اخر تحديث للمقال: مايو 05, 2025
تتعدد الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور هذا الاضطراب في الشخصية، وتشمل الآتي:
قد تتسبب التجارب السلبية في الطفولة مثل االاعتداء الجسدي أو العاطفي أو الإهمال في التأثير بشكل سلبي على السلوك وتطور الشخصية، فهذه التجارب السلبية تجعل الطفل يشعر بالخوف والعزلة وعدم الأمان.
على سبيل المثال، إذا تعرض الطفل لواقعة اعتداء جسدي أو عاطفي، فقد يشعر بعدم استحقاقه للحب والرعاية، وبالتالي يبدأ في إظهار بعض السلوكيات التي تهدد حياته أو تؤذي ذاته، ذلك بالإضافة إلى أنه قد يتعلم أن طريقة جذب اهتمام الآخرين والتفاعل معهم تتم من خلال العواقب السلبية، مما يؤدي إلى تطوير الشخصية المازوخية لديه للحصول على الاهتمام.
اقرأ أيضاً عن:
قد تكون هناك عوامل وراثية أو بيولوجية تزيد من عُرضة الفرد لظهور هذا الاضطراب، مثل الاختلالات الكيميائية في الدماغ، حيث تؤثر الاختلالات الكيميائية والتغيرات الهرمونية على استجابة الفرد للضغوط النفسية بشكل غير صحيح مثل التوجه للألم وغيره.
في بعض الثقافات تظهر ممارسات تشجع على العنف والاعتداء، مما يؤدي إلى تبني سلوكيات مازوخية، كما يمكن أن تظهر هذه السلوكيات نتيجة الضغوط الاجتماعية القوية مثل الضغوط العائلية والنفسية، فيلجأ الفرد إلى سلوكيات مازوخية كوسيلة للتعامل مع هذه الضغوط.
يرتبط الألم في بعض الحالات بالإثارة الجنسية، وتجارب الألم المرتبطة بالمتعة الجنسية في مراحل مبكرة من الحياة قد تساهم في تشكيل هذا الاضطراب في الشخصية.
هناك بعض الصفات والسلوكيات التي يمكن أن تظهر على أصحاب هذا الاضطراب بغض النظر عن جنسهم، فتظهر صفات المرأة المازوخية بشكل متشابه لصفات الرجل المصاب بنفس الاضطراب، إليك أشهر الأعراض:
اقرأ أيضاً عن:
عندما يسمع البعض كلمة "مازوخية" فإنهم يتخيلون فورًا أشخاصًا يتلذذون بأساليب القسوة الفائقة، ولكن الحقيقة هي أن المازوخية متفاوتة في الدرجات من حيث الشدة والتأثير على حياة الفرد ويمكن تقسيمها كالآتي:
التصرفات والسلوكيات التي تصدر من المازوخي ما هي إلا دليلًا على صراعات نفسية داخلية، فإذا كان هناك من يهمك أمره وتعلم أنه يعاني من هذا الاضطراب فعليك أن تدعمه وتشجعه على العلاج بلطف، لأن الاحتواء هو أول خطوة نحو الشفاء.
تتطلب السيطرة على الشخص المازوخي والتعامل معه فهمًا عميقًا للحالة والتعرف على الطرق المناسبة لذلك، وإليك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لإنجاز ذلك بشكل صحيح:
علاج المازوخية يتضمن مجموعة متنوعة من العلاجات النفسية والدوائية، ويهدف هذا العلاج إلى تخفيف الأعراض وتهدئة الرغبة الجنسية الزائدة، وطرق العلاج كالتالي:
تهدف الجلسات النفسية في علاج المازوخية إلى تحديد الأسباب الجذرية لهذا السلوك وتغييره، بالإضافة إلى تعلم مهارات تعزز من القدرة على التحكم بالدوافع الجنسية بطريقة صحية، وتشمل أنواع العلاج النفسي في علاج المازوخية ما يلي:
[warn@title="تحذير"&detail="لا تفكر في الابتعاد عن مصاب اضطراب الشخصية المازوخيية أو الخوف من تصرفاته، حيث أن الشخص المازوخي غير مؤذي للآخرين لكنه يتلذذ ويتفنن في إيذاء نفسه بشكل جسدي أو جنسي أو عاطفي، والبعد عنه وتركه دون دعم أو مساندة يجعله يشعر بالاحتقار والرفض مما يتسبب في تفاقم المشكلة وزيادة الرغبة في إيذاء النفس."
قد تكون الأدوية ذات فائدة في علاج الحالات الشديدة، حيث تساعد في تقليل الرغبة الجنسية الزائدة والتغلب على الأعراض وتحسين نوعية حياتهم، ويشمل العلاج الدوائي ما يلي:
إن اضطراب الشخصية المازوخية يعد اضطرابًا نادرًا، لكنه يمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الشخص المصاب وعلى علاقاته الشخصية، ومن المهم التعرف على الأعراض والبحث عن طرق المساعدة المناسبة للتعامل مع هذا الاضطراب وتوفير الدعم اللازم للشفاء وتحسين الحياة، ونحن هنا في مركز الصحة النفسية يمكننا تقديم الخدمات المتخصصة للمساعدة في حالات الشخص المصاب بالمازوخية، مما يسهم في تحسين الحالة العامة وتحقيق حياة مستقرة.
0
100
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا