تجربتي مع وسواس العقيدة

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطراب الوسواس القهري
  3. تجربتي مع وسواس العقيدة
فتاه تعاني من وسواس العقيدة
نظرة عامة

إن تجربتي مع وسواس العقيدة منذ بدايتها وحتى التعافي منها كانت ملهمة جداً للكثير ممن يعانون مثلي للعلاج والتخلص من هذا العذاب النفسي الذي لا ينتهي، ففي البداية ظننت بأنني بالفعل لدي أفكار ضد الدين والعقيدة مما جعلني أخاف من عواقب ذلك ولم أكن أعي أنها مجرد وساوس ولها علاج، وسأحكي تفاصيل كل ذلك في هذا المقال فتابع القراءة.

تجربتي مع وسواس العقيدة

منذ أن بدأت تراودني هذه الأفكار والوساوس حول ديني وعقيدتي وأنا لم أعد قادرة على ممارسة حياتي الطبيعية، وخاصةً الدينية منها، حيث بدأت أفكر في أن الخالق غير موجود وبدأت تراودني أفكار إلحادية قوية، ناهيك عن شتائم تخص الذات الإلهية وكذلك تخص عقيدتي خلال الممارسات الدينية كالصلاة و تلاوة القرآن، مما جعلني أشعر بالقلق الشديد والتوتر من هذه الوساوس، وقد كنت خائفة ولم أقتنع بأي كلام ممن حولي بأنها مجرد وساوس ويجب التخلص منها، خاصةً وبأن هذه الأفكار كانت قبيحة ولا يمكن لفظها، وقد اعتقدت في البداية أنني شخص سيء وبأنني المذنبة الوحيدة، ولكن في النهاية أدركت بأنها مجرد وسوسات شيطانية قهرية وأنني أحتاج للدعم النفسي للتخلص منها.

كيف شفيت من وسواس العقيدة

وحينها تأكدت أن ذلك الوسواس القهري في العقيدة يحتاج إلى طبيب نفسي، ففكرت في الذهاب إلى مركز الصحة النفسية التي تضم مجموعة من الأطباء النفسيين المهرة، و رويت لهم كل الوساوس التي راودتني عن سب الله والشك في وجوده وفي عقيدتي بشكل عام، وأكد لي الطبيب أني مريضة بوسواس العقيدة، كما أنه طمأنني بوجود العلاج، وأخبرني بمواعيد الجلسات والأدوية
التي سأحتاج إليها، وقد كان العلاج ينقسم إلى:

تجربتي مع وسواس العقيدة

برامج العلاج النفسي

والتي تشمل العلاج السلوكي المعرفي CBT والعلاج بالتعرض والوقاية من الاستجابة ERP وكلاهما برامج تعمل على مخاطبة الأفكار في الدماغ وتغييرها نحو الأفضل مما يلغي السلوك الوسواسي.

العلاج الدوائي

يتم استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين كأدوية لعلاج الوسواس القهري بشكل عام حيث أنها تساعد في استعادة توازن كيمياء الدماغ.

وبعد مرور عدة أشهر على الالتزام بجلسات العلاج النفسي والدوائي، بدأت أشعر بالتحسن وتعافيت بشكل كبير من أعراض سب الدين والشك في الذات الإلهية والأفكار الإلحادية التي كانت تراودني، وأضيف إلى ذلك أنني كنت أستمع للقرآن الكريم بشكل يومي لأستعيد إيماني وعقيدتي وأحافظ على أذكاري وأخفف من العزلة عن المجتمع، مما جعل إرادتي قوية للشفاء.

الخاتمة

في بداية تجربتي الوسواس في ذات الله قتلني لكن نجحت في التغلب عليه، وبفضل الله ثم الالتزام ببروتوكول العلاج واتباع إرشادات الطبيب ويقيني بقدرة الله على شفائي، تعافيت تماماً، لذلك فأنا أنصحكم بألا تستسلم لما توسوس لكم أنفسكم وتطلب المساعدة من المتخصصين.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا