طرق علاج التفكير الزائد اللإرادي

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. طرق علاج التفكير الزائد اللإرادي
التخلص من التفكير الزائد
نظرة عامة

يوجد مجموعة متنوعة من الطرق لعلاج التفكير الزائد اللإرادي، يشمل العلاج النفسي، والاستخدام الدوائي، والعلاج بالأعشاب، واللجوء إلى القرآن الكريم كوسيلة لتخفيف التفكير الزائد وتهدئة الروح ويمكن أن تختلف الطرق المناسبة من شخص لآخر حسب حالتهم الصحية وتفضيلاتهم الشخصية، سنستكشف في هذا المقال طرق العلاج بالتفصيل لتجاوز هذه المشكلة المُرهقة.

طرق علاج التفكير الزائد

التفكير اللاإرادي يسبب تشتت الانتباه وعدم الاستقرار العقلي، ولكن يمكن تقليله من خلال ممارسة الوعي الذهني وتوجيه الانتباه إلى اللحظة الحالية بدلاً من التفكيرالزائد في المستقبل أو الماضي، ولكن من خلال تطبيق بعض الطرق يمكن تخفيفه وعلاجه، مثل:

طرق علاج التفكير الزائد اللإرادي

العلاج النفسي

يمكن مواجهة التفكير الوهمي من خلال تحليل الأفكار بعقلانية والبحث عن أدلة تؤكد أو تنفي صحتها، واستخدام تقنيات العلاج السلوكي المعرفي لتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية ومفيدة.

العلاج بالأعشاب

الأعشاب من العلاجات الطبيعية التي تستخدم للمساعدة في تخفيف التوتر المرتبط بالتفكير الزائد، ولكن يُنصح دائمًا بالتحدث مع الطبيب قبل استخدامها للتأكد من سلامتها وأنها لا تتفاعل مع الأدوية الأخرى أو تسبب آثار جانبية وأشهر هذه الأعشاب
اللافندر والنعناع والشاي الأخضر والكافور والمريمية والكركم والزنجبيل والكزبرة، هذه الأعشاب تعمل تخفيف على القلق والتوتر وبالتالي التخلص من التفكير الزائد.

العلاج بالقرآن

قال تعالى ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ﴾ وقوله ( ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى )
القرآن الكريم شفاء لما في الصدور من الهم والحزن وما ينتج عنه من تفكير زائد ووساوس، فقراءة القرآن والاستماع إليه بتدبر في معاني الآيات التي تدعوك للتوكل على الله وحسن الظن بالله، فلا داعي في التفكير الزائد في المستقبل فالله سبحانه سيقدر لك الخير مما يبث في نفسك الهدوء والسكينة. مع الالتزام بالصلاة والأذكار مُجليات الأحزان والهموم فتساعدك على التفاؤل والعمل والأخذ بالأسباب بدون تفكير في النتائج، فالله سبحانه سيتولى أمرك.

تقنيات الاسترخاء

عندما يجتاحك التفكير الزائد والوسواس قبل النوم، حاول تطبيق تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل، وتحديد وقت محدد للقلق والتفكير قبل النوم لتجنب أن يأخذ الأمر من وقتك الهادئ.

العلاج بالأدوية

في بعض الحالات، قد يقترح الطبيب استخدام الأدوية لتخفيف الأعراض المرتبطة بالتفكير الزائد إذا كانت تسبب مشاكل خطيرة في الحياة اليومية أو إذا كانت الأساليب الأخرى غير فعالة، أشهر الأدوية هي:

  • فلوكستين: يُستخدم لعلاج الاكتئاب واضطرابات القلق، بما في ذلك التفكير الزائد.
  • باروكسيتين: يعمل على زيادة تركيز السيروتونين لتقليل التوتر والتفكير المفرط.
  • سيتالوبرام: يُستخدم لتخفيف القلق والتوتر المتعلق بالتفكير الزائد.
  • ريسبيريدون: يُقلل من القلق والتوتر ويساعد في الشعور بالهدوء.
  • أريبيبرازول: يزيد من تركيز الدوبامين والسيروتونين لتحسين الحالة النفسية.
  • الديازيبام لورازيبام و كلونا زيبام: تُستخدم لتهدئة الجهاز العصبي وتخفيف القلق المرتبط بالتفكير الزائد.
  • الكويتيابين: يعمل على تعديل نشاط السيروتونين والدوبامين لعلاج القلق والتفكير الزائد.

ملحوظة هامة:- استخدام هذه الأدوية تحت إشراف طبي حيث تحتوي على آثار جانبية تحتاج إلى مراقبة وتقييم دوري.

كيفية التخلص ومنع التفكير: نصائح وارشادات

يعاني الكثير من الناس من الأفكار المستمرة والعقل المفرط النشاط مما يجعل من الصعب الاسترخاء والعثور على السلام، إذا كنت تبحث عن طرق لإراحة نفسك من التفكير، فإليك بعض النصائح التي يجب وضعها في الاعتبار:

ممارسة اليقظة أو التأمل

يمكن أن تساعدك اليقظة والتأمل على التركيز على اللحظة الحالية وتهدئة عقلك، هناك العديد من التأملات والتطبيقات الموجهة التي يمكن أن تساعدك على البدء.
المشاركة في نشاط بدني
التمارين البدنية تعتبر طريقة رائعة لإطلاق الطاقة المكبوتة وتحويل تركيزك بعيدًا عن أفكارك، لذا جرب المشي أو الركض أو الانخراط في أي نشاط بدني آخر تستمتع به.

اكتب أفكارك

كتابة أفكارك يمكن أن تساعدك على الاعتراف بها، يمكنك محاولة الكتابة في مفكرة أو ببساطة تدوين أفكارك على الورق.

الانخراط في نشاط للاسترخاء

الانخراط في أنشطة الاسترخاء مثل أخذ حمام دافئ، أو قراءة كتاب، أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يمكن أن يساعد في تهدئة عقلك وتقليل التوتر.

اطلب المساعدة المتخصصة

إذا جربت طرقًا مختلفة ولكنك ما زلت تجد صعوبة في التخلص من كثرة التفكير، فقد يكون الوقت قد حان لطلب المساعدة المتخصصة، سيعمل معك المعالج أو الطبيب النفسي لتحديد أسباب أفكارك المستمرة ومساعدتك على تطوير استراتيجيات التأقلم.

بالإضافة إلى بعض النصائح لمنع التفكير قبل النوم، وهي:

  • إغلاق الأجهزة الإلكترونية قبل النوم: تجنب استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية قبل النوم لتقليل التحفيز الذهني.
  • التهدئة قبل النوم: قم بقراءة كتاب ممل أو ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل للمساعدة في الاستعداد للنوم.
  • كتابة ما يشغل ذهنك: قم بتدوين ما يدور في ذهنك في مفكرة قبل النوم لتفريغ الأفكار والمخاوف.
  • تهيئة البيئة للنوم: قم بجعل غرفة النوم مظلمة وهادئة ومريحة لتحسين جودة النوم.

الخاتمة

التفكير الزائد يبدو مثل عاصفة لا تنتهي، ولكن بالتدريج وبالتعامل معها بشكل صحيح، ستجد أنه بإمكانك السيطرة عليها. لا تتردد في البحث عن الدعم والمساعدة من الأصدقاء والعائلة أو المهنيين الصحيين. اتبع الطرق المناسبة للتخفيف من التوتر، مثل ممارسة التأمل أو الرياضة، وتذكر دائمًا أنك تحتاج الاسترخاء والهدوء الداخلي لتستمر حياتك في سلام نفسي.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا