صفات الشخصية الوسواسية

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: احمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. صفات الشخصية الوسواسية
ما هي الشخصية الوسواسية
نظرة عامة

يتصف مصابي اضطراب الشخصية الوسواسية بالكمالية المبالغ فيها، فنجدهم منضبطين بشكل لا مثيل له ومهتمين بالتفاصيل، مما يتسبب في إصابتهم بمرض الوسواس القهري لأنهم يفكرون ويتصرفون بنفس الطريقة كل مرة لتحقيق الكمال من وجهة نظرهم، كما أنهم يضعون معايير عالية للدخول في علاقات مهنية أو اجتماعية أو عاطفية، مما قد يتسبب في مواجهة صعوبة شديدة في الدخول في أي علاقة بالرغم من سعيهم الدائم وراء الكمالية والانضباط، ولكن هذا الاضطراب يعيقهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي مثل الآخرين ويسبب لهم توترًا كبيرًا.

سمات الشخصية

صفات الشخصية الوسواسية تشمل الآتي:

صفات الشخصية الوسواسية ؟

 

تعريف الشخصية الهستيرية

الصلابة وعدم المرونة

 من صفات الشخصية الوسواسية هي الأفكار والمواقف المتصلبة غير المرنة، ترى الأمور إما بالأبيض أو بالأسود دون قبول للحلول الوسطى، مما يجعل التنازل أو التفاوض معهم صعبًا.

التعمق في التفاصيل

 التركيز بشدة على التفاصيل الدقيقة من صفات الشخصية الوسواسية التي تجعلهم يقضون وقتًا طويلًا في محاولة إتقان الأمور، مما قد يعطلهم عن رؤية الصورة الأكبر أو إكمال المهام في الوقت المحدد.

السعي وراء الكمال

من أهم صفات الشخصية الوسواسية هي السعى وراء تحقيق الكمالية في كل أمور حياتهم، وذلك يتسبب في تأخرهم في تحقيق المطلوب ويجعلهم دائمًا غير راضيين عن النتائج التي وصلوا إليها حتى وإن كانت جيدة. 

التنظيم المفرط

 نجد الشخصية الوسواسية منظمة بشكل غير طبيعي، فهي مبالغة في الترتيب ووضع القواعد والجداول وتلزم نفسها والآخرين بتنفيذها، وبالرغم من أن هذه السمات تجعل صاحبها متميزًا، إلا أن ذلك قد ينتج عنه التوتر والصعوبات في العلاقات الشخصية والمهنية والاجتماعية.

كثرة المشاكل الزوجية 

الكمالية والدقة والانضباط الصارم من صفات الشخصية الوسواسية التي تجعل المصاب بها يتعرض لمشكلات في حياته الزوجية والجنسية مع شريك حياته، فإذا كان المصاب واقعًا في موقف لاختيار شريك حياته، نجده يحلل التفاصيل والتصرفات ويستغرق وقتًا طويلًا في ذلك، كذلك نجده مترددًا وخائقًا من الفشل في العلاقة،

وإذا كان هذا الشخص متزوجًا نجد شريك حياته يعاني معه بسبب التوقعات العالية والروتين الصارم الذي يفرضه في المنزل، مما يجعل العلاقة بين الشخصية الوسواسية والزواج صعبة ومضطربة وغير سعيدة، كذلك يركز مصاب الشخصية الوسواسية على تفاصيل العلاقة الجنسية بشكل ممل، حيث نجده قلقًا من الأداء ويفكر في ذلك خائفًا من عدم تحقيق المتعة الجنسية، مما يجعل العلاقة بين الشخصية الوسواسية والجنس تتسم بالجمود والتوتر ولم يتمكنا الزوجين من تحقيق المتعة العفوية.

[note@title="ملحوظة"&detail="يمكن التغلب على التحديات التي تواجه الزوجين في العلاقة الجنسية أو في حياتهم الزوجية عمومًا من خلال التواصل الصريح والتفاهم المتبادل، ويمكن التواصل مع أحد المراكز النفسية المتخصصة لعمل استشارة زوجية للمساعدة في تحسين جودة العلاقة بين الأزواج وتحقيق المتعة في العلاقة الجنسية."]

الأسباب

اضطراب الشخصية الوسواسية يمكن أن ينجم عن عدة أسباب تتمثل فيما يلي:

  • تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية من وجود تاريخ عائلي للإصابة به ووجود عوامل بيئية أدت إلى ظهور ذلك الاضطراب.
  • من أسباب الشخصية الوسواسية التوتر الشديد.
  • التجارب السلبية في الطفولة.
  • التعرض لأحداث مؤلمة.
  • التغيرات الكيميائية في الدماغ من أبرز أسباب الشخصية الوسواسية أيضًا.
  • التواجد مع أشخاص لديهم نفس الاضطراب مما يؤثر على الشخص غير المصاب به

كيفية التعامل معها؟

التعامل مع الشخصية الوسواسية يحتاج لطرق ذكية وفعالة، وذلك كالتالي:

  • التواصل الفعال: استمع له ولا توجه له أي انتقادات سلبية أو أحكام، حينها ستتمكن من التعامل معه وفهمه. 
  • التشجيع على العلاج: ادعمه وشجعه بشكل إيجابي على التوجه للعلاج والالتزام بتعليمات الطبيب أو المتخصص النفسي.
  • التفهم العميق: ابذل قصارى جهدك لتفهم سبب الإصابة بهذا الاضطراب، وما هي التحديات التي واجهها هذا الشخص ليصبح هكذا. 
  • التحفيز: حفزه بأسلوب مميز نحو تغيير أسلوبه وسلوكه السلبي، وعزز لديه فكرة التصرف بشكل إيجابي. 
  • العمل كفريق: شارك مصاب الشخصية الوسواية وقته ورحلته العلاجية.
  • الاستمرارية: استمر في دعم ومساندة مصاب الشخصية الوسواسية، ولا تضجر من طول رحلة التعافي لأنها قد تستغرق مدة طويلة، كما أن خطوة الدعم من أهم الخطوات لتحقيق الشفاء.

تصرفات تدل على الشخصية الحدية

اقرأ أيضاً عن:

صفات-الشخصية-الحدية

العلاج

علاج اضطراب الشخصية الوسواسية يشمل مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي، كالتالي:

العلاج النفسي

يستعين مركز الصحة النفسية بمجموعة من التقنيات والأساليب النفسية لعلاج الاضطرابات النفسية والعاطفة مثل اضطراب الشخصية الوسواسية، مثل:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج الذهني السلوكي.
  • العلاج الذاتي التوجيهي.
  • العلاج الإدراكي المعرفي.
  • العلاج الذاتي الموجه بالحل.
  • العلاج الديناميكي.
  • ويتم تطوير هذه النهج باستمرار بناءً على الأبحاث والتطورات الحديثة في علم النفس والطب النفسي.

العلاج الدوائي

الأدوية المضادة للاكتئاب ومثبطات إعادة امتصاص السيروتونين فعالة في علاج اضطراب الشخصية الوسواسية، وتشمل ما يلي:

  • سيتالوبرام (Citalopram).
  • إسكيتالوبرام (Escitalopram.
  • فلوكسيتين (Fluoxetine).
  • باروكسيتين (Paroxetine).
  • سيرترالين (Sertraline).

[warn@title="تحذير"&detail="تعمل هذه الأدوية على زيادة مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يساعد في تحسين المزاج وتقليل الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، لكن ذكرها لا يدل على استخدام مركز الصحة النفسية لها، حيث يستخدم المركز البروتوكول العلاجي الخاص به المصرح من وزارة الصحة المصرية، فلا تفكر في تناولها إلا تحت إشراف طبي و بجرعات محددة."]

الخاتمة

نؤكد على احتياج الشخصية الوسواسية لأسلوب ذكي وفعال للتعامل معه، وضرورة العناية بالصحة النفسية وأهمية البحث عن المساعدة عند الحاجة، ففي مركز الصحة النفسية نفخر بتقديم بيئة داعمة وخدمات متخصصة لمساعدتك في التغلب على التحديات النفسية وتحقيق الرعاية الشاملة، فلا تتردد في التواصل معنا للحصول على المساعدة وعمل الاستشارات التي تحتاجها، وابدأ رحلتك نحو الشعور بالتوازن والسعادة الداخلية.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

1

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا