علاج اضطراب ما بعد الصدمة: استراتيجيات فعالة للتعافي واستعادة حياتك

بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: احمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟ الأسباب والأعراض والعلاج النهائي
  3. علاج اضطراب ما بعد الصدمة: استراتيجيات فعالة للتعافي واستعادة حياتك
كيف يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة
نظرة عامة

حياتك أصبح هناك إمكانية من علاج اضطراب ما بعد الصدمة خصوصًا بعد التطورات الحديثة التي شهدها هذا المجال، فقد أثبتت الدراسات الحديثة أن العلاج ممكن إذا التزم المريض بالخطة العلاجية التي تجمع بين الأدوية والجلسات النفسية والدعم الأسري والاجتماعي. وتقول دكتورة رشا السعيد أنه يجب زيارة الطبيب النفسي في وقت مبكر حتى لا يتمكن الاضطراب من الشخص وتزداد حدته وتطول فترة العلاج، كما تؤكد أن حالة المريض هي التي تتحكم في نوع العلاج المقدم لها.

🧭فهم الاضطراب قبل العلاج

اضطراب ما بعد الصدمة عبارة عن حالة نفسية يدخل فيها الشخص بعد التعرض لصدمة نفسية أو حدث صعب أو كارثة أو حادث مرعب أو مخيف، وقد يظل يفكر فيما حدث وكأن حياته قد توقفت عند ذلك، أو يبتعد عن أي شيء قد يجعله يتذكر ما حدث، مما يؤثر على مشاعره وجسمه وطريقة تفكيره، بمعنى أن الشخص يظل مصدمًا ومتأثرًا بالحدث الصادم حتى بعد انتهائه واختفاء الخطر الحقيقي.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن جميعنا مُعرضين لصدمات شديدة كل يوم، لكن نسبة الأشخاص التي تتأثر بها وتُصاب باضطراب ما بعد الصدمة يتراوح بين 10-30%.

الأعراض 

  • أحلام مُفزعة وكوابيس.
  • يُمثل له الحدث الصادم ذكريات مؤلمة جدًا.
  • الابتعاد عن الأماكن والأشخاص التي قد تُذَكره بما حدث.
  • الشعور بالانفصال عن الواقع.
  • الشعور بالذنب والعجز.
  • اليقظة المفرطة واضطراب النوم.
  • التوتر الدائم.

الأسباب

  • التعرض لأي صورة من صور العنف (الجنسي، الجسدي، أو النفسي).
  • وفاة شخص عزيز بشكل مفاجئ.
  • الحروب والكوارث الطبيعية.
  • التعرض حادث خطير مهددًا للحياة.

فتاة تُعاني من اضطراب ما بعد الصدمة

🧠الهدف من العلاج: السيطرة أم الشفاء؟

يهدف علاج اضطراب ما بعد الصدمة إلى التعامل بشكل صحيح مع الصدمات حتى لا تسيطر على الشخص وتؤثر عليه بشكل سلبي، ويستعيد السيطرة على حياته ويتمكن من العيش بشكل طبيعي.

وتتلخص الأهداف الأساسية فيما يلي:

  • يصبح الشخص قادرًا على الاندماج في الحياة اليومية وتكوين العلاقات الصحية.
  • مواجهة الذكريات دون خوف أو انهيار.
  • تقليل الأعراض التي يعاني منها، مثل الكوابيس والذكريات المؤلمة.
  • استعادة الشعور بالأمان.

لا يهدف العلاج للقضاء على الصدمات من حياتنا أو نسيانها، لكنه يهدف لتحسين جودة الحياة والتعامل مع الصدمات بشكل صحيح.

header banner

بسرية تامة احجز برنامج تشخيص وعلاج اضطراب ما بعد الصدمة  

شارك معنا حكايتك مع اضطراب ما بعد الصدمة النفسية وكيف تشعر وماهي الأعراض التي تعاني منها

🩺التشخيص الدقيق هو الخطوة الأولى 

أول خطوة في طريق العلاج هي التشخيص، ويجب أن يتم بدقة بعد تقييم الحالة جيدًا، حتى يتم وضع خطة علاجية لاضطراب ما بعد الصدمة بشكل صحيح ويتعافى المريض سريعًا، ويتم التشخيص من خلال معالج أو طبيب أو أخصائي نفسي عبر الخطوات التالية:

  • تقييم حالة المريض وشدة الأعراض في مقابلة سريرية.
  • الاستعانة باختبارات لقياس شدة الاضطراب، مثل CAPS-5 أو PCL-5.
  • التعرف على أي اضطرابات قد تكون مصاحبة لاضطراب ما بعد الصدمة مثل القلق أو الاكتئاب.

بارقة أمل

يمكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة خصوصًا مع التشخيص الصحيح والعلاج المبكر.

العلاج الدوائي

يوجد مجموعة كبيرة من أدوية علاج الصدمة النفسية والتي تتمثل في النقاط التالية:

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية(SSRIS)

يكمن فاعلية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في القيام بعملية رفع مستويات السيروتونين الموجودة في الدماغ، والجدير بالذكر أن السيروتونين يقصد به، الإشارة الكيميائية التي يتم استخدامها لحدوث عملية تواصل بين الدماغ، والأعصاب الموجودة في جميع أرجاء الجسم.
كما يعاني بعض الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من تغيرات في هذه الإشارات الكيميائية، مما يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الحزن والاكتئاب، والعزلة واليأس.
وتكون الجرعة الخاصة بالدواء في الغالب تصل إلى 12 أسبوعًا، ومن ثم يحدث الشفاء التام من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والتخلص منه بشكل نهائي.

سيرترالين (زولوفت)

حصل سيرترالين على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، كما تم تصنيفه على أنه أفضل أدوية علاج اضطرابات ما بعد الصدمة، ويعتبر من الأدوية الأكثر شيوعًا والتي يصفها الطبيب المعالج للمريض.

بعض الآثار الجانبية

يحتوي العلاج على العديد من الآثار الجانبية المتمثل في النقاط التالية:

  • اضطرابات في النوم ويعتبر من أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا.
  • الإصابة باضطرابات في المعدة على سبيل المثال: الغثيان والقيء.
  • الاضطرابات الجنسية المختلفة.

باروكستين (باكسيل)

يعتبر باروكستين (باكسيل) الدواء الوحيد الذي تم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وأثبت الدواء كفائته في علاج الصدمة النفسية لدى 54٪ إلى 62٪ من الأشخاص وفقًا للجرعة المحددة من قبل الطبيب.

الآثار الجانبية الشائعة

الآثار الجانبية الاكثر شيوعًا للباروكسين تتمثل في التالي:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • حدوث جفاف في الفم.
  • الشعور بالنعاس.
  • إسهال.
  • انخفاض في الرغبة الجنسية.

فينلافاكسين (إيفكسور)

يتم استخدام فينلافاكسين (إيفكسور) أحد أدوية علاج الصدمة النفسية الناجحة، لأكثر من 50٪ من الأشخاص الذين تناولوا تحت إشراف الطبيب، مقارنة بما يقارب من 37٪ من الأشخاص الذين استعانوا بدواًء آخر.

الآثار الجانبية فينلافاكسين
  • اضطرابات في النوم.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • صداع الراس.
  • جفاف الفم.
  • التعرق.

تحذير

لا يتم استخدام أي دواء من الأدوية التالية من نفسك لعدم التعرض لأي آثار جانبية واستشارة طبيب لمعرفة حالتك

لوفوكس

يتم استخدام عقار لوفوكس لعلاج الوسواس القهري واضطرابات ما بعد الصدمة، والاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء ينتمي إلى عائلة معرقلات استرداد السيروتونين الإنتقالية، وفي الغالب تكون جرعته في اليوم من 100 إلى 300 مليجرام يوميًا وفقًا لما يحدده الطبيب.

الآثار الجانبية لعقار لوفوكس
  • النعاس.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • الإرهاق.

ومن الهام ذكره أن الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء غالبًَا ما تختفي عند الاستمرار في أخذ العلاج بشكل يومي ومستمر.

التعامل مع الصدمة النفسية بشكل صحيح

انتبه

لا تتناول أي من الأدوية المذكورة دون استشارة الطبيب، حتى لا تتعرض للخطر بسبب الآثار الجانبية لها، وذكرها هنا لا يُعني أن مركز الصحة النفسية يستخدمها، لكنه يمتلك الأدوية الخاصة به والمصرحة من وزارة الصحة المصرية والسعودية.

العلاج النفسي

يتنوع العلاج النفسي وكل منهم له طرق وأوقات معينة لاستخدامه وحسب الطبيب المعالج ومنها:

العلاج السلوكي المعرفي CBT

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي هو أسلوب علاجي نفسي يهدف للتعرف على الأفكار السلبية والمزعجة المتعلقة بالحدث الصادم واستبدالها بأفكار أخرى إيجابية ومفيدة، وبالفعل ثبتت فعاليته في العلاج لنلاحظ قلة الأفكار المزعجة والأحلام المُفزعة والكوابيس وقلة الشعور بالقلق.

العلاج بالتعرض Exposure Therapy 

يتم تعريض الشخص بشكل آمن وتدريجي للمحفزات أو المثيرات التي ترتبط بالصدمة في ذهنه، وهذا الأسلوب فعال جدًا لأنه يُدرب الدماغ على الهدوء والتأكد من انتهاء الخطر الحقيقي.
تقول دكتورة ريهام القاسم أن الهروب من الذكريات والأماكن المتعلقة بالصدمة تجعل العقل في حالة إنذار مستعدًا لمواجهة الخطر في أي وقت، لذا يلجأ الطبيب للعلاج بالتعرض حتى يتأكد الدماغ من انتهاء الخطر ويتعرض للمحفزات دون أن تؤثر عليه.

العلاج بالتقبل والالتزام ACT

يتعلم المريض كيف يتقبل مشاعره ومخاوفه ويتركها تمر دون أن يقاومها أو يحاول هزيمتها، ومن ثم يلتزم بعمل سلوكيات مفيدة تجعله يعيش الحياة التي يرغبها.

تَقَبُل مشاعرك لا يُعني أنك استسلمت لها، لكنك تتركها تمر دون أن تسيطر على حياتك وإعاقتك من الاستمتاع بها.

إزالة الحساسية وإعادة المعالجة بحركة العينين (EMDR).

يجمع هذا النموذج العلاجي بين الحدث الصادم والمحفز الخارجي للصدمة، مما يساعد بشكل فعال على معالجة الذكريات المؤلمة وتغيير طريقة تفاعلك معها، كما يمكن أن يساعدك في تطوير مهارات إدارة الإجهاد لمساعدتك على التعامل مع المواقف العصيبة بشكل أفضل وإدارة التوتر في حياتك بشكل أكثر هدوء وحكمة
وللعلم فإن كل هذه الأساليب تساعد في العلاج، ويتمثل أفضل علاج لاضطراب ما بعد الصدمة في اتباع ارشادات الطبيب النفسي والالتزام بالخطة العلاجية والأدوية المناسبة بشكل منتظم.

العلاج بالقرأن

أثبتت الكثير من الدراسات فاعلية القرآن الكريم في معالجة الصدمة النفسية، عند قيامهم بعمل تجارب على أشخاص يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، وجعلهم يستمعون للقرآن الكريم بشكل يومي، وجدوا أن معدلات القلق والتوتر والاكتئاب تنخفض بشكل ملحوظ، كلما استمروا في الاستماع إلى القرآن الكريم بصفة مستمرة يوميًا.
كما استطاعوا من خلال القرآن الكريم أن يتماثل للشفاء التام، وتهدئة روحهم بشكل كبير للغاية، وبدأوا ينظرون للحياة من منظور مختلف.

العلاج بالأعشاب

بالفعل لدى بعض الأعشاب القدرة على تهدئة الجهاز العصبي، وهي تعمل أيضًا على تخفيف أعراض الصدمة النفسية كالقلق، والاكتئاب واضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها، ومن أبرز الأعشاب المستخدمة هي:

  • الزعفران .
  • باكوبا.
  • رهوديولا.
  • الكافا.
  • عرق سوس.

ملحوظة هامة

يعتبر العلاج بالقران والأعشاب عوامل مساعدة في تخفيف الأعراض إلا أنها لا تغني عن العلاج النفسي والدوائي تحت إشراف طبيب متخصص داخل المركز

🧬 رحلة المريض داخل العلاج: من الصراع إلى التوازن

يبدأ مريض اضطراب ما بعد الصدمة رحلة علاجه بعد الاعتراف بوجود مشكلة وطلب المساعدة، وبعدها نجده يمر بالمراحل التالية:

  • تثقيف وتوعية المريض حول اضطراب ما بعد الصدمة.
  • فهم التأثير الذي سببته له الصدمة.
  • معرفة المحفزات التي تجعل الأعراض تظهر.
  • بدء جلسات العلاج النفسي (المعرفي السلوكي، العلاج بالتعرض، والعلاج بالتقبل والالتزام).
  • ممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء واليقظة الذهنية.
  • تدوين أي تقييم للحالة في معدل التفاعل الاجتماعي والتوتر والنوم.

👨‍⚕️ رأي الطبيب النفسي: متى يبدأ التحسن فعليًا؟

تقول دكتورة ريهام القاسم أن بداية التحسن تختلف من شخص لآخر حسب حالة كل مريض، وفي الغالب التحسن الفعلي يكون كالتالي:

  • التحسن المبكر: يحدث بعد حوالي 3-4 أسابيع.
  • التحسن الكامل: يحدث بعد مرور 2-3 شهور من الانتظام بالخطة العلاجية والدعم النفسي.

🏥 أسماء مستشفيات وأطباء لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة

يتوقف نجاح خطة العلاج على التشخيص الصحيح الذي يتم بواسطة طبيب ذو خبرة عالية ومركز علاجي متخصص،لذا يجب التأني عند اختيار المركز والطبيب، وفيما يلي قائمة بأفضل المراكز والأطباء:

المستشفيات والمراكز 

  • مركز الصحة النفسية بورتاج في مصر: هو أفضل مراكز التأهيل النفسي في مصر، لديه تنوع في البرامج العلاجية بحيث تتناسب مع حالة كل مريض، سجل أعلى معدلات التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة.
  • مركز الصحة النفسية وعد في جدة: يهتم بالمريض منذ دخوله للمركز، لديه خدمات طبية ورفاهية كثيرة، تنوع البرامج لديه يجعل الشفاء سهل وسريع، برنامج المتابعة المستمرة بعد التعافي يساهم في تقليل معدلات الانتكاس.
  • مركز الأمل للطب النفسي: لديه كوادر طبية لكنه يفتقر لتنوع البرامج.
  • مستشفى العباسية للصحة النفسية: مستشفى حكومي تُعالج بالمجان ولديها طاقة استيعابية كبيرة، لكن البرامج لديها غير متنوعة لذا نجد أن احتمالية التعرض للانتكاسة كبيرة.

الأطباء 

  • د. ريهام القاسم – طبيبة نفسية واستشاري علاج نفسي: هي أفضل دكتور لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، فقد تعاملت مع حالات صعبة كثيرة ومكنتهم من تحقيق التعافي التام.
  • د. رشا السعيد – استشاري علاج نفسي: لديها خبرات كبيرة في التعامل مع المرضى النفسيين، حاصلة على أعلى التقييمات من المرضى وأسرهم.
  • د. رحاب حسنين – استشاري صحة نفسية وطب أسرة: تعتبر أفضل طبيبة لإعادة العلاقات الأسرية وحل المشكلات الموجودة بين أفرادها، لتوفير الدعم الأسري للمريض والتعافي من اضطراب ما بعد الصدمة.

⏳ مدة العلاج وعلامات الشفاء

تختلف مدة علاج اضطراب ما بعد الصدمة من شخص لآخر، لكنها غالبًا ما تكون كالتالي:

  • التحسن الأول: بعد 3-4 أسابيع من بدء العلاج.
  • التحسن المتوسط: يحدث بعد 1-2 شهر من العلاج.
  • التحسن الكامل: بعد مرور 2-3 شهور من العلاج.

علامات الشفاء 

خلال رحلة العلاج يمكن أن يلاحظ المريض وأسرته بعض العلامات التي تدل على أن الخطة العلاجية مناسبة، وأنه متجهًا نحو الشفاء، وهي كالتالي:

  • لم تعد الذكرى تُشكل له مصدرًا للذعر أو الصدمة.
  • يتذكر الحدث لكنه لم يعد ينهار مثلما كان سابقًا.
  • قلة التنفس السريع وضربات القلب عند التعرض للمحفزات.
  • النوم المنتظم والعميق.
  • استعادة القدرة على التفكير الصحيح والتركيز واتخاذ القرارات السليمة.
  • تحسن المزاج.
  • استعادة الشعور بالأمان.

علامات الشفاء من الصدمة النفسية

💬كيف تساعد نفسك أثناء العلاج؟

  • أوضحت دكتورة رشا السعيد بعض الإرشادات التي يمكنك القيام بها خلال رحلة العلاج لدعم التعافي، وهي كالتالي:ممارسة بعض التمارين اليومية مثل التأمل واليوجا.
  • تدوين المشاعر في دفتر خارجي بشكل يومي.
  • الانضمام لمجموعات الدعم لمرضى يعانون من نفس الاضطراب.
  • تجنب المحفزات التي تجعلك يتذكر الذكريات المؤلمة.

🌈 قصص واقعية أو دروس من التعافي

كانت أمل تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة بشكل كبير، فقد تعرضت لحادث مروع وهي برفقة والديها وأختها، وقد ماتت والدتها أمام عينيها ومنذ تلك اللحظة وهي مصدومة ترفض الاجتماع مع أحد لا تنام جيدًا، لكن بعد ذهابها للطبيب وبدء جلسات العلاج السلوكي المعرفي وممارسة تمارين الاسترخاء لمدة 3 شهور، تمكنت من استعادة حياتها الطبيعية والنوم بشكل طبيعي.

📚 أحدث الأبحاث والدراسات حول العلاج

نشرت مجلة Behaviour Research & Therapy بحثًا عام 2022 يؤكد أن العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج بالتقبل والالتزام يساهم في تعزيز المرونة النفسية وخفض التعرض للانتكاسات.
قامت مجلة Journal of Traumatic Stress بنشر بحثًا عام 2023  يؤكد أن العلاج بالتعرض فعال في خفض الأعراض بنسبة كبيرة تصل إلى 60%.
مجلة American Journal of Psychiatry نشرت دراسة عام 2021 قد أثبتت أن الدعم الأسري فعال في تعزيز وتسريع العلاج النفسي.

🤝دور الأسرة والأصدقاء في رحلة العلاج 

لا شك أن دور الأسرة والأصدقاء خلال رحلة العلاج فعال جدًا لتحقيق التعافي والحفاظ عليه وعدم التعرض للانتكاس، ويتلخص هذا الدور فيما يلي:

  • عدم توجيه أي انتقادات للمريض أو لومه أو السخرية مما يشعر به.
  • مساندته ودعمه نفسيًا وطمئنه أنك تتفهم ما يشعر به ولا تقلل من مشاعره بأي شكل من الأشكال.
  • تشجيعه على ممارسة تمارين الاسترخاء كل يوم.
  • احتفل به وشجعه عندما يحقق أي إنجاز في رحلة العلاج حتى لو كان بسيطًا.

هل غياب الدعم الأسري يؤخر التعافي وقد يمنعه؟

نعم، غياب الدعم الأسري قد يؤخر التعافي من اضطراب ما بعد الصدمة لكنه لا يمنعه إذا كان المريض يلتزم بخطة علاجه ويتلقى الجلسات النفسية اللازمة، ومن المؤكد أن الدعم الأسري يجعل المريض يستعيد ثقته بمن حوله ويخرج من وحدته ويبدأ في الاندماج مع المجتمع، لذا على الأسرة أن تبذل قصارى جهدها معه ولا تتركه أبدًا.

الخاتمة

الخطوة الأساسية في علاج اضطراب ما بعد الصدمة هي التشخيص الدقيق للحالة، وبعدها يتم اتباع خطة علاجية متكاملة مكونة من العلاج النفسي والدوائي والدعم الأسري والاجتماعي، والهدف من العلاج لا يتلخص في نسيان الحدث الصادم، لكن يكمن في جعل الشخص يتحكم في نفسه ويسيطر على حياته عند التعرض لأي صدمة، وإذا كنت تعاني من هذا الاضطراب وترغب في التعافي منه، فيمكنك أن تتواصل معنا في مركز الصحة النفسية على () لطلب المساعدة أو حجز موعد للزيارة.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

2

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا