بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

طبيب يُعالج مريض ضغط نفسي
نظرة عامة

طرق علاج الضغط النفسي تختلف وتتنوع حيث يمكن علاجه من خلال الاستعانة بالأدوية، بالأعشاب، والقرآن، والمقصود بالضغط النفسي هو شعور ثابت بالضغوط والإرهاق على مدى فترة طويلة من الزمن مما يؤثر على حياة الأشخاص بالسلب و يعوق قدرتهم على ممارسة المهام اليومية بالشكل الطبيعي، وإليكم كافة التفاصيل الخاصة بالموضوع.

التشخيص والأعراض الشائعة

يقوم الطبيب النفسي بالجلوس مع المريض لمعرفة التاريخ المرضي وأسباب الإصابة بالضغط النفسي وأشهر الأعراض التي يعاني منها، وقد تكون غالباً تتمثل في :-

  • صداع الراس.
  • شد عضلي.
  • خفقان القلب.
  • شعور بالارتباك.
  • صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء.
  • تغيرات في المزاج.
  • غثيان.
  • إمساك.
  • إسهال.
  • اضطراب في النوم.
  • العصبية على أقل الأشياء.

بعدها يقوم الطبيب النفسي بتحديد طريقة العلاج المناسبة (الأدوية، العلاج النفسي) بناء على نوع الضغط الفسي المحدد من التشخيص.

طرق علاج الضغط النفسى

العلاج بالأدوية

مما لاشك فيه أن الضغط النفسي الشديد يؤثر بالسلب على الوظائف الحيوية للجسم والدماغ، ولذلك من الممكن القيام بالعلاج بالأدوية حيث تعمل على الحد من الشعور بالتوتر والقلق، والجدير بالذكر أنه لابد أخذ تلك الادوية تحت إشراف الطبيب حتى لا يحدث أي نتائج غير مرغوب فيها على الإطلاق، ومن أهم تلك الأدوية كالآتي:

بوسبار BuSpar

بوسبار هو دواء مضاد للقلق يٌستخدم لعلاج الضغط النفسي الشديد، ويتم وصف هذا الدواء عادة كعلاج قصير المدى، على سبيل المثال: يستخدمه المرضى لمدة لا تزيد عن 4 أسابيع.
كما تشير بعض الأبحاث إلى أن عقار بوسبار يؤثر على مستقبلات السيروتونين والدوبامين الموجودة في الدماغ والجهاز العصبي الذي يؤثر على الحالة المزاجية ويجعلها تتحسن بشكل أفضل.

الأدوية المهدئة (مثبطات الجهاز العصبي المركزي)

تعمل الأدوية المهدئة على تثبيط نشاط الجهاز العصبي المركزي، والجدير بالذكر أن الجهاز العصبي المركزي: يتكون من الدماغ والحبل الشوكي، مما يتسبب في الشعور بالاسترخاء وتقليل القلق والتوتر والنعاس وبطء التنفس.
ونحذر من تناول جرعات عالية من المهدئات، لأنها قد تتسبب في تداخل الكلام، وضعف القدرة على التجوّل، وسوء التقدير، وردود الفعل البطيئة.

البنزوديازيبينات

البنزوديازيبينات هي نوع من الأدوية المهدئة التي يصفها الأطباء لتأثيرها المهدئ، وفي الغالب يتم وصفها من قبل الطبيب على المدى القصير لمدة لا تزيد عن 2-4 أسابيع.
تعمل البنزوديازيبينات عن طريق القيام بعملية تعزيز تأثير حمض جاما أمينوبيوتيريك، وهي المادة التي تقوم بإرسال إشارات مهدئة للجسم.، هذه الإشارات المهدئة تتعارض مع التحفيز المفرط الذي يحدث في الجسم عندما يعاني الشخص من الضغط النفسي الحاد.

العلاج بالقرآن

القرآن دائمًا طريقة فعالة في علاج الضغط النفسي الشديد لأن سماع كلام الله يبعث السكينة والطمأنينة بالقلب، حيث يصف القرآن نفسه بأنه علاج لأمراض القلب، قال تعالى ( لقد جاءك أمر من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين) (القرآن 10:57)، ولقد أثبتت دراسة حديثة في مجلة الدين والصحة عن تأثير تلاوة القرآن على القلق لدى مرضى غسيل الكلى. [1] تم اختيار ستين مريضا يخضعون للغسيل الكلوي عشوائيا لتلاوة القرآن.

اشتملت الدراسة على جعل المرضى يستمعون إلى تلاوة القرآن بصوت الترتيل التقليدي، وجدت الدراسة انخفاضًا كبيرًا في القلق بين مجموعة المرضى الذين استمعوا إلى القرآن مقابل أولئك الذين لم يستمعوا، وعلاوة على ذلك فقد أثبتت أن الاستماع إلى القرآن هو تدخل فعال للقلق عند المرضى الذين يخضعون لغسيل الكلى، والجدير بالذكر أن فعالية القرآن في علاج الضغط النفسي الحاد على المرضى لا يقتصر على الذين يخضعون لغسيل الكلى فحسب، وإنما تمتد لتشمل الآخرين الذين يستمعون ويتلون القرآن.
ولذلك نوصي بسماع آيات القرآن الكريم. لأن القرآن وذكر الله يجلبان السلام والسكينة إلى القلب.

العلاج بالأعشاب

أثبتت الدراسات أن العلاج بالأعشاب فعال للغاية، ومن أهم الأعشاب التي يمكن أن تكون علاج للضغط النفسي الشديد كالآتي:

زهرة العاطفة

تشير بعض التجارب السريرية الصغيرة إلى أن زهرة العاطفة قد تساعد في التعافي من الضغط النفسي الشديد، حيث أن العديد من المنتجات التجارية يتم فيها دمج زهرة العاطفة مع الأعشاب الأخرى مما يجعل من الصعب التمييز بين الصفات الفريدة لكل عشب. تعتبر زهرة العاطفة بشكل عام آمنة عند تناولها وفقًا للتوجيهات والتعليمات الخاصة بها، ولكن وجدت بعض الدراسات أنها يمكن أن تسبب النعاس والدوخة والارتباك.

الناردين

يُعتبر الناردين من الاعشاب المفيدة في علاج الضغط النفسي، بالإضافة أنها آمنة في الاستخدام على المدى الطويل، ولكن لا تتناولها لأكثر من بضعة أسابيع في كل مرة ما لم يوافق طبيبك، ومن الممكن أن يسبب بعض الآثار الجانبية مثل الصداع والدوخة والنعاس.

البابونج

تشير البيانات المحدودة إلى أن استخدام البابونج على المدى القصير يعتبر آمنًا بشكل عام ويمكن أن يكون فعالًا في الحد من أعراض الضغط النفسي الشديد، ولكن على النقيض يمكن أن يزيد البابونج من خطر النزيف عند استخدامه مع أدوية تسييل الدم بالإضافة إلى ظهور بعض ردود الفعل التحسسية لدى بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه عائلة النباتات التي تحتوي على البابونج، والجدير بالذكر بالذكر أن الأعضاء الآخرون في هذه العائلة هم الرجيد ، القطيفة ، الإقحوانات والأقحوان.

لافندر

تشير بعض الأدلة إلى أن تناول اللافندرعن طريق الفم أو العلاج العطري الخزامى يمكن أن يكون علاج للضغط النفسي الشديد، ولكن يكون له بعض الآثار الجانبية المتمثلة في أنه يسبب الإمساك والصداع، وزيادة الرغبة في تناول الطعام بشراهة، ويزيد من التأثير المهدئ للأدوية والمكملات الأخرى، ويسبب انخفاض ضغط الدم.

بلسم الليمون

تظهر الأبحاث الأولية أن بلسم الليمون يمكن أن تقلل من بعض أعراض الضغط النفسي الحاد على سبيل المثال: العصبية والإثارة، كما يعتبر بلسم الليمون جيد بشكل عام وأمن للاستخدام العام على المدى القصير، ولكن قد يسبب الشعور بالغثيان وآلام البطن.

الخاتمة

ينصح الأطباء باستخدام العلاج الدوائي للتخلص من الضغط النفسي الشديد بطريقة آمنة، ويقدم مركز الصحة النفسية نخبة من المتخصصين في الطب النفسي لتقديم الدعم والمشورة والعلاج بسرية تامة فلا تتردد بالتواصل معنا.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا