يعتقد الكثير من الآباء أن الطلاب لا يعانون من أي ضغوط على الإطلاق، وبالطبع هذا الاعتقاد خاطئ بالكامل، حيث صرحت جمعية علم النفس الأمريكية أن ما يقارب من 45 ٪ من الطلاب يعانون من ضغوط نفسية تؤثر بشكل سلبي على ممارستهم لحياتهم اليومية، وأشهر الأسباب تتمثل في النقاط التالية:
الضغوط المالية
الضغوط المالية من أهم أسباب الضغوط النفسية عند الطلاب حيث تجعلهم يفكرون دائًما في كيفية تسديد المصاريف الدراسية، حيث يرغب البعض منهم بعدم إثقال كاهل الأباء بدفع مصاريف الكلية، وما ينتج عن ذلك شعور الطالب دومًا بالذنب بشأن إنفاق الأموال الخاصة بوالديهم.
والجدير بالذكر أن الطلاب يبدأون في إيجاد حلول بديلة عن طريق العمل بشكل جزئي ليتمكنوا من المشاركة في سداد المصاريف، وفي كثير من الأحيان يؤثر العمل على الوقت الخاص بالدراسة والمذاكرة مما يجعلهم يشعرون بالضغط النفسي الشديد للغاية لعدم قدرتهم في التوفيق بين العمل والدراسة.
ضغط المستقبل الوظيفي
يواجه الطلاب الضغط الخاص بالوظيفة المستقبلية ويفكرون ما هي الوظيفة التي يتمكنون من خلالها تغطية كافة التكاليف الخاصة بحياتهم، ويأتي الضغط عندما يشعرون بأنهم لن يكون لديهم القدرة على تلبية احتياجاتهم المختلفة.
ومن المهم ذكره أنه يحدث تنافس كبير للغاية بين الخريجين الجدد على نفس الوظائف تقريبًا الخاصة بالمجال مما يخلق ضغطًا شديدًا عليهم لأنهم يريدون أن يثبتوا أنهم الأفضل دومًا ومتفوقين على أقرانهم.
الضغط الأكاديمي
يعتقد الكثير من الطلاب أن نجاحهم الأكاديمي وتحقيق التفوق يجعلهم يتميزون عن أقرانهم مما يخلق ضغوط أكاديمية كبيرة، بالإضافة إلى أن الاساتذة يطلبون العديد من المهام المختلفة على سبيل المثال كتابة ابحاث عن مواضيع مختلفة، المشاركة في العديد من الأنشطة، الاستعداد للاختبارات المختلفة مما يزيد ذلك من الضغوط النفسية لدى الطلاب.
ولكن مع العلم أن الضغط الأكاديمي لا يتسبب فيه الأستاذ فحسب، وإنما يمتد ليشمل الفشل في إدارة الوقت بالشكل الصحيح مما يهدر الكثير من الوقت دون إنجاز أي شيء على الإطلاق.
ضغوط الأسرة
قد يعاني الطلاب من ضغوط الأسرة بدلًا من أن تكون الأسرة جانب محفزًا لهم وذلك من خلال وضع العديد من التوقعات الخالية التي لا تتناسب مع قدرات أبنائهم الدراسية، ومما لا شك فيه أن هذا يزيد العبء بشكل ملحوظ.
كما يلتحق فئة كبيرة من الطلاب بعد إنهاء المرحلة الثانوية بكلية لإرضاء والديه فقط ولا يكونوا لديهم الرغبة في دخول هذه الكلية، مما يخلق صراعًا كبيرًا بينما يريدون وبين إرضاء والديه، وعدم تحقيق التوازن المطلوب يؤدي إلى حدوث حالة كبيرة من الضغط النفسي.
نصيحة الى الطلاب
يمكنك التخلص بشكل نهائي من الضغوطات النفسية من خلال التوجه إلى قسم الإرشاد النفسي الموجود في الحرم الجامعي ليتم مساعدتك في التخلص من الضغط بالشكل الصحيح عن طريق وضع خطة للتغلب على الشعور بالتوتر والمتابعة بشكل أسبوعي لمتابعة تطور الحالة وهل الأعراض تتفاقم أم لا.
الأسباب عند المرأة
تعاني المرأة من الكثير من الضغوطات النفسية في حياتها اليومية، والسبب في ذلك يتمثل في النقاط المذكورة أدناه:
حدوث تغيرات كبيرة في حياتها.
تحمل مسؤوليات صعبة للغاية.
التعرض للتنمر أو الإساءة.
تعاني من كراهية بعض الأشخاص من حولها مما يجعلها غير سعيدة على الإطلاق.
مرورها بفترة شك وفقدان ثقة في جميع من حولها.
أعباء العمل مع أعباء المنزل وإدارة الأسرة.
تلبية احتياجات الآخرين وعدم اهتمامها بتلبية احتياجاتها الشخصية.
جميع الأسباب السابقة تجعل المرأة تشعر بالضغط النفسي الكبير وقد يشعرون في بعض الأحيان بالفشل وعدم قدرتهم على تحقيق التوازن المناسب، بالإضافة إلى عدم قدرتها في تحديد ما هي احتياجاتها.
نصائح للتغلب على الضغوط النفسية عند المرأة
يمكن للمرأة التخلص من الضغوطات النفسية من خلال اتباع التالي:
عليك التفكير في مصدر الضغط الخاص بك ومحاولة التخلص من الأسباب المؤدية لهذا السبب بالكامل.
عليك أن تركزي في الحاضر فقط لا تفكري في الماضي ولا تقلقي بشأن المستقبل.
اعتني بنفسك كثيرًا وقدمي لها الدعم.
طلب المساعدة عند الحاجة ودائمًا تذكري من لا يحتاج المساعدة.
تذكري الجوانب الإيجابية في حياتك.
ممارسة الرياضة بشكل مستمر لتفريغ الطاقة السلبية.
الأسباب عند الرجال والشباب
قد يتعرض الرجال والشباب إلى ضغوط نفسية شديدة، ترجع أسبابها للنقاط التالية:
تشمل أسباب ضغوط العمل ما يلي:
مواجهة مشكلة الطلاق التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وفاة شخص عزيز عليك من أفراد الأسرة.
فقدان الوظيفة الخاصة بك وعدم إيجاد فرصة عمل مناسبة.
زيادة عبء الالتزامات المالية نتيجة زيادة متطلبات الحياة.
المرض أو الإصابة بأمراض المزمنة تمنعك من ممارسة حياتك اليومية بالشكل الطبيعي.
المعاناة من مشكلات عاطفية.
قيامك برعاية أحد أفراد الأسرة سواء كانوا مسنين أو المرضى.
التعرض لحدث صادم يصعب عليك تقبله.
الزواج وما يتطلبه من التزامات كبيرة، وهو أشهر أسباب الضغط النفسي عند الشباب.
توفير جميع احتياجات الأسرة على أكمل وجه.
أن يتطلب منك أشياء فوق مقدرتك المادية.
يمكنك الحد من الشعور بالضغط عن طريق:
التنفس حيث تساعد الأنفاس العميقة والبطيئة بشكل فعال للغاية في خفض ضغط الدم وضبط معدل ضربات القلب.
الاستماع إلى الموسيقى المفضلة.
أخذ جولة في نهار اليوم.
التفكير بطريقة إيجابية.
حاوط نفسك بالأصدقاء والأشخاص المحبين.
أطلب الدعم.
أكثر أسباب الضغوط النفسية في العمل شيوعًا
من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الضغوط النفسية في العمل التالي:
الحصول على رواتب منخفضة مما يزيد من أعباء الحياة وعدم القدرة على تحقيق النمو بالشكل المطلوب.
عمل لا ينطوي على المشاركة والمنافسة التي تعطي للعمل طابعًا حماسيًا.
عدم وجود سيطرة على القرارات الخاصة بالوظيفة على سبيل المثال: مطالب متضاربة أو توقعات أداء غير مفهومة.
أن يكون لديك الكثير من المهام عليك إنجازها في وقت ضيق.
تفضيل صاحب العمل مجموعة من العاملين على بعضهم البعض.
التعرض إلى التنمر.
عدم تقدير مجهوداتك المبذولة لتطوير منظومة العمل.
عدم الحصول على مكافأة أو علاوة.
تتعرض لمؤامرة من قبل زملائك.
الشعور بعدم الأمان على الإطلاق، وإن إدارة العمل ستستغني عنك في أقرب فرصة.
العمل في ظروف في غاية الخطورة.
عدم الشعور بالراحة والإنجاز في عملك الحالي.
تحمل الكثير من المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتقك.
العمل لفترة طويلة دون الحصول على راتب مجزي.
يمكنك التخلص من الضغوطات النفسية في العمل عن طريق تطبيق التالي:
عليك أن تقوم باختيار اختيارات صحية مُرضية لك عند الشعور بالضغط النفسي.
تعزيز ثقتك بنفسك من خلال معرفة ما استطاعت أن تحقق من إنجازات.
ممارسة الرياضة للحد من التوتر و الإنفعال.
ضع حدود صحية في العمل ولا تسمح لأحد أن يقلل منك ولا من قدراتك.
ممارسة عادة التأمل وأخذ قسط كافي من الراحة من العمل لكي تعود للعمل بكل نشاط وحيوية.
أطلب الدعم والمساعدة من المختصين لإدارة الضغوط النفسية التي تشعر بها.
الخاتمة
لقد قمنا من خلال مقالنا اليوم بعرض جميع التفاصيل الخاصة أشهر أسباب الضغوط النفسية لدى الطلاب وعند الرجل والمرأة، وتقديم أفضل النصائح والإرشادات للتغلب عليها بالشكل الصحيح للشعور بالتحسن.
يمكن أيضًا استشارة مختصي الصحة النفسية، وهناك الكثير من مراكز الطب النفسي ويأتي مركز الصحة النفسية كأفضل مراكز الطب النفسي في الوطن العربي فهو يقدم يد العون والمساعدة في التخلص من الإجهاد المعرض له بشكل يومي.
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا