اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
تتجلى الأعراض في عدة جوانب من الحياة اليومية ومن أبرزها
يجد الأشخاص المصابون صعوبة في اتخاذ أبسط القرارات اليومية دون الحصول على نصائح من الآخرين.
يعانون من خوف شديد من الرفض والهجر مما يدفعهم للبقاء في علاقات غير صحية أو سامة.
عدم القدرة على البدء بمشاريع أو القيام بأمور بمفردهم؛ حيث يعانون قلة الثقة في قدرتهم، مما يعيقهم عن تحقيق الاستقلالية.
عند انتهاء علاقة وثيقة يسارعون في البحث عن علاقة أُخرى توفر لهم الدعم والرعاية.
حيث يعتمدون بشكل كبير على الآخرين في تولي مسئولية جوانب مهمة من حياتهم على المستوى المادي والعاطفي.
يظهرون تواضعاً مفرطاً وانعدام الثقة، ويهمشون من قيمة إنجازاتهم وقدراتهم.
يميلون للتسليم لرغبات وقرارات الآخرين ويتجنبون الاختلاف أو النزاع حتى على حساب مصالحهم الشخصية.
عند مواجهة تحديات الحياة بمفردهم، و يلحون في طلب الدعم والإرشاد.
يتحملون سوء المعاملة والأذى من الآخرين خوفاً من فقدان الدعم والرعاية
يسعون للانسجام والقبول الاجتماعي بأي ثمن خوفاً من العيش بمفردهم.
الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب غير معروفة ولكن هناك عدة عوامل مؤثرة تزيد من خطر الإصابة به ومنها ما يلي:
من أبرز أسباب اضطراب الشخصية الاعتمادية حيث نجد أن الأشخاص الذين لديهم علاقات غير صحية مؤذية بشكل أو بآخر كالاعتداء الجسدي أو الخيانة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالشخصية الاعتمادية.
حيث إن التعرض لمرض يهدد الحياة في مرحلة الطفولة ، أو المعاناة من الإهمال الأسري، أو التعرض للإيذاء سواء الجسدي أو الجنسي أو العاطفي يزيد من خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
تلعب العوامل الوراثية دوراً مهماً في تطور هذه الحالة؛ حيث وجود أحد أفراد العائلة يعاني من هذا الاضطراب أو اضطراب القلق يزيد من فرص الإصابة باضطراب الشخصية الاعتمادية.
بعض الممارسات الاجتماعية والثقافية والدينية على التبعية للاعتماد على السلطة تساعد في خلق وتطوير الشخصية الاعتمادية.
اضطراب الشخصية الاعتمادية (Dependent personality disorder) (DPD) هي حالة صحية عقلية تنطوي على الحاجة المفرطة إلى الاهتمام من قبل الآخرين، ويعتمد الشخص المصاب على الآخرين -بشكل كامل- في تلبية احتياجاته الجسدية والعاطفية ويشعر أنه غير مسئول وغير قادر على القيام بأي شيء بمفرد، ونجد أن هناك أنواعاً للاعتمادية وفقاً لنوع
يبحثون ديما أولئك الأشخاص عن الاهتمام أكثر من الطمأنينة ويسيطر عليهم الخوف والقلق من الرفض والهجر ويتجنبون الوحدة، يعانون من تقلبات مزاجية شديدة، عدم الاستقرار في العلاقات والاندفاع والصراع الدائم طلباً للاهتمام، ويواجهون صعوبة في تنظيم عواطفهم خاصة الغضب العاطفي.
يتميز أولئك الأشخاص بافتقار الثقة في أنفسهم والحاجة والبحث عن الطمأنينة، نادراً ما يبدأون المهام والمسئوليات -بمفردهم-.
يكون علاج الأشخاص المصابين أكثر فعالية بمشاركة ودعم أحبائهم والأسرة ويتضمن طرق علاج الشخصية الاعتمادية التالي:
وهو الطريق الأفضل لاضطرابات الشخصية حيث يهدف إلى معرفة الدوافع والمخاوف المرتبطة بالسلوكيات بالإضافة إلى تعلم التعامل بإيجابية مع الآخرين، ويشمل:
يركز هذا النوع من العلاج على الجذور النفسية للمعاناة العاطفية، من خلال التأمل الذاتي، بأن تنظر إلى العلاقات وأنماط السلوك؛ فيساعدك على الفهم -بشكل أفضل- وتغير طريقتك في التعامل مع الآخرين.
وهنا يساعدك الطبيب المعالج التخلص من الأفكار والسلوكيات السلبية، وبناء عادات وأنماط تفكير صحية، ويركز بشكل خاص على فحص مخاوفك من الاستقلالية والصعوبات المتعلقة باتخاذ القرارات.
لا يوجد حالياً أي دواء لعلاج اضطرابات الشخصية، ولكن قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب والقلق لعلاج أعراض الشخصية الاعتمادية.
ومع ذلك للحصول على أفضل نتائج العلاج يجب تناول الدواء مع العلاج النفسي.
يمكنك التعامل مع الشخص الاعتمادي بعدة طرق:
حيث من أبرز صفات هذه الشخصية الابتزاز العاطفي لتقنعك بتنفيذ رغباتها وتضمن تضامنك ودعمك لها؛ لذلك يجب تجنب التعامل معه بعواطفك والتفكير المنطقي أولاً قبل تلبية احتياجاته.
استخدم صيغة الأمر عندما تُكلفه بالقيام بأمر ما وليس صيغة الطلب حتى لا تسمح له بمفاوضتك ومناقشتك فيما يجب أن يفعل.
له دور مهم في زيادة الثقة بالنفس والمبادرة للبدء بالمهام بمفرده.
كي تدفعه لتحمل المسئولية والاعتماد على النفس.
يمثل اضطراب الشخصية الاعتمادية تحدياُ كبيراً للأفراد المصابين به، حيث يؤثر على جوانب متعددة من حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية فيفقدون الثقة بأنفسهم ويبحثون دائما عن دعم الآخرين، ويتكاسلون عن أداء مهامهم اليومية منتظرين قيام الآخرين بها بدلاً عنهم. لذلك يتطلب التعامل مع هذا الاضطراب دعماً متخصصاً لذلك عليك التوجه لمركز الصحة النفسية لتقييم الحالة من قبل المختصين ووضع استراتيجيات فعالة مناسبة.
4
2
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا