اخر تحديث للمقال: أكتوبر 07, 2024
يقوم الطبيب النفسي بتشخيص حالة المريض بعد معرفة الأعراض التي يعاني منها ومتى بدأت وأبرز الأسباب التي أدت إلى حدوثها، ومن ثم يقوم بتحديد بروتوكول العلاج وهل يحتاج المريض الى علاج نفسي مع العلاج الدوائي.
إذا كان المريض يحتاج الى تأهيل يقوم الطبيب بتحديد أنواع العلاج النفسي المناسبة لحالته ومن ثم يوصى بالمتابعة مع الأخصائي النفسي.
تستمر معظم جلسات العلاج النفسي ما بين 45 إلى 50 دقيقة، حيث تكون هذه الجلسات محادثات موجهة. قد يطرح المعالج النفسي عدة أسئلة، خاصة في بداية الجلسة، بهدف فهم تاريخك الطبي وتجاربك السابقة ومشاعرك وهمومك. الأفضل تحديد أهداف العلاج بشكل متفق عليه بينك وبين المعالج من البداية.
يُحدد نوع العلاج النفسي المناسب حسب المشكلة والظروف التي يمر بها المريض. ويكون الهدف الرئيسي هو تحسين الحالة النفسية، والمشاعر، والسلوكيات للمرضى.
وتتضمن أنواع العلاج النفسي مايلي:
هي جلسات فردية يقوم المعالج النفسي فيها بمساعدة المريض على اجتياز المشكلات المؤثرة عليه.
يتضمن هذا النوع معالجًا أو أكثر لجلسة تضُم مريضان أو ١٥ من المرضى. هذه المجموعة عادةً ما تستهدف أمور خاصة والتي تكون شائعة بين الأفراد، حتى أنها أيضًا تُركّز على مشكلات عاطفية عامة.
لا تُقدم المعالجة الجماعية الدعم فقط، ولكنها أيضًا تعطي الفرصة لتعلُم استراتيجية إدارة المشاكل من خلال قائد المجموعة بالإضافة إلى الأعضاء الآخرين.
يساعد هذا العلاج الزوجين على حل الخلافات في علاقتهما بطرق مناسبة. وكذلك يساعدهم على تحسين وسائل التواصل بينهما بالإضافة إلى تقوية ما يحتاج إلى تعزيز بينهما.
يتم دعم التفاعلات العائلية. فإنه أيضًا يساعد العائلة التي مَرت بتغيرات كبيرة كـ فقدان فرد، أو أخت، أو أحد الوالدين. لذا فإن العلاج العائلي يهتم بتشجيع ودعم التواصل والفهم بين أفراد الأسرة.
يُعد هذا النوع من العلاجات النفسية مهمًا في مساعدة المرضى على فهم ذاتهم أكثر وذلك من خلال فحص المعاني التي تمر في عقلهم الباطن.
غالبًا ما يُستخدم فيه العلاقات النفسية كوسيلة لاستكشاف وتغيير طرق المريض في التفكير، أو الشعور، أو التصرف وما إلى ذلك.
العلاج الإنساني يركز على فكرة إقناع الأشخاص أن لهم القدرة على تحقيق إمكاناتهم الكاملة من خلال الرعاية المناسبة. يركز هذا النوع من العلاج على بحث المريض عن معنى الحياة وسبل تحقيق الذات.
يهتم المعالج النفسي في إخراج أفضل النتائج للمرضى، فهم أحيانًا يدمجون أساليب متنوعة للعلاج النفسي. وهذا عادةً ما ينتج أسلوب نمطي لمعالجة أي صعوبة تواجه المريض.
تركز الأساليب العلاجية الحديثة على الاستفادة من التكنولوجيا وتطوير التقنيات التقليدية وفقًا لأحدث الأبحاث، وفيما يلي بعض طرق وأساليب العلاج النفسي :
هو أحد العلاجات النفسية الأكثر استخدامًا لعلاج مشاكل الصحة النفسية يهدف إلى تغيير الأفكار والسلوكيات والمواقف السلبية، يمثل العلاج السلوكي المعرفي نهج منظم ومحدود زمنيًا يتضمن تحديد وتحدي وتغيير أنماط التفكير السلبية وغير العقلانية التي تكمن وراء مشكلات الصحة النفسية، أظهرت الدراسات أن العلاج السلوكي المعرفي يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للغاية للقلق والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري (OCD) واضطراب ما بعد الصدمة.
يساعد الناس على فهم أنماط سلوكهم غير الواعية، والدوافع، والعواطف التي تساهم في إحداث الأمراض النفسية، ويتضمن العلاج استكشاف التجارب السابقة للشخص وكيفية تأثيرها على حياته الحالية، كما أنه يركز على تحسين الوعي الذاتي والعلاقات الشخصية، غالبًا ما يُستخدم هذا النوع لعلاج اضطرابات المزاج والقلق واضطرابات الأكل واضطرابات الشخصية.
العلاج الشخصي أو IPT هو علاج نفسي قصير المدى يركز على تحسين العلاقات الشخصية ومهارات الاتصال، يهدف إلى مساعدة الناس على إدارة وحل مشاكل العلاقات والصراعات والتحولات التي تساهم في مشاكل صحتهم العقلية، كما يعد طريقة فعالة في علاج العديد من مشاكل الصحة النفسية، مثل الاكتئاب واضطرابات الأكل والاضطراب ثنائي القطب وتعاطي المخدرات.
يجمع بين العلاجات المعرفية والسلوكية، ويركز على تطوير مهارات الذهن والقبول والتنظيم العاطفي ومهارات الفعالية الشخصية، تم تطوير DBT في المقام الأول لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، ولكن وُجد أيضًا أنه مفيد في علاج مشاكل الصحة النفسية الأخرى مثل الاكتئاب واضطرابات القلق وتعاطي المخدرات واضطرابات الأكل.
العلاج بالتعرض يعتبر من أحدث طرق العلاج النفسي، يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التغلب على الخوف والقلق، يتم ذلك تدريجيًا من خلال تعريضهم للمواقف أو الأشياء التي يخافون منها. مما يعمل على تقليل التوتر والخوف المرتبط بالمواقف أو الأشياء التي يخاف منها الفرد، مما يساعده على التكيف معها بشكل أفضل. يستخدم هذا العلاج بشكل شائع في معالجة اضطرابات القلق مثل اضطراب الهلع والقلق الاجتماعي، بالإضافة إلى علاج اضطرابات ما بعد الصدمة والاضطرابات الوسواسية.
يتم استخدام الأساليب والتقنيات النفسية لمعالجة مشاكل الصحة النفسية وتعزيز النمو الشخصي، إنها عملية تعاونية بين المعالج والمريض النفسي تهدف إلى مساعدته على فهم كيفية تفاعل أفكاره ومشاعره وسلوكياته وتأثيرها على حياته، وفيما يلي خطوات العلاج النفسي:
أول خطوات العلاج النفسي هي الاعتراف بالمشكلة وأنك تعاني من المرض النفسي، وتحتاج إلى العلاج، وهي أهم خطوة في رحلة العلاج.
قبل بدء العلاج عادة ما يكون لدى المرضى استشارة أولية مع المعالج، خلال هذا الوقت قد يسأل المعالج عن الأعراض، والتاريخ الطبي، وشخصية المريض لتقييم ما إذا كان العلاج النفسي مناسبًا.
بمجرد بدء العلاج سيقوم المعالج بإجراء تقييم لجمع المزيد من المعلومات حول وضع المريض، قد يستخدم المعالج تقنيات مختلفة مثل الاستبيانات والمقابلات والملاحظات لاكتساب فهم أفضل لحالة المريض.
بناءً على التقييم سيعمل المعالج والمريض معًا لوضع خطة علاجية، تحدد هذه الخطة أهداف العلاج والاستراتيجيات لتحقيق تلك الأهداف والمدة المتوقعة للعلاج.
أثناء العلاج يقوم المعالج والمريض ببناء علاقة علاجية مبنية على الثقة والتعاطف والتعاون، توفر هذه العلاقة بيئة آمنة وداعمة للمريض لاستكشاف مشكلاته.
يستخدم المعالج العديد من التدخلات العلاجية مثل العلاج المعرفي السلوكي (CBT)، والعلاج النفسي الديناميكي، والعلاج القائم على اليقظة، والعلاج الأسري، والعلاج السلوكي الجدلي (DBT) وغيرها، وتعتمد خطة العلاج المحددة على احتياجات المريض وحالته وخبرة المعالج.
مع تقدم العلاج يقوم المعالج بتقييم تقدم المريض بانتظام وإجراء أي تعديلات ضرورية في خطة العلاج.
بعد تحقيق أهداف العلاج النفسي يناقش المعالج والمريض إنهاء العلاج، في بعض الحالات قد يقترح المعالج جلسات متابعة لاحقة للحفاظ على النتائج الإيجابية.
مدة العلاج النفسي وعدد الجلسات يختلفان بشكل كبير حسب نوع العلاج المستخدم، وخطورة المشكلة، واستعداد المريض للمشاركة في العلاج، ومهارات المعالج وخبرته. بشكل عام، يمكن أن يستمر العلاج من بضع جلسات إلى عدة سنوات، ويمكن أن يتغير عدد الجلسات بمرور الوقت وتقدم المريض في العلاج.
هناك العديد من الفوائد، مثل:
يُعتبر فهم أنواع العلاج النفسي وفوائده خطوة أساسية في رحلة الشفاء النفسي. ووجود ، ويُعتبر مركز الطب النفسي مكانًا مناسبًا لتلبية احتياجاتك النفسية والعاطفية. يُعلم المريض خلال الجلسات كيفية التعبير عن المشاعر الصعبة بطرق صحيحة وملائمة، يضمن المركز تقديم رعاية ممتازة لمساعدة المرضى في التغلب على مشاكلهم النفسية بكفاءة وفعالية.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا