعراض الرهاب الاجتماعي عند النساء.
  • التعرق الشديد من الأعراض الخفيفة.
  • تسارع ضربات القلب
  • الارتعاش والرجفان
  • صعوبات النطق
  • التوتر من مقابلة الآخرين.
  • الخجل من أبسط التصرفات
  • الخوف من التعرض لمواقف محرجة
  • القلق من ملاحظات الناس من أكثر أعراض الرهاب الاجتماعي عند الرجال.
  • مواجهة صعوبة لكسب الصداقات
  • الحساسية الشديدة تجاه النقد 
  • فقدان المهارات الاجتماعية 
  • العزلة الطويلة 
  • عدم القدرة على الإنجاز 
  • صعوبة تكوين صداقات أو أي علاقات أخرى
  • انعدام الثقة بالنفس
  • الميل للتعاطي والإدمان من أعراض الرهاب الاجتماعي الشديدة.
  • من أبرز أعراض الرهاب الاجتماعي عند الأطفال تأثر أداء الطفل الأكاديمي، حيث يمكن أن يكون القلق الشديد والتوتر في المواقف الاجتماعية سببًا في تراجع أدائه الدراسي.

الانواع

يتعدد أنواع الرهاب الإجتماعي طبقا لتفاعل المريض مع المواقف الاجتماعية كالتالي:-:

العام

الشعور بالخوف والقلق من جميع المواقف والتفاعلات الاجتماعية.

المحدد

الرهبة من موقف أو اثنين فقط.

المرتبط بأداء المهام

يشعر المريض بصعوبة القيام بمهمة ما أمام الآخرين، أو بالخجل الشديد عند وجوده في الأماكن العامة -على سبيل المثال- تناول الطعام خارج المنزل أو إلقاء كلمة أمام الجمهور.

المرتبط بالتفاعل

تتضمن الأشخاص الذين يعانون التوتر والقلق عند التحدث مع الآخرين والتفاعل معهم.

الخاتمة

الرهاب الاجتماعي مرض نفسي يلزم للتوجه إلى مركز الصحة النفسية للخضوع للتشخيص ومن ثم البرتوكول العلاجي المناسب حتى لا تتفاقم الأعراض تزداد الحالة خطورة، ولذلك إذا شعرت بأي عرض عليك بسرعة التواصل معنا لتقديم يد العون والمساعدة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

1

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

أكتب تعليقا