اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
عند التعامل مع مريض الشخصية الحدية فتظهر لنا عيوبه ومميزاته ونقاط ضعفه بكل سهولة، وذلك ما سنوضحه في الجدول المذكور أدناه:
هناك بعض الأشياء التي يحبها أصحاب الشخصية الحدية وتجعلهم يشعرون بالسعادة أو التحدي أو التقدير، مثل الفن والإبداع الذي يخفف عنهم التوتر، والحيوانات الأليفة مصدر للمودة والدعم والولاء بالنسبة لهم، والتطور والتغيير وتجربة الأشياء الجديدة، كذلك يحبون التطوع ومساعدة الآخرين مثل إطعام المشردين ورعاية المسنين، وتعتبر القدرة على الحب والتعاطف مع الآخرين من مميزات الشخصية الحدية لكن صاحبها قد يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره أو التعامل مع ردود أفعاله.
الحساسية للمشاعر غير المعلنة بمعنى أنه يفهم مشاعر الآخرين حتى لو لم يعلنوا عنها.
العلاقة بين الشخصية الحدية والذكاء علاقة وطيدة، حيث يتسم صاحبها بالإبداع والذكاء العالي، وقد يبرز في مجالات فنية أو أكاديمية، ويميل نحو التجارب الجديدة والمثيرة، ولا يخاف من المغامرة أو المخاطرة، وقد يكون لديه شغف بالسفر أو التعلم. لكنه قد يفقد اهتمامه وشغفه بسرعة أو يواجه صعوبة في التركيز.
الشخصية الحدية تعني الشخصية التي تتمتع بصفات العدوانية والانفعالية بشدة، والتي تجعلها تتصرف بشكل عدواني وعنيف في مواجهة أي تحدي أو معارضة تواجهها، ويمكن أن تتسبب هذه الصفات في اندفاع الشخصية الحدية إلى الانتقام عندما تتعرض لإهانة أو إيذاء من شخص آخر.
وعادة ما يتم تفسير الانتقام على أنه رد فعل شخصي يتم من خلاله الرد على الإساءة أو الإيذاء الذي تعرض له الشخص بإيذاء الآخرين بالمثل أو بأكثر من ذلك، وعلى الرغم من أن الانتقام قد يعطي الشخص الحدية شعوراً بالتخلص من الإحراج أو الإيذاء الذي تعرض له، إلا أن هذا الرد العدواني يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الصراع والتوتر بين الأشخاص المعنيين.
يضطر الشخص الحدي اللجوء إلى الكذب بعض الأحيان نتيجة لبعض الأسباب مثل العواطف الشديدة، حيث يشعر بمشاعر شديدة بشكل لا يصدق، مثل الغضب أو الحزن أو الخوف وقد يستخدم الكذب كوسيلة للتعامل مع هذه المشاعر أو للحصول على انتباه أو رضا من الآخرين، كذلك الخوف من الهجر من أسباب الكذب، حيث يخاف المصاب من فقدان أو رفض أو انتقاد من يحبونه أو يثقون به، وقد يلجأ إلى الكذب لإظهار نفسه بصورة أفضل، أو لتجنب المواجهة أو لإثارة التعاطف، والسبب الأخير هو الاندفاع حيث يتصرف المصاب بطريقة اندفاعية وغير مسؤولة في بعض الأحيان، مثل المقامرة، أو التسوق المفرط، أو تعاطي المخدرات، أو الميل إلى علاقات جنسية خطيرة، وقد يستخدمون الكذب لإخفاء هذه التصرفات أو تبريرها.
في النهاية يجب على الأشخاص الذين يعانون من صفات الشخصية الحدية أن يطلبون المساعدة الطبية والنفسية على الفور بالتواصل مع مركز الصحة النفسية، وذلك لتحسين جودة حياتهم وتحسين علاقاتهم الاجتماعية، وعلى المجتمع بشكل عام أن يعمل على زيادة الوعي بشأن هذا الاضطراب والتقليل من التمييز والانحياز ضد الأشخاص الذين يعانون منه.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا