بواسطة: مي عبد الله - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطراب الوسواس القهري
  3. قصص المتعافين من الوسواس القهري
تجارب الشفاء من الوسواس القهري
نظرة عامة

توجد العديد من قصص المتعافين من الوسواس القهري التي تبعث الأمل لكل مصاب ، وبالرغم من أنه مرض مزمن إلا أنه يمكنك التغلب على أعراضه بإذن الله باتباع نصائح الطبيب المعالج، والانتظام في بروتوكول العلاج بجانب قوة إرادتك وعزيمتك على الشفاء، وفي هذا المقال سننقل إليكم تجارب الشفاء من الوسواس القهري، وطرق التغلب عليه.

المتعافين من الوسواس القهري

هذه القصص حدثت مع مرضى تواصلوا مع أطباء موقع الصحة النفسية، وقد تم تعافيهم بسبب إصرارهم على التعافي والتزامهم بالخطوات العلاجية في المركز:

المتعافين من الوسواس القهري

خالد: ظننت أنني سأقتل عائلتي

أدعى خالد وأنا شاب في بداية الثلاثين، وأعاني من مشكلة مع الوسواس القهري لم أكن أعتقد بأن لها حلاً أو علاج، حيث كانت تراودني وساوس لقتل أفراد عائلتي وبطرق مختلفة، وكنت أظن بأنني سأنفذ ما أفكر به بالفعل، إلا أن حبي لهم كان يجعلني أشعر بالندم الشديد لمجرد تفكيري بالأمر، ولذلك بحثت عبر الانترنت عن حل أو علاج وسألت الكثير من الأسئلة التي كانت تدور في ذهني، فمثلاً هل يمكن التعافي من الوسواس القهري بشكل نهائي، وما هي تجارب الشفاء والإحصائيات الموجودة، وبالفعل فقد وجدت إجابتي في موقع الصحة النفسية الذي يحتوي على معلومات وافية حول الوسواس القهري، وعندما تواصلت مع أحد أطباء المركز وحدثته عن حالتي وبعد تشخيص طويل، بدأ معي رحلة العلاج من خلال جلسات نفسية وأدوية خاصة لمساعدتي على التخلص من وساوسي، وبالفعل خلال عدة أشهر تعافيت من أعراض الوسواس.

مروة: أشعر دائماً بأنني متسخة

أنا مروة، وعمري 20 عاماً ومنذ كنت في ال11 من عمري وأنا أعاني من وسواس قهري شديد للنظافة، حيث أقوم بالاستحمام مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وكذلك أغسل يدي طوال الوقت لدرجة أنني بدأت أعاني من تشققات جلدية، و لا أستطيع الخروج من منزلي إلا بثياب نظيفة معقمة، وقد يبدو الأمر جيداً لمن لا يدرك حجم المعاناة، إلا أن وصول الأمر إلى تمزق ثيابي من كثرة الغسيل وتضييع وقت طويل من يومي فقط في التنظيف والتعقيم هو أمر غير محتمل، وقد اقترحت على إحدى صديقاتي أخذ موضوع العلاج بجدية وأرسلت لي رابط موقع الصحة النفسية، وبالفعل تواصلت مع أحد أطباء المركز وبدأت العلاج معه، وخلال عام واحد، بدأت الأعراض تتلاشى وعدت إلى حالتي الطبيعية والحمد لله تعافيت من الوسواس القهري.

أم الياس: في كل يوم أشعر باقتراب موتي

أنا أم لثلاثة أطفال وأحدهم قد ولد حديثاً، وأعاني منذ أن ولدت لأول مرة من أعراض وسواسية تخبرني بأنني سأموت وأترك أطفالي لوحدهم، وهذا ما جعلني في حالة تعلق شديد بهم، ولا أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية بسلام، فكل مشهد جميل يتخلله شعور بأنه آخر لحظات حياتي معهم، وهذه الحالة جعلتني أكره نفسي وأكره حياتي واكتئب، إلا أن زوجي لم يستسلم لمساعدتي وحاول التواصل مع عدة أطباء لعلاجي من الوسواس، لكن بعضهم أخبرني بأن هذا الشعور مؤقت وسيزول لوحده، كما أن البعض وصف لي الأدوية دون أن يتحدث إلي ويطمئنني بأنني سأتعافى أو يستمع إلي جيداً، ولكن ما إن تواصلنا مع أحد أطباء مركز الصحة النفسية، والذي كان مرحباً جداً ومريحاً في التعامل، وقد شرح لي العلاج وبدأت معه الجلسات، بالإضافة لاستخدام الأدوية وشرح كيفية استخدامها، ومع التزامي بكل كلمة يقولها الطبيب، وخلال 6 أشهر بدأت علاقتي بأطفالي تتحسن كثيراً وبدأت الأعراض تخف بشكل ملحوظ ولكنني أخذت وقتاً طويلاً دام لعام كامل حتى تعافيت تماماً من الوسواس نظراً لأنه كان شديداً على نفسيتي.

الخاتمة

الشفاء من الوسواس القهري يبدأ من خلال إدراك المرض وفهم بأنه يحتاج لعلاج وليس طبعاً سيئاً أو جزءاً من شخصية الإنسان، وهو يحتاج للرعاية والعلاج والإصرار على الالتزام بالخطة العلاجية التي يقدمها الطبيب النفسي، ونتمنى لك السلامة والمعافاة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

1

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
مي عبد الله
خبيرة في مجال الصحة النفسية.

حاصلة على كورسات إرشاد وتأهيل نفسي من مركز الصحة النفسية، خريجة جامعة الأزهر، تهوى مساعدة الاخرين وخبرة في المحتوى الطبي.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا