الشخصية السيكوباتية

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. الشخصية السيكوباتية
ما هي الشخصية السيكوباتية
نظرة عامة

الشخصية السيكوباتية تعتبر من أبرز الشخصيات القاسية التي تتميز بالرغم الدائمة في إيذاء الغير ومعادتهم بدون أي سبب واضح والجدير بالذكر أن هذا النوع من الاضطرابات النفسية ليس مرض عقلي، ولكنه يؤثر بشكل سلبي على العلاقات الإجتماعية والإخلال بقوانين المجتمع، ويكمن الفرق بين النرجسي والسيكوباتي في أن النرجسي يبحث عن الإعجاب والاهتمام من قبل الأخرين وأن يكون محط الأنظار، بينما السيكوباتي يفتقر إلى التعاطف ويستغل الآخرين دون شعور بالذنب، وفيما يلي سنتعرف على المزيد من المعلومات.

أعراض الشخصية السيكوباتية وسماتها

تكمن الأعراض النقاط التالية:

أعراض الشخصية السيكوباتية

الحب المضطرب

الشخصية السيكوباتية في الحب يكون لديه القدرة على تكوين علاقات رومانسية إذا فهو يحب، ولكن العلاقة تتسم بأنها ليست مستقرة ومؤقتة نظرًا لصفات هذا الشخص والتي تتسم بوجود اضطرابات نفسية، والتي تجعله لا يستطيع الدخول في علاقة مستمرة لعدم قدرته على إظهار ما يشعر به وعدم القدرة على التواصل العميق الفعال ، حيث يطرأ عليه العديد من الأعراض عند دخوله علاقة حب، والتي تكون بمثابة مؤشرات تدل على أنك مع شخص سيكوباتي، ومن أهم تلك العلامات تتمثل في التالي:

  • الاهتمام المبالغ في بداية العلاقة حتى يشعر الطرف الآخر بالحب الكثير، ويقوم بالتواصل الجيد مع الشريك من خلال قيامه بمشاركة الطموحات والآمال حتى يخلق رابطة ثقة بينهم.
  • التحدث بكثرة عن قصص وروايات تثير الدراما والبكاء، وكذلك قيامه بالتحدث عن مواضيع مؤثرة خاصة به حتى يكسب تعاطف الشريك واكتساب محبته وشفقته.
  • التظاهر بأن الجميع يرغبون به من خلال وضع نفسه بين أشخاص قد تعرفهم سابقا مثل الأصدقاء أو العشاق.
  • إنكاره بأنه خطأ أو إرتكاب سلوك غير صحيح تجاه الطرف الآخر، واعتقاده بأن ذلك الخطأ أو الفعل هو ناتج عن تصرف الشريك الآخر أي أنه كرد فعل فقط، ولديه تبريرات لكل ما يصدر منه من تصرفات.
  • تعمد التجاهل بعد إحساسه بالملل وانزعاجة من الشريك، بعد أن قام بإظهار الكثير من الاهتمام في بداية العلاقة.
  • الكذب بشكل دائم ولا يشعر بالندم أو الخجل عند قيامه بهذا.
  • استنزاف طاقة الشريك، حتى يستطيع تحويل الحب إلى مصدر تعب.
  • الشخص السيكوباتي يحب أولاده لدرجة شديدة وقد تصل درجة حبة لهم إلي درجة حبه لنفسه.

الاعتلال النفسي

يعتبر الاعتلال النفسي أبرز صفات المرأة السكوبايتية، حيث أنه عبارة عن اضطراب خاص بأنماط التفكير، والذي يصيب المرأة في مرحلة المراهقة، والتي يندرج تحت ذلك العديد من الصفات ومنها الأنانية، الحقد، الغيرة، الكراهية، حب النفس، لعب دور الضحية، كسب تعاطف الآخرين من خلال قيامها بالبكاء، شعورها بأحقيتها وتفوقها في جميع المجالات، وأن لا أحد يشبها.

الذكاء

هناك علاقة وثيقة بين الذكاء والشخصية السيكوباتية، حيث أنه يستخدم العديد من التقنيات الغير تقليدية للوصول إلى ما يريد وإن كان علي حساب تعاسة الآخرين، حيث يتميز بقدرته علي خداع الآخرين والتلاعب بأفكارهم ومشاعرهم، ولذلك يمكن القول بأن السيكوباتي ذكي.

الشعور بالتفوق والغرور

إن الشخص سيكوباتي يشعر دائما بأنه أفضل من الآخرين، ولا يحتاج إلى الأخذ بآراء أحد، لذلك لا يعلم بانه شخص سيكوباتي، حيث أنه يميل إلى تكوين علاقات اجتماعية بمختلف الجنسيات حتى يثبت لمن حوله بأنه قادر على جذب الآخرين له، ولكن تتسم تلك العلاقات بعدم الدوام.

عدم التخطيط للمستقبل

لا يقوم بتخطيط بأهداف تتسم بطول المدى، حيث أن تلك الشخصية لا تخطط الى المستقبل وإذا توافر هناك هدف بعيد المدى يكون في تلك الحالة منفصل تمامًا عن أرض الواقع، ولا يمسه بصلة.

التعدي على حقوق الآخرين

ان هذا الشخص لا يتحمل المسؤوليه تجاه المحيطين به، ويعمل على التجاوز على حقوق الآخرين وكذلك يمكن ان يتعدى تجاه المجتمع أيضا مع تكرار هذه المشاكل.
عدم التعاطف مع الآخرين
من أبرز نقاط ضعف الشخصية السيكوباتية حيث يصل تعاملهم إلى حد القسوة، نظرًا للاضطرابات التي تحدث في المشاعر، مما يؤدي إلى صعوبة التعاطف ومراعاة شعور الغير.

الشعور بالملل

يشعر دائمًا بعدم التحفيز بالأمور العادية مثل قضاء وقت مع الأصدقاء وقضاء عطلة نهاية الأسبوع، نظرًا لأن الجهاز العصبي لديه يكون بحاجة إلى التحفيز بشكل مستمر ودائم حتى يساعدوا في مواجهة الملل في الأمور المتعلقة بأنشطته اليومية.

الأسباب

إن هناك مجموعة من العوامل التي تساعد في تكوين هذه الشخصية، ومن أبرز أسباب الشخصية السيكوباتية ، يتمثل في النقاط التالية:

الوراثة

لا يوجد دليل علمي بأن الإصابة ترجع للوراثة ، ولكن من الممكن أن تزداد امكانية الإصابة عندما يكون هناك استعداد وراثي.

البيئة

إن العوامل المحيطة بالشخص قد تساعده في زيادة فرصة حدوث مضاعفات الإصابة بالاعتلال السيكوباتي ومن تلك العوامل ما يلي:

  • قيام الأم في فترة حملها بالتدخين أو تعاطي النيكوتين.
  • حدوث بعض المضاعفات عند الولادة.
  • عدم وجود الطفل في بيئة مُحبة ونقص الحنان وعدم تحفيز الأفعال الإيجابية التي يقوم بها.

طبيعة بيولوجية الدماغ

إن العوامل الجينية تترك أثرًا في تكوين الاعتلال السيكوباتي، ولكن من الجدير بالذكر أنها لم تؤثر بشكل مباشر، بل إنها تمهد لتطوير بعض المناطق المعنية الخاصة بالدماغ بطريقة معينة تزيد من احتمالية الإصابة مثل منطقة اللوزة، حيث تعد إحدى المناطق المسؤولة عن تقدير المشاعر والتعاطف والاستجابة الاجتماعية.

أنواع الشخصية السيكوباتية

تتعدد أنواع تلك الشخصية، ومن أبرزها الآتي:

القيادية

قدرة تلك الشخص على تحقيق العديد من التطورات والنجاحات في حياته، ولكن تكون على حساب الآخرين من خلال القيام بالتنمر عليهم أو التلاعب بهم بطريقة سرية، حيث يعتمد اعتمادًا كبيرًا على خلق العديد من المشكلات بين الأشخاص حتى يصل إلى غرضه الشخصي.

المتمردة

التي تميل إلى التهور وتكون في شكل عدم تحمل المسؤولية أو عدم الأخذ بسلامة الآخرين، وامتلاكها العديد من الصفات التي تعادي المجتمع.

المصابين بجنون العظمة

الأشخاص الذين يقومون بتأليف العديد من القصص الحزينة حتى يستدرجوا عواطف الآخرين، حتى يجعل الأشخاص يعرفون بأنه في حالة احتياج نفسي من خلال تقديم الدعم حتى يبقوا معه أطول فترة بجانبه، وهذا هو هدفه الأسمى.

المتعصبة

إن تلك الشخصية تقوم بتصوير مجموعة من المعتقدات والتي لا تمس الواقع بصلة وإنما هي خاصة به وتكون في عالمه الخاص به، ويؤمن بها ويكمِل حياته على أساسها، لذلك يمكن أن يقوم بارتكاب الجرائم بناءً على هذا الاعتقاد.

الطالبة للاهتمام

يحتاج هذا النوع من الشخصيات الحصول على اهتمام بالغ من قبل المحيطين، وكذلك خلق علاقات مع الناس مبنية على الكذب، حيث أنه يعيش في حالة تتسم بالتفاخر والغرور.

الأنانية

التعدي على حقوق الآخرين للوصول إلى الأهداف التي يرجوها وفقًا مصالحه الشخصية دون الأخذ بمصالح الآخرين والتزامه بأهداف قصيرة المدي.

المتهورة

تلك الفئة لا يعرفون ما هو ملل نظرًا لاجتذاب العديد من ممارسة الرياضة والأنشطة، وقد تتسم تلك الشخصيات بالعداوة والعنف.

الخاتمة

من تحليل الشخصية السيكوباتية يتضح أنها تتسم بالاعتلال النفسي والحب المضطرب والشعور بالتفوق والغرورعدم التعاطف مع الآخرين والشعور بالملل، كما أن نهاية الشخصية السيكوباتية تكون مظلمة إذا لم يتم تلقيه البروتوكول العلاجي المناسب من خلال قيامه بزيارة مركز الصحة النفسية نظرا لتجنب تفاقم الأعراض مما يؤدي في الحالات المتقدمة إلى تدهور حالته ويصل الأمر إلى ايذاء نفسه والآخرين، ولذلك لا تتردد في التواصل معنا.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا