الاكتئاب (Depression) هو اضطراب نفسي شائع يتمثل في مزاج مكتئب أو فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة لفترات طويلة، وهو يختلف عن التغيرات المزاجية اليومية العادية. يمكن أن يؤثر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات والعمل والدراسة، يعرفه علم النفس (Britannica) بأنه حالة مزاجية أو انفعالية تتسم بالحزن العميق، فقدان الاهتمام، واضطراب في الأداء النفسي والاجتماعي، وقد يرتبط بعوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية.
🧠 التعريف العلمي
الاكتئاب هو اضطراب نفسي شائع يتميز بحالة من المزاج المنخفض المستمر وفقدان الاهتمام أو المتعة بالأنشطة اليومية، ويؤثر على التفكير والسلوك والطاقة والنوم والشهية، وقد يقود إلى إعاقات كبيرة في الحياة اليومية إذا لم يُعالج.
المصدر: منظمة الصحة العالمية (WHO)
أما الجمعية الأمريكية للطب النفسي (APA) تصفه بأنه اضطراب طبي خطير يؤثر على طريقة شعور الفرد وتفكيره وتصرفاته، لكنه قابل للعلاج بطرق متعددة، كما أن الاكتئاب ينشأ من تفاعل معقد بين عوامل بيولوجية (الوراثة والناقلات العصبية)، والنفسية (الصدمات، والضغوط)، واجتماعية (كالعزلة والمشاكل الاقتصادية).
يعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا على مستوى العالم، وتختلف نسب انتشاره باختلاف العمر، النوع الاجتماعي، فيما يلي أبرز ملامح الانتشار حسب الفئات السكانية:
كما تقول الدكتورة ريهام القاسم أن الاكتئاب ليس مجرد حزن عابر، بل هو اضطراب نفسي عميق يتميز بانخفاض المزاج وفقدان المتعة، إلى جانب اضطرابات في النوم والشهية والطاقة، مما ينعكس مباشرة على قدرة الفرد في ممارسة حياته اليومية.
تخيل أن تستيقظ صباحًا لتجد العالم بلا ألوان، وكأن الفرح قد تلاشى والدافع للحركة انطفأ، بينما يثقل كاهلك حمل لا يرى، هذه ليست لحظة عابرة، بل واقع يومي يعيشه مريض الاكتئاب؛ فهو لا يختار الحزن، بل يجد نفسه في معركة مستمرة مع أفكاره ومشاعره.
يصف أحد المرضى تجربته قائلاً: أرى الحياة وكأنني في غرفة مظلمة، أرى الباب أمامي، لكن لا أملك القوة لفتحه.
هذا الشعور ليس وهمًا، بل انعكاس لتغيرات كيميائية حقيقية تحدث في الدماغ، يتأثر عمل الناقلات العصبية مثل السيروتونين والدوبامين، وهما المسؤولان عن توازن المزاج والشعور بالسعادة، وعندما يختل هذا التوازن، يصبح العقل أسيرًا للحزن واليأس.
المريض قد يمارس حياته بشكل طبيعي، يذهب للعمل، يضحك في التجمعات، وحتى ينشر صورًا سعيدة، لكن هذه الابتسامة هي قناع محكم يخفي وراءه عقلاً مثقلاً بالثقل واليأس
يبدو الاكتئاب وكأنه وجه واحد للحزن، لكنه في الحقيقة يتخذ صورًا متعددة تختلف في شدتها وأعراضها ومدة استمرارها، هذه أبرز أنواعه:
الأطفال أكثر حساسية وشفافية تجاه الطاقات السلبية، وإذا ما تواجدت بشكل كبير ومحاصر لهم في بدايات حياتهم، فإن هذا يغير نظرتهم النفسية للعالم ولكل شيء، أن الانطباع الأول لرؤية الطفل حول الحياة تتشكل من رؤية والديه، فإذا كانا سلبيين فسيكون كذلك.
وإذا كانا شخصين واعيين ذو روح إيجابية ومقبلين على الحياة ولديهم حسن الحوار والتفهم، فسيكون هو الأخر مقبل على الحياة بنفسٍ سوية، لربما لا يري معظم الآباء ذلك، لكن أطفالهم يؤذون ويحزن بشده لرؤيتهم يكثرون الشكوى من صعوبة الحياة، إن هذا كفيل بالتسبب بفقدان الرغبة في الاستمرار فى الحياة.
فيجب عليك أن لا تستهين بالأمر فهو ليس عابر وليس من فراغ، عنايتك بطفلك خصوصًا في مثل هذه الأوقات واجب أخلاقي وإلهي، تذكر أنك من طلبت مثل هذه المسؤولية، طفلك أمانة من الله أعطيت لك ويجب أن تستحقها، فلا ذنب له إن كنت لا تحسن التعامل مع الحياة.
لا تقلق؛ هناك علاج للاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين و لكنه ليس التجاهل، بل الحوار والتفهم واتباع الأساليب العلمية للعلاج واستشارة المتخصصين.
أنواع الاكتئاب ليست حالات عابرة من الحزن وفقط، بل اضطرابات نفسية تحتاج إلى متابعة وعلاج متخصص لتجنب تفاقم الأعراض.
الاكتئاب لا يظهر فقط بشكل مفاجئ بل يصبح في شكل مشاعر داخلية تظهر تدريجيًا، بل ينعكس أيضًا على الجسد والسلوك اليومي، ويمكن تقسيم أعراضه إلى جانبين رئيسيين عاطفي، وجسدي، لا يظهر من فراغ، بل يتفاعل مع مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية التي تزيد من احتمالية الإصابة به، هذه أبرز أعراض الاكتئاب بالتفصيل:
تتمثل أهم أعراض الاكتئاب الجسدية في الآتي:
تشير الأعراض النفسية إلى مجموعة من العلامات التي تعكس اضطرابًا في التفكير أو المشاعر أو السلوك، وتُعد مؤشرًا مبكرًا على وجود خلل يحتاج إلى فهم وتشخيص دقيق قبل تطوره إلى حالة أكثر تعقيدًا:
قد يتبادر إلى ذهنك أن الحُزن هو العرض الرئيسي للاكتئاب، لكن على عكس المتوقع عند كبار السن عادة ما يَظهر على شكل آلام نفس جسيمة، يَظنها المريض أحيانًا أعراض مَرَضية عادية بسبب التقدم في السن.
وقد يترتب على ذلك تشخيص خاطئ من قبل بعض الأطباء، وتكون تلك الأعراض مصحوبة بتغيير في الحالة المزاجية مع ظهور أفكار سلبية عند المريض، ومن أبرز علامات الاكتئاب عند كبار السن:
تستطيع المرأة التعبير عن مشاعرها وانفعالاتها على عكس الرجل وبخاصة في فترة الاكتئاب، وينعكس عليها سلبا حيث أن هذا يعزز من أعراض الأكتئاب لديها، وتظهر الأعراض الآتية:
يرى الأطباء النفسيون أن الاكتئاب ليس حالة عابرة أو ضعفًا في الإرادة وفقط، بل هو اضطراب معقد له جذور بيولوجية ونفسية واجتماعية.
وفي هذا السياق توضح الدكتورة رحاب حسنين أن التعامل مع الاكتئاب يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعته، بعيدًا عن الوصمة الاجتماعية التي تصفه بالضعف الشخصي.
فهو ليس ضعفًا شخصيًا، الاكتئاب ليس مزاج سيئ أو نقص في القوة الداخلية، بل اضطراب له أسباب بيولوجية (مثل الخلل في الناقلات العصبية)، وأسباب نفسية (الصدمات والضغوط)، وأسباب بيئية واجتماعية.
اضطراب يؤثر على الصحة الجسدية كما تشير الدكتورة رشا السعيد أن الاكتئاب لا يقتصر على الجانب النفسي، بل ينعكس على صحة الجسد، وقد يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
ويمكنك أيضًا معرفة أنك تعاني من الاكتئاب إذا استمرت أعراض مثل الحزن العميق، فقدان الاهتمام، اضطرابات النوم أو الشهية، والتعب المستمر لأكثر من أسبوعين، مع تأثير واضح على حياتك اليومية.
لا يمكن الخروج منه ببساطة الاكتئاب يحتاج إلى علاج طويل الأمد يشمل العلاج النفسي والدوائي، إضافة إلى الرعاية الذاتية والدعم الاجتماعي، وهو قابل للسيطرة والتحسن بشكل ملحوظ عند الالتزام بالخطة العلاجية المناسبة.
أنواع الاكتئاب ليست حالات عابرة من الحزن وفقط، بل اضطرابات نفسية تحتاج إلى متابعة وعلاج متخصص لتجنب تفاقم الأعراض.
يرى الأطباء النفسيون أن الاكتئاب ليس حالة عابرة أو ضعفًا في الإرادة وفقط، بل هو اضطراب معقد له جذور بيولوجية ونفسية واجتماعية، وفي هذا السياق توضح الدكتورة رحاب حسنين أن التعامل مع الاكتئاب يتطلب فهمًا عميقًا لطبيعته، بعيدًا عن الوصمة الاجتماعية التي تصفه بالضعف الشخصي.
فهو ليس ضعفًا شخصيًا، الاكتئاب ليس مزاج سيئ أو نقص في القوة الداخلية، بل اضطراب له أسباب بيولوجية (مثل الخلل في الناقلات العصبية)، وأسباب نفسية (الصدمات والضغوط)، وأسباب بيئية واجتماعية.
اضطراب يؤثر على الصحة الجسدية كما تشير الدكتورة رشا السعيد أن الاكتئاب لا يقتصر على الجانب النفسي، بل ينعكس على صحة الجسد، وقد يؤدي إلى تفاقم الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
يمكنك معرفة أنك تعاني من الاكتئاب إذا استمرت أعراض مثل الحزن العميق، فقدان الاهتمام، اضطرابات النوم أو الشهية، والتعب المستمر لأكثر من أسبوعين، مع تأثير واضح على حياتك اليومية.
لا يمكن الخروج منه ببساطة الاكتئاب يحتاج إلى علاج طويل الأمد يشمل العلاج النفسي والدوائي، إضافة إلى الرعاية الذاتية والدعم الاجتماعي، وهو قابل للسيطرة والتحسن بشكل ملحوظ عند الالتزام بالخطة العلاجية المناسبة.

تتسم تجربة الاكتئاب بشعور دائم بالحزن العميق وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، إلى جانب صعوبة في التركيز وتغيرات في النوم والشهية، مع تعب مستمر يرهق الجسد والعقل. ترافق هذه الحالة أفكار سلبية ولوم الذات، مما يجعل المريض يشعر وكأن الاكتئاب "مرض يقتل الروح" لشدة تأثيره على مختلف جوانب الحياة، غالبًا ما تشمل التجربة أعراضًا نفسية وجسدية متداخلة، وهو ما يستدعي الحصول على مساعدة مهنية.
يقوم العلاج على مزيج من الأساليب النفسية والدوائية والداعمة؛ لتحقيق التوازن والشفاء:
يتطلب التعامل مع الاكتئاب مزيجًا من الدعم الفردي والمساعدة المهنية، ويشمل ذلك العلاج الطبي النفسي، والعلاج النفسي مثل العلاج المعرفي السلوكي، إضافة إلى الرعاية الذاتية والوقاية من عوامل تفاقم المرض.
يؤدي عدم علاج الاكتئاب إلى مضاعفات جسدية ونفسية واجتماعية خطيرة، مثل زيادة الوزن أو السمنة، الإدمان، صعوبات في العلاقات والعمل أو الدراسة، زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، العزلة الاجتماعية، وظهور أفكار أو سلوكيات انتحارية:
الاكتئاب لا يعني الحزن لأن الحزن استجابة طبيعية للمواقف الصعبة أو الخسارة، وهو شعور يمر به الجميع في أوقات معينة، أما الاكتئاب فهو اضطراب نفسي يتطلب تشخيصًا وعلاجًا مناسبين، وعلى النقيض الكآبة تعبر عن حالة شعور بالضيق أو الملل أو القلق، وقد يكون أقل حدة من الاكتئاب السريري ويمكن أن تكون مؤقتة وعابرة.
نعم، إهمال علاج الاكتئاب يؤدي إلى مضاعفات نفسية مثل القلق واضطرابات الشخصية والسلوكيات الانتحارية، وجسدية مثل الألم المزمن وأمراض القلب واضطرابات النوم والشهية، واجتماعية مثل العزلة ومشاكل العلاقات والعمل.
ما هو الاكتئاب؟ إنه اضطراب نفسي عميق يتجاوز مجرد الحزن العابر، يتميز بانخفاض المزاج وفقدان الاهتمام واضطرابات في النوم والطاقة والشهية، مما يؤثر على حياة الفرد اليومية. ولأن الوعي هو الخطوة الأولى نحو العلاج
9
3
أكتب تعليقا