اخر تحديث للمقال: أكتوبر 09, 2024
تبدأ الأعراض في الظهور في غضون ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر من الحدث. وفي بعض الحالات لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور عدة سنوات. تتنوع حدة المرض ومدته من شخص لآخر. فقد يُشفى بعض الأشخاص خلال ستة أشهر ويأخذ البعض وقتاً أطول ليتماثل للشفاء. وتختلف الأعراض عند الأطفال من عمر 6 سنوات أو أقل عن الكبار .
وتنقسم هذه الأعراض إلى أربعة أنواع تتمثل في:
تشمل الأعراض الاقتحامية إسترجاع الذكريات المؤلمة المتكررة عن الحدث الصادم كما لو كان يحدث مرةً أخرى مثل الهلاوس، والكوابيس، ومشاكل بالنوم، والأرق، والشعور بالذنب، والتهيج وصعوبة التركيز، ويعاني الشخص من أعراض جسدية مثل التعرق، وزيادة ضربات القلب، والارتجاف.
تشمل أعراض التجنب رفض المشاركة أو الاندماج مع الآخرين وتجنب الأشخاص، أو الأفكار، أو الأشخاص، أو الأماكن، أو المواقف التي تذكره بالحادث الأليم مما يُؤدي إلى العزلة عن العائلة وفقدان الشغف تجاه الأنشطة المحببة له من قبل ومشاكل بالذاكرة واليأس من المستقبل.
تشمل أعراض فرط التيقظ صعوبة بالنوم، وعدم التركيز، والشعور بالغضب، والذعر، والخوف، والإحساس بالخطر الدائم، والإحساس بالذنب وهذه الأعراض تعرف باسم اضطراب ما بعد الصدمة المعقد والذي يحدث نتيجة تكرار الأذى على المدى الطويل لدى الأطفال ويستمر معهم لفترات طويلة غالباً ما يحدث بسبب سوء المعاملة، أو الإهمال، أو العنف، الذي تعرض له الطفل من قبل. وكذلك يعاني الشخص من أعراض جسدية بجانب المشاكل النفسية مثل إرتفاع ضغط الدم، وسرعة التنفس، وزيادة ضربات القلب، والغثيان، والإسهال.
تشمل أعراض استطراد الاضطرابات المعقدة للكرب التالي للصدمة مشاعر اللوم وذكريات الحدث الصادم بالإضافة إلى الأفكار التي لا يمكن السيطرة عليها بخصوص الحدث عند التعرض للضغط أو عند مواجهة ما يذكر الشخص بما حدث سابقاً.
تختلف أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال عن الكبار وتتمثل هذه الأعراض في الآتي:
تتشابه أعراض اضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال من عمر 8سنوات مع الأعراض عند الكبار.
من الممكن أن يُؤدي اضطراب ما بعد الصدمة إلى حدوث بعض المضاعفات التي تُسبب مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ، أو زيادة ضربات القلب، أو مشاكل بالمعدة، أو صعوبة التنفس، أو الصداع، وهناك أشخاص من الممكن أن تتعاطى المخدرات أو الكحول.
بجانب المشاكل الصحية تحدث اضطرابات عصبية بما في ذلك الخرف، أو أفعال سلوكية عدوانية. وهناك مشاكل عديدة في كافة جوانب الحياة تتمثل في:
وكذلك المشاكل النفسية مثل:
لم تتوصل الأطباء إلى سبب واضح وصريح للإصابة بالاضطراب ما بعد الصدمة النفسية، فليس كل من يتعرض لصدمة نفسية يصاب بالاضطراب، لكنه هناك بعض العوامل التي من الممكن أن تكون هي السبب في ذلك، وهي كالتالي:
مثل حالات الوفاة، الاعتداء الجسدي أو النفسي أو الجنسي بشكل مفاجئ، الكوارث الطبيعية التي تحدث دون سابق إنذار.
الذي يحدث في المناطق المليئة بالنزاعات والحروب نتيجة تكرر الصدمات، أو المرض المزمن الذي يهدد حياة الإنسان، أو العنف المنزلي أو التنمر والعنصرية وكل مثيل لهذه الحالات التي تسبب إجهاد نفسي للإنسان.
مثل تعرض طفل في سنواته الأولى لعملية جراحية، مشاهدة شخص يتعرض للأذى أو القتل، تفكك علاقة قوية، خيبة الأمل تجاه ، أمر منتظر بشدة، التعرض للقسوة أو الاذى من شخص غير معتاد على ذلك، مشاهدة صور أو فيديوهات قاسية عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
من أسباب اضطراب ما بعد الصدمة النفسية هو إفراز هرمون الأدرينالين بكميات كبيرة، فعند التعرض لصدمة أو حدث مخيف يقوم الجسم بإفراز هذا الهرمون، وهناك بعض الأشخاص الذين تعرضوا لصدمة نفسية يظل يُفرز لديهم هرمون الأدرينالين حتى في حالة عدم وجود خطر، مما يؤدي إلى إصابتهم باضطراب ما بعد الصدمة.
تبين أن الأشخاص الذين لديهم اضطراب ما بعد الصدمة لديهم مشكلة في منطقة الحصين المسؤولة عن العواطف والذاكرة، حيث أنها تمنع المعالجة الصحيحة للذكريات والأحداث المؤلمة، مما يؤدي إلى زيادة التفكير والقلق والتوتر وبالتالي تتم الإصابة بالاضطراب.
يعتبر الاكتئاب من أسباب اضطراب ما بعد الصدمة إذا كان الشخص قد تعرض له فيما سبق، فذلك يوحي أن فرصة إصابته باضطراب ما بعد الصدمة كبيرة.
يكون تأثير الصدمة النفسية على الأطفال أشد قوة منه عند الكبار، ولذلك يجب الحذر من وجود أي مسببات لها، ومن الاسباب البارزة:
إن عدم تدارك هذه الاسباب وحلها مع الاهتمام بعلاج الطفل ومساعدته على تخطي الصدمة النفسية، سيؤدي إلى تفاقم الحالة النفسية لبقية حياته، ويمكنك التواصل مع أحد أطباء موقع الصحة النفسية وطلب استشارة للتحدث مع الطبيب حول كيفية التعامل مع الطفل الذي يعاني من الصدمة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا