اخر تحديث للمقال: أكتوبر 09, 2024
يتم تشخيص الاضطراب السلوكي من قبل الطبيب النفسي أو المعالج بسؤال المريض أو والديه بعض الأسئلة حول سلوك المريض والبيئة الاجتماعية وذلك لأن نشأة سلوك المريض في بيئة مليئة بالصراعات مثل مناطق الاضطرابات السياسية ومناطق الحرب لا يعتبر سلوك مضطرب، سيحاول المعالج أيضًا معرفة الأمراض العقلية الأخرى التي قد يعاني منها المريض من خلال سؤاله كيف يستقبل المريض السلوك السلبي؟ وكيف يرى نفسه والآخرين؟ حيث تتعلق الأفكار والسلوكيات غير الملائمة بالطريقة التي يرى بها نفسه.
من أجل تشخيص الاضطراب السلوكي بشكل صحيح يحاول الطبيب عادةً التحدث إلى عائلة الشخص والمقربين له للحصول على معلومات إضافية تساعده في التشخيص ويشتبه الطبيب في وجود سلوك مضطرب إذا كان الشخص:
المقياس السلوكي بيركس هو أداة تقييم تُستخدم لتقدير السلوكيات والانفعالات لدى الأفراد. يهدف هذا المقياس إلى توفير وسيلة لتقييم السلوكيات المضطربة. يُمكن استخدام مقياس بيركس في العيادات النفسية، والمدارس، والمؤسسات التعليمية، والأبحاث الأكاديمية.
يعتمد المقياس على استبيان يحتوي على سلسلة من الأسئلة التي تستهدف السلوكيات والانفعالات المحددة. يتم تقييم الأفراد عن طريق إجابتهم على هذه الأسئلة وتحديد مدى توافق سلوكهم مع المعايير السلوكية القياسية. يتم تحليل البيانات وتقديم النتائج بطريقة تساعد المختصين في فهم السلوكيات السلبية أو المشكلات النفسية التي قد يعاني منها الشخص، ومن ثم يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها.
علاج الاضطرابات السلوكية والانفعالية يستند إلى مجموعة متنوعة من الأساليب والتقنيات وهي:
أحد العلاجات الرئيسية هو العلاج النفسي، ومن بين أشهر الأساليب المستخدمة هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT). يعتمد هذا العلاج على فهم العلاقة بين الأفكار والمشاعر والسلوك، ويساعد المريض على تغيير الأنماط السلوكية السلبية وتحسين التفاعلات الاجتماعية والعاطفية. كما يتضمن العلاج النفسي أحيانًا العلاج الجماعي، الذي يساعد المريض على التواصل مع الآخرين الذين يعانون من تحديات مماثلة ويشعرون بالدعم المتبادل.
بالإضافة إلى العلاج النفسي، قد يتضمن العلاج الدوائي استخدام الأدوية لتقليل الأعراض السلوكية والانفعالية. يعتمد نوع الدواء الموصوف على طبيعة الاضطراب والاحتياجات الفردية للمريض، ويجري تحديده بعناية من قبل الطبيب المختص.
من أنفع طرق علاج الاضطرابات السلوكية المدرسية للمراهقين والأطفال، حيث تعاون الأهل مع المدرسة في تقديم الدعم والتوجيه يكون مفيد وهام للعلاج، وبالاعتماد على الأساليب العلاجية الأخرى وتكاملها، يمكن تحقيق تحسن كبير في السلوك وتعزيز نجاحه الأكاديمي والاجتماعي.
تشمل العلاجات البديلة مثل التمارين الرياضية واليوغا والتأمل وتقنيات التنفس العميق. تظهر الأبحاث أن هذه العلاجات يمكن أن تساعد في تقليل مستويات التوتر والقلق وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.
علاج الاضطرابات السلوكية بالأعشاب يمثل خيارًا بديلًا يستخدمه بعض الأشخاص، مثل: الخرفيش، القديس يوحنا، البابونج، زيت اللافندر، الزعتر، وعشبة الجينسينج. لكن استشارة الطبيب مهمة قبل استخدام أي عشبة لضمان السلامة الصحية وتجنب التداخل مع الأدوية الأخرى.
يتطلب علاج الاضطرابات السلوكية والانفعالية نهجًا شاملاً، يشمل العلاج النفسي والدوائي والخيارات البديلة. بالتعاون بين الفرد والفريق الصحي، يمكن تحديد العلاج المناسب وتحقيق التعافي. يُنصح بالتواصل مع مركز الطب النفسي للحصول على المساعدة اللازمة في حالة وجود أعراض سلوكية وانفعالية شديدة. تقديم الدعم المناسب يساعد في تجنب تفاقم المشكلة ويحمي المريض والمحيطين به.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا