بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطراب ما بعد الصدمة
  3. تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة والعلاج بالأدوية و الأعشاب والقرآن
كيف يمكن علاج اضطراب ما بعد الصدمة
نظرة عامة

نوعية علاج اضطراب ما بعد الصدمة ومدتها يتوقف على حالة المريض ونوع الأزمة التي تعرض لها سواء موت مفاجئ لأحد الأقارب، حادث، أو خيانة زوجية ومدى التأثير الناتج عن تلك الصدمة المتمثل في الأعراض النفسية والسلوكية الواضحة على المريض. في البداية يقوم الطبيب النفسي بعمل الفحوصات اللازمة ومعرفة التاريخ المرضي للحالة ومن ثم وضع خطة علاجية قد تشمل العلاج الدوائي وبرامج التأهيل النفسي احداهما أو كلاهما معا وسوف نقوم بسرد كافة أنواع العلاجات بالتفصيل فتابع القراءة.

التشخيص

لتشخيص اضطراب ما بعد الصدمة ، من المرجح أن يقوم طبيبك بما يلي:

  • إجراء فحص جسدي للتحقق من وجود مشاكل طبية قد تكون سببًا في اعراضك.
  • إجراء تقييم نفسي يتضمن مناقشة العلامات والأعراض التي تعاني منها والأحداث التي أدت إليها.
  • استخدام معايير الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية الذي نشر بواسطة جمعية الطب النفسي الأمريكية.

يمكن الشفاء من اضطراب ما بعد الصدمة في حالة اتباع خطة علاجية خاصة، يقوم فيها الطبيب النفسي بتحديد برامج العلاج النفسي والأدوية اللازمة للمريض بعد الفحص والتشخيص، ومن أمثلة العلاجات المستخدمة :

علاج اضطراب ما بعد الصدمة

العلاج بالأدوية

يوجد مجموعة كبيرة من أدوية علاج الصدمة النفسية والتي تتمثل في النقاط التالية:

مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية(SSRIS)

يكمن فاعلية مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية في القيام بعملية رفع مستويات السيروتونين الموجودة في الدماغ، والجدير بالذكر أن السيروتونين يقصد به الإشارة الكيميائية التي يتم استخدامها لحدوث عملية تواصل بين الدماغ والأعصاب الموجودة في جميع أرجاء الجسم.
كما يعاني بعض الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من تغيرات في هذه الإشارات الكيميائية، مما يؤدي ذلك إلى ظهور أعراض الحزن والاكتئاب والعزلة واليأس.
وتكون الجرعة الخاصة بالدواء في الغالب تصل إلى 12 أسبوعًا ومن ثم يحدث الشفاء التام من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والتخلص منه بشكل نهائي.

سيرترالين (زولوفت)

حصل سيرترالين على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، كما تم تصنيفه على أنه أفضل أدوية علاج اضطرابات ما بعد الصدمة ويعتبر من الأدوية الأكثر شيوعًا والتي يصفها الطبيب المعالج للمريض.

بعض الآثار الجانبية

يحتوي العلاج على العديد من الآثار الجانبية المتمثل في النقاط التالية:

  • اضطرابات في النوم ويعتبر من أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا.
  • الإصابة باضطرابات في المعدة على سبيل المثال: الغثيان والقيء.
  • الاضطرابات الجنسية المختلفة.

باروكستين (باكسيل)

يعتبر باروكستين (باكسيل) الدواء الوحيد الذي تم اعتماده من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اضطراب ما بعد الصدمة، وأثبت الدواء كفاءته في علاج الصدمة النفسية لدى 54٪ إلى 62٪ من الاشخاص وفقًا الجرعة المحددة من قبل الطبيب.

الآثار الجانبية الشائعة

الآثار الجانبية الاكثر شيوعًا للباروكسين تتمثل في التالي:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • حدوث جفاف في الفم.
  • الشعور بالنعاس.
  • إسهال.
  • انخفاض في الرغبة الجنسية.

فينلافاكسين (إيفكسور)

يتم استخدام فينلافاكسين (إيفكسور) أحد أدوية علاج الصدمة النفسية الناجحة لأكثر من 50٪ من الأشخاص الذين تناولوا تحت إشراف الطبيب مقارنة بما يقارب من 37٪ من الأشخاص الذين استعانوا بدواءً آخر.

الآثار الجانبية فينلافاكسين

  • اضطرابات في النوم.
  • الدوخة.
  • الغثيان.
  • صداع الراس.
  • جفاف الفم.
  • التعرق.

لوفوكس

يتم استخدام عقار لوفوكس لعلاج الوسواس القهري واضطرابات ما بعد الصدمة، والاكتئاب، ومن الجدير بالذكر أن هذا الدواء ينتمي إلى عائلة معرقلات استرداد السيروتونين الإنتقالية، وفي الغالب تكون جرعته في ايوم من 100 إلى 300 مليجرام يوميًا وفقًا لما يحدده الطبيب.

الآثار الجانبية لعقار لوفوكس

  • النعاس.
  • الدوخة.
  • الصداع.
  • الإرهاق.

ومن الهام ذكره أن الآثار الجانبية المرتبطة بهذا الدواء غالبًَا ما تختفي عند الاستمرار في أخذ العلاج بشكل يومي ومستمر.

العلاج النفسي

العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يعتبر من أشهر تقنيات علاج الصدمة النفسية، من خلاله يُمكن التعرف على طرق التفكير أو الأنماط المعرفية الخاصة بالمريض، على سبيل المثال: المعتقدات السلبية عن نفسك وخطر تكرار الأشياء الصادمة مرة أخرى، أما بالنسبة لاضطراب ما بعد الصدمة، غالبًا ما يستخدم العلاج المعرفي جنبًا إلى جنب مع العلاج بالتعرض.

العلاج بالتعرض (Exposure Therapy)

يستخدم العلاج بالتعرض في علاج الصدمة النفسية الناتجة عن المواقف والذكريات المخيفة والمؤلمة كالخيانة الزوجية، وفاة أو حادث، من خلال تعلم مهارات كيفية التعامل معها بشكل فعال، كما يمكن أن يكون العلاج بالتعرض مفيدًا بشكل خاص لعلاج صدمات الماضي والكوابيس المفزعة.
يستخدم أيضا كأحد الأساليب الخاصة ببرامج الواقع الافتراضي التي تسمح لك بإعادة الدخول إلى المكان الذي تعرضت فيه للصدمة.

إزالة الحساسية وإعادة المعالجة بحركة العينين (EMDR).

يجمع هذا النموذج العلاجي بين الحدث الصادم والمحفز الخارجي للصدمة، مما يساعد بشكل فعال على معالجة الذكريات المؤلمة وتغيير طريقة تفاعلك معها، كما يمكن أن يساعدك في تطوير مهارات إدارة الإجهاد لمساعدتك على التعامل مع المواقف العصيبة بشكل أفضل وإدارة التوتر في حياتك بشكل أكثر هدوء وحكمة

وللعلم فإن كل هذه الأساليب تساعد في العلاج، ويتمثل أفضل علاج لاضطراب ما بعد الصدمة في اتباع ارشادات الطبيب النفسي والالتزام بالخطة العلاجية والأدوية المناسبة بشكل منتظم.

العلاج بالقرأن

أثبتت الكثير من الدراسات فاعلية القرآن الكريم في معالجة الصدمة النفسية عند قيامهم بعمل تجارب على أشخاص يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة وجعلهم يستمعون للقرآن الكريم بشكل يومي، وجدوا أن معدلات القلق والتوتر والاكتئاب تنخفض بشكل ملحوظ كلما استمروا في الاستماع إلى القرآن الكريم بصفة مستمرة يوميًا.

كما استطاعوا من خلال القرآن الكريم أن يتماثل الشفاء التام وتهدئة روحهم بشكل كبير للغاية وبدأوا ينظرون للحياة من منظور مختلف.

العلاج بالأعشاب

بالفعل لدى بعض الأعشاب القدرة على تهدئة الجهاز العصبي وهي تعمل أيضاً على تخفيف أعراض الصدمة النفسية كالقلق والاكتئاب واضطرابات الجهاز الهضمي وغيرها، ومن أبرز الأعشاب المستخدمة:

  • الزعفران .
  • باكوبا.
  • رهوديولا.
  • الكافا.
  • عرق سوس.

ملحوظة هامة:- يعتبر العلاج بالقران والأعشاب عوامل مساعدة في تخفيف الأعراض إلا أنها لا تغني عن العلاج النفسي والدوائي تحت إشراف طبيب متخصص داخل المركز.

مدة العلاج

عادة ما تستمر مدة علاج اضطراب ما بعد الصدمة من 6 إلى 12 أسبوعًا، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر فترة العلاج مدة أطول تمتد لأشهر، ومن الهام ذكره أن الأبحاث أثبتت أن الدعم من العائلة والأصدقاء يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من التعافي حيث تساعد بشكل فعال وإيجابي أنواع مختلفة وعديدة من العلاج النفسي للأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة.

الخاتمة

يتم تحديد أفضل علاج لاضطراب ما بعد الصدمة بخطة علاجية من قبل طبيب نفسي مختص يقوم بدراسة الحالة ومن ثم تشخيصها بالطريقة الصحية التي تعود بالنفع على المريض ويجعله يشعر بالتحسن ويتمكن من الشفاء باضطراب ما بعد الصدمة بشكل نهائي.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا