أضرار كثرة التفكير على الدماغ وهل هو مرض نفسي ؟

نظرة عامة

أضرار كثرة التفكير على الدماغ كثيرة ومتعددة فقد تسبب ضعف الذاكرة والقلق والإجهاد على سبيل المثال لا الحصر، فقد يعاني الكثيرين من مشكلة التفكير الزائد في أمور حياتهم، وربما يرجع ذلك إلى تعرضهم لمشكلات أو ضغوطات في الحياة، وكثرة التفكير لا تعد من المشكلات المرضية، لكنها حالة طارئة تنتاب الشخص بسبب صدمة أو موقف مخزي بالنسبة له، وقد يتضاعف الحال وتتفاقم ويحتاج إلى تدخل طبي لتقليل التفكير الزائد عن الطبيعي حتى لا يتعرض للمشكلات النفسية والصحية والإصابة بالتوتر والقلق الشديد، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع قررنا تناوله في مقال اليوم فتابعوا معنا.

الأضرار

يعتبر كثرة التفكير من المشكلات المزعجة والمقلقة جدًا للذين يعانون منها، حيث أن هناك علاقة وطيدة بين التفكير الزائد والشيخوخة، لأن التفكير السليم في معدله الطبيعي يساهم في إطالة عمر الإنسان وإبطاء مرحلة الشيخوخة، إذ يعمل التفكير السليم على إفراز بروتين (Rest) الذي يعمل على الخلايا العصبية للدماغ وتقلل من نشاطها الزائد عن اللازم مما يساهم في إطالة العمر، ومن أبرز الأضرار التالي:

رفع مستوى الكورتيزول

يعتبر من أشهر الأضرار حيث أنه الهرمون المسؤول عن التحكم الكامل في العديد من الوظائف الجسدية، ولذلك عند ارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم يؤدي ذلك إلى ارتفاع ضغط الدم ومن ثم حدوث العديد من التقلبات المزاجية ومن أبرزها العصبية والاكتئاب والحزن الشديد.

ضعف الذاكرة

انكماش منطقة الحصين (وهي عبارة عن مركز الذاكرة في منطقة المخ) لدى كل من يعاني من القلق الشديد والتوتر والتفكير الزائد مما يؤدي إلى حدوث تلف في خلايا المخ وضعف الذاكرة.

الإجهاد النفسي والقلق المستمر

يعتبر الإجهاد النفسي والقلق والتفكير غير المتوقف من الأمور الضارة جدًا بمنطقة القشرة الجبهية، مما يتسبب في إصابة هذا الشخص بالاضطراب النفسي وضعف الذاكرة وارتفاع مستوى هرمون الكورتيزول، وارتفاع مستوى هذا الهرمون علامة مؤكدة على ارتفاع ضغط الدم.

حدوث خلل واضطرابات بوظائف المخ

يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على تنظيم النوم، قلة الإنتاجية، عدم التركيز، عدم التمكن من الاستيقاظ مبكرًا، ودائمًا يشعر الإنسان بالعصبية والقلق، وكل ذلك يؤثر بشكل سلبي على صحته ويقوده نحو الشيخوخة سريعًا.
بالنسبة لكبار السن فكل مشاعر التوتر والتفكير الزائد لديهم تزيد من فرصة الإصابة بالزهايمر وتسرع منها، لذا عليهم التزام الهدوء والسكينة في التفكير حفاظًا على حالتهم الصحية من التدهور.

إجهاد الغدة النخامية والغدة الكظرية

يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي وزيادة إمكانية إصابة الشخص بالأمراض السرطانية في الدماغ، كما أن التفكير الزائد يؤدي إلى الإصابة بالصداع المزمن وتشنجات العضلات والآلام الشديدة.

اضطرابات النوم

التفكير المفرط يؤدي إلى عدم النوم بشكل منتظم ومريح والإصابة بالأرق مما يترتب على ذلك حدوث العديد من المشكلات الخاصة بالنوم.

هل كثرة التفكير مرض نفسي ؟

الحقيقة أن التفكير الزائد عن الطبيعي لا يعتبر من الأمراض النفسية لكنه يعد من أهم أعراضها، ومن الأمراض النفسية التي تؤدي إلى التفكير الزائد هي :(اضطرابات القلق، الاكتئاب، اضطراب الأكل، اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الوسواس القهري).
ويمكن أن يُصاب الشخص الذي يفكر بشكل زائد عن الطبيعي بالجنون، حيث توصلت الدراسات أن التفكير العميق في المشكلات والأخطاء والظروف السلبية يزيد من إمكانية التعرض للمشكلات النفسية والعقلية وكذلك الصحية.

تفاصيل الكاتب

تفاؤل بشير

خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.