اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
تجربتي مع مرض الفصام كانت صعبة وغير عادية، ففي البداية لم أكن أعرف أنني أعاني من مرض الفصام، فعندما كان عمري 20 سنة بدأت أمي تطلب مني أن أذهب برفقتها إلى الطبيب، لكنني كنت أرفض وبشدة لأني لم أكن أعرف أنني مريضة من الأساس، فكنت دائمًا ما أقول أنني أسمع أصواتًا وأنا جالسة أو ذاهبة للنوم، كذلك كنت أرى أشياءً لم يرها أحد غيري، ومع تكرار هذه الهلاوس أدركت أمي أنني بحاجة إلى الذهاب لطبيب نفسي على الفور.
تطور الأمر وازدادت الأعراض والهلاوس وبدأت أشعر بهلاوس التذوق والحس أيضًا، وذلك لأنني رفضت الذهاب للطبيب وبدأ الوقت يمر والسنوات تمر وأنا غير مقتنعة نهائيًا بمرضي، وبعد أن وصل الموضوع إلى المحيطين بي وعلاقاتي الاجتماعية وأصدقائي وزملائي في العمل، حيث لاحظوا أن تصرفاتي غريبة وأنني غير جيدة في العمل، بدأت أقتنع أنني في مشكلة وأحتاج إلى حل.
عندما اكتشفت أنا وأسرتي أنني أعاني من الفصام وذهبنا للطبيب لنتأكد من ذلك، وبالفعل أكد لنا الإصابة بالمرض ونصحني بالذهاب إلى أحد المراكز أو المستشفيات العلاجية، ومن هنا بدأت رحلتي في البحث عن أفضل مركز يمكنني الوثوق به وبدء خطتي العلاجية معه، وبدأت أقارن مزايا كل مركز بالآخر مع التأكد من السرية التامة، وفي النهاية تمكنت من العثور على أفضل مركز وهو مركز الصحة النفسية الممتاز في علاج الفصام، وبالفعل بدأت أذهب إليه في الجلسات المحددة وتناولت دوائي في الموعد، وبعد كل ذلك يمكنني أن أؤكد لكم أنني الحمد لله شفيت من مرض الفصام ولكن ما زلت أستمر على العلاج.
وهناك العديد من العوامل التي جعلتني اختار هذا المركز لبدء العلاج به، وذلك مثل الاهتمام الشديد بمعرفة التاريخ المرضي في العائلة حتى يعرفوا ما إذا كانت إصابتي وراثية أم لا، كذلك لدى المركز فريق كامل من الأطباء والممرضين ذوي الخبرة والكفاءة العالية، حيث أنهم حريصين دائمًا على أن يتناول المريض الأدوية في مواعيدها المحددة، كما أنهم يقوموا بعمل خطة علاجية محكمة تحتوي على الخطوات التي يمر بها المريض حتى تمام الشفاء بإذن الله.
وبالتأكيد يهم الجميع أن يكون المركز ذو مظهر جمالي رائع ويحتوي على أماكن جذابة لقضاء وقت جميل بها، فهو مليء بالأماكن الخضرة والأشجار المزينة له، علاوة على كل ذلك فكل المعلومات المعطاة لهم تكن في سرية تامة ولن يعرف أي أحد أنك مريض أو تتلقى علاجك في هذا المركز إلا إذا أفصحت أنت بذلك، لذا فهو أفضل المراكز التي يمكنك الذهاب إليها على الإطلاق، ومن هنا ننصحك ألا تهدر وقتًا أكثر من ذلك وتسرع في التواصل معهم لتبدأ رحلة العلاج.
وأخيرًا استطعت أن أقول الحمد لله شفيت من مرض الفصام المزعج، ولن أنكر أنني أتعرض لبعض الأعراض البسيطة، لكنها لا تذكر أمام ما كنت أتعرض له سابقًا، وكل ذلك بفضل الله ثم مركز الصحة النفسية، أتمنى أن تشاركوا معنا تجاربكم في الشفاء.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا