كيفية التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. كيفية التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع
كيف تتعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع
نظرة عامة

إن التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع يحتاج منك أن تقوم بتجميع معلومات كافية عن طبيعة ذلك النمط السلوكي لدى هؤلاء الأفراد، فهم مُصابون باضطراب سلوكي نفسي يجعل من التعامل معهم تحديًا كبيرًا للمُحيطين بهم، لكن ذلك ليس بالمستحيل فسوف نقدم لك بعض النقاط التي تساعدك في إدارة علاقتك بهم، وكذلك طُرق العلاج المتاحة بهذا الصدد.

كيف تميز الشخصية المضادة للمجتمع ؟

هي تلك الشخصية التي يكون صاحبها مُصاب باضطراب نفسي وخلل في أدائه الذاتي، ويدور في فلك نفسه فقط (الأنا أو الإيجو)، يُحدد أهدافه عن طريق إشباع أهوائه الشخصية مع عدم الاكتراث لِاحتياجات ومشاعر الآخرين، ولا مانع عنده من أذيتهم فهو فاقد للتعاطف تماماً، لكي تعرف كيفية التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع لابد أن تفهم أبرز سمات تلك الشخصية، التي تجدها على النحو التالي:

  • مُتلاعب، مُخادع، ومُحتال.
  • عديم المسؤولية، ولا ينتظم في العمل.
  • الكذب والمراوغة.
  • قاسي وليس لديه مشاعر، لذلك يَفشل في تكوين علاقات اجتماعية حميمة.
  • عُدواني، ومُخَرِب، يقوم بأفعال ضد القانون قد تصل إلى حد السرقة أو القتل.
  • الاندفاع والمخاطرة بشكل مؤذي دون التفكير في الآخرين، فهو مُستَغل إلى أبعد حد.
  • قد يُظهِر شخصية لطيفة ومُهذبة جدًا في بداية التَعارُف، ثم يبدأ في كشف حقيقة ما بداخله مع مرور الوقت.
  • التعدي على الآخرين، فهم يتجاهلون حقوق غيرهم وينتهكون خصوصية ضحاياهم بشكل كامل.
  • قد يدخلون في محاولات انتحار أو قتل.

كيفية التعامل ؟

إذا كُنت على اتصال مباشر بأحد الشخصيات التي تُسبب المشكلات ومُعادية لمن حولها، فإنه من الفِطنة أن تبحث عن أفضل طُرق التعامل مع الشخصية المُضادة للمجتمع، من أجل تيسير أمور الحياة وجعلها أكثر أماناً، لكن قبل أي شئ لابد أن تتاكد أولاً أنه مُعادي للمجتمع (سيكوباتي) كما تَظُن، لذلك إن السبيل الأساسي للتأكد هو ظهور سمات الشخصية السيكوباتية عليه بشكل واضح.
كُن على يقين أن أصحاب الشخصية المُضادة للمجتمع قد يتولد لديهم سلوك مؤذي وأحياناً إجرامي، يؤثر بشكل سلبي على المحيطين بهم، لذلك سوف نخبرك بعض النصائح عن كيفية التعامل معهم:

كيفية التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع

حماية نفسك من السيكوباتي

من الأفضل أن تُحَصِن نفسك ضد أفعال الشخص المضاد للمجتمع قدر المستطاع وذلك على النحو التالي:

  • أن تُدرك إمكانياتك الخاصة، مع زيادة نقاط قوتك الشخصية، لتتمكن من مواجهة الضغوط النفسية التي يُمارسها عليك.
  • لا تُخبره بنقاط ضعفك ومخاوفك ابداً.
  • إذا لم يكن من أفراد أسرتك وتستطيع قطع صلتك به فلا تتردد.
  • إذا كان من أفراد الأسرة فحاول إقناعه بضرورة العلاج، واحرص على وضع حدودك الشخصية في التعامل معه.

ما عليك فعله

  • لا تَفترِض المِصداقية في أصحاب الشخصية المُعادية للمجتمع، فلديهم القدرة على اقناعك باكاذيبهم المستمرة.
  • عليك توثيق محادثاتك ولقاءاتك معهم أو وجود شهود على ذلك.
  • لا تُظهر مشاعرك الحقيقية أمامه، فهو حتما سوف يستخدمها ضدك.
  • لا تستطرد في الحديث معه إلا للضرورة، وأعد توجيه الأسئلة له ثانيةً، مثل هل تشعر أنك بخير؟.
  • لا تُخبره بِخططك مشروعاتك المستقبلية واجعل هناك سِرية حول ما يَخُصك أنت وأسرتك.
  • الشعور بالاستحقاق والقيمة عند تعاملك معه ولا تقبل بالمنزلة الدُنِية التي يُحاول فرضها عليك.
  • إذا قَطعت سُبل التعامل معه فلا ترد على محاولات اتصاله أو مقابلاته قدر المستطاع.

أفضل مركز لعلاج الشخصية المضادة للمجتمع

يعتبر مركز "الصحة النفسية" من أفضل المراكز المتخصصة في علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية، لذلك إذا كان أمر هذا الشخص يُهمك، حاول اقناعه بتلقي العلاج على يد طبيب أو أخصائي نفسي متميز، لكن ضع في اعتبارك أن اغلبهم لا يعترفون بحاجتهم للعلاج، فعادة ما يتولد اضطراب الشخصية السيكوباتية المُضادة للمجتمع من أسباب جينية أو بيئية لا تُشفى بشكل نهائي، لكننا في "مركز الصحة النفسية" نعتمد على العلاج النفسي لإدارة الشخصية بشكل يُقلل من حِدة طباعها قدر الإمكان.

الخاتمة

كيفية التعامل مع الشخصية المضادة للمجتمع يعتمد على وضع حدودك الشخصية حتى تتمكن من المُحافظة على نفسك من أصحاب هذا السلوك النفسي الذين يحملون الكثير من السلبيات، مثل الكذب والمراوغة واختراق حدود الآخرين، وننصحك أيضًا ألا تُخبرهم عن خططك المستقبلية، وأسرارك أو نقاط ضعفك ومخاوفك حتى لا يَستغلونها ضدك، ومن الأفضل مُحاولة اقناعهم بضرورة العلاج النفسي السلوكي بنوعيه الفردي أو الجماعي، مع تناول الأدوية إذا رأى الطبيب ذلك، إن العلاج يُساعد كثيراً في دمجهم بشكل آمن في المجتمع ومنحهم فُرص للتغيير الإيجابي وحل مشاكلهم الشخصية.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا