اضطراب الشخصية الاعتمادية

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. اضطراب الشخصية الاعتمادية
ما هي الشخصية الإعتمادية
نظرة عامة

يتبع اضطراب الشخصية الاعتمادية المجموعة (ج) من اضطرابات الشخصية، ويشعر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب بالعجز والخضوع وعدم القدرة على الاعتناء بأنفسهم، ويواجهون صعوبة في اتخاذ أبسط القرارات -على سبيل المثال- تحديد نوع الطعام أو اختيار الثياب، وفي مقال اليوم سنتحدث معكم باستفاضة عن هذا الاضطراب مع توضيح الأعراض التي تظهر على مصابيه وأسباب الإصابة به، فتابعوا القراءة.

أشهر أعراض وصفات الشخصية الاعتمادية

تظهر أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية في عدة جوانب من الحياة اليومية، ومن أبرزها:

صفات الشخصية الاعتمادية

 

اضطراب الشخصية الفصامية

صعوبة اتخاذ القرارات

يعاني مصاب اضطراب الشخصية الاعتمادية من صعوبة في اتخاذ أبسط القرارات اليومية دون الحصول على نصائح من الآخرين.

الخوف من الهجر

يشعر المصاب باضطراب الشخصية الاعتمادية بخوف شديد من الرفض والهجر، مما يدفعه للبقاء في علاقات غير صحية أو سامة.

فقدان الثقة في أنفسهم

عدم القدرة على البدء في مشاريع أو القيام بأمور بمفردهم من أهم صفات اضطراب الشخصية الاعتمادية بسبب قلة الثقة في قدراتهم، مما يعيقهم عن تحقيق الاستقلالية وبناء مستقبلهم.

البحث الدائم عن علاقات جديدة

عند انتهاء علاقة وثيقة نجد أن الشخصية الاعتمادية تتسارع في البحث عن علاقة أخرى توفر لها الدعم والرعاية.

الحاجة المفرطة للدعم

حيث يعتمد مصابي هذا الاضطراب بشكل كبير على الآخرين في تولي مسئولية جوانب مهمة من حياتهم على المستوى المادي والعاطفي.

التواضع المفرط

يظهر على أصحاب اضطراب الشخصية الاعتمادية تواضعًا مفرطًا وانعدام في الثقة، ويقللون من قيمة إنجازاتهم وقدراتهم.

أشخاص مسالمين

من أعراض الشخصية الاعتمادية الميل للموافقة على رغبات وقرارات الآخرين، وتجنب الاختلاف أو النزاع معهم حتى على حساب مصالحهم الشخصية.

الشعور بالعجز

مصاب اضطراب الشخصية الاعتمادية لا يقدر على مواجهة تحديات الحياة بمفرده، و يلح في طلب الدعم والإرشاد من الآخرين.

الخضوع للأذى

يتحملون سوء المعاملة والأذى من الآخرين خوفًا من فقدان الدعم والرعاية.

الانسجام السريع مع الآخرين

يسعى مصابي اضطراب الشخصية الاعتمادية وراء الانسجام والقبول الاجتماعي بأي ثمن خوفًا من العيش بمفردهم.

[warn@title="تحذير"&detail="مشكلة الشخصية الاعتمادية لا تكمن فقط في رغبتها في قيام المحيطين بها بتلبية طلباتها، لكنها عبء نفسي شديد عليهم أيضًا، لذا ننصحك بفهم طريقة التعامل معها ودعمها لتتجنب تقديم التضحيات المبالغ فيها وتضييع حقك معها."

الأسباب

الجدير بالذكر أن أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروفة بشكل دقيق، ولكن هناك عدة عوامل مؤثرة تزيد من خطر الإصابة به، ومنها ما يلي:

العلاقات المسيئة

من أبرز أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية هي العلاقات المسيئة، حيث نجد أن الأشخاص الذين يمتلكون علاقات غير صحية ومؤذية بشكل أو بآخر كالاعتداء الجسدي أو الخيانة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بالشخصية الاعتمادية.

تجارب الطفولة الصادمة

حيث أن التعرض لمرض يهدد الحياة في مرحلة الطفولة، أو المعاناة من الإهمال الأسري، أو التعرض للإيذاء سواء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي يزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادي لديهم.

الوراثة

تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تطور الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادي، فوجود مصابًا بهذا الاضطراب أو باضطراب القلق في

أفراد العائلة يزيد من فرص الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادي.

الممارسات الثقافية

بعض الممارسات الاجتماعية والثقافية والدينية على التبعية للاعتماد على السلطة تساعد في خلق وتطوير الشخصية الاعتمادية.

ما هي الشخصية التجنبية؟

أنواع الاعتمادية

اضطراب الشخصية الاعتمادية في علم النفس (Dependent personality disorder) (DPD) هي حالة صحية عقلية تنطوي على الحاجة المفرطة إلى الاهتمام من قبل الآخرين، ويعتمد الشخص المصاب على الآخرين -بشكل كامل- في تلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية، ويشعر أنه غير مسئول وغير قادر على القيام بأي شيء بمفرده، ونجد أن هناك أنواعًا للاعتمادية كالتالي:

الاحتياج العاطفي

في الاعتمادية العاطفية نجد الأشخاص يبحثون دائمًا عن الاهتمام أكثر من الطمأنينة، ويسيطر عليهم الخوف والقلق من الرفض والهجر ويتجنبون الوحدة، وهنا يعاني مصاب اضطراب الشخصية الاعتمادية من تقلبات مزاجية شديدة وعدم الاستقرار في العلاقات والاندفاع والصراع الدائم طلبًا للاهتمام، كما يواجه صعوبة في تنظيم عواطفه خاصة الغضب العاطفي.

الاحتياج المادي

يتميز مصابي الاعتمادية المادية بافتقار الثقة في أنفسهم والحاجة والبحث عن الطمأنينة، ونادرًا ما يبدأون المهام والمسئوليات بمفردهم.

طرق العلاج

يصبح علاج اضطراب الشخصية الاعتمادية أكثر فاعلية بمشاركة ودعم المحيطين بالمصاب وأسرته بجانب الخطة العلاجية، وطرق علاج الشخصية الاعتمادية كالتالي:

العلاج النفسي

وهو الطريق الأفضل لعلاج اضطراب الشخصية الاعتمادية خاصة واضطرابات الشخصية عامة، حيث يهدف إلى معرفة الدوافع والمخاوف المرتبطة بالسلوكيات، بالإضافة إلى تعلم التعامل بإيجابية مع الآخرين، ويشمل:

العلاج النفسي الديناميكي

يركز هذا النوع من العلاج على الجذور النفسية للمعاناة العاطفية من خلال التأمل الذاتي، بأن تنظر إلى العلاقات وأنماط السلوك؛ فيساعدك على الفهم -بشكل أفضل- وتغير طريقتك في التعامل مع الآخرين.

العلاج السلوكي المعرفي

وهنا يساعدك الطبيب المعالج على التخلص من الأفكار والسلوكيات السلبية وبناء عادات وأنماط تفكير صحية، ويركز بشكل خاص على فحص مخاوفك من الاستقلالية والصعوبات المتعلقة باتخاذ القرارات.

العلاج الدوائي

لا يوجد حاليًا أي دواء مخصص لعلاج اضطرابات الشخصية، ولكن قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب والقلق لعلاج أعراض اضطراب الشخصية الاعتمادية، ومع ذلك، يمكنك أن تحصل على أفضل نتائج عند تناول الدواء مع العلاج النفسي.

كيفية التعامل معها؟

يمكنك التعامل مع الشخص الاتكالي بعدة طرق كالتالي:

صفات الشخصية النرجسية

ضع العواطف جانبًا

من أبرز صفات الشخصية الاعتمادية الابتزاز العاطفي لتقنعك بتنفيذ رغباتها وتضمن تضامنك ودعمك لها؛ لذلك يجب تجنب التعامل معه بعواطفك والتفكير المنطقي أولًا قبل تلبية احتياجاته.

تجنب أسلوب الطلب واتبع أسلوب الأمر والضغط

استخدم صيغة الأمر عندما تُكلفه بالقيام بشيء ما وليس صيغة الطلب، حتى لا تسمح له بمفاوضتك ومناقشتك فيما يجب أن يفعل.

التحفيز

التحفيز له دورًا مهمًا في زيادة الثقة بالنفس والمبادرة للبدء بالمهام بمفرده.

لا تستجب لطلباته

لا تهتم بطلباته كي تدفعه لتحمل المسئولية والاعتماد على النفس.

الخاتمة

يمثل اضطراب الشخصية الاعتمادية تحدياُ كبيراً للأفراد المصابين به، حيث يؤثر على جوانب متعددة من حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية فيفقدون الثقة بأنفسهم ويبحثون دائما عن دعم الآخرين، ويتكاسلون عن أداء مهامهم اليومية منتظرين قيام الآخرين بها بدلاً عنهم. لذلك يتطلب التعامل مع هذا الاضطراب دعماً متخصصاً لذلك عليك التوجه لمركز الصحة النفسية لتقييم الحالة من قبل المختصين ووضع استراتيجيات فعالة مناسبة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

4

غير مفيدة

2

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا