اخر تحديث للمقال: مايو 05, 2025
الشخصية الفصامية عبارة عن حالة عقلية تتميز بنمط ثابت من القلق والانزعاج الشديد من العلاقات الوثيقة والتفاعلات، فهي واحدة من مجموعة حالات تسمى اضطراب الشخصية، ويطلق عليها أيضًا الشخصية الفصامية النوعية أو الشخصية الفصامية النمطية بمعنى أن هذه الشخصية هي نوع تابع لاضطرابات السخصية ولديها نمطًا مميزًا في التفكير والسلوك، ومن أبرز انواع الشخصية الفصامية هو النوع الانسحابي الذي ينسحب من أي تجمع ويميل للعزلة، النوع الحالم الذي يعيش مع نفسه في خياله وقد يبدع في القصص والكتابات، النوع القريب من الفصام الذي تقترب سماته من سمات اضطراب الشخصية الفصامية لكنه لا يعاني من هلاوس أو أوهام، والنوع الاجتماعي السلبي الذي يرغب في تكوين علاقات لكنه يخاف ويقلق منها.
ولكن يوجد اختلاف بين الشخصية الفصامية والشخصية شبه الفصامية، حيث أن شبه الفصامية عبارة عن حالة يُظهر فيها المريض اهتمامًا قليلًا للغاية لتكوين صداقات وعلاقات اجتماعية، ويتصفون بأنهم انطوائيين ويتفاعلون مع الآخرين في أنماط محددة قليلة،على عكس المصابين باضطراب الشخصية الفصامية الذين يفشلون في التفاعل وتكوين العلاقات.
اقرأ أيضاً عن:
تتضمن أعراض الشخصية الفصامية ثلاثة محاور رئيسية كالتالي:
بسرية تامة إحجز برنامج علاج الشخصية الفصامية لتستعيد حياتك من جديد
ولذلك فإن العلاقة بين الشخصية الفصامية والزواج صعبة والإقدام عليها ليس بالأمر الهين، فأصحاب هذه الشخصية لا يتمتعون بعلاقات وثيقة مع الآخرين ولا يودون إقامتها من الأساس، فهم يفضلون الوحدة والعزلة.وقد لا يرغبون في التواصل الجسدي ولا يخرجون في مواعيد غرامية غير مبالين بما يتصوره الآخرين عنهم، قد يبدون باردي المشاعر؛ لأن ملامح وجوههم لا تتغير لإظهار مشاعر الحزن أو السعادة (masked face).
وإليك بعض النصائح الهامة للشركاء المتزوجين من الشخصية الفصامية لتعزيز العلاقة الأسرية والحفاظ عليها:
لا تتسم الشخصية الفصامية بالجنون أو بالفصام العقلي الذي يفصل المريض عن الواقع ولا تعاني من الهلاوس، لكنها تتسم بالانطوائية والانعزال وتحتاج لفهم وتعاطف ودعم نفسي.
تساعد كل هذه الأعراض التي تم ذكرها في تحليل الشخصية الفصامية وتشخيصها، وذلك من قبل الطبيب المعالج حيث إنه يصعب تشخيص هذه الحالة إذا كان المريض يعاني من الفصام أو اضطراب طيف التوحد أو اضطراب ثنائي القطب؛ لذا قد يطلب الطبيب الخاص وجود أحد أفراد العائلة مع المريض ليقدم نظرة ثاقبة حول سلوكياته لأنه -في أغلب الأحيان- لا يعترف المريض أنه يعاني شيئًا، بل يشعر أن كل سلوكياته طبيعية للغاية، وقد يرغب أيضًا الطبيب في جمع معلومات عن التاريخ العائلي وما إذا كان هناك أي تاريخ عائلي للأمراض العقلية والسلوكيات والمعتقدات الغريبة، وبالطبع لا يلزم وجود كل علامات الشخصية الفصامية في شخص واحد، حيث إنها تختلف من مريض لآخر وفقًا لدرجة وشدة المرض.
اقرأ أيضاً عن:
عادة ما يتضمن العلاج، الجانب النفسي والجانب الدوائي، حيث يزيد العلاج النفسي من التثقيف بشأن المهارات والسلوكيات الاجتماعية:
هو مصطلح يشير إلى مجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة المرضى على تحديد وتغير المشاعر والأفكار والمعتقدات المزعجة، وتقدم الدعم والتعليم والتوجيه للمريض وعائلته، ويشمل ما يلي:
حيث تجتمع مجموعة من المرضى معًا لمناقشة مشاكلهم تحت إشراف الأخصائي النفسي، ويساعد العلاج الجماعي على تطوير المهارات الاجتماعية لأنه يعالج القلق الاجتماعي والإحراج.
وهو نوع من العلاج المنظم الموجه نحو الهدف؛ حيث يساعد الطبيب المعالج المريض على إلقاء نظرة فاحصة على أفكاره وعواطفه لفهم تأثيرها على أفعاله وسلوكياته، وقد يساعده المعالج على الاهتمام بالواقع وأهمية العلاقات بين الأشخاص وكسب الثقة المتبادلة، ويساعده في التعرف على أنماط التفكير المشوه مثل جنون العظمة والتفكير المرجعي.
ويعتمد هنا الطبيب المعالج على دعم الأسرة للمريض لكسب ثقته، وتعين أحد أفراد الأسرة لمتابعة سلوكيات المريض بنظرة ثاقبة لمساعدته في التخلص من الأفكار المشوه المغلوطة.
وتكون مضادات الذهان بجرعة منخفضة هي الخيارات الرئيسة للعلاج، ويصفها الطبيب المعالج بجرعات صغيرة لعلاج الأعراض التالية:
التعامل مع المصابين باضطراب الشخصية الفصامية ليس أمرًا يسيرًا، وهو اضطراب عقلي صحي يتميز بالقلق والتوتر الشديد من العلاقات الوثيقة والتفاعلات الاجتماعية، ويكون لديهم أفكارًا مشوهة ومعتقدات وسلوكيات غريبة، وبعضهم مصابًا بجنون العظمة، ويؤثر على نمط الحياة بشكل عام والحياة الزوجية بشكل خاص؛ فإن المرضى يفضلون الوحدة وغير قادرين على الانخراط في العلاقة الأسرية؛ لذلك إن كان في عائلتك أحد الأفراد يعاني هذه السمات فعليك التوجه معه لمركز الصحة النفسية ليتم تشخيصه وتحديد طريقة العلاج المناسبة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا