اخر تحديث للمقال: أكتوبر 07, 2024
تكمن معاناة المريض النفسي فى تعرضه لاضطرابات نفسية تؤثر على أفكاره، ومشاعره، وسلوكياته وتتفاوت درجاتها ويمكن أن تصل إلى الرغبة في الانتحار، وغالبا يبكي المريض النفسي نتيجة إحساسه بمشاعر سلبية قاتلة مثل الإكتئاب والحزن، شدة اليأس وعدم التفائل، تأنيب الضمير، نظرته لمن حوله بأنهم لا يهتمون به ولا يحبونه، فقدانه الشغف.
كل هذه المشاعر والأحاسيس تجعله منغمس في بوتقة من الحزن الشديد والبكاء وقد يتطور الأمر في التفكير بالانتحار، لذا ننصح بسرعة علاجه في أقرب مركز طب نفسي مثل مركز الصحة النفسية.
قد تتمثل معاناة المريض النفسي العقلية فيما يلى:
دائما ما يشعر المريض النفسي بالالام جسدية وأعراض وهي وهم وعندما يبحث عن علاجها يجد أن سببها المرض النفسي وليس عضوي من أشهرها:
يُعاني أهل المريض النفسي وخاصة الآباء من تأنيب الضمير والشعور بالذنب تجاه ابنهم أو ابنتهم المصاب بالمرض النفسي لاعتقادهم أنهم السبب في مرضه من تقصير أو أخطاء عند التربية أدت إلى معاناته النفسية أو أن هناك تاريخ مرضى بالعائله أدى إلى وراثة طفلهم بالمرض النفسى ودائما لديهم قلق من انتقال الإصابة لأحد أفراد الأسرة بشكل وراثي.
وجود مريض نفسي في العائلة يمثل ضغط كبير على جميع أفراد الأسرة وقد يمتد ذلك للجيران والأقارب ويعتمد ذلك على نوع المرض النفسي المصاب به ومدى درجة خطورتها عليه وعلى باقي الأفراد و الجدير بالذكر أنه ليس جميع الأمراض النفسية خطيرة حيث أن الخطورة تتفاوت بين مريض وآخر، على سبيل المثال مرض الوسواس القهري لا يمثل خطرًا ولكنه يسبب ضغط نفسي على الأهل في كيفية التعامل معه بالشكل الصحيح ، والجدير بالذكر أن المصاب بهذا المرض لا يؤذي نفسه ولا الأخرين إلا في حالة استثنائية في حالة تطور الأمر إلى اكتئاب شديد للغاية وهذا نادر الحدوث.
وعلى النقيض مريض الفصام يمثل خطر وتهديد واضح للأسرة لأنه يفقد السيطرة على قواه العقلية، بالاضافة لكونه عدواني للغاية وقد يرتكب العديد من الجرائم في حق نفسه والآخرون، وفي هذه الحالة يتطلب الاستعانة الفوري بمركز الصحة النفسية للتعامل مع الأمر بالشكل الطبي السليم.
العيش مع شخص يعاني من مشكلة نفسية يمكن أن يترتب عليه العديد من الآثار السلبية على الأفراد المحيطين، وإليك بعض الأضرار التي قد تنجم أثناء العيش معه:
يتعرض الأفراد لضغط نفسي وعاطفي بسبب تحمل المسؤولية الإضافية والتوتر المستمر الناجم عن التعامل مع سلوكيات غير متوقعة وتقلبات المزاج للشخص المريض.
يؤدي التركيز المستمر على احتياجات ومشاكل المريض النفسي إلى إهمال العلاقات الاجتماعية الأخرى، مما يؤدي ذلك إلى الانعزال الاجتماعي وفقدان الدعم من الأصدقاء والعائلة.
ينشأ التوتر والصراعات داخل الأسرة نتيجة للتعامل مع المشكلات النفسية لأحد أفرادها، وقد يتطلب ذلك التكيف مع سلوكيات غير متوقعة ومألوفه.
يتطلب علاج المريض النفسي تكاليف مالية إضافية، مما يؤثر على الوضع المالي للأسرة.
التأثير السلبي على الرعاية الذاتية
يجد الأفراد أنفسهم يهملون الرعاية الذاتية بسبب التركيز على رعاية المريض النفسي، مما يؤثر على صحتهم العامة ورفاهيتهم.
المريض النفسي يحتاج الى رعاية واهتمام وعلاج حتى يتحسن ويستطيع التعايش في المجتمع، كلما تأخر العلاج كلما زادت معاناته وتأخرت حالته، لذا ننصح الأهل بعدم الإهمال والمبادرة في طلب الاستشارة والعلاج بالتواصل معنا.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا