اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
الشخصية الفصامية عبارة عن حالة عقلية تتميز بنمط ثابت من القلق والانزعاج الشديد من العلاقات الوثيقة والتفاعلات، هي واحد من مجموعة حالات تسمى اضطراب الشخصية ويطلق عليها أيضاً (الشخصية الفصامية النوعية أو الشخصية النمطية)
ولكن يوجد اختلاف بينها وبين الشخصية شبه الفصامية حيث إن شبه الفصامية هي حالة يُظهر فيها المريض اهتماماً قليلاً للغاية لتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية و يتصفون بأنهم انطوائيين ويتفاعلون مع الآخرين في أنماط محددة قليلة. على عكس المصابين باضطراب الشخصية الفصامية الذين يفشلون في التفاعل وتكوين العلاقات.
وتتضمن الأعراض ثلاثة محاور رئيسة
ولذلك إن الزواج من المصابين بهذا الاضطراب ليس بالأمر الهين، فهؤلاء الأشخاص لا يتمتعون بعلاقات وثيقة مع الآخرين، ولا يودون أقامتها من الأساس فهم يفضلون الوحدة والعزلة.قد لا يرغبون في التواصل الجسدي ولا يخرجون في مواعيد غرامية غير مبالين بما يتصوره الآخرين عنهم.، قد يبدون باردي المشاعر؛ لأن ملامح وجوهم لا تتغير لإظهار مشاعر الحزن أو السعادة (masked face).
وإليك بعض النصائح الهامة للشركاء المتزوجين من الشخصية الفصامية لتعزيز والحفاظ على العلاقة الأسرية معه:
وتساعد كل هذه الأعراض التي تم ذكرها في تحليل الشخصية الفصامية وتشخيصها، وذلك من قبل الطبيب المعالج حيث إنه يصعب تشخيص هذه الحالة إذا كان المريض يعاني من الفصام أو اضطراب طيف التوحد أو اضطراب ثنائي القطب؛ لذلك قد يطلب الطبيب الخاص وجود أحد أفراد العائلة مع المريض ليقدم نظرة ثاقبة حول سلوكيات المريض لأنه -في أغلب الأحيان- لا يعترف المريض أنه يعاني شيئاً بل يشعر أن كل سلوكياته طبيعية للغاية. وقد يرغب أيضاً الطبيب في جمع معلومات عن التاريخ العائلي وما إذا كان هناك أي تاريخ عائلي للأمراض العقلية والسلوكيات والمعتقدات الغريبة.
-وبالطبع- لا يلزم ووجود كل هذه العلامات حيث إنها تختلف من مريض لآخر وفقاًً لدرجة وشده المرض.
عادة ما يتضمن العلاج، العلاج النفسي والعلاج الدوائي حيث يزيد العلاج النفسي من التثقيف بشأن المهارات والسلوكيات الاجتماعية
هو مصطلح يشير إلى مجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة المرضى على تحديد وتغير المشاعر والأفكار والمعتقدات المزعجة وتقدم الدعم والتعليم والتوجيه للمريض وعائلته.
ويشمل ما يلي:
حيث تجتمع مجموعة من المرضى معاً لمناقشة مشاكلهم تحت إشراف الأخصائي النفسي ويساعد العلاج الجماعي على تطوير المهارات الاجتماعية لأنه يعالج القلق الاجتماعي والإحراج.
وهو نوع من العلاج المنظم الموجه نحو الهدف؛ حيث يساعد الطبيب المعالج المريض على إلقاء نظرة فاحصة على أفكاره وعواطفه لفهم تأثيرها على أفعاله وسلوكياته، وقد يساعده المعالج على الاهتمام بالواقع وأهمية العلاقات بين الأشخاص وكسب الثقة المتبادلة، ويساعده التعرف على أنماط التفكير المشوه مثل جنون العظمة والتفكير المرجعي.
ويعتمد هنا الطبيب المعالج على دعم الأسرة للمريض لكسب ثقته وتعين أحد أفراد الأسرة لمتابعة سلوكيات المريض بنظرة ثاقبة لمساعدته في التخلص من الأفكار المشوه المغلوطة.
وتكون مضادات الذهان بجرعة منخفضة هي الخيارات الرئيسة للعلاج
ويصفها الطبيب المعالج بجرعات صغيرة لعلاج الأعراض التالية:
التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الفصامية ليس أمراً يسيراً وهي اضطراب عقلي صحي يتميز بالقلق والتوتر الشديد من العلاقات الوثيقة والتفاعلات الاجتماعية ويكون لديهم أفكار مشوه ومعتقدات وسلوكيات غريبة، وبعضهم مصاب بجنون العظمة، ويؤثر على نمط الحياة بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص؛ فإن المرضى يفضلون الوحدة وغير قادرين على الانخراط في العلاقة الأسرية؛ لذلك إن كان في عائلتك أحد الأفراد يعاني هذه السمات عليك التوجه معه لمركز الصحة النفسية حيث يقدم التشخيص وطرق العلاج المناسبة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا