اخر تحديث للمقال: أكتوبر 09, 2024
إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها عندما تتعرض لحدث صادم وتريد تخطيه والتخلص من النفكير به أو التأثر به نفسياً وعاطفياً، مع التأكيد بأنها لا تغني عن العلاج إذا لم تساعدك على التخطي:
إما من خلال كتابتها على ورق أو التحدث عنها أمام شخص تثق به أو مع الطبيب النفسي، وذلك من أجل تفريغها من رأسك ومناقشتها وتحليلها ومعرفة ما يجب أن تعالجه منها، ولكن يفضل أن يكون ذلك بمتابعة مع الطبيب ودون المبالغة في ذلك أو اختيار أشخاص غير مناسبين للتحدث معهم، لكي لا ينعكس ذلك سلباً على التخطي.
الانشغال عن التفكير المفرط بالصدمة التي تعرضت لها من خلال القيام بنشاطات مفيدة تحبها وتعبر عنك هو تشافي بحد ذاته، حيث سيساعدك في الخروج من حالتك السلبية والشعور بتحسن مع مرور الوقت، ويمكنك القيام بذلك من خلال ممارسة هوايتك المفضلة أو التركيز في عملك إن كنت تحبه، أو بالقيام بنشاطات اجتماعية مع الأصدقاء.
إما عن طريق ممارسة التمارين الرياضية أو اليوجا أو تمارين التمدد، حيث ستساعد الرياضة على تخفيف الضغوط النفسية وتغيير كيمياء الجسم إلى الأفضل، ولذلك فإن أغلب المراكز النفسية توفر للمرضى جيم لممارسة التمارين الرياضية أثناء فترة العلاج.
إن الاعتماد على الطعام الصحي والمتوازن ليس مهماً فقط لبناء الجسم، بل هو أساسي في استعادة توازن كيمياء الدماغ والصحة النفسية بشكل عام، ولذلك يجب الاهتمام بوجباتك الغذائية وتناول ما يحتوي على عناصر مفيدة كالفيتامينات والمعادن لمساعدة نفسك على تخطي الصدمة بشكل أسرع.
إن ترك مساحات فارغة من اليوم يؤجج الأفكار السلبية ويساعد مشاعر الصدمة على الظهور بسرعة، لذلك فإن تنظيم الوقت من خلال وضع روتين محدد وإعطاء لكل شيء في حياتك مساحة من يومك سيساعدك على التركيز بشكل أفضل وتخفيف أفكارك ومشاعرك السلبية لأقصى حد.
يمكنك ممارسة تمارين التنفس أو التأمل لمدة نصف ساعة في اليوم مما يساعدك على مراقبة الأفكار السلبية وهي تمر في رأسك، وتصفي ذهنك بشكل تدريجي من خلال الاستمرار على هذه التمارين، وخاصة قبل النوم لتهدئة نفسك وتخفيف حدة المشاعر المؤرقة.
في حال فشلت في فعل كل الخطوات السابقة لتخطي الصدمة، يمكنك طلب المساعدة من طبيب نفسي لكي يسهل عليك التخطي من خلال برامج العلاج النفسي والأدوية المناسبة، لا تخف من نظرة الآخرين حول فشلك في مساعدة نفسك، أنت لست وحيداً وستجد الدعم الكامل عند اختيارك للمكان المناسب لتلقي المساعدة كمركز "الصحة النفسية" الذي يركز على تقديم الدعم النفسي والعلاج بأفضل الطرق.
في هذا المقال قدمنا بعض الخطوات والأساليب العملية التي يمكنك اتباعها عند التعامل مع الصدمة النفسية، هذه الخطوات من شأنها مساعدتك على تخطي المشاعر والأفكار السلبية، ولكنها لا تغني عن العلاج النفسي الذي يحتاج إليه الإنسان بعد مروره بحدث فاجع أو صادم في حياته، فأرجوك ألا تتردد في طلب المساعدة.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا