اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
الوسواس القهري الديني هو اضطراب نفسي يتميز بظهور أفكار ومخاوف متكررة ومزعجة تتعلق بالدين والعقيدة، تسبب للمصاب قلقاً وضيقاً شديدين، وتدفعه إلى تكرار بعض السلوكيات والأفعال لتخفيف هذا الشعور والتي تؤثر على صحة المريض النفسية، ولذلك تجد الشخص المصاب يقوم بممارسات وطقوس بشكل متكرر بهدف حماية نفسه من المخاوف التي تسبب له الألم إذا لم يقم بهذه السلوكيات، ولكن وعلى المدى الطويل فإن الوسواس الديني يحدث شرخاً كبيراً بين الإنسان ودينه، الذي يفترض أن يكون مصدره الأول للراحة والأمان.
هناك عدة عوامل من الممكن أن تؤدي لظهور الوسواس القهري الديني وهي تنقسم إلى:
من أبرز الأعراض التي تظهر على المريض:
في الغالب يأتي لمرضى هذا الوسواس شعور بأن الله أو الإله يفرض سلطته عليهم، ويعاقبهم على أفعالهم وأفكارهم السيئة بشكل يجعلهم يخافونه وينظرون إليه نظرة مشوهة وقد يكون سبب وسواس العقيدة العامل الوراثي أو الاهتمام الزائد المفرط بأمور الدين والتدبر بها دون علم ويمكن التخلص من وسواس العقيدة وسب ذات الله من خلال التجاهل التام لتلك الهواجس المزعجة والثقة التامة بالله والذهاب الى طبيب نفسي ممتاز، وهناك عدة أنواع لوسواس العقيدة سنذكرها فيما يلي:
الشخص يشك في أمور أساسية من دينه أو عقيدته، مثل الشك في وجود الله تعالى أو صحة الإسلام وغيرهما وهذا الشك ليس حقيقياً، بل هو مجرد همسات من الشيطان الرجيم ولا يعني أنك أصبحت كافراً، كل ما عليك فقط التجاهل والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والنفس.
وسواس العقيدة لا يعني الخروج من الدين، كما أن الإنسان لا يحاسب على الوسواس القهري في العقيدة لأنه أمر لا إرادي، فمجرد التفكير في ذلك يختلف عن الإيمان والاعتقاد به، لذلك يحاسب الله الشخص الذي اعتقد شيء وصدقه وآمن به، أما إذا فكر فيه مجرد التفكير فإنه لن يحاسبه عليه إن شاء الله.
ومن أشهر علامات وأعراض مرض وسواس العقيدة الذهاب دائمًا لرجال الدين حتى يطمئنوه أنه في الطريق الصحيح خوفًا من الله، كما نجده يرى نفسه مقصرًا في تأدية فروض الصلاة أو أنه يرى أنه لا يؤديها بالشكل الصحيح ويقوم بإعادتها عدة مرات للوصول إلى الشكل المرغوب والصحيح تمامًا.
حتى تتعامل مع ابنك مريض وسواس العقيدة بشكل صحيح يجب عرضه على طبيب نفسي شاطر مثل دكتور أحمد الراجي في مركز الصحة النفسية، وهناك سوف يقوم الطبيب بعد الفحص والتشخيص بوضع خطة العلاج المناسبة وتقديم كافة الإرشادات للأسرة لكيفية التعامل معه.
هو حالة نفسية تتميز بالشعور المستمر بالذنب والخوف من أن الله لا يرضى عن العبد أو أنه لا يقبل توبته وأعماله ودعائه، وهذا الوسواس يؤثر على الإيمان والطمأنينة والسعادة، ويجعل الإنسان في حالة من التوتر والقلق والحزن، وبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الوسواس هي:
بعض الطرق التي قد تساعد على التخلص من هذا الوسواس هي:
هو حالة من القلق والشك والخوف من عدم استجابة الله تعالى لدعاء العبد، وهو من مكائد الشيطان الذي يريد أن يصد الناس عن الله وعن طاعته وعن التوكل عليه، والوسواس في الدعاء لا ينبغي أن يؤثر على إيمان المسلم أو على تركه للدعاء، بل يجب على المسلم أن يتحامل على نفسه وأن يستمر في الدعاء بإخلاص وثقة ويقين بأن الله تعالى سميع مجيب، وأنه تعالى لا يضيع أجر المحسنين.
ومن أسباب الوسواس في الدعاء قلة الثقة بالله تعالى وبحكمته ورحمته، وقلة الاطمئنان بقضائه وقدره، وقلة التفكر في آياته وأسمائه وصفاته، وقلة المعرفة بأحكام الشريعة وأصول الدين، وقلة الذكر والاستغفار والتلاوة، وكثرة التفات القلب إلى ما يلقيه فيه الشيطان من شبهات وأفكار سوداوية، فالمسلم إذا كان قوي الإيمان بالله تعالى، وثابت القلب على طاعته، ومستغرق في ذكره، فإنه يكون محصنا من كيد الشيطان، كما قال تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76].
هذا الوسواس يأتي من الشيطان الذي يحاول افساد صلاة المسلم وإبعاده عن ذكر الله وقد أجمع علماء الدين أن الوسواس لا يبطل الصلاة ولا ينقص من ثوابها، بل يزيدها إن صبر المسلم وتحمل على مخالفة الشيطان والاستعاذة بالله منه، وللتعامل مع الوسواس في الصلاة، ينصح بما يلي:
حالة نفسية تتميز بشك مستمر في نجاسة البدن أو الملابس أو المكان، ورغبة قهرية في تكرار الطهارة والوضوء والغسل، وهذا يؤثر على حياة الشخص وعبادته وصحته، وهذا الوسواس ينتج عن تأثير الشيطان الذي يحاول إفساد عبادة المسلم وإضعاف إيمانه وإرهاقه بالشكوك والأفكار السلبية، ولعلاج هذا الوسواس، ينصح بما يلي:
يمكن للشخص تجاهل وسواس سب الله من خلال تحويل تفكيره السلبي إلى إيجابي من خلال التأمل في الكون والتوبة إلى الله.
كما ينصح بعض المتخصصين ملازمة بعض الأدعية والآيات التي تساعد في التخلص من هذه الأفكار.
ومن أمثلتها أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، آمنت بالله ورسله وذلك حسب نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال" من بلي بالوسواس في حق الله أن يقول: آمنت بالله ورسله، وأن يستعيذ بالله".
يمكن التعافي من الوسواس القهري الديني من خلال اتباع بروتوكول علاجي يضعه الطبيب النفسي للمساعدة في التخلص من الأفكار والسلوكيات الوسواسية ينقسم إلى علاج نفسي وآخر دوائي.
يحدده الطبيب النفسي حسب احتياج المريض بناءً على درجة المرض، فهناك العديد من المرضى لا تحتاج للأدوية، بينما تحتاجها الحالات الشديدة التي يشخصها الطبيب، ومن الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج الوسواس القهري الديني مثل وسواس العقيدة أو غيرهم :
يتم استخدام تقنيات عديدة للعلاج النفسي من قبل الأخصائي، والتي يتم تحديدها حسب نتائج التشخيص ومن أبرزها:
الوسواس القهري الديني لا يعني أن الشخص مقصر في دينه أو أنه سيء بل هو شخص يعاني من اضطراب ويحتاج لمساعدة متخصص لاستعادة حياته الدينية المريحة بعيداً عن الوساوس المقلقة، ويمكن التخلص من وسواس الصوم عن طريق التجاهل والبناء على يقين وعدم الانخراط وراء الظنون الغير صحيحة المتعلقة بالمضمضة (الاستنشاق) وغيرهما.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا