اخر تحديث للمقال: أكتوبر 10, 2024
منذ أن بدأت تراودني هذه الأفكار والوساوس حول ديني وعقيدتي وأنا لم أعد قادرة على ممارسة حياتي الطبيعية، وخاصةً الدينية منها، حيث بدأت أفكر في أن الخالق غير موجود وبدأت تراودني أفكار إلحادية قوية، ناهيك عن شتائم تخص الذات الإلهية وكذلك تخص عقيدتي خلال الممارسات الدينية كالصلاة و تلاوة القرآن، مما جعلني أشعر بالقلق الشديد والتوتر من هذه الوساوس، وقد كنت خائفة ولم أقتنع بأي كلام ممن حولي بأنها مجرد وساوس ويجب التخلص منها، خاصةً وبأن هذه الأفكار كانت قبيحة ولا يمكن لفظها، وقد اعتقدت في البداية أنني شخص سيء وبأنني المذنبة الوحيدة، ولكن في النهاية أدركت بأنها مجرد وسوسات شيطانية قهرية وأنني أحتاج للدعم النفسي للتخلص منها.
وحينها تأكدت أن ذلك الوسواس القهري في العقيدة يحتاج إلى طبيب نفسي، ففكرت في الذهاب إلى مركز الصحة النفسية التي تضم مجموعة من الأطباء النفسيين المهرة، و رويت لهم كل الوساوس التي راودتني عن سب الله والشك في وجوده وفي عقيدتي بشكل عام، وأكد لي الطبيب أني مريضة بوسواس العقيدة، كما أنه طمأنني بوجود العلاج، وأخبرني بمواعيد الجلسات والأدوية
التي سأحتاج إليها، وقد كان العلاج ينقسم إلى:
والتي تشمل العلاج السلوكي المعرفي CBT والعلاج بالتعرض والوقاية من الاستجابة ERP وكلاهما برامج تعمل على مخاطبة الأفكار في الدماغ وتغييرها نحو الأفضل مما يلغي السلوك الوسواسي.
يتم استخدام مثبطات امتصاص السيروتونين كأدوية لعلاج الوسواس القهري بشكل عام حيث أنها تساعد في استعادة توازن كيمياء الدماغ.
وبعد مرور عدة أشهر على الالتزام بجلسات العلاج النفسي والدوائي، بدأت أشعر بالتحسن وتعافيت بشكل كبير من أعراض سب الدين والشك في الذات الإلهية والأفكار الإلحادية التي كانت تراودني، وأضيف إلى ذلك أنني كنت أستمع للقرآن الكريم بشكل يومي لأستعيد إيماني وعقيدتي وأحافظ على أذكاري وأخفف من العزلة عن المجتمع، مما جعل إرادتي قوية للشفاء.
في بداية تجربتي الوسواس في ذات الله قتلني لكن نجحت في التغلب عليه، وبفضل الله ثم الالتزام ببروتوكول العلاج واتباع إرشادات الطبيب ويقيني بقدرة الله على شفائي، تعافيت تماماً، لذلك فأنا أنصحكم بألا تستسلم لما توسوس لكم أنفسكم وتطلب المساعدة من المتخصصين.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا