اخر تحديث للمقال: مايو 06, 2025
اضطراب الشخصية التجنبية (Avoidant Personality Disorder - AvPD) هو مرض نفسي مزمن يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به؛ حيث يعانون من مشاعر متضاربة من الخجل والتوتر والقلق وصعوبة تكوين علاقات وثيقة والانخراط في المواقف الحياتية العادية، ولا يزال الباحثون يحاولون معرفة السبب الدقيق وراء الإصابة بهذا الاضطراب، لكنهم يعتقدون أنه ناتج عن اجتماع عدة عوامل مع بعض، وتتضمن ما يلي:
اقرأ أيضاً عن:
حيث أثبتت الدراسات أن الجينات تلعب دورًا هامًا في الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية، وتمثل تقريبا 64% من احتمالية الإصابة.
الأشخاص الذين لديهم نمط التعلق المخيف أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية التجنبية؛ حيث يكون لديهم رغبة للتقرب من الآخرين ولكن يعانةن من عدم الثقة فيهم والخوف الشديد من الرفض، فعندما يبكي الطفل راغبًا احتياجات معينة ويقابل المربي ذلك بالتجاهل والرفض، يؤثر ذلك على مشاعر الطفل وثقته في المحيطين به مؤديًا للإصابة بالشخصية التجنبية.
التعرض للسخرية وكثرة النقد، التعرض للرفض من قبل زملائه، والتعرض للإيذاء النفسي في مرحلة الطفولة.
مثل التغيرات الهرمونية والتشوهات الخلقية التي تسبب التعرض للنقد أو العزلة المفرطة خوفًا من مواجهة الآخرين.
غالبًا ما تظهر أعراض اضطراب الشخصية التجنبية في مرحلة المراهقة والشباب، وتدور الأعراض في ثلاث نقاط رئيسية، وهي:
بسرية تامة إحجز برنامج علاج اضطراب الشخصة التجنبية لتستعيد حياتك من جديد
وتختلف أنواع الشخصية التجنبية باختلاف حدة أعراضها، ويمكن حصرها في ثلاثة أنواع كالتالي:
اقرأ أيضاً عن:
الحادة | التابعة | النافرة من المجتمع |
حيث يعاني المصاب من تقلبات مزاجية حادة وسوء التواصل مع الآخرين. | يتسم المصاب بعدم القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده، والاعتماد على الآخرين. | يعاني المصاب من التوتر والرهبة الشديدة عند التعامل مع الآخرين. |
قد يكون علاج أي اضطراب في الشخصية أمر صعب، حيث يعاني المصابون من أعراض متداخلة لسنوات عديدة؛ ولكن ليس بالأمر المستحيل؛ حيث يسعى المصابون باضطراب الشخصية التجنبية للحصول على علاج لحاجتهم لبناء علاقات أقوى وتلاشي مقدار الضيق الذي يشعرون به في العمل أو الأماكن العامة، وذلك باستشارة الأخصائي بعد التوجه لمركز الصحة النفسية لوضع بروتوكول العلاج، ويتضمن علاج الشخصية التجنبية الأساليب التالية:
وهو العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية التجنبية، وهو أسلوب للعلاج بالكلام، ويشمل:
يركز المعالج في استخدام هذا الأسلوب لتقليل الأفكار السلبية لدى المصاب، ويساعده على التفكير بشكل صحي واكتساب مهارات اجتماعية جديدة تمكنه من التعامل بشكل طبيعي مع المجتمع.
يجتمع مجموعة من المصابين الذين يواجهون نفس الاضطراب، لكي يتم بناء علاقات اجتماعية فيما بينهم وبين الآخرين.
تتعلم الأسرة كيفية دعم ومساندة المصاب وتوفير بيئة داعمة له ومستقرة، بهذف تعزيز ثقة المريض بنفسه.
ليس هناك أي أبحاث تؤكد مدى فاعلية الدواء في علاج اضطراب الشخصية التجنبية، لكن الطبيب قد يلجأ لوصف أدوية فعالة في علاج القلق والاكتئاب (مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية).
[note@title="ملحوظة"&detail="بالإضافة إلى العلاج النفسي والدوائي، من المهم أن يتم تشجيع المصابين على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل تدريجي وممارسة الرياضة والهوايات التي تعزز الثقة بالنفس، والدعم العاطفي من البيئة المحيطة يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالة المصابين وتشجيعهم على الاندماج مجددًا في المجتمع"]
التعامل مع الشخصية التجنبية يحتاج لتنبي أسلوبًا فعالًا وذكيًا كالتالي:
وضح له والف انتباهه لتصرفاته وسلوكياته المؤذية للآخرين، بالإضافة إلى مساندته لتعديل هذه السلوكياته وتجنب استخدامها مرة أخرى، ليتمكن من بناء علاقات اجتماعية صحية
من الأساليب البناءة مع الشخصية التجنبية هي المعاملة بلطف واحتواء وتجنب أسلوب النقد والسخرة نهائيًا.
ابتعد كل البعد عن استخدام العنف مع اضطراب الشخصية التجنبية، فقط تحلى بالصبر ولا تجبره على التعامل مع الناس حتى لا يضطر للبعد تمامًا عن الجميع والانعزال بمفرده.
يعد اضطراب الشخصية التجنبية تحديًا نفسيًا كبيرًا يتطلب دعمًا من المحيطين والتوجه لاستشارة المختصين للتعامل الفعال، من خلال تقديم العلاج والدعم المستمر المناسب والتعرف على الأعراض والتحديات التي يواجهونها، ويبقى الأمل في أن يتمكن كل شخص يعاني من هذا الاضطراب من الوصول إلى حياة أكثر توازنًا وسعادة، من خلال العناية المناسبة والدعم في المكان المناسب.
2
6
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا