تختلف أنواع اضطراب الشخصية الهستيرية فيما بينها لتشمل ما يلي:
التحولية
هي الشخصية التي يشكو أصحابها من عدة آلام متفرقة لا يُعرف مصدرها ولا يوجد سبب طبي لها، وتسمي تحويلية بسبب تحويل الانفعالات والصراعات إلى آلام جسدية للهروب من الصراعات، ويمكن التعرف على هذا النوع عند حدوث المرض فجأة وبصورة تمثيلية، وعدم مبالاة المريض بمرضه، ووجود ضغط انفعالي قبل المرض.
الفصامية
أصحاب هذا النوع هم انعزاليين لديهم تبلد بالمشاعر واستجابات عاطفية غير مناسبة مع المواقف، لديهم قلق مفرط، وتفسير الأحداث على محمل شخصي، ولديهم إيمان بالخرافات والخوارق، منفصلين عن الواقع، ويهربون من المواجهة.
يطلق عليها أيضا اضطراب الشخصية التمثيلي الهستيري. يتفاعل أصحابها بطريقة استفزازية، معتمدين على مظهرهم والايحاءات الجسدية من أجل لفت الإنتباه، ولا يتقبلون النقد ويريدون أن يكونوا محط أنظار من حولهم، يهربون من عالمهم إلى عالم مزيف يجدون فيه الاهتمام.
الأعراض
تتمثل أعراض الشخصية الهستيرية بعدة صفات تظهر في الأعراض التالية :
يكرسون طاقتهم لجذب انتباه وتعاطف الآخرين لهم.
الوصول إلى حالة عالية من الابتهاج الشديد ويعقبها حالة من الإحباط واليأس الشديد.
يعتمدون على طرق الإغواء لاستدعاء الإنتباه إليهم.
انفعالات مُفرطة وحالات عاطفية متغيرة بسرعة.
تفكير غير منتظم وغير دقيق يتسم بالغموض.
لديهم مشاعر تدني احترام الذات واحساس بعدم الرغبة من قِبل الآخرين أو أنهم لا يريدونهم.
الاهتمام المبالغ بالمظهر والجسد لجذب الاهتمام لهم من خلال المظهر.
يأخذون سلوك وتصرفات الآخرين على محمل شخصي على أنفسهم وأهميتهم.
يعانون من خوف كبير من الرفض.
لا يستطيع الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب تكوين علاقات عميقة ودائمة مع من حولهم حيث أنهم يفتقدون إلى التعاطف مع الآخرين، ولذا يعتقد البعض أنها شخصيات مؤذية.
الأنانية المفرطة والتمركز حول الذات حيث أنهم لا يرون العالم من خلال منظور الآخرين ولكن من وجهة نظرهم الفردية فقط.
الإحباط والإرهاق السريع وعدم القدرة على تحمل النكسات.
التلاعب بمشاعر الآخرين من خلال إظهار أنهم عاجزون وضعفاء ومعتمدين على أنفسهم لتلقي الرعاية والاهتمام.
في الزواج متطلبون حيث يطالبون دوما بإثبات لحب الآخرين لهم.
سلوكيات جنسية غريبة مثل التقلبات العاطفية السريعة والغير مستقرة والإفراط في التعبير العاطفي كمحاولة للإغواء الجنسي، فغالبًا ما تجد المرأة الهستيرية ذات تصرفات مغرية لجذب الانتباه ويظهر في مظهرها وسلوكها.
ولكن إذا اجتمعت هذه الصفات بناءًا على الأعراض السابقة في أحد الشخصيات فلا يجب الحكم عليها بأنها شخصية هستيرية الا بعد التشخيص
كيفية التشخيص والعلاج ؟
يتم التشخيص من قبل مختصي الصحة النفسية عبر
مقابلة لتقييم الحالة من خلال عدة أسئلة مثل تاريخ بداية أعراض والسؤال عن الأعراض بشكل دقيق وقد يتم استخدام اختبارات نفسية لتقييم السلوك والمشاعر ومعرفة مدى تأثير الأعراض على حياة الشخص المصاب، لمساعدة الطبيب على التشخيص الصحيح ومن ثم وضع خطة علاجية مناسبة سواء بالعلاج النفسي أو العلاج بالأدوية أو كلاهما.
كيفية التعامل الصحيح معها ؟
عند التعامل مع الشخصية الهستيرية يجب الأخذ في الاعتبار عدة نقاط نوضحها لكم فيما يلي:
عدم استفزاز مشاعرهم وعدم اهمالهم.
الصبر عند التعامل معهم.
عدم انتقاد تصرفاتهم أو تجاهلهم.
إظهار المحبة لهم بدون مبالغة.
تقبل تغيراتهم المزاجية.
إعطاء مساحة لهم للتحدث، وذلك مع عدم تشجيع السلوكيات الدرامية التي تسعى لجذب الاهتمام.
الخاتمة
اضطراب الشخصية الهستيرية يتطلب من أصحابها تعديل سلوكهم لتجنب رفض الآخرين لهم والتأثير السلبي على حياتهم الشخصية والاجتماعية والمهنية.
لا تتردد في التواصل مع المختصين في مركز الصحة النفسية لتقديم التشخيص الصحيح ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا