بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات الشخصية
  3. صفات الشخصية الحدية وأبرز المميزات والعيوب
تصرفات تدل على الشخصية الحدية
نظرة عامة

تظهر صفات الشخصية الحدية بوضوح على صاحبها عند التركيز مع تصرفاته، فهذا النوع من الشخصية عبارة عن اضطراب نفسي يتسم بانعدام الاستقرار في المشاعر والعلاقات والهوية، وينتج عنه صعوبات في التكيف مع الحياة اليومية والتعامل مع الآخرين، حيث يعاني المصابون بهذا الاضطراب من خوف شديد من الهجر، والتهميش، والاندفاعية، والغضب الزائد، وقد يلجأون إلى إيذاء أنفسهم أو محاولة الانتحار، وتتسم هذه الشخصية بالعديد من الصفات المتمثلة في الثبات والاستقرار في السلوك والمشاعر والأفكار، وهي صفات يصعب تغييرها بشكل كبير عبر الزمن، وفي مقال اليوم سيتم التعرف على الصفات الشائعة لهذه الشخصية بالتفصيل، فتابعوا معنا.

الصفات الشائعة للشخصية الحدية

عند التعامل مع مريض الشخصية الحدية فتظهر لنا عيوبه ومميزاته ونقاط ضعفه بكل سهولة، وذلك ما سنوضحه في الجدول المذكور أدناه:

صفات الشخصية الحدية

الحب باهتمام زائد

هناك بعض الأشياء التي يحبها أصحاب الشخصية الحدية وتجعلهم يشعرون بالسعادة أو التحدي أو التقدير، مثل الفن والإبداع الذي يخفف عنهم التوتر، والحيوانات الأليفة مصدر للمودة والدعم والولاء بالنسبة لهم، والتطور والتغيير وتجربة الأشياء الجديدة، كذلك يحبون التطوع ومساعدة الآخرين مثل إطعام المشردين ورعاية المسنين، وتعتبر القدرة على الحب والتعاطف مع الآخرين من مميزات الشخصية الحدية لكن صاحبها قد يواجه صعوبة في التعبير عن مشاعره أو التعامل مع ردود أفعاله.

الحساسية الزائدة

الحساسية للمشاعر غير المعلنة بمعنى أنه يفهم مشاعر الآخرين حتى لو لم يعلنوا عنها.

الذكاء والفطنة

العلاقة بين الشخصية الحدية والذكاء علاقة وطيدة، حيث يتسم صاحبها بالإبداع والذكاء العالي، وقد يبرز في مجالات فنية أو أكاديمية، ويميل نحو التجارب الجديدة والمثيرة، ولا يخاف من المغامرة أو المخاطرة، وقد يكون لديه شغف بالسفر أو التعلم. لكنه قد يفقد اهتمامه وشغفه بسرعة أو يواجه صعوبة في التركيز.

العدوانية والإنفعال الشديد

الشخصية الحدية تعني الشخصية التي تتمتع بصفات العدوانية والانفعالية بشدة، والتي تجعلها تتصرف بشكل عدواني وعنيف في مواجهة أي تحدي أو معارضة تواجهها، ويمكن أن تتسبب هذه الصفات في اندفاع الشخصية الحدية إلى الانتقام عندما تتعرض لإهانة أو إيذاء من شخص آخر.

وعادة ما يتم تفسير الانتقام على أنه رد فعل شخصي يتم من خلاله الرد على الإساءة أو الإيذاء الذي تعرض له الشخص بإيذاء الآخرين بالمثل أو بأكثر من ذلك، وعلى الرغم من أن الانتقام قد يعطي الشخص الحدية شعوراً بالتخلص من الإحراج أو الإيذاء الذي تعرض له، إلا أن هذا الرد العدواني يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الصراع والتوتر بين الأشخاص المعنيين.

الميل للكذب

يضطر الشخص الحدي اللجوء إلى الكذب بعض الأحيان نتيجة لبعض الأسباب مثل العواطف الشديدة، حيث يشعر بمشاعر شديدة بشكل لا يصدق، مثل الغضب أو الحزن أو الخوف وقد يستخدم الكذب كوسيلة للتعامل مع هذه المشاعر أو للحصول على انتباه أو رضا من الآخرين، كذلك الخوف من الهجر من أسباب الكذب، حيث يخاف المصاب من فقدان أو رفض أو انتقاد من يحبونه أو يثقون به، وقد يلجأ إلى الكذب لإظهار نفسه بصورة أفضل، أو لتجنب المواجهة أو لإثارة التعاطف، والسبب الأخير هو الاندفاع حيث يتصرف المصاب بطريقة اندفاعية وغير مسؤولة في بعض الأحيان، مثل المقامرة، أو التسوق المفرط، أو تعاطي المخدرات، أو الميل إلى علاقات جنسية خطيرة، وقد يستخدمون الكذب لإخفاء هذه التصرفات أو تبريرها.

نقاط الضعف والعيوب

  • تجد صعوبة في التكيف مع المواقف الجديدة والغير مألوفة، فهي تفضل الثبات والاستقرار وتجد صعوبة في مواكبة التغيرات.
  • حساسة بشكل زائد تجاه النقد والملاحظات السلبية وهذا يجعلها تشعر بالإحباط وعدم الرضا بسهولة.
  • تميل الشخصية الحدية إلى العزلة والانطواء على نفسها وتجنب التفاعلات الاجتماعية وهذا يحد من قدرتها على بناء علاقات اجتماعية والاستفادة منها.
  • تعاني الشخصية الحدية من التردد ونقص في الثقة بالنفس، مما يجعلها تتردد في اتخاذ القرارات وتتجنب تحمل المسؤوليات.
  • يميل الأشخاص ذوو الشخصية الحدية إلى النظرة التشاؤمية والسلبية للأمور وهذا يؤثر على مزاجهم ودافعيتهم.
  • تجد الشخصية الحدية صعوبة في التعبير عن مشاعرها.
  • من عيوب الشخصية الحدية هو العلاقات المضطربة، حيث يعاني أصحابها من صعوبات في بناء علاقات مستقرة وبناءة مع الآخرين، وغالبًا ما تكون علاقاتهم عاصفة ومليئة بالمشاكل.
  • اضطراب الهوية حيث لا يمتلكون شعورًا واضحًا بهويتهم واتجاههم في الحياة، ويعانون من عدم الاستقرار في أهدافهم وقيمهم واهتماماتهم.
  • الشعور بالفراغ وعدم الاستقرار والاضطراب النفسي بشكل مستمر، كذلك صعوبة في الشعور بالرضا.
  • لديهم ميول انتحارية للهروب من آلامهم النفسية ومعاناتهم.

الخاتمة

في النهاية يجب على الأشخاص الذين يعانون من صفات الشخصية الحدية أن يطلبون المساعدة الطبية والنفسية على الفور بالتواصل مع مركز الصحة النفسية، وذلك لتحسين جودة حياتهم وتحسين علاقاتهم الاجتماعية، وعلى المجتمع بشكل عام أن يعمل على زيادة الوعي بشأن هذا الاضطراب والتقليل من التمييز والانحياز ضد الأشخاص الذين يعانون منه.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا