1. الرئيسية
  2. الاضطرابات السلوكية عند المراهقين والكبار
تعريف الاضطرابات السلوكية

يعاني الكثير من الأشخاص، بغض النظر عن أعمارهم وأجناسهم، من الاضطرابات السلوكية التي قد تؤثر سلبًا على المجتمع المحيط بهم. هذا التأثير المدمر يستوجب التوعية والتعامل الفعّال مع تلك الاضطرابات لضمان حياة سوية للأفراد وللحد من الأضرار المحتملة على المجتمع. في هذا المقال، سنركز على توضيح مفهوم الاضطرابات السلوكية وأسبابها المحتملة، بالإضافة إلى استعراض طرق فعَّالة للتعامل مع الأشخاص المتأثرين بهذه الاضطرابات، بهدف تقديم الدعم اللازم لهم وتجنب الأضرار الجماعية المحتملة.

تعريف

هي مجموعة من السلوكيات المرفوضة والمنبوذة من المجتمع، ويقوم الأشخاص بتلك التصرفات، وذلك نتيجة أسباب كثيرة منها ما يكون نتيجة عدم الاهتمام والتجاهل لهم.
لذلك يقومون بمثل هذه التصرفات للفت الانتباه، ومنها ما يكون نتيجة خلل عقلي يستلزم رعاية نفسية خاصة واستشارة الطبيب للقيام بتدخل علاجي إذا استلزم الأمر ذلك.
الاضطرابات السلوكية تختلف في العرض والتأثير بين الكبار والمراهقين. على سبيل المثال، في الكبار قد تكون الاضطرابات السلوكية مرتبطة بمشاكل في التحكم بالغضب، والتعامل مع الإدمان، واضطرابات الشخصية، بينما قد تظهر عند المراهقين بشكل أكثر ارتباطًا بالمشاكل العائلية، والتوتر الاجتماعي، وضغوط المدرسة. بالطبع، هناك بعض الاضطرابات السلوكية مشتركة بين الكبار والمراهقين، ولكن يمكن أن تختلف طرق التعامل والعلاج بناءً على عوامل العمر والسياق الاجتماعي والنفسي لكل شخص.

الفرق بين الاضطراب السلوكي والمرض النفسي

ما هو الفرق بين الاضطراب السلوكي والاضطراب النفسي

الاختلاف الأساسي بين اضطراب السلوك والأنواع الأخرى من الاضطرابات النفسية هو وجود الاختيار حيث تعتبر الحالات النفسية لا إرادية.
هذا لا يعني أن الاضطرابات السلوكية لا ترتبط بالجسد،عادة ما يتطور الاضطراب السلوكي في فترة الطفولة أو فترة المراهقة، في حين أن بعض المشاكل تكون طبيعية في بعض الأطفال الذين لديهم اضطرابات سلوكية و يتصفون بالعدوانية، والمعارضة، والكراهية، والتشتت.
ومن أمثلة الاضطرابات السلوكية اضطرابات الأكل كـ اضطراب الشهية العصبي.
بينما الاضطراب النفسي لا يكون سلوكيًا في الطبيعة بل تعتبر أعراضه لا إرادية.

ومن أمثلته مرض الزهايمر، والفُصام، واضطرابات المزاج كـ اضطراب ثنائي القطب، واضطرابات القلق كـ الرُّهاب الاجتماعي.

الأنواع

يوجد العديد من اضطرابات السلوك المنتشرة عند المراهقين، والتي تختلف أسبابها وأعراضها من اضطراب لآخر، والانواع

اضطراب السلوك المعادي للمجتمع

يُعتبر اضطراب السلوك المعادي للمجتمع من بين أنواع الاضطرابات السلوكية الشديدة التي يعاني منها بعض المراهقين، حيث يمكن أن يصل هذا الاضطراب إلى مستوى خطير يُشكل تهديدًا مباشرًا على المجتمع.
يمكن للأفراد المصابين بهذا الاضطراب القيام بأعمال تخريبية وتدمير للممتلكات العامة والخاصة، وقد يتورطون في السرقة وابتزاز الآخرين بالقوة. هؤلاء الأفراد يحتاجون إلى رعاية نفسية وصحية وقد يتطلب الأمر التدخل لوقف تصرفاتهم الضارة.

اضطراب سلوك السرقة

يُعتبر اضطراب سلوك السرقة من أبرز أنواع الاضطرابات السلوكية عند الكبار والأكثر انتشارًا بين المراهقين. يمكن أن يكون هذا الاضطراب ناتجًا عن أمراض نفسية مثل اضطراب الوسواس القهري أو الاكتئاب الشديد، كما يمكن أن يرتبط بتعاطي المخدرات والكحول. يتميز هذا الاضطراب برغبة هوسية في السرقة دون دافع مادي، وقد يكون نتيجة لاضطرابات نفسية معينة يقوم بتحديدها طبيب مختص.

اضطراب السلوك الجنسي القهري

هذه الحالة تعني شعورًا ملحًا للحاجة للإشباع الجنسي، حتى تصبح جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية للفرد. هذا النوع من الاضطرابات السلوكية يمكن أن يتسبب في تدهور الصحة النفسية، حيث يشعر بالقلق والاكتئاب بشكل متكرر. قد يصل الأمر إلى درجة تفكيره في الانتحار نتيجة لعدم قدرته على السيطرة على رغباته الجنسية.
والجدير بالذكر لا يعتبر القلق اضطراب سلوكي بل هو اضطراب نفسي، كما أن القلق هو من ضمن الأسباب التي تؤثر على سلوك الشخص.
كذلك الاكتئاب من ضمن مسببات الاضطراب السلوكي، فهو يؤثر على الشخص ويدفعه للقيام بسلوكيات غير منضبطة، وغالبًا ما يكون القلق مصاحب للاكتئاب عند القيام بتلك السلوكيات.

الأسباب

أشهر أسباب الاضطرابات السلوكية

أشهر الأسباب التي قد تؤدي إلى الاضطرابات السلوكية والانفعالية، و تأثير كل منها على تطور الأطفال والمراهقين. هذه الأسباب تشمل:

البيئة المحيطة

مثل الأسرة والمدرسة، حيث يكون تأثير البيئة المحيطة بالطفل أو المراهق يمكن أن يكون كبيرًا، ويمكن أن يتعرض لتجارب مؤلمة مثل التنمر، والعنف الأسري، والتعرض للتحرش، وانفصال الوالدين، وعدم الشعور بالحب والقبول داخل الأسرة، وعدم التصديق والدعم.

العلاقات العائلية

مثل عدم الحصول على الحب والقبول، وإلقاء اللوم بدون سبب، وعدم التصديق والدعم من قبل أفراد العائلة.

الأمراض الجسدية

فهو يمكن أن يكون عاملاً ضاغطًا على الطفل أو المراهق.

الأمراض النفسية

مثل الصدمة النفسية، واضطراب ما بعد الصدمة، والاكتئاب، والوسواس القهري، والهلاوس والضلالات، والقلق العام ونوبات الهلع.

العوامل الوراثية

بعض الجينات الوراثية يمكن أن تزيد من عرضة الفرد للاضطرابات السلوكية والانفعالية.

أعراض اضطراب السلوك عند الأطفال والمراهقين

علامات اضطراب السلوك

يتميز الأطفال والمراهقون المصابون باضطراب السلوك بمجموعة متنوعة من السلوكيات المنحرفة أو المعادية للمجتمع وتشمل أعراض اضطراب السلوك عند الاطفال والشباب انتهاك القواعد، والسلوك العدواني، والسلوك المدمر، والسلوك المخادع.

السلوك العدواني

يشمل السلوك العدواني إيذاء الأشخاص وإساءة معاملة الحيوانات، الضرب واستخدام الأسلحة أو التحدث عنها، التنمر على الآخرين.

السلوك المدمر

يتسبب السلوك المدمر في خسارة أو تدمير الممتلكات ، مثل إشعال النار أو تخريب ممتلكات الآخرين وتحطيمها.

السلوك المخادع

يشمل السلوك المخادع السرقة أو مهاجمة المنازل والسيارات، أو الكذب والتلاعب وخداع الآخرين.

انتهاك القواعد

تشمل سلوكيات انتهاك القواعد البقاء بالخارج ليلاً، أو الهروب من المنزل طوال الليل، والتغيب عن المدرسة.
قد ترتبط أعراض اضطراب السلوك أيضًا بصعوبات أخرى مثل تعاطي المخدرات، وسلوك المخاطرة، والمشاكل المدرسية، والإصابات الجسدية بسبب الحوادث أو المعارك ومن الشائع أن يعاني الأطفال المصابون باضطراب السلوك من حالات مزاجية أخرى مثل القلق والاكتئاب، وتشمل سلوكيات المراهقين السيئة:-

  • السرقة.
  • الإساءة الجسدية للآخرين أو التدمير في المنزل.
  • التصرف بكلمات مسيئة أو تهديدية.
  • الإساءة إلى الإخوة والأخوات الأصغر.
  • تعاطي المخدرات
  • السلوكيات الجنسية.
  • المكوث خارج المنزل لوقت متأخر.

الخاتمة

باختصار، يمكن القول إن الاضطرابات السلوكية تُؤثر بشكل كبير على حياة المراهقين والكبار على حد سواء. من خلال فهم أسباب وأعراض هذه الاضطرابات وتطبيق أساليب التعامل الفعّالة معها، يمكننا تقديم الدعم والمساعدة للأفراد المتأثرين وتحسين حياتهم وعلاقاتهم. بالتركيز على التشخيص المبكر والعلاج المناسب، يمكننا المساعدة في منع الآثار السلبية الطويلة الأمد لهذه الاضطرابات على المجتمع وضمان أن الأفراد يعيشون حياة صحية ومتوازنة.
يمكنكم التواصل مع مركز الصحة النفسية للحصول على المزيد من المساعدة والدعم في التعامل مع الاضطرابات السلوكية وتحسين جودة الحياة.