اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
اضطراب الشخصية التجنبية (Avoidant Personality Disorder - AvPD) هو اضطراب نفسي مزمن يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به؛ حيث يعانون مشاعر متضاربة من الخجل والتوتر والقلق وصعوبة تكوين علاقات وثيقة والانخراط في المواقف الحياتية العادية.
ولا يزال الباحثون يحاولون معرفة السبب الدقيق لهذا الاضطراب لكنهم يعتقدون أنه ناتج عدة عوامل معاً وتتضمن:
حيث أثبتت الدراسات أن الجينات تلعب دوراً مهاماً وتمثل تقريبا 64% من احتمالية الإصابة.
الأشخاص الذين لديهم نمط التعلق المخيف أكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب ؛ حيث يكون لديهم رغبة للتقرب للآخرين ولكن لديهم عدم ثقة فيهم وخوفاً شديداً من الرفض -على سبيل المثال- إذا أظهر الرضيع الحد الأدنى من التعبير بالضيق وكان المربي رافضاً له.
التعرض للسخرية وكثرة النقد، التعرض للرفض من قبل زملائه، والتعرض للإيذاء النفسي في مرحلة الطفولة.
مثل التغيرات الهرمونية والتشوهات الخلقية التي تسبب التعرض للنقد أو العزلة المفرطة خشية مواجهة الآخرين.
غالباً ما تظهر الأعراض في مرحلة المراهقة والشباب وتدور الأعراض في ثلاث نقاط وهي
وتختلف أنواع الشخصية التجنبية باختلاف حدة أعراضها ويمكن حصرها في ثلاثة أنواع
الحادة | التابعة | النافرة من المجتمع |
حيث يعاني المصاب من تقلبات مزاجية حادة وسوء التواصل مع الآخرين. | يتسم المصاب بعدم القدرة على اتخاذ القرارات بمفرده، والاعتماد على الآخرين. | يعاني المصاب من التوتر والرهبة الشديدة عند التعامل مع الآخرين. |
قد يكون علاج أي اضطراب في الشخصية أمر صعب، حيث يعاني المصابون من أعراض متداخلة لسنوات عديدة؛ ولكن ليس بالأمر المستحيل؛ حيث يسعى المصابون باضطراب الشخصية التجنبية للحصول على علاج لحاجتهم لبناء علاقات أقوى وتلاشي مقدار الضيق الذين يشعرون به في العمل أو الأماكن العامة. وذلك باستشارة الأخصائي بالتوجه لمركز الصحة النفسية لوضع بروتوكول العلاج ويتضمن:
وهو العلاج بالكلام وهو العلاج الأساسي لاضطراب الشخصية التجنبية ويشمل:
يركز على تقليل أنماط التفكير السلبية وبناء مهارات اجتماعية جديدة، وتعلم أنماط التفكير الصحية وتأثيرها على العلاقات الاجتماعية.
لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون تحديات مماثلة، وخلق مساحة آمنة لبناء علاقات وثيقة.
له دور مهم في توفير البيئة الداعمة وفهم السلوكيات المريض وتعزيز ثقة بنفسه.
لا يوجد أبحاثاً تثبت فعالية الدواء في علاج اضطراب الشخصية التجنبية ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب (مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية) ومضادات القلق.
بالإضافة إلى العلاج النفسي والدوائي، من المهم أن يتم تشجيع المصابين على المشاركة في الأنشطة الاجتماعية بشكل تدريجي وممارسة الرياضة والهوايات التي تعزز الثقة بالنفس. الدعم العاطفي من البيئة المحيطة يلعب دورًا كبيرًا في تحسين حالة المصابين وتشجيعهم على الاندماج مجددًا في المجتمع.
يمكن التعامل مع الشخصية التجنبية من خلال عدة طرق فعالة:
تنبيه برفق لسلوكياته التي يؤذي بها الآخرين ومساعدته في محاولة تعديلها أو تجنبها لتحسين جودة علاقاته بالآخرين
تجنب النقد السلبي لسلوكياته أو السخرية من آراءه، بل يتوجب علينا مدحه واستحسان سماته الخاصة لدفعه اكتشاف ذاته وتقديرها.
عند التعامل معه وضبط النفس حتى لا تثير دوافعه للعزلة والانطواء، وتجنب الضغط عليه أو إجباره على التفاعل الاجتماعي.
يعد اضطراب الشخصية التجنبية تحدياً نفسياً كبيراً يتطلب دعماً من المحيطين والتوجه لاستشارة المختصين للتعامل الفعال من خلال تقديم العلاج والدعم المستمر المناسب والتعرف على الأعراض والتحديات التي يواجهونها ويبقى الأمل في أن يتمكن كل شخص يعاني من هذا الاضطراب من الوصول إلى حياة أكثر توازنًا وسعادة من خلال العناية المناسبة والدعم الذي يحتاجه.
2
6
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا