بواسطة: دكتورة رحاب خليل - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. قصص حالات شفيت من الرهاب الاجتماعي
شُفيت من الرهاب الإجتماعي بفضل الله
نظرة عامة

يمكن لبعض المرضى أن يرفضون فكرة الذهاب للطبيب لأنهم لا يصدقون أن تصرفاتهم تدل على وجود مشكلة، لكن بعد الاطلاع على حالات شفيت من الرهاب الاجتماعي وأصبحت طبيعية، بدأوا في تغيير آرائهم والتفكير في الذهاب للطبيب لتشخيص الحالة واتباع البروتوكول العلاجي المناسب، فتلك القصص تعطيهم أمل في الشفاء وتؤكد لهم وجود مشكلة في سلوكياتهم تدفعهم للبحث عن العلاج، وفي مقال اليوم سنعرض عليكم بعض التجارب والقصص التي انتصرت على الرهاب الاجتماعي بجدارة، فتابعوا معنا القراءة.

حالات شفيت من الرهاب الاجتماعي

يصاب الأشخاص بالرهاب الاجتماعي من عمر 11 سنة حتى 19 سنة، ويبدأ المصاب في الشعور بالقلق والتوتر الشديد من التواجد في تجمعات أو الظهور أمام عدد كبير من الناس، وإذا فُرض عليه التواجد يمكنه أن يصاب بنوبة قلق ويتعرق ويضيق نفسه، وهنا يتأكد من وجود مشكلة لديه تحتاج إلى طبيب على الفور، وجئنا اليوم لنذكر لكم بعض الحالات التي خاضت التجربة مع هذا الاضطراب وتغلبت عليه وشفيت بأمر الله، وذلك كالتالي:

الحالة الأولى: م.ع

تبلغ مريم من العمر 22 سنة وكانت في الثالثة عشر من عمرها عندما أصيبت باضطراب الرهاب الاجتماعي، كانت تخاف من التحدث بإجابة السؤال الذي يطرحه عليها المعلم في المدرسة، حتى لا يسخر منها زملائها إذا كانت الإجابة خاطئة، وذلك دفعها للتفكير في عدم الذهاب للمدرسة، وإذا حضر إلى المنزل أصدقاء والدها أو والدتها فإنها تنعزل في غرفتها ولا تخرج منها أبدًا حتى يغادرون، فكل ذلك جعل والدتها تشك في وجود مشكلة لديها تحتاج إلى طبيب.
كانت مريم ترفض ذلك لأنها كانت طفلة صغيرة لا تعرف ما يدور في ذهن المحيطين بها، وظلت الأم تشجعها حتى ذهبت لأحد الأطباء وقام بالتحدث معها وتشخيص حالتها بالرهاب الاجتماعي، وحصلت مريم على برنامج علاجي جعلها تتغلب على الاضطراب بنجاح بعد المداومة على تناول الدواء في الموعد، وأخيرًا الحمد لله شُفيت من الرهاب الاجتماعي وأصبحت طبيعية.

الحالة الثانية: أ.س

جئت اليوم لأحكي لكم كيف شفيت من الرهاب الاجتماعي بفضل الله، فقد كنت بعيدًا كل البعد عن أي تفاعل اجتماعي بسبب هذا الاضطراب، أحب كثيرًا لعب كرة السلة وابتعدت عن حضور المباريات أو الاشتراك في النادي، حتى لا أظهر في أي تجمع أو مباراة ويقوم الجمهور بالتركيز معي، ظللت أبتعد عن الأنشطة التي أحبها والتجمعات والمناسبات حتى فكرت في ترك العمل، وهنا أدرك الجميع أحتاج إلى زيارة الطبيب لمعرفة سبب تصرفاتي.
كنت حينها في الخامسة والعشرين من عمري عندما قررت الذهاب إليه، حيث قام بالتحدث معي وطرح بعض الأسئلة وبعد أن انتهينا من الحديث قام بتشخيص حالتي بالرهاب الاجتماعي، ومن ثم حدد البروتوكول العلاجي المتمثل في الدواء والعلاج النفسي باستخدام العلاج السلوكي المعرفي، تخطيت الرهاب الاجتماعي من خلال عدم التغافل عن تناول الدواء في المواعيد المحددة وحضور الجلسات النفسية وأصبحت أظهر في التجمعات وأمارس الأنشطة التي أحبها.

الحالة الثالثة: م.ع

اقسم بالله شفيت من الرهاب الاجتماعي بعد معاناة معه، حيث قام الجميع بمساندتي وتشجيعي على زيارة الطبيب وبدء العلاج بسبب تصرفاتي التي كانت تدل على وجود خلل ما، حيث كنت أرفض مقابلة الناس ولا أحضر الاجتماعات في العمل حتى صدر قرار من الإدارة بفصلي من العمل، فقد كنت أعمل محاسب في شركة مرموقة للمعدات الكهربائية، لكن بسبب تغيبي عن العمل كثيرًا تم فصلي منه، ومن هنا قمت بعزل نفسي في المنزل وشعرت بالحزن وأنني وحيدًا وكدت أن أصاب بالاكتئاب، حتى وجدت أخي وأمي يشجعاني على زيارة الطبيب للتحدث معه فقط وإخراج المشاعر السلبية الموجودة بداخلي.
بالفعل تخلصت من الرهاب الاجتماعي بعد زيارتي للطبيب وتشخيص الحالة بالشكل الصحيح، استمريت في تناول العلاج الدوائي وحضور جلسات العلاج النفسي حتى شعرت بتحسن شديد في حالتي كأنني أصبحت إنسان جديد، ويمكنك أن تعرف أنك شفيت من الرهاب الاجتماعي عندما تجد نفسك لا تشعر بالقلق إذا تواجدت في تجمعات أو إذا نظر إليك الجميع، وإذا تحدثت أمام الناس دون خوف وقلق وتردد وضيق في النفس فاعلم أنك شفيت منه بفضل الله.

الحالة الرابعة: ص.م

ظلت صفاء تعاني من الرهاب الاجتماعي لسنوات عديدة حتى أصيبت بالاكتئاب، جاءت اليوم لتقول لنا " كنت أبلغ من العمر 12 عامًا عندما أصابني الرهاب الاجتماعي، كنت أبتعد عن زميلاتي في المدرسة ولا أتفاعل في الفصل مع المعلم، كنت أخاف من الظهور أمام الجميع وأتعمد الاختباء حتى ينتهي أي تجمع، كنت طفلة غير مدركة أن هناك مشكلة في سلوكياتي، ولم يقم أحد بتوجيهي خصوصًا أن والدتي توفاها الله وأنا في العاشرة من عمري، ولم يكن هناك من يهتم بأمري بعد زواج أبي من سيدة أخرى، استمريت في المعاناة مع هذا الاضطراب لسنوات عديدة حتى تزوجت.
لاحظ زوجي ابتعادي عن التجمعات وعدم رغبتي في الذهاب إلى بيت والده خوفًا من الجلوس مع العائلة الجديدة بالنسبة لي، بفضل الله كان زوجي رجلًا عاقلًا وتفهم أن هناك مشكلة ما وساندني حتى ذهبت للطبيب، اقسم بالله أن علاج الرهاب يتلخص في بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والمهدئات والمضادة للقلق والتوتر، كذلك علاج نفسي عبارة عن جلسات تتم باستخدام العلاج السلوكي المعرفي لتغيير معتقدات وسلوكيات المريض للأفضل، وبالفعل تغلب على الاضطراب بنجاح الحمد لله.
إذا كنت تبحث عن طريقة للتخلص من الرهاب الاجتماعي في سبعة أيام، فعليك ببعض النصائح التي ستساعدك كثيرًا في تسريع خطوات الشفاء بإذن الله، فمن خبرتي أقول أنك يمكنك أن تعالج نفسك من الرهاب الاجتماعي بجانب البروتوكول العلاجي المحدد من الطبيب، فيمكنك ممارسة الرياضيات وتعريض نفسك للمخاوف التي تتجنبها يساعدك على تخطيها بنجاح، فقط قم بإجراء محادثة مع شخص جديد، بعدها احضر تجمع لمدة دقائق وتجرأ على التحدث مع الحضور، تنفس بعمق وأنت تضع يدك على بطنك لتجد نفسك تشعر بالاسترخاء الشديد.

الخاتمة

على الرغم من أن الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي خطير إلا أنه يمكن التغلب عليه بكل سهولة إذا تم تناول الدواء في الموعد وحضور جلسات العلاج النفسي المحددة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
دكتورة رحاب خليل
دكتوره وخبيرة في كتابة موضوعات الصحة النفسية والأسرية.

خبرة عامين في كتابة الموضوعات الطبية، خاصة في مجال الصحة النفسية والأدوية، تُحب مساعدة ذوي الإضطرابات والمشاكل النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا