اخر تحديث للمقال: أكتوبر 07, 2024
الطبيب هو المختص بعلاج المريض النفسي وتحديد نوع الإضطراب النفسي الذي يعاني منه.
في البداية قد يسأل الطبيب النفسي المريض عن الأعراض وبدء ظهورها ومدى تأثيرها على حياته الأسرية والعملية حتى يحدد درجة الاضطراب النفسي وحدته، ومن ثم يقوم بتحديد مراحل العلاج الازمة، ولا يمكن علاج المرض النفسي بدون طبيب وخاصة إذا كان من النوع المزمن لعدة أسباب منها عدم قدرة المريض التغلب على الأعراض، قد يكون هناك خلل في كيمياء الدماغ كنقص الدوبامين مما يلزم المريض استخدام أدوية نفسية.
يمكن علاج المريض النفسي تماما ويرجع طبيعي في حالة الكشف المبكر عن الأعراض والالتزام بالبروتوكول العلاجي الذي يحدده الطبيب النفسي والذي قد يشمل طرق عديده مثل العلاج الدوائي، العلاجي النفسي وغيرهما.
الشفاء من المرض النفسي ليس مستحيلا ً بل يعتمد على نوع الاضطراب وشدته فغالبا الأمراض الذهانية تستمر مدى الحياة لكن يمكن التعايش معها عن طريق الالتزام بالعلاج فهي أمراض مزمنة كمرض السكري والقلب وغيرهم.
يقوم الطبيب النفسي بعد الفحص والتشخيص للمريض بكتابة روشتة الأدوية اللازمة للحالة ومن أشهر أدوية الأمراض النفسية:-
فلوكسيتين (Fluoxetine)، سيرترالين (Sertraline) وهي أدوية مضادة للاكتئاب.
بوسبيرون (Buspirone) دواء مضاد للقلق.
هالوبيريدول (Haloperidol) دواء مضاد للذهان.
الليثيوم (Lithium) مثبت للمزاج.
الريتالين (Ritalin) دواء منشط.
قد يحتاج المريض النفسي جلسات تأهيل مع العلاج الدوائي أو بدون حسب ارشادات الطبيب، وتلعب برامج العلاج النفسي دوراً هاماً في إعادة بناء شخصية المريض وتقوية قدراته الشخصية والاجتماعية والعزيمة والإرادة.
هناك العديد من برامج التأهيل النفسي التي قد يرشحها الإخصائي النفسي حسب الحالة والتشخيص منها:-
هو علاج طبي فعَال قد ينصح به الأطباء النفسيين خاصة مع الاضطرابات النفسية المزمنة، وقد أثبت نجاحاً باهرا في علاج العديد من الأمراض النفسية خاصة الفصام والضلالات الفكرية.
طريقة العلاج تكون عن طريق تخدير المريض كلياً بواسطة طبيب التخدير ومن ثم تسليط شحنات كهربائية على الدماغ بقدر معين لتنشيط وتحفيز النوبات.
في حالة أنك تعاني من أعراض نفسية بسيطة نتيجة التعرض لضغط عمل أو صدمة نفسية وتستطيع تجاوزها وتريد علاج الأمراض النفسية بالمنزل بدون طبيب فيمكنك إتباع الخطوات التالية :-
مما لا شك فيه أن فترة علاج المريض النفسي تختلف من شخص لآخر قد تستغرق عدة أشهر أو سنوات وفقًا لدرجة تشخيص الحالة، ويجب أن يتم مطابقة نوع العلاج ومدة العلاج الخاص به بشكل صحيح تحت إشراف الطبيب المختص، وبالتأكيد أن الحالات المعقدة تحتاج للعديد من الجلسات العلاجية مقارنة بالحالات الأقل حدة، وتكون مدة علاج الأمراض النفسية والشفاء حسب الجدول التالي:
درجة المرض النفسي |
عدد الجلسات العلاج النفسي المتوقعة |
مدة علاج المرض النفسي |
بسيطة |
10 إلى 15 جلسة علاج نفسي مع العلاج الدوائي حسب رؤية الطبيب. |
شهر الى شهرين. |
متوسطة |
30 إلى 40 جلسة علاج نفسي حسب رؤية الطبيب. |
6 أشهر تقريبا. |
مزمن |
قد تصل إلى 60 جلسة حسب الحالة ورؤية الطبيب مع العلاج الدوائي. |
سنة أو أكثر. |
تزول أعراض المرض النفسي مع الوقت في حالة تلقي العلاج والمتابعة ويوجد العديد من العوامل التي تتحكم في ذلك، والتي تكمن في التالي:
يمكنك أن تعرف أنك شفيت من المرض النفسي من خلال ملاحظة التالي:
عند البدء في علاج المرض النفسي، لابد من معرفة سبب السعي للعلاج وما هي الأهداف، فمثلًا قد يهدف شخص يعاني من الاكتئاب إلى التواصل مع الأخرين وأن يكون اجتماعي أكثر.
فإذا بدأ بالتواصل الاجتماعي مرة واحدة في الأسبوع، فإن هذه خطوة للأمام في الشفاء من المرض النفسي.
من ابرز العلامات على سبيل المثال، إذا بدأت العلاج من نوبات الهلع، فقد تكون تعرضت لثلاث نوبات هلع في الأسبوع، أما الآن فلديك نوبة واحدة فقط وهذه علامة على التحسن وعندما لا تعاني من نوبات فذلك دليل على الشفاء.
يرتبط النوم بالصحة النفسية لأن قلة النوم تسبب مشاكل نفسية، وعلى العكس من ذلك، قد يعاني البعض الآخر من الأرق أو صعوبة في النوم.
الشخص المصاب بالاكتئاب قد يفقد شهيته أو تزداد شهيته، وإذا وجدت أن شهيتك لا تزال مستقرة إلى حد كبير، فقد يكون ذلك بسبب تحسن صحتك النفسية.
عند ملاحظة أن نوبات الانفعالات الخاصة بك لا تحدث كثيرًا بعدما كنت معتادًا عليها.
إذا كنت تعتمد بشدة على آراء الآخرين لاتخاذ القرارات، والآن أصبحت تعتمد على نفسك فأنت على الطريق الصحيح.
لا نستطيع قياسه تمامًا كما يمكننا قياس الذكاء المعرفي، لكن هناك بالتأكيد علامات يمكنك من خلالها ملاحظة التحسن، على سبيل المثال ستلاحظ أن التفاعلات مع من حولك أصبحت أفضل.
إذا كنت تتعامل مع مرض نفسي حاد مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، فقد تحتاج إلى المتابعة مدى الحياة، ولكن مجرد الرغبة في المتابعة وتناول دوائك علامة على التحسن والسيطرة على الأعراض.
لا يوجد علاج موحد للاضطرابات النفسية، فهو يختلف حسب حالة المريض النفسية والصحية والأعراض التي يعاني منها والمدة، لذا نحذر من إستخدام أي أدوية نفسية دون إذن الدكتور النفسي وينصح بالتوجه الى أقرب عيادة وتلقي العلاج قبل تأخر الحالة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا