بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. الفصام الشيزوفرينيا
  3. هل يمكن علاج مرض الفصام نهائيا ؟
طبيب يُعالج مريض فصام
نظرة عامة

أنواع العلاجات المتوفرة في الوقت الحالي تُساعد في علاج مرض الفصام من حيث الأعراض النفسية والسلوكية فقط، لكن لا يوجد علاج نهائي لمرض الفصام من جذوره لأنه اضطراب ذهاني مزمن يستمر طول العمر، لكن أثبتت التجارب أن الالتزام بالعلاج الدوائي والخضوع لبرامج التأهيل تُحسن من حالة مريض الفصام بشكل ملحوظ تجعله يستطيع ممارسة جميع جوانب حياته اليومية بشكل شبه طبيعي، لكن إيقاف العلاج يؤدي الى تدهور الحالة وحدوث انتكاسات شديدة، وفي مقالنا سنوضح بالتفصيل أساليب الشفاء وما يجب فعله فتابع القراءة.

التشخيص

تظهر على مريض الفصام عدة أعراض نفسية وسلوكية مثل رؤية أشياء غير حقيقة وسماع أصوات والثرثرة غير المفهومة، العصبية الزائدة، يقوم الطبيب النفسي بعمل الفحوصات اللازمة بالسؤال عن تاريخ الإصابة وأشهر الأعراض التي تظهر على المصاب ومدى تأثيرها على الحياة الاجتماعية والعملية.
يضع الطبيب النفسي خطة علاجية تتناسب مع الحالة والأعراض وغالبا ما يكون العلاج عبارة عن أدوية وبرامج تأهيل علاج نفسي، ويجب التنويه أنه إذا تُرك مرض الفصام بدون علاج، فقد يؤدي إلى مضاعفات نفسية وجسدية واجتماعية خطيرة، تؤثر على حياة المصاب والمحيطين به، وبعض هذه المضاعفات هي:

  • التأثير السلبي على مستقبل مريض الفصام من خلال تتدهور حالته العقلية، ويصاب بأمراض نفسية أخرى مثل الوسواس القهري أو الكآبة أو القلق، كما قد يزداد خطر الانتحار لدى المصاب.
  • قد يتعرض المصاب لتلف في الدماغ أو ارتفاع في معدل الإصابة بأمراض الكبد أو السكري أو القلب.
  • ينعزل المصاب عن المجتمع ويفقد اهتمامه بالأنشطة والهوايات، كما يواجه صعوبة في التواصل والحفاظ على علاقات صحية بالإضافة إلى أنه يصبح ضحية للعنف أو التشرد أو إدمان المخدرات أو الكحول.

لذا ننصح بالتوجه الى مركز الصحة النفسية للتشخيص وتلقى العلاج اللازم.

أساليب العلاج

الفصام اضطراب مزمن يتطلب علاج مدى الحياة ومفهوم التعافي والشفاء منه يهدف إلى تقليل الأعراض وتحسين السلوكيات. يجمع العلاج بين تناول الأدوية وبرامج العلاج النفسي والتأهيل.
لا يوجد علاج واحد للفصام بل يختلف حسب شدة المرض وحالة المريض الصحية ومدى الاستجابة للعلاج؛ لذلك فإن مرض الفصام ليس له علاج نهائيّ وعندما تكون الأعراض شديدة خاصة خلال الفترة الحادة من المرض قد يكون العلاج في المستشفى ضروري، ويوفر مركز الصحة النفسية أفضل طرق الرعاية والعلاج عن طريق أفضل المعالجين المتخصصين لمساعدة المرضى على التعافي.

علاج مرض الفصام نهائيا

العلاج بالأدوية (مضادات الذهان)

  • الجديد في علاج الفصام 2024 قامت شركة Karuna Therapeutics باكتشاف علاج جديد للفصام يُسمى (KarXT)، حيث أنه يستهدف المستقبلات المسكارينية من دماغ المريض، ومع تجربة الدواء على نسبة كبيرة جدًا من المرضى فقد لوحظ أن أعراض الفصام قد قلت بشكل كبير سواء كانت الإيجابية أو السلبية ووصلت نسبة الشفاء من مرض الفصام 70 % تقريباً ويعتبر دواء (KarXT) أفضل دواء لعلاج الفصام .
    وهناك مجموعة من أدوية علاج الفصام البسيط والحاد الحديثة الأخرى يتم استخدامها في تخفيف أعراض المرض، لكنها تتبع الجيل الثاني من مضادات الذهان وتسمى بالأدوية غير التقليدية، ويحدد الطبيب الدواء المناسب منها حسب حالة المريض، وتأتي
  • زيبراسيدون ziprasidone (جيودون geodon).
  • ريسبيريدون risperidone (ريسبيردال risperdal).
  • كيتيابين quetiapine (سيروكيل seroquel).
  • باليبيريدون بالميتات paliperidone palmitate (انفيجا ترينزا invega trinza).
  • أولانزابين/ ساميدروفان olanzapine/ samidrofan (ليبالفي lipalfy).
  • لوراسيدون lurasidone (لاتودا latoda).
  • لوميتبيرون اي lumateperone e (كابليتا caplita).
  • إيلوبيريدون euloperedone (فانابت fanabit).
  • كلوزابين clozabin (كلوزاريل clozaril)، وقامت الإدارة الأمريكية للغذاء والدواء باعتماد هذا الدواء دونًا عن غيره.
  • بريكسبيبرازول prixpiprazol (ريكسولتي rixolty).
  • أسينابين asenapine (سافريس safrise).
  • أريبيبرازول لوروكسيل aripiprazol loroxil (اريستادا aristada).

اسماء حقن الفصام

سعر حقنة الفصام قد يصل إلى 400 ريال تقريبا، إلا أنها تعتبر بمثابة أفضل دواء للمصابين لمدة أعوام وكانوا يتناولون الحبوب اليومية لكنهم غير ملتزمين بالجدول، خصوصًا أنها لا تسبب أعراض جانبية مزعجة، بالإضافة إلى أن مفعول علاج الفصام باستخدام الحقن يبدأ فور تناولها ويستمر لمدة أسبوعين أو 4 أسابيع أو حتى 3 شهور، ويجب الاستعانة بالطبيب أو أحد المختصين لأخذ الحقنة في المكان المناسب بالشكل الصحيح، ومن أشهر أنواع حقن الفصام :

  • ريسبيريدون resperidone (ريسبردال كونستا reperdal consta).
  • باليبيريدون paleripidone (انفيجا سوستينا invega sostina، انفيجا ترينزا invega trenza).
  • أولانزابين باموات olanzapine bamoat (زيبريكسا ريلبرو zyprexa relprew).
  • هالوبيريدول halloberedol (هالدول haldol).
  • فلوفينازين flofinazin (بروليكسين prolexin).
  • أريبيبرازول لوروكسيل aripiprazol loroxil (أريستادا aristada).
  • أريبيبرازول aripiprazol (أبيليفي مينتينتا apilify mintinta).

ملحوظة هامة

يمكن أن تتسبب الأدوية المضادة للذهان غير النمطية في زيادة الوزن وتغييرات ملحوظة في التمثيل الغذائي للشخص مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري ورفع مستويات الكوليسترول في الدم؛ لذلك يجب فحص وزن الجسم ومستويات الجلوكوز ومستويات الدهون بانتظام من قبل الطبيب أثناء تناول دواء غير نمطي مضاد للذهان.

العلاجات النفسية

تُساعد العلاجات النفسية والاجتماعية الأشخاص المصابين بالفصام مع الأدوية المضادة للذهان على التعامل مع التحديات اليومية للمرض مثل:

  • صعوبة التواصل.
  • الرعاية الذاتية.
  • العمل.
  • صعوبة تكوين العلاقات الاجتماعية والمحافظة عليها.
  • التعلم واستخدام آليات التأقلم.
  • التعامل مع المشكلات وتعلم الاختلاط الاجتماعي والذهاب إلى المدرسة والعمل.

برامج التأهيل مع الأدوية تُساعد الأشخاص على إدارة المرض وتسريع عملية الشفاء من الفصام عن طريق تعلم كيفية التعامل بشكل أفضل مع الأعراض المستمرة، ومنع الانتكاسات، ويشمل العلاج النفسي عدة طرق وهي :

التربية الأسرية

غالباً ما يتم وضع الأشخاص المصابين بالفصام في الرعاية بالمستشفى من قبل عائلاتهم لذلك من المهم أن تعرف الأسرة أكبر قدر ممكن عن المرض بمساعدة المعالج وبهذه الطريقة يمكن للعائلة المساعدة في ضمان الانتظام في العلاج، كذلك يمكن تسهيل المرض من خلال تلقي برامج التثقيف الأسري التي توفر معلومات وإرشادات حول مرض الفصام والعلاجات واستراتيجيات الدعم الممكنة حيث يمكن أن توفر هذه البرامج مساعدة عملية وتزيد من ثقة الشخص في شبكة الدعم الخاصة به.

العلاج السلوكي المعرفي

العلاج السلوكي المعرفي هو نوع من العلاج النفسي الذي يركز على التفكير والسلوك حيث يساعد المرضى الذين يعانون من أعراض لا تزول حتى مع تناول الأدوية ويقوم المعالج بتعليم الأشخاص المصابين بالفصام كيفية معرفة حقيقة أفكارهم وكيفية عدم سماع أصواتهم، وكيفية إدارة أعراضهم العامة كما يمكن أن يساعد أيضاً في تقليل شدة الأعراض وخطر الانتكاس.

مجموعات المساعدة

تنتشر مجموعات المساعدة للأشخاص المصابين بالفصام وأسرهم وعادة لا يشارك فيها المعالجون المحترفون، لكن أعضاء مجموعة الدعم يتعاونون مع بعضهم البعض حيث يعرف الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعة المساعدة أن الآخرين يمرون بنفس المشاكل مما يساعدهم على الشعور بعزلة أقل ويمكن لشبكة الاتصالات الاجتماعية في مجموعات المساعدة أن توجه العائلات للعمل لدعم برامج البحث والعلاج في المجتمع والمستشفيات حيث يتعلم المرضى أساسيات مرض الفصام وعلاجه، وبالتالي يمكنهم اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن رعايتهم.

العلاج بالأعشاب

لا يوجد دليل علمي يؤكد أن الأعشاب تُعالج مرض الفصام، لكنها يمكن أن تقدم العديد من الفوائد للمرضى وتساعد في تحسين الحالة المزاجية لهم، ونؤكد عليكم بعد تجربة مرضى كثيرين أن الأعشاب لا تغني أبدًا عن تناول الدواء واتباع العلاج النفسي والتأهيلي الذي تم تحديده في الخطة العلاجية، ومن الأعشاب التي يمكنها أن تفيد مريض الفصام ما يلي:

اسم العشبة فوائد العشبة طريقة تحضير العشبة
إكليل الجبل لها رائحة مميزة تجعل مريض الفصام هادئًا وغير منفعل وتجعل نفسه غير سريع. يتم غسل العشبة وتجفيفها وطحنها، ومن ثم يؤخذ القليل منها ويوضع في كمية مناسبة من الماء في إناء على النار حتى يغلي ليتم استنشاق البخار الصادر منها لأنه مفيد في تنظيم النفس.
الجينسينج الصينية تعتبر هذه العشبة مفيدة جدًا للدماغ كما أنها مضادة للأكسدة، لذا فهي تفيد مريض الفصام بأنها تحمي دماغه وتجعلها أكثر هدوءًا. يتم غليه في الماء وتناوله كمشروب مرة صباحًا ومرة مساءً لمدة لا تقل عن 6 شهور للحصول على نتيجة أفضل بإذن الله.
الجنكة تؤثر هذه العشبة على الحالة المزاجية لمريض الفصام، وتجعل تركيزه أعلى وكفاءة المخ لديه أفضل، وتترك الجهاز العصبي في أفضل حال، كما أنها تجعل الدورة الدموية نشطة.  تُغلى في كمية مناسبة من الماء وتُشرب كل يوم للشعور بتحسن والحصول على نتيجة أفضل.
الهال الأخضر  تساهم بشكل كبير في جعل مريض الفصام لا يشعر بشدة أعراض المرض، حيث أنها فعالة في تهدئة الأعصاب والاسترخاء. يتم غلي القليل منها في كمية مناسبة من المياه، ويتم تناولها كمشروب الشاي مرة كل يوم.
الحرمل يعتقد البعض أن أن الحرمل يساهم في علاج الفصام نتيجة فوائده الممتازة، حيث أنه غني بالفيتامينات والأحماض والحديد، كما أنه فاتح جيد للشهية لذا فهو مفيد جدًا لمرضى الفصام، لكنه يجب الحذر منه لأن كثرة تناوله يجعله سام ويضر بالشخص كثيرًا، فيجب عليكم استشارة الطبيب أولًا لتحديد الجرعات المناسبة والمفيدة منه.  يتم غلي بذور الحرمل في كمية مناسبة من المياه و تناوله كمشروب بالجرعة المحددة.

العلاج بالقرآن والرقية الشرعية

مرض الفصام ليس له أي علاقة بالسحر لأنه من الأمراض العضوية الناتجة عن وجود خلل في المخ والجهاز العصبي، والتي تتطلب الذهاب إلى طبيب نفسي على الفور، لذا لا يمكن علاج الفصام بدون دواء وقد يساعد قراءة القرآن الكريم وسماع الرقية الشرعية وعمل الحجامة في تحسن الحالة المزاجية والنفسية وتقوية عزيمة وإرادة المريض، بسماع القرآن الكريم يتولد الهدوء النفسي والسكينة وتأتي مشاعر اليقين والثقة بالله على تيسير أسباب الشفاء والعلاج.

التغذية العلاجية

من أعراض مرض الفصام هو فقدان الشهية بشكل ملحوظ، مما يؤدي إلى ابتعاد المريض عن تناول الأطعمة المفيدة والغنية بالعناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة للجسم، ومن أهم الأطعمة التي تفيد مرضى الفصام هي الأكلات الغنية بأوميجا 3 والذي يمكن إيجاده في الأسماك، والأطعمة المفيدة لمرضى الفصام كالتالي:

الخضروات

تعتبر البطاطا والفاصوليا من الخضروات الغنية بعنصر البوتاسيوم، والذي يفيد مريض الفصام في التخلص من أعراض المرض بشكل كبير، وذلك لا يغنيك عن تناول دوائك بانتظام.

السبانخ

تعتبر السبانخ من الخضروات الغنية بحمض الفوليك الذي يساعد على تقليل الكوليسترول، والذي يجعل مريض الفصام مستعدًا لتلقي العلاج بشكل أسرع.

الدجاج

يمكن علاج الفصام بالفيتامينات من خلال تناول الدجاج الغني بفيتامين نياسين، والذي يساعد مريض الفصام على إدارة أعراض المرض وتخفيفها ومنع تطورها.

الأسماك

من المؤكد أن أي مريض بالفصام ينقص جسمه من أوميجا3، والمتواجد بكثرة في الأسماك خصوصًا الرنجة والسلمون، فمن الضروري عليك عزيزي القارئ أن تسعى لرفع معدل أوميجا3 في جسمك لتخفيف الأعراض التي تشعر بها ومنعها من التطور.

تدخلات وتقنيات أخرى

هناك العديد من التدخلات التي يمكن الاستعانة بها في علاج مرض الفصام نهائياً ومساعدة الأشخاص المصابين على التعافي وهي:

الرعاية المتخصصة المنسقة (CSC)

هي خطة علاجية تركز على التعافي وتجمع بين الطب والعلاج مع الخدمات المجتمعية والتوظيف والتعليم لعلاج الفصام عند ظهور الأعراض لذلك فإن الهدف هو إشراك الأسرة بأكبر قدر ممكن من الفاعلية، ويتم استخدام الرعاية المتخصصة المنسقة في أقرب وقت ممكن خلال المرحلة الأولية لمساعدة الناس على عيش حياة طبيعية.

العلاج المجتمعي الحازم (ACT)

هو تدخل مصمم للأشخاص المصابين بالفصام المعرضين لخطر التشرد، ويعتبر الاتصال الوثيق بفريق متخصص هو أساس العلاج المجتمعي الحازم.

العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT)

مع العلاج بالصدمات الكهربائية يتم توصيل الأقطاب الكهربائية بفروة الرأس تحت تأثير التخدير العام وعادة ما يحدث مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع على مدى عدة أسابيع، ويهدف إلى تحسين الحالة المزاجية عن طريق إحداث سلسلة من النوبات الخاضعة للرقابة والتي قد تؤثر على إطلاق الناقلات العصبية في الدماغ، ويمكن رؤية النتائج بسرعة كبيرة، خاصة عند كبار السن المصابين بالفصام.

مدة العلاج ونسبة الشفاء

لا يمكن لمريض الفصام التوقف عن العلاج إلا إذا رأى الطبيب ذلك، لأن مرض الفصام مزمن وعلاجه يستمر مدى الحياة وفي الغالب يبدأ المريض بالتحسن من أعراض الفصام بعد حوالي ستة أسابيع من تناول الأدوية ولكن كل مريض يستجيب بشكل مختلف للأدوية المضادة للذهان ولا يمكن لأحد التنبؤ مسبقًا بكيفية رد فعل المريض، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لتجربة العديد من الأدوية ولكن يمكن للأطباء والمرضى العمل معاً للعثور على أفضل الادوية بالإضافة إلى الجرعة المناسبة.
قد يعاني بعض المرضى من الانتكاس وقد تعود الأعراض مرة أخرى ويحدث ذلك عادة عند توقف الأدوية أو تناولها بشكل متقطع حيث يتوقف بعض المرضى عن تناول الأدوية لأنهم يشعرون بتحسن أو لأنهم يشعرون بعدم حاجتهم إليها، ولا ينبغي لأي مريض التوقف عن تناول عقار مضاد للذهان دون التحدث إلى الطبيب أولاً وإذا تمت الموافقة من قبل الطبيب فيجب تخفيض الجرعة تدريجياً ولا يمكن إيقافها فجأة.

نسبة الشفاء

هناك حوالي (0.32%) من الأشخاص مصابين بالفصام في العالم ورغم أن الأدوية والعلاج النفسي يؤدي إلى تخفيف حدة الأعراض ولكن بعض المرضى يتعافون تماماً من مرض الفصام بعد عشر سنوات من التشخيص حيث تصل نسبة الشفاء من الفصام إلى 50%، وهناك حوالي 70% من المصابين بالفصام يتحسنون أو يتعافون خلال الستة أشهر الأولى لدرجة أنهم يستطيعون العمل والعيش بمفردهم، وعلى الرغم من أن هذه النسبة قد لا ترتفع كثيراً بعد ذلك ولكن يمكن أن تتحسن جودة حياتهم في معظم الأوقات.
العلاج لا يعتمد على الأدوية فحسب ولكن يشمل بعض التدخلات النفسية والتربوية والاجتماعية والتي تستهدف عائلة المريض أيضاً، رغم ذلك ينتكس من 70 إلى 80 بالمائة خلال عام من التشخيص ولكن ببساطة يمكن الشفاء ثلث المرضى الذين يلتزمون بالعلاج الدوائي والعلاج النفسي لأن 20% من المصابين يقررون مقاطعة العلاج.
من أهم علامات الشفاء من الفصام ملاحظة سلوكيات ايجابية على المريض منها قدرته على التواصل الاجتماعي وزيادة العلاقات وتطور المهارات الاجتماعية حيث تتحسن ذاكرة المريض وقدرته على الكلام والتواصل بشكل جيد وتتبع الأحداث اليومية في حياته.

 

الخاتمة

يعتبر التعافي هو قدرة المريض على السيطرة على الأعراض وبداية ظهور علامات الشفاء من مرض الفصام وتحسن وظائف الحياة اليومية ولكن يستغرق الأمر وقت لإستعادة الثقة بعد التعرض لآثار المرض وتختلف مدة التعافي ودرجة التحسن الوظيفي من شخص لآخر، حيث يتعافى بعض مرضى الفصام بسرعة كبيرة ويعودون إلى حياتهم ومسؤولياتهم بعد فترة وجيزة، والبعض الآخر يحتاج إلى وقت للاستجابة للعلاج.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

1

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا