التعامل مع ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية يتطلب مجموعة من الخطوات والنصائح، عند ملاحظة سلوك مبالغ فيه لدى الطفل مثل العناد، التخريب، العنف، الانعزال، السرقة، السب، التهرب من الدراسة، وتغيرات في العادات اليومية والمشاعر.
إليك 6 نصائح تساعدك على التعامل مع طفل شديد الاضطراب:
احجز برنامج التعامل مع الطفل المضطرب سلوكيًا وعلاجه
حسن الاستماع بين الأطفال والوالدين يعمل على تكوين علاقة أسرية قوية بين الطفل والوالدين، مما يسمح المجال للتحدث بصراحة عما يدور حولهم وما يتعرضوا له خارج المنزل.
كما يقوي معرفتك لطفلك مما يساعدك على ملاحظة أي تغير يحدث في شخصية طفلك، من اضطرابات نفسية أو اضطرابات عاطفية وسلوكية.
إعطاء الطفل الحق في التعبير عن رأيه وإيضاح نقاط الاتفاق والاختلاف؛ لتفادي نوبات الغضب والعناد التخريبية والعنف المُوجه للوالدين أو الطفل نفسه، أو إخوانه أو الأخرين.
3.تثبيت معيار العقاب والثواب
أوضح لطفلك حدوده وواجباته وحقوقه أيضًا، لذا وجب التنبيه على ثوابت معايير الخطأ والصواب، لا يمكن أن تتعامل بالحزم الشديد على خطأ ما ثم تتراخى في اليوم التالي تجاه نفس الخطأ، ما يمنع الحيرة التي يقع فيها الطفل تجاه السلوك الخاطئ، فهو لا يدرك أن هذا السلوك خاطئ ويجب ألا يقوم به مرة أخرى أم هو سلوك غير خاطئ ويمكن تكراره، لذا وجب الإلتزام بطريقة محددة للتوجيه لتفادي ازدواجية المعايير في التربية.
تجنب العقاب الجسدي والإيذاء النفسي لأن الطفل يتعلم بالتكرار والتقليد، لذا تعرض الطفل للعنف الجسدي يسبب لاحقا بتكوين شخصية عنيفة متنمرة أو شخصية هشة ضعيفة عنيدة غاضبة لا يمكن السيطرة عليها بسهولة.
4.مدح الطفل على السلوك الصحيح ومكافأته عليه.
يجب مدح الطفل على ما يقوم به من سلوكيات صحيحة كما يتم عقابه على ما يقوم به من سلوكيات سيئة.
مدح الطفل على السلوكيات الجيدة يكون دافع له لتكرارها حتى يحصل على المدح والثناء، ثم تصبح عادة وأساس سلوكياته.
مكافئة الطفل على ما يقوم به من سلوكيات حسنة، أو تنفيذ ما أُمر به أو تقديم المساعدة.
التفرقة بين الرشوة والمكافئة، المكافئة تكون بعد إتمام وتنفيذ ما طُلب منه وفق ما يرى الوالدين، أما الرشوة هي إعطاؤه ما يَطلُب لينفذ ما تريد.
عدم فقدان الأمل في إصلاح العادات والسلوكيات غير الصحيحة، وإعطاء الطفل الثقة في قدرته على إصلاح ذلك، التأكيد على ثقتك فيه ليقوم بذلك، فالطفل دائمًا ما يستمد ثقته في نفسه من المحيطين به.
5.مشاركة المدرسة في معالجة سلوكيات الطفل
في حالة التهرب من الدراسة أو الهروب من المدرسة، أو تجنب الذهاب إليها تعرضه للتنمر، أو تنمره على الآخرين.
يجب على الوالدين التعاون مع الأخصائي الإجتماعي أو المشرف المدرسي لمساعدة الطفل على الاندماج مع زملائه في المدرسة، والتعاون معهم وحمايته من التنمر وسوء المعاملة.
تبين أسباب الاضطراب السلوكي المتعلق بالمدرسة وتفادي أسبابه.
6.الاستعانة بطبيب نفسي أو مختص للتوجيه السلوكي العلاجي
يجب الاستعانة بمختص قادر على مساعدة الطفل على إدراك الإضطراب السلوكي، وكيفية التخلص منه عن طريق التوجيه السلوكي العلاجي الفردي أو الجماعي.
إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن النفس والتنفيس عن غضبه من خلال الرسم أو التلوين، أو التمثيل أو تأليف القصص والحكايات.
إستخدام العلاج الدوائي إن لزم الأمر للسيطرة علي الاضطراب النفسي، في حالة كان هذا الإضطراب عرض لمرض نفسي ما.
الخاتمة
أخيرًا، بتطبيق هذه النصائح، يستطيع الوالدين توفير بيئة داعمة ومشجعة للأطفال المضطربين سلوكيًا، مما يساعدهم على عيش حياة صحية وإيجابية، ويُقدم مركز الصحة النفسية خدمات شاملة للأطفال المضطربين سلوكيًا، بما في ذلك جلسات علاجية مخصصة، برامج علاج دوائية، دعم للأسرة، وتوجيه مستمر لأولياء الأمور للتعامل مع الطفل المضطرب سلوكيًا.
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا