تجربتي مع علاج القلق

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. تجربتي مع علاج القلق
كيف تعالجت من القلق
نظرة عامة

يقول لؤي تجربتي مع علاج القلق الناجحة وَلّدت عندي رغبة في مُساعدة من هم مثلي، فإذا كُنتَ تُعاني حالة من القلق والتفكير الزائد، وتتلبسُك مخاوف من المجهول، وتضع توقعات سلبية لبعض الأمور، فقد تكون تعاني حالة من القلق العام، بالنسبة لي فقد توجهتُ إلى طلب المساعدة من مركز طبي نفسي متخصص، على يد أطباء مُميزين، وهذا ما سأخبرك به في قصتي التالي.

تجربتي مع علاج القلق

انا اُدعى لؤي وعمري الآن 30 عامً، كُنت مصاب باضطراب القلق الشديد وسوف أنقل لكم تجربتي مع علاج القلق منذ الصغر، بدأ الأمر معي أثناء مرحلة الطفولة أي تحت سن 10 سنوات، وكان يظهر عندي على شكل خوف من بعض الاشياء والاشخاص، رأى والدي أنه من الطبيعي أن يشعر من هم في سني بتلك المشاعر وسوف تختفي من تلقاء نفسها عند تَقدمي في العمر، وذلك حقيقي فعلا عند معظم الأطفال، لكن على العكس زاد الأمر معي ولكن ليس في صورة خوف هذه المرة.

بداية علامات القلق

عند وصولي لسن المراهقة لاحظ أفراد أُسرتي أن حالتي النفسية ليست مُستقرة، فقد تبدل الخوف الطفولي عندي إلى حالة من القلق من كل ما هو مجهول، فقد بدت عليّ علامات التوتر الشديد قبل دخول الاختبارات المدرسية، وبعد التخرج اصبحتُ قلقًا بشأن مُقابلات العمل مع رؤسائي وهل سَيقبلونني أم لا؟، ثم تطور الأمر إلى خوفي من عدم القدرة على إنجاز مهام عَملي بكفاءة، وأصبحت أخشى الفشل لدرجة قد تمنعني من راحة البال طوال يومي، ثم انتقلتُ الخوف على نفسي وافراد اسرتي أيضا من بعض الأمور منها المرض أو حوادث الطرق، كذلك القلق من الأشخاص الجدد في حياتي، و تأكدت أنى أُعاني حالة القلق المرضي عندما لاحظت تكرار ظهور بعض الأعراض المُصاحبه للأفكار السابق ذكرها ومنها:

  • كثرة التفكير ليلاً، مما تسبب في حالة من الأرق وصعوبة النوم.
  • سُرعة الغضب.
  • صعوبة التعبير عن ما يدور في داخلي.
  • اضطرابات التنفس.
  • آلام البطن.

كيف شفيت من القلق تماما

عندما أدركت أنني أعاني اضطرابات القلق والتوتر بدأت رحلة البحث عن التعافي عن طريق السؤال عن كل ما يَخص هذا النوع من الاضطرابات النفسية من الأسباب، وطرق العلاج فوجدت أن العلاج القاطع يكمن في الذهاب إلى الطبيب وليس ذلك فقط، كذلك البحث عن مركز نفسي متخصص يدير معي رحلة العلاج، بعد سؤال المقربين والبحث على الانترنت، كَثُرت الترشيحات من حولي لأسماء مُعينة، ثم وقع اختياري على "مركز الصحة النفسية" لتلقي العلاج.

تجربتي مع علاج القلق

مركز الصحة النفسية

توجهت إلى مركز "الصحة النفسية" وقمت بحجز موعد لرؤية الطبيب من أجل توقيع الكشف الطبي، ووجدت هناك نُخبه من الأطباء المتخصصين والمتميزين في مجال الطب النفسي، وبالفعل أول جلسة كان لدي العديد من الاستفسارات والخواطر والمخاوف أيضا، ولكني وجدت الأطباء هناك على درجة عالية من الاهتمام والاحترام في التعامل مع حالتي.

العلاج الدوائي

الأدوية ليست هي للعلاج النهائي من القلق، وإنما هي عامل مساعد لتقليل حدة الأعراض والأفكار المزعجة، وبالنسبه لتجربتي في علاج القلق داخل مركز العلاج النفسي قد قام الأطباء بوصف الأدوية والجرعات المناسبة لحالتي بالتحديد، وعادة ما تكون الأدوية عبارة عن:

أنواع أدوية القلق
مضادات القلق مضادات الإكتئاب حاصرات بيتا

مثل "البنزوديازيبينات"   

  • تُخفف من مشاعر القلق والتوتر.
  • لها مفعول سريع في تهدئة نوبات القلق. 
  • تَقل فعاليتها مع مرور الوقت. 
  • تؤخذ على المدى القصير. 
  • يُفضل وصفها مع أدوية أخرى طويلة المدى.  
  • تعمل على تحسين الحالة المزاجية عن طريق تحسين كفاءة الدماغ في استخدام بعض المواد الكيميائية اللازمة لذلك. 
  • تستخدم على المدى الطويل  فهي تستغرق وقتا أطول حتى تبدأ عملها، يصل إلى 6 أسابيع
  • تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم فلها القدرة على علاج ضربات القلب السريعة والرعشة، وغيرها من الأعراض. 
  • فعالة في تقليل الأعراض الجسدية والصحية التي تصيبك أثناء نوبات القلق الشديدة. 

العلاج النفسي

هو الجزء الأكثر فعالية في تجربتي مع علاج القلق داخل "مركز الصحة النفسية"، من خلاله قام المُختصون باختيار خطة العلاج النفسي والسلوكي المناسبة لي، التي جعلتني أشعر بعد فترة بأنني شُفيت من القلق تمامًا، فهم يتبعون إحدى الطرق التالية:

العلاج المعرفي

يَعتمد على تغيير الأفكار والمُعتقدات المُحفزة لمشاعر القلق والتوتر التي أشعر بها، كذلك تشمل الحديث مع الذات ورؤية الشخص لنفسه في لاوَعيُه الداخلي، وأخبروني أن أهمية العلاج المعرفي مَبني على أن المُعتقدات تثير الأفكار التي تثير المشاعر وتتسبب في السلوكيات التي تُتُعب المريض ويعتمدون في تنفيذه على النقاط التالية:

  • اختبار الواقع أي تحديد حقيقة الأفكار التي تصيبك ما إذا كانت سلبية حقًا وتَستوجب القلق أم لا.
  • التدريب على رفع انتباهك لأفكارك السلبية.
  • إعادة الهيكلة المعرفية.
  • تحديد المخاوف والمعتقدات الضارة بدقه.
  • العلاج بالغذاء

من خلال تجربتي علمت أن نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم يُسبب الاكتئاب والقلق، لذلك حرص الطبيب على قياس معدلات المغنيسيوم (يساعد على استرخاء العضلات)، فيتامين B، والكالسيوم، ثم أعطاني النصائح التالية في نِظامي الغذائي.
أطعمة ضرورية
لابد من إدخال الأصناف التالية في نظامك الغذائي:

  • الحبوب الكاملة.
  • الخضروات الورقية.
  • الألبان قليلة الدسم.
  • الأسماك والمكسرات.
  • الفاكهة، خاصة الموز والفراولة.

الامتناع عن ما يلي

عليك تجنب الأطعمة والمشروبات التي تُحفز انطلاق الأدرينالين، الذي بدوره يرفع حالة التأهب والقلق عند الإنسان بشكل عام ،منها:

  • التدخين (النيكوتين).
  • القهوة (الكافيين).
  • الأدوية المُنشطة.
  • الأغذية التي تحتوي على مواد حافظة.

الخاتمة

جَلَس لؤي (30 عامًا) موضحًا كيف بدأ القلق معه، وكيف تخلص منه نهائيا قائلا: تجربتي مع علاج القلق في مركز "الصحة النفسية" بُنيت على خطة علاجية مُحكمة وفَعالة، اعتمدت على العلاج النفسي السلوكي بشكل أساسي والأدوية كعامل مُساعد وكذلك تغيير نمط الحياة والعادات الغذائيه، لذلك انصحك بطلب المساعدة على الفور إذا شككت في إصابتك باضطراب القلق المزمن، ونحن في مركز الصحة النفسية في خدمتك في أي وقت لتحقيق أقصى درجات السلام النفسي والهدوء.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا