إرشادات لتغيير سلوك الابن المراهق وضبط تصرفاته

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: احمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. الاضطرابات السلوكية عند المراهقين والكبار
  3. إرشادات لتغيير سلوك الابن المراهق وضبط تصرفاته
الاب يحاول تغيير سلوك إبنه المراهق
نظرة عامة

صعوبة تغيير سلوك الابن المراهق قد تحتاج لإرشادات لتستطيع ضبط تصرفاته، ويكون من خلال تواصلك الفعال مع تحديد القواعد وتعزيز السلوك الإيجابي، حيث يمكنك بناء علاقة قوية مع ابنائك لتوجيههم نحو السلوك الصحي والمسؤول، ويجب أن تضع في اعتبارك أن الصبر والتفهم أساس للنجاح في رحلة تحسين السلوك والإرشاد، ولا يجب أن تتردد في طلب المساعدة من مختص عند الحاجة، وفي هذا المقال سنذكر الأساليب الفعالة التي تساعدك في إرشاد ابنك نحو السلوك الصحي والمسؤول، وكيفية بناء علاقة إيجابية معه لتحقيق التغيير المطلوب.

كيف اغير سلوك ابني المراهق؟

عندما يبدأ ابنك المراهق في التصرف بشكل يظهر فيه بعض السلوكيات المراهقة، مثل المخاطرة وتجربة الأحاسيس الجديدة، يمكن أن يشعر الوالدين بالقلق، لكن في الوقت نفسه يظل ابنك بحاجة إلى دعمك والتوجيه وكي تقوم بضبط تصرفات ابنك، يمكنك اتباع الخطوات التالية:

إرشادات لتغيير سلوك الابن المراهق

تعاني من اضطرابات ابنك المراهق احجز معنا برنامج علاج اضطرابات المراهقة

شارك معنا حكايتك مع سلوك المراهق والأعراض والتغيرات التي تلاحظها على تصرفاته وسلوكه

المراقبة

كن على دراية بأنشطته وصدقاته دون التدخل المفرط، وتوفير الدعم والمساعدة عند الحاجة دون الإفراط في الحماية.

كيف تختار أفضل مركز لتعديل السلوك

الاستماع باهتمام

اجعل الحوار بينكما مفتوحًا وصادقًا، وحاول فهم مشاعره وآرائه بدون انتقاد، ودعه يعبر عن نفسه بحرية واستمع باهتمام لما يقوله.

التوجيه بحكمة

قدّم النصائح والتوجيه بطريقة هادئة وبناءة، وحاول توجيهه نحو اتخاذ القرارات الصحيحة بناًء على تجاربك الشخصية ومعرفتك.

التفهم والقبول

تقبل قراراته وخياراته بكل احترام، حتى لو كانت بعضها غير مواتية، حيث يشعر المراهق بالاحترام والثقة عندما يتم قبول قراره.

وضع الحدود

تحديد قواعد واضحة مع شرح الأسباب بطريقة مفهومة، حيث تكون القواعد مناسبة للسلوك والتواصل، كما يجب أن تتأكد من أنها معقولة ومتناسبة.

احترام خصوصيته

يسعى المراهقين في هذا السن إلى الاستقلالية والتميز عن والديهم ويجب أن تدرك هذا؛ مما يجعلهم يقضون وقت مع اصدقائهم لتجربة الحرية في اتخاذ قراراتهم الخاصة، فيجب تقديم بعض الحرية والمساحة لبناء علاقة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل معهم، ومن المهم أن تكون دائمًا متواجد لتقديم التوجيه والدعم عند الحاجة، مع تحذيرهم من المخاطر التي من الممكن أن يقابلوها في علاقاتهم ونشاطاتهم على مواقع التواصل.

الاستعانة بالمختصين

في حالة وجود صعوبات أو تحديات تفوق قدرتك على التعامل معها، لا تتردد في الاستعانة بمساعدة دكتور تعديل سلوك المراهقين (دكتوره أسماء مجاهد)، حيث يقدم مركز الصحة النفسية أفضل الاستشارات النفسية والسلوكية برعاية دكتورة "أسماء سلامة"، لمساعدتك في تحسين سلوك ابنك المراهق خلال هذه المرحلة الحرجة.

كيف تتعامل مع ابنك المراهق إذا أخطأ؟

قد تشعر أن المراهق لا يحب والديه، وهذا يعتبر أمر طبيعي وذلك لأن المراهقة فترة يشعر فيها الشباب بالحاجة إلى تمييز أنفسهم والاستقلال عن والديهم؛ لكي يصبحوا فردًا كامل الأهلية، حيث قد تشعر أنه يرفضك ولكن هذا وضع مؤقت لا تركز عليه، وعليك الاستمرار في دعمه، لأنه خلال مرحلة المراهقة يحاول المراهق فعل أي شئ عكس رغبتك فهو يسعى بهذه الطريقة ليصبح بالغًا.
معظم المراهقين الذين يقولون "أنا أكرهك" لا يشعرون بذلك أو يقصدونه، في بعض الأحيان يشعرون بكراهية تجاهك؛ لأنهم في ذلك الوقت يرون أنك عقبة في طريق حريتهم، حيث أن المراهقة بالنسبة لهم هي مرحلة يجدون فيها هويتهم الخاصة دون الاعتماد على الوالدين. في حين أن عملية التطور هذه ليست سهلة ومليئة بالمحاولات والسعي للاستقلال عن الوالدين.
وسوف نقدم لك أهم 8 نصائح تساعدك في التعامل مع ابنك المراهق لتحسين سلوكياته:

  • تجنب الانفعال والرد العنيف عندما يقوم ابنك بسلوك غير جيد، فتذكّر أنه يمر بمرحلة عمرية صعبة وأنه ليس شخصًا سيئًا، بل يمكنك النظر إلى مميزاته وصفاته الجيدة، وتذكّر أنه يحتاج إلى مساعدتك ليصبح أفضل.
  • عندما يُخطئ ابنك المراهق، تحدث عن تصرفه بشكل محدد دون اللجوء إلى الاتهامات الشخصية، على سبيل المثال، قل له: "أنا قلق بشأن تصرفك مع صديقك، نحتاج إلى وضع خطة أفضل للتعامل مع هذه المواقف".
  • عندما تُعطى امتيازًا لابنك، فعليه تحمل المسؤولية المناسبة له، وعندما يُخطئ يجب أن لا تستمر في منحه هذا الامتياز حتى يتعلم مدى المسؤولية، دون أن تنفعل أو تقسو عليه.
  • تعامل مع ابنك بشكل فعّال عندما يخطئ، وتركّز على حل المشكلة بدلًا من التركيز على اللوم والماضي، فهو يحتاج إلى دعمك ومساعدتك في هذه اللحظات الصعبة.
  • استمع إلى ابنك وكن متصلًا به حتى تتمكن من فهم الأسباب وتقديم الدعم والتوجيه اللازمين، خاصة في سن المراهقة، وحذره من العواقب المحتملة للقرارات السيئة مثل التدخين.
  • الأخطاء هي فرصة جيدة للتعلم منها، لتساعده على تحمل المسؤولية والقدرة على اتخاذ قرارات أفضل مستقبلًا، مع المتابعة الجيدة لهم للتأكد من عدم تعرضهم لأي مخاطرات أثناء تجاربهم للحياة والتعلم من أخطائهم.
  • مساعدة ابنك في تحقيق الأهداف الشخصية وبناء ثقته بنفسه، وتشجيعه مع تذكيره ودعمه بإمكانياته وقدراته.
  • فلتكن مثال له وقدوة حسنة ونموذج إيجابي لابنك، حيث تطبق القيم والأخلاق في حياتك مع تجنب السلوك التي تحب أن يتجنبها، لرؤيتك كقدوة حسنة تساعده على فهم القيم والمبادئ الصحيحة.
     

الخاتمة

يمر المراهقين بكثير من التجارب وهي مهمة في استقلاليتهم وبناء هويتهم الشخصية، حيث من الضروري أن نقدم لهم الرعاية والتوجية بشكل مناسب دون تفريط، ونحترم خصوصيتهم لنساعدهم في اكتساب خبرات لازمة عن طريق الاحترام المتبادل والتواصل الفعال، مع تقديم الدعم ومساعدتهم لتحقيق الأهداف وبناء علاقات مستقرة وصحية في المستقبل.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

3

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا