اخر تحديث للمقال: أكتوبر 09, 2024
يبدأ الجسم بالاستجابة لهذه الصدمة فيحدث اختلال في أنظمة الجسم وأعضاءه الحيوية، ويتأثر كل عضو من أعضاء الجسم بشكل مختلف وسنشرح كل منها كالتالي:
يكون التأثير واضحاً على هيكل ووظائف الدماغ فمن حيث الهيكل يتضائل حجم بعض المناطق في الدماغ التي تكون مسؤولة عن التحكم في التوتر والعصبية وتعالج الذكريات السلبية، وهذه المنطق تمثل الجزء الأمامي من الدماغ، أما من حيث الوظائف فإن الصدمة تؤثر على قوة تواصل الخلايا الدماغية المسؤولة عن التفكير والتركيز والإدراك مما يسبب التشتت لدى الإنسان، بالإضافة إلى اختلال كيمياء الدماغ بسبب نقص إفراز هرمونات السيروتونين والدوبامين مما يسبب اضطرابات مزاجية قوية.
يحدث ما يسمى بفرط استجابة الجهاز العصبي الباراسمبثاوي مما يؤدي إلى تسارع ضربات القلب ومعدل التنفس عند المصاب، كما تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة التشنجات العصبية.
تؤدي الصدمة إلى زيادة إفراز الغدة الكظرية مما يرفع من مستويات الهرمونات الإجهادية مثل الكورتيزول والتي تؤثر سلباً على جهاز المناعة.
يضعف عمل وظائف الجهاز الهضمي تحت تأثير الصدمة وذلك بسبب عدم وصول الدم بشكل كافي له، مما يتسبب بحدوث مشاكل في هضم وامتصاص الطعام سواء في الجهاز الهضمي أو بعد وصولها للكبد، وذلك بدوره يؤدي إلى نمو بكتيريا ضارة تبقى لفترة طويلة مع الدم وتتسبب بضعف الجهاز المناعي، زيادة الاضطرابات المزاجية والنفسية للإنسان.
تظهر للشخص المصاب بالتروما أعراض الإجهاد اللاحق للصدمة، والتي تتسبب بالحرمان من النوم لفترة طويلة مما يؤثر على القلب بشكل حاد جداً، كما تتسبب بحدوث تسارع قوي في ضربات القلب مما يؤدي لحدوث جلطات، وقد تؤدي الصدمة للوفاة.
تسبب الصدمة مشاكل خطيرة على حياة الحامل وجنينها معاً، فبالنسبة للمرأة الحامل هي عرضة للولاد المبكرة وفقدان كثير من الوزن بعد الولادة، أما بالنسبة للطفل فإن هناك نسبة من 3-5% من ظهور عيوب خلقية أو التعرض لانفصال المشيمة والذي يتسبب بموت الطفل والإجهاض.
مع أن الدراسات التي تؤكد ذلك قليلة إلا أن هناك احتمال بأن تؤثر الصدمة على كيس الصفن (الخصيتين)، وتضعف وظائفها المهم في إنتاج الحيوانات المنوية مما يقلل فرص الإنجاب.
تعرفنا في هذا المقال على تأثير الصدمة النفسية على الدماغ والجهاز العصبي وسائر أعضاء الجسم وتعرفنا على أبرز مخاطر الصدمة والتي يمكن أن تكون قاتلة، وفي النهاية نذكركم أنكم في حال كنتم تعانون من الصدمة فيمكنكم التواصل مع أطباء موقع الصحة النفسية وطلب استشارة أونلاين لاستعادة السلام الداخلي بإذن الله.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا