اخر تحديث للمقال: يونيو 27, 2024
انا اُدعى لؤي وعمري الآن 30 عامً، كُنت مصاب باضطراب القلق الشديد وسوف أنقل لكم تجربتي مع علاج القلق منذ الصغر، بدأ الأمر معي أثناء مرحلة الطفولة أي تحت سن 10 سنوات، وكان يظهر عندي على شكل خوف من بعض الاشياء والاشخاص، رأى والدي أنه من الطبيعي أن يشعر من هم في سني بتلك المشاعر وسوف تختفي من تلقاء نفسها عند تَقدمي في العمر، وذلك حقيقي فعلا عند معظم الأطفال، لكن على العكس زاد الأمر معي ولكن ليس في صورة خوف هذه المرة.
عند وصولي لسن المراهقة لاحظ أفراد أُسرتي أن حالتي النفسية ليست مُستقرة، فقد تبدل الخوف الطفولي عندي إلى حالة من القلق من كل ما هو مجهول، فقد بدت عليّ علامات التوتر الشديد قبل دخول الاختبارات المدرسية، وبعد التخرج اصبحتُ قلقًا بشأن مُقابلات العمل مع رؤسائي وهل سَيقبلونني أم لا؟، ثم تطور الأمر إلى خوفي من عدم القدرة على إنجاز مهام عَملي بكفاءة، وأصبحت أخشى الفشل لدرجة قد تمنعني من راحة البال طوال يومي، ثم انتقلتُ الخوف على نفسي وافراد اسرتي أيضا من بعض الأمور منها المرض أو حوادث الطرق، كذلك القلق من الأشخاص الجدد في حياتي، و تأكدت أنى أُعاني حالة القلق المرضي عندما لاحظت تكرار ظهور بعض الأعراض المُصاحبه للأفكار السابق ذكرها ومنها:
عندما أدركت أنني أعاني اضطرابات القلق والتوتر بدأت رحلة البحث عن التعافي عن طريق السؤال عن كل ما يَخص هذا النوع من الاضطرابات النفسية من الأسباب، وطرق العلاج فوجدت أن العلاج القاطع يكمن في الذهاب إلى الطبيب وليس ذلك فقط، كذلك البحث عن مركز نفسي متخصص يدير معي رحلة العلاج، بعد سؤال المقربين والبحث على الانترنت، كَثُرت الترشيحات من حولي لأسماء مُعينة، ثم وقع اختياري على "مركز الصحة النفسية" لتلقي العلاج.
توجهت إلى مركز "الصحة النفسية" وقمت بحجز موعد لرؤية الطبيب من أجل توقيع الكشف الطبي، ووجدت هناك نُخبه من الأطباء المتخصصين والمتميزين في مجال الطب النفسي، وبالفعل أول جلسة كان لدي العديد من الاستفسارات والخواطر والمخاوف أيضا، ولكني وجدت الأطباء هناك على درجة عالية من الاهتمام والاحترام في التعامل مع حالتي.
الأدوية ليست هي للعلاج النهائي من القلق، وإنما هي عامل مساعد لتقليل حدة الأعراض والأفكار المزعجة، وبالنسبه لتجربتي في علاج القلق داخل مركز العلاج النفسي قد قام الأطباء بوصف الأدوية والجرعات المناسبة لحالتي بالتحديد، وعادة ما تكون الأدوية عبارة عن:
أنواع أدوية القلق | ||
مضادات القلق | مضادات الإكتئاب | حاصرات بيتا |
مثل "البنزوديازيبينات"
|
|
|
هو الجزء الأكثر فعالية في تجربتي مع علاج القلق داخل "مركز الصحة النفسية"، من خلاله قام المُختصون باختيار خطة العلاج النفسي والسلوكي المناسبة لي، التي جعلتني أشعر بعد فترة بأنني شُفيت من القلق تمامًا، فهم يتبعون إحدى الطرق التالية:
يَعتمد على تغيير الأفكار والمُعتقدات المُحفزة لمشاعر القلق والتوتر التي أشعر بها، كذلك تشمل الحديث مع الذات ورؤية الشخص لنفسه في لاوَعيُه الداخلي، وأخبروني أن أهمية العلاج المعرفي مَبني على أن المُعتقدات تثير الأفكار التي تثير المشاعر وتتسبب في السلوكيات التي تُتُعب المريض ويعتمدون في تنفيذه على النقاط التالية:
من خلال تجربتي علمت أن نقص بعض العناصر الغذائية في الجسم يُسبب الاكتئاب والقلق، لذلك حرص الطبيب على قياس معدلات المغنيسيوم (يساعد على استرخاء العضلات)، فيتامين B، والكالسيوم، ثم أعطاني النصائح التالية في نِظامي الغذائي.
أطعمة ضرورية
لابد من إدخال الأصناف التالية في نظامك الغذائي:
الامتناع عن ما يلي
عليك تجنب الأطعمة والمشروبات التي تُحفز انطلاق الأدرينالين، الذي بدوره يرفع حالة التأهب والقلق عند الإنسان بشكل عام ،منها:
جَلَس لؤي (30 عامًا) موضحًا كيف بدأ القلق معه، وكيف تخلص منه نهائيا قائلا: تجربتي مع علاج القلق في مركز "الصحة النفسية" بُنيت على خطة علاجية مُحكمة وفَعالة، اعتمدت على العلاج النفسي السلوكي بشكل أساسي والأدوية كعامل مُساعد وكذلك تغيير نمط الحياة والعادات الغذائيه، لذلك انصحك بطلب المساعدة على الفور إذا شككت في إصابتك باضطراب القلق المزمن، ونحن في مركز الصحة النفسية في خدمتك في أي وقت لتحقيق أقصى درجات السلام النفسي والهدوء.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا