بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. اضطرابات التفكير
فتاه تُعاني من اضطرابات التفكير
نظرة عامة

التفكير الزائد يمكن أن يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك القلق، والضغط، والتوتر، والمشاكل الشخصية، وحتى العادات السلبية. قد يكون الاهتمام المفرط بالتفاصيل أو الأحداث اليومية البسيطة جزءًا من الأسباب. كما أن البيئة الخارجية لها دورًا أيضًا، مثل التعرض للمعلومات المستمرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الأخبار. يجب تحديد مصدر التوتر والبحث عن طرق للتعامل معه تُساعد في تقليل كثرة التفكير.

التعريف

اضطرابات التفكير هي حالة تتميز بزيادة غير طبيعية في عدد الأفكار التي يواجهها الفرد، ولا يستطيع السيطرة عليها، وقد تكون هذه الأفكار متعلقة بمواضيع متنوعة وغالباً ما تكون سلبية أو مزعجة وقد تؤدي إلى ظهور التخيلات، سواء كانت إيجابية أو سلبية، نتيجة عدم القدرة على السيطرة على الأفكار، والجدير بالذكر أن كثرة التفكير قد تؤدي الى الإصابة بالمرض النفسي مثل القلق أو الاكتئاب.

الأنواع

مرض كثرة التفكير هي حالة تؤثر على قدرة الشخص على التفكير بشكل صحيح. تتنوع هذه الاضطرابات في أسبابها وأعراضها وتأثيراتها على الحياة اليومية. فيما يلي نظرة عامة على بعض الأنواع الشائعة طبقًا لشكل الأفكار ومحتوى الأفكار:

أولًا: شكل الأفكار

تفكك الأفكار

يحدث في حالات الفصام ويتميز بانعدام الترابط والتنظيم في الأفكار.
يصاحبه ثلاث مستويات: تفكك الأفكار نفسها، وتفكك الجمل التي يُصوَّر بها المريض أفكاره، وتفكك الكلمات التي يستخدمها في التعبير.
قد يتسبب في انعزال اجتماعي وصعوبة في فهم الواقع.

فقر الأفكار

  • يحدث في حالات الاكتئاب، حيث يكون المريض بطيء الكلام ويتحدث بشكل مختصر.
  • يظهر نقص في القدرة على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل كامل.
  • يمكن أن يتسبب في انخفاض في الطاقة والاهتمام بالأمور اليومية.

تطاير الأفكار

  • يحدث في حالات الهوس، حيث ينتقل المريض بسرعة بين الأفكار دون وجود ترابط بينها.
  • قد يظهر تفكك في التفكير وصعوبة في التركيز على موضوع واحد لفترة طويلة.
  • يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات غير معتادة أو خطيرة في بعض الحالات.

ثانيًا: محتوى الأفكار

  • الأفكار الطبيعية هي تلك التي تتناسب مع الواقع والتجارب الشخصية العادية.
  • الأفكار المبالغ فيها: تميل إلى تضخيم الواقع وتكوين انطباعات مبالغ فيها بشأن الأمور والتجارب.
  • الأفكار غير الصحيحة أو الأوهام: تشمل مجموعة متنوعة من الاعتقادات الخاطئة التي لا تقبل النقاش، مثل اعتقاد أن شريكه يخونه فيكون في حالة شك دائم، الشعور بالاضطهاد، شعور بالعظمة، وتوهم الحب والعشق من شخص مشهورغالبًا.

أشهر أسباب التفكير الزائد

قد يكون عقلك لا يتوقف عن التفكير بسبب كثرة الضغوط النفسية التي تتعرض لها أو لأنك تخاف من إصابة من هم مقربون إليك بأي أذى فتضغط على عقلك بكثرة التفكير والتخيلات، وفيما يلي نعرض أكثر من سبب للتفكير الزائد.

اضطرابات التفكير

الصدمة

الصدمة الناتجة عن التجارب السابقة، خاصة تلك التي كانت مؤلمة، قد تؤثر عميقًا على طريقة تفكيرنا وسلوكنا في المستقبل. فقد يزيد الانغماس المستمر في تفكيرنا بتلك التجارب من التوتر والقلق، ويؤثر سلبًا على قدرتنا على التركيز والاستمتاع بالحياة.

القلق والاكتئاب

القلق والاكتئاب يمكن أن يزيدان من التفكير، حيث يميل الأفراد المصابون بهذه الحالات إلى التركيز على الأفكار السلبية والمقلقة بشكل مفرط. يمكن لهذا الانغماس في التفكير المُحاصر بالقلق والتشاؤم أن يؤثر على الصحة العقلية والعاطفية بشكل كبير، مما يجعل من الصعب التركيز على الإيجابيات والمبادرة للتغيير.

سمات الشخصية

بعض خصائص الشخصية مثل الكمالية والعصبية تجعل الأفراد أكثر عرضة للإفراط في التفكير، حيث يميلون إلى التركيز الزائد على التفاصيل والقلق من الأخطاء أو الفشل.

افتقار السيطرة

عندما يفتقر الأفراد إلى السيطرة على الوضع، يميلون إلى التفكير العميق والقلق بشأن نتائج الموقف، مما يجعلهم ينغمسون في التفكير والتوتر.

استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تتسبب في تعرض الأفراد لكميات كبيرة من المعلومات التي قد تتجاوز قدرتهم على معالجتها، مما ينتج عنه الإفراط في التفكير.

التشويه المعرفي

التشويه المعرفي هو نوع من الأخطاء في التفكير يتمثل في توجيه الانتباه بشكل مفرط نحو الجوانب السلبية للمواقف والأحداث، مع تجاهل الجوانب الإيجابية. يعكس هذا النمط من التفكير السلبي توجهًا نحو السلبية والتشاؤم، وقد يؤدي إلى الشعور بالقلق والضغط النفسي.

أعراض كثرة التفكير والاختبار

إذا كنت تشعر بأن لديك صعوبة في التركيز، وتجد نفسك تفكر بشكل مستمر في الأمور، حتى في الأوقات الغير مناسبة، كما قد تشعر بارتفاع مستويات القلق والتوتر بشكل دائم، وتجد صعوبة في الاسترخاء والتفكير بشكل واضح. إذا كنت تلاحظ هذه الأعراض، فقد تكون مصابًا بفرط التفكير.

الأعراض النفسية

الأعراض الجسدية

الشعور بالقلق

مشكلات في النوم

ايجاد صعوبة في الاسترخاء 

صداع

تسيطر الأفكار السلبية عليه

مشكلات في المعدة

الشعور بأن عقله مرهق

شد عضلي

لا يفكر في شيء إيجابي

التركيز بصعوبة

التفكير باستمرار دون توقف 

يصاب ببعض التغيرات في شهيته

توقع نتائج سلبية وسيئة في الأمور المستقبلية

الشعور بالتعب

الاختبار

اختبار فرط التفكير أداة تقييمية تستخدم لتحديد مدى وجود مشكلة معينة عند الفرد، عادةً من خلال مجموعة من الأسئلة المصممة خصيصًا لهذا الغرض. في حالة فرط التفكير، يمكن أن يُستخدم الاختبار لتحديد ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الشخص تدل على وجود هذه المشكلة أم لا، وما هو مدى تأثيرها على حياته اليومية، وأسئلة هذا اختبار فرط التفكير تكون كالتالي:

  • إذا نويت الخروج، هل تستغرق وقتًا أطول من اللازم لاختيار ملابسك؟ (لا أنا سريع/ نعم/ مثلي مثل الآخرين).
  • هل تراجع التفكير في المشكلات والأحداث التي وقعت؟ (أبدًا/ المهمة فقط/ نعم).
  • إذا حدثت مشادة كلامية بينك وبين شخص، هل تستمر في التفكير في الردود المناسبة فيما بعد؟ (أبدًا/ أحيانًا/ دائمًا).
  • هل ترغب دائمًا في إرضاء المحيطين بك؟ (أبدًا/ أحيانًا/ دائمًا).
  • هل تخاف دائمًا من نتيجة أفعالك قبل فعلها؟ (أبدًا/ أحيانًا/ دائمًا).
  • هل تحاول باستمرار في تفسير حديث من يتحدث معك لفهم قصده؟ (نعم/ أبدًا/ أحيانًا).
  • هل تشك أن الباب غير مغلق وتتأكد من ذلك عدة مرات؟ (مرات عديدة/ أبدًا/ نعم مرة واحدة أو مرتين).
  • عندما تجتمع بأصدقائك، هل يخبرك أي منهم أنك تفكر بشكل مفرط؟ (أبدًا/ لا أتذكر/ نعم).

الخاتمة

اضطرابات التفكير تؤثر سلبًا على حياة الشخص وتعامله مع الآخرين، ولتحسين هذه الحالة يُنصح باتباع الطرق المساعدة والاستعانة بأخصائي العلاج النفسي لتشخيص الحالة بشكل صحيح بإجراء اختبارات لتحديد طبيعة الاضطراب ووضع خطة علاجية مناسبة. يمكنكم التواصل مع مركز الصحة النفسية للحصول على المساعدة والدعم الذي تحتاجه.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا