بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. ما هو التوتر وطرق علاجه والأعراض
اسباب التوتر ؟
نظرة عامة

يعتبر التوتر والضغط العصبي من المشاكل الشائعة التي يعاني منها الكثير من الناس. ويتم العلاج والتخلص منهما نهائيًا عبر معرفة الأسباب الجذرية للتوتر مع بعض العلاجات، مثل التقنيات الاسترخائية، والتمارين الرياضية، وتغيير نمط الحياة، والدعم النفسي، ويمكن استخدام الأعشاب للتهدئة بالإضافة إلى العلاج الدوائي في بعض الحالات الشديدة.

التعريف

التوتر هو عبارة عن تغيرات نفسية وجسدية تظهر على الإنسان نتيجة رد فعل لموقف معين، في بداية الأمر قد يكون رد الفعل ايجابي ويعمل على التحفيز وتصحيح المسار، أما في حالة التعرض للضغوطات ومواقف محرجه فإن الأمر يتحول إلى اضطراب نفسي نتيجة التوتر الشديد كالرهاب الاجتماعي والقلق المزمن.

أسباب التوتر

يوجد العديد من الأسباب المختلفة والتي تتمثل في التالي:

 

عند المرأة 

عند الأطفال

  • الضغوط الاجتماعية: المرأة قد تواجه ضغوطاً اجتماعية متعددة، بما في ذلك الضغط لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، و التوقعات المجتمعية حول المظهر الخارجي والسلوك.
  • الهرمونات: التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الدورة الشهرية، الحمل، الولادة، واليأس قد تسبب التوتر والقلق.
  • القضايا الصحية: بعض القضايا الصحية، مثل متلازمة القولون العصبي أو الصداع النصفي، يمكن أن تزيد من مستويات التوتر.
  • القلق حول الصحة الجنسية: القلق حول الحمل غير المرغوب فيه، أو القلق حول الأمراض المنقولة جنسياً، يمكن أن يسبب التوتر.
  • الضغوط العملية: الضغوط في مكان العمل، بما في ذلك التمييز الجنسي والتحرش الجنسي، يمكن أن يسبب التوتر.
  • العنف الأسري والعنف الجنسي: هذه التجارب المؤلمة يمكن أن تسبب التوتر والصدمة النفسية.
  • القلق حول الشيخوخة: القلق حول التغيرات الجسدية والعقلية المرتبطة بالشيخوخة يمكن أن يسبب التوتر.
  • التغييرات الكبيرة في الحياة: مثل الانتقال إلى مدرسة جديدة، أو الانتقال إلى منزل جديد، أو ولادة أخ أو أخت جديد.
  • الضغوط الأكاديمية: الضغط للتفوق في المدرسة أو القلق من الاختبارات يمكن أن يسبب التوتر.
  • الضغوط الاجتماعية: مثل القلق من الرفض أو الشعور بالعزلة.
  • الصراعات العائلية: الأطفال الذين يعيشون في بيئة مليئة بالصراعات العائلية قد يشعرون بالتوتر.
  •  الصحة الجسدية: الأمراض المزمنة  أو بعض الإصابات الخطيرة يمكن أن تسبب التوتر.
  • الأحداث العالمية والأخبار: الأطفال الذين يشاهدون الأخبار المزعجة على التلفزيون أو الإنترنت قد يشعرون بالقلق والتوتر.
  • الضغوط النفسية: مثل الخوف من الفشل أو الشعور بعدم الكفاءة.
  • العنف أو الإساءة: الأطفال الذين تعرضوا للعنف أو الإساءة قد يشعرون بالتوتر الشديد.

من الأفضل دائمًا التحدث مع الأطفال عن مشاعرهم ومحاولة فهم ما يشعرون به، فإذا كان الطفل يعاني من التوتر بشكل مستمر فمن الجيد عرضه على طبيب نفسي.

هل يحدث التوتر بدون سبب؟

قد يحدث التوتر بدون سبب لعدة أسباب وهي:

  • اضطرابات في الجهاز العصبي اللاإرادي: يمكن أن يكون هناك اضطراب في الجهاز العصبي اللاإرادي المسؤول عن ردود الفعل التلقائية في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر.
  • اضطرابات مزاجية: يمكن أن تسبب اضطرابات مزاجية مثل اضطراب القلق العام أو الاكتئاب أعراضًا جسدية للتوتر بدون سبب واضح.
  • نقص العناصر الغذائية: يمكن أن يؤدي نقص بعض المعادن مثل المغنيسيوم أو الفيتامينات مثل فيتامين ب إلى الشعور بالتوتر.
  • العادات الغذائية: يمكن أن تسهم بعض العادات الغذائية مثل شرب الكافيين بكثرة أو الإفراط في تناول السكريات في زيادة التوتر.
  • الضغوط النفسية غير الشعورية: هناك إمكانية لوجود ضغوط نفسية غير ملموسة تسبب ردود فعل توتر دون أن يدرك الشخص ذلك.
  • العوامل الوراثية: يمكن أن تكون هناك عوامل وراثية تزيد من عرضة الشخص لتجارب التوتر بدون سبب.

أشهر أعراض التوتر والقلق الجسدية

عندما يتعرض الجسم للتوتر، تطلق الدماغ عدة هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول، مما يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تشنجات العضلات. وقد يشعر الإنسان بالصداع، وآلام الظهر والعنق، والتعرق الزائد، والمعدة العصبية وتغيرات في المزاج، فيجب الاهتمام لهذه الأعراض حتى لا يتحول التوتر لحالة مزمنة قد تؤدي لأمراض خطيرة، فلا تتجاهل هذه الأعراض واطلب المساعدة الفورية من متخصصي الصحة النفسية.

وقد يصبح التوتر خطيرًا إذا لم يُعالَج بشكل صحيح ولوقت طويل. لذا من المهم التعرف على علامات التوتر وتشمل:

صداع التوتري

عادة ما يصف الأشخاص الصداع التوتري بأنه شعور بضغط مؤلم حول الرأس.

توتر العضلات

عندما يكون الشخص متوترًا، يميل جسمه إلى شد العضلات بشكل غير طبيعي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تشنج العضلات وإحساس بالتوتر العضلي. يمكن أن يؤدي توتر العضلات إلى الشعور بالألم أو الضغط في مناطق مثل الرقبة، والكتفين، والظهر، والفك، والرأس.

آلام الظهر والعنق

آلام الظهر والعنق هي أحد الأعراض الشائعة للتوتر وتشنج العضلات.

اضطرابات النوم

يمكن أن يتسبب التوتر في صعوبة في النوم، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والإرهاق.

مشاكل المعدة

يمكن أن يسبب التوتر مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والإسهال أو الإمساك.

زيادة التعرق

يمكن أن يزيد التوتر من معدل التعرق، وخاصةً في مناطق مثل اليدين والإبطين.

زيادة ضربات القلب

قد يؤدي التوتر إلى زيادة في معدل ضربات القلب.

ضغط الدم المرتفع

يمكن أن يؤدي التوتر إلى ارتفاع ضغط الدم.

طرق العلاج

هناك عدة طرق لعلاج التوتر والضغط العصبي، منها:

العلاج الدوائي

يمكن علاج التوتر المزمن بالدواء يتضمن استخدام الأدوية المضادة للقلق أو المضادة للاكتئاب، والتي تساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بالتوتر المزمن مثل القلق والتوتر العصبي. من أشهر الأدوية: مضادات الاكتئاب مثل السيروتونين ومضادات القلق مثل البنزوديازيبين. يجب استشارة الطبيب قبل بدء استخدام أي دواء، وينبغي استخدام الأدوية فقط وفقًا لتوجيهات الطبيب المختص.

أفضل علاج للتوتر يعتمد على الشخص وحالته الصحية العامة، ويمكن أن يكون مزيجًا من الطرق المذكورة أعلاه. لذا، من المهم استشارة الطبيب للحصول على تقييم شخصي واختيار العلاج المناسب.

التقنيات الاسترخائية

التقنيات الاسترخائية تشمل الأساليب التي تساعد في تهدئة العقل والجسم، مثل التنفس العميق فهو يمكنك من التخلص من التوتر في خمس دقائق لأنه يعزز من تدفق الأكسجين والتأمل الذي يركز الانتباه على اللحظة الحالية. هذه الأساليب تساعد على تقليل التوتر والضغط العصبي.

التمارين الرياضية

يمكن أن تسيطر على التوتر من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالراحة من خلال تحريك الجسم وتحفيز إطلاق المواد الكيميائية الطبيعية التي تساعد في تحسين المزاج والشعور بالراحة.

تغيير نمط الحياة

تغيير نمط الحياة يساعد على التخلص على التوتر في دقيقة فهو يتضمن إدارة الوقت بشكل فعّال وتحسين التغذية وضمان النوم الجيد. يعني ذلك التركيز على إنشاء جدول زمني منظم، وتناول الطعام الصحي المتوازن، والحصول على كمية كافية من النوم كل ليلة، مما يساعد في التحكم بالتوتر وتعزيز الصحة العامة.

العلاج بالأعشاب

علاج التوتر العصبي بالأعشاب يشمل استخدام الأعشاب الطبية لتخفيف التوتر والضغط العصبي، مثل البابونج واللافندر لتهدئة العقل والجسم، الأشواجندا والجنسنغ لتعزيز الطاقة وتقوية الجهاز المناعي.

بعض الأطعمة

من الأطعمة التي تقلل التوتر التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين ب، والتي تساهم في تعزيز الصحة العصبية، مثل الأفوكادو والبطاطا الحلوة والمكسرات.

المشروبات المهدئة

من المشروبات التي تخفف التوتر والقلق الحليب الساخن مع العسل، والتي تعتبر مهدئة للأعصاب ومفيدة في تحسين النوم.

الدعم النفسي

يمكن علاج التوتر والخوف بدون سبب بالعلاج النفسي
عن طريق معرفة الأسباب الكامنة لوجود التوتر وتغيير الأنماط السلوكية والأفكار السلبية وتعلم أساليب التعامل مع الضغط العصبي المزمن وتخفيف تأثيره على الصحة العقلية والنفسية.

 

الخاتمة

في النهاية، يجب أن ندرك أن التوتر والضغط العصبي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، ولكن يمكننا تعلم كيفية التعامل معه بشكل صحيح. من خلال اتباع استراتيجيات العلاج المناسبة مثل ممارسة التمارين الرياضية، وتعلم تقنيات التنفس العميق، والاسترخاء، وتعلم مهارات التحكم في التوتر وتحسين حياتنا العامة، ولا تتردد في طلب المساعدة المهنية من مركز الصحة النفسية عند الحاجة لذلك.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا