اضطراب الشخصية التجنبية

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. اضطراب الشخصية التجنبية
ما هي الشخصية التجنبية؟
نظرة عامة

اضطراب الشخصية التجنبية يتبع المجموعة (ج) من اضطرابات الشخصية التي تتميز بالقلق والتوتر وأنماط سلوكية بعيدة كل البعد عن الأعراف الثقافية وتتطور في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويتسم مصابيه بتجنبهم المفرط للآخرين والانطواء على ذاتهم لشعورهم الدائم بعدم الكفاءة والحساسية الشديدة تجاه النقد وترقبهم لآراء الآخرين، ويميلون لتجنب التفاعلات الاجتماعية خوفًا من الرفض، ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى العزلة الاجتماعية والمهنية، ويتعرض المصاب لبعض المضاعفات النفسية ومن أبرزها ضعف احترام الذات إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح، واليوم سنتحدث عن أسباب الإصابة بهذا الاضطراب وأعراض المصابين به وطرق العلاج الفعالة، فتابعوا القراءة.

الأسباب

اضطراب الشخصية التجنبية (Avoidant Personality Disorder - AvPD) هو مرض نفسي مزمن يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به؛ حيث يعانون من مشاعر متضاربة من الخجل والتوتر والقلق وصعوبة تكوين علاقات وثيقة والانخراط في المواقف الحياتية العادية، ولا يزال الباحثون يحاولون معرفة السبب الدقيق وراء الإصابة بهذا الاضطراب، لكنهم يعتقدون أنه ناتج عن اجتماع عدة عوامل مع بعض، وتتضمن ما يلي:

أسباب اضطراب الشخصية التجنبية ؟

 

ما هو اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع

العوامل الوراثية

حيث أثبتت الدراسات أن الجينات تلعب دورًا هامًا في الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية، وتمثل تقريبا 64% من احتمالية الإصابة.

نمط التعلق

الأشخاص الذين لديهم نمط التعلق المخيف أكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية التجنبية؛ حيث يكون لديهم رغبة للتقرب من الآخرين ولكن يعانةن من عدم الثقة فيهم والخوف الشديد من الرفض، فعندما يبكي الطفل راغبًا احتياجات معينة ويقابل المربي ذلك بالتجاهل والرفض، يؤثر ذلك على مشاعر الطفل وثقته في المحيطين به مؤديًا للإصابة بالشخصية التجنبية. 

التجارب الاجتماعية السيئة

التعرض للسخرية وكثرة النقد، التعرض للرفض من قبل زملائه، والتعرض للإيذاء النفسي في مرحلة الطفولة.

مشاكل بيئية

مثل التغيرات الهرمونية والتشوهات الخلقية التي تسبب التعرض للنقد أو العزلة المفرطة خوفًا من مواجهة الآخرين.

أبرز أعراض وصفات الشخصية التجنبية

غالبًا ما تظهر أعراض اضطراب الشخصية التجنبية في مرحلة المراهقة والشباب، وتدور الأعراض في ثلاث نقاط رئيسية، وهي:

الشعور بالنقص وعدم الكفاءة

  • امتلاك صورة ذاتية سيئة، ورؤية أنفسهم دون المستوى وغير مؤهلين.
  • يفضل عدم التواجد في أي تجمعات لأنه يخشى أن يصدر منه فعل خاطئ.
  • لا يفسر المواقف المحايدة بشكل صحيح ويعتقد أنها سلبية.

زيادة الحساسية للنقد أو الرفض

  • يبالغ دائمًا في أي مشكلة. الميل إلى المبالغة في المشاكل المحتملة.
  • يخاف من رأي المحيطين على أفعاله. 

التثبيط الاجتماعي

  • يفضل الانعزال والانطواء عن الناس، ويتردد كثيرًا من التعامل معهم. 
  • ليس لديه مهارة اغتنام الفرص وتجربة الأشياء الجديدة. 
  • يبتعد عن أي نشاط أو وظيفة يكن فيها مضطرًا للتعامل مع الآخرين والتواجد معهم.
  • ليس لديهم أصدقاء مقربون، لا يمتلكون شبكة اجتماعية.

بسرية تامة إحجز برنامج علاج اضطراب الشخصة التجنبية لتستعيد حياتك من جديد

أُكتب لنا حكايتك مع الشخصية التجنبية والأعراض التي تُعاني منها

الأنواع

وتختلف أنواع الشخصية التجنبية باختلاف حدة أعراضها، ويمكن حصرها في ثلاثة أنواع كالتالي:

ما هي الشخصية الإعتمادية

الحادة  التابعة النافرة من المجتمع
حيث يعاني المصاب من تقلبات مزاجية حادة وسوء التواصل مع الآخرين. يتسم المصاب بعدم القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده، والاعتماد على الآخرين. يعاني المصاب من التوتر والرهبة الشديدة عند التعامل مع الآخرين.

العلاج

قد يكون علاج أي اضطراب في الشخصية أمر صعب، حيث يعاني المصابون من أعراض متداخلة لسنوات عديدة؛ ولكن ليس بالأمر المستحيل؛ حيث يسعى المصابون باضطراب الشخصية التجنبية للحصول على علاج لحاجتهم لبناء علاقات أقوى وتلاشي مقدار الضيق الذي يشعرون به في العمل أو الأماكن العامة، وذلك باستشارة الأخصائي بعد التوجه لمركز الصحة النفسية لوضع بروتوكول العلاج، ويتضمن علاج الشخصية التجنبية الأساليب التالية:

العلاج النفسي

وهو العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية التجنبية، وهو أسلوب للعلاج بالكلام، ويشمل:

العلاج السلوكي المعرفي

يركز المعالج في استخدام هذا الأسلوب لتقليل الأفكار السلبية لدى المصاب، ويساعده على التفكير بشكل صحي واكتساب مهارات اجتماعية جديدة تمكنه من التعامل بشكل طبيعي مع المجتمع. 

العلاج الجماعي

يجتمع مجموعة من المصابين الذين يواجهون نفس الاضطراب، لكي يتم بناء علاقات اجتماعية فيما بينهم وبين الآخرين.

العلاج الأسري

تتعلم الأسرة كيفية دعم ومساندة المصاب وتوفير بيئة داعمة له ومستقرة، بهذف تعزيز ثقة المريض بنفسه. 

العلاج الدوائي

ليس هناك أي أبحاث تؤكد مدى فاعلية الدواء في علاج اضطراب الشخصية التجنبية، لكن الطبيب قد يلجأ لوصف أدوية فعالة في علاج القلق والاكتئاب (مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية).

[note@title="ملحوظة"&detail="بالإضافة إلى العلاج النفسي والدوائي، من المهم أن يتم تشجيع المصابين على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل تدريجي وممارسة الرياضة والهوايات التي تعزز الثقة بالنفس، والدعم العاطفي من البيئة المحيطة يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالة المصابين وتشجيعهم على الاندماج مجددًا في المجتمع"]

كيفية التعامل معها؟

التعامل مع الشخصية التجنبية يحتاج لتنبي أسلوبًا فعالًا وذكيًا كالتالي:

لفت انتباهه

وضح له والف انتباهه لتصرفاته وسلوكياته المؤذية للآخرين، بالإضافة إلى مساندته لتعديل هذه السلوكياته وتجنب استخدامها مرة أخرى، ليتمكن من بناء علاقات اجتماعية صحية

التعامل معه بلطف

من الأساليب البناءة مع الشخصية التجنبية هي المعاملة بلطف واحتواء وتجنب أسلوب النقد والسخرة نهائيًا. 

تجنب العنف

ابتعد كل البعد عن استخدام العنف مع اضطراب الشخصية التجنبية، فقط تحلى بالصبر ولا تجبره على التعامل مع الناس حتى لا يضطر للبعد تمامًا عن الجميع والانعزال بمفرده.

الخاتمة

يعد اضطراب الشخصية التجنبية تحديًا نفسيًا كبيرًا يتطلب دعمًا من المحيطين والتوجه لاستشارة المختصين للتعامل الفعال، من خلال تقديم العلاج والدعم المستمر المناسب والتعرف على الأعراض والتحديات التي يواجهونها، ويبقى الأمل في أن يتمكن كل شخص يعاني من هذا الاضطراب من الوصول إلى حياة أكثر توازنًا وسعادة، من خلال العناية المناسبة والدعم في المكان المناسب.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

2

غير مفيدة

6

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا