اخر تحديث للمقال: ديسمبر 11, 2025
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (Narcissistic Personality Disorder) هو حالة عقلية تتسم بنمط مستمر من تجاهل حقوق الآخرين والتعدي عليها. يبدأ هذا النمط عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة المبكرة، ويظهر في صورة سلوكيات متمردة وعدوانية.
🧠 التعريف العلمي
اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع هو اضطراب يُشخَّص في مرحلة البُلوغ، ويتميز بنمط دائم ومستمر من التجاهل وانتهاك حقوق الآخرين، يبدأ هذا النمط غالبًا منذ الطفولة أو المراهقة المبكرة، ويستمر مدى الحياة، الأفراد المصابون غالبًا ما يتورطون بخداع أو استغلال الآخرين لتحقيق مكاسب شخصية، ويفتقرون إلى التعاطف.
المصدر: منظمة الصحة العالمية (WHO)
الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب لا يشعرون بالذنب أو الندم تجاه أفعالهم، ويميلون إلى التصرف باندفاع، كما قد يلجأون إلى الكذب أو التلاعب لتحقيق أهدافهم، مع تجاهل واضح لعواقب ما يقومون به على أنفسهم وعلى من حولهم.
قد تتساءل الآن عن :-
اضطراب-الشخصية-الحديةيصيب اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع ما يقارب 1 إلى 4٪ من عموم السكان، ينتشر بين الرجال بنسبة تفوق النساء بأربع مرات، كما تشير الدراسات إلى أنه ما بين 40 إلى 70٪ من نزلاء السجون يعانون من هذا الاضطراب بدرجات متفاوتة.
تكشف هذه الصورة عن عالم تتكرر فيه أنماط من الاستخفاف بحقوق الآخرين، وغياب التعاطف أو الإحساس بالندم، حيث يعيش المصاب في دائرة من التصرفات المتهورة وغير المسؤولة، ويظهر ميلًا واضحًا إلى كذب والتلاعب من أجل تحقيق مكاسب شخصية دون أي اعتبار للعواقب، ويخلق هذا العالم الداخلي صراعًا دائمًا بين الرغبة في السيطرة والاندفاع نحو سلوكيات قد تبدو للآخرين غريبة أو مؤذية.
ويُعد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع اضطرابًا خطيرًا؛ لأنه يؤثر بعمق على قدرة الفرد على احترام القوانين والمعايير الاجتماعية، ويدفعه إلى التورط في ممارسات خطرة تضرّ به وبمن حوله، كما أن غياب الوعي بالمشكلة وغياب الشعور بالذنب يجعل التعامل معه تحديًا كبيرًا على المستوى الأسري والاجتماعي.
المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يرى نفسه قويًا ومستقلًا، ويشعر بتفوق على الآخرين، بينما ينظر إليهم كضعفاء يمكن استغلالهم أو خداعهم لتحقيق مصالحه الخاصة دون أي شعور بالذنب أو الندم:
المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يرى نفسه كشخص قوي ومستقل عن الآخرين ويشعر غالبًا بالاستعلاء والتفوق عليهم. في نظره هو الفرد الذي يملك السيطرة بينما الآخرون مجرد تابعين له:
في المقابل ينظر المصاب إلى الآخرين على أنهم ضعفاء أو استغلاليون ويشعر أن استغلالهم أو خداعهم أمر مبرر لتحقيق مكاسبه الخاصة دون أن يرافق ذلك أي شعور بالذنب أو الندم:
بسرية تامة إحجز برنامج علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع بدون دواء لتستعيد حياتك من جديد

من المؤكد أن السلوك المعادي للمجتمع الذي يظهر لدى المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لا يأتي من فراغ، بل هو نتاج مجموعة من العوامل المتداخلة التي تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بغيرهم، ومن أبرز هذه العوامل ما يلي:
تشير الدراسات إلى أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا الاضطراب يتناولون المخدرات أو الكحوليات، مما يؤثر على شخصيتهم ويجعلها أكثر عدوانية واندفاعًا. وإذا نشأ الطفل في بيئة يرى فيها والده أو من حوله يتعاطون هذه المواد، فإن احتمالية أن يتأثر بها ويطور اضطرابًا في شخصيته تصبح أكبر.
وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع يزيد من احتمالية انتقال هذا الاضطراب إلى أفراد آخرين في الأسرة.
البيئة الأسرية لها دور كبير، فإذا نشأ الطفل وسط مشاجرات متكررة بين الوالدين أو أفراد الأسرة، أو تعرض لمعاملة سيئة من المقربين، فإن ذلك قد يترك أثرًا عميقًا في شخصيته ويزيد من خطر إصابته بهذا الاضطراب.
السيروتونين مادة كيميائية مهمة في الدماغ مسؤولة عن تنظيم المزاج والمشاعر، أي خلل في مستوياتها قد يؤدي إلى اضطرابات في السلوك والشخصية، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للعدوانية والسلوكيات المضادة للمجتمع.
تظهر مجموعة من الأعراض على المصاب باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وهي التي تساعد الطبيب على تشخيص الحالة بدقة، ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
من منظور الأطباء النفسيين يُعد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع أحد الاضطرابات النفسية التي تتسم بنمط واضح من التجاهل والاستخفاف بحقوق الآخرين وقوانين المجتمع دون أي شعور بالندم، وغالبًا ما يُشار إليه بوصفه من "الاضطرابات المنسية" نظرًا لصعوبة تشخيصه والتعامل معه بشكل دقيق.
وكما تقول الدكتورة ريهام القاسم بأن سمات الشخصية المضادة للمجتمع تزيد في الكذب والخداع والتلاعب، إضافة إلى السلوك العدواني كما يرتبط بوجود مشكلات في تعاطي المخدرات أو الكحول، مما يزيد من الحالة، ويجعلها أكثر وضوحًا في الممارسة الإكلينيكية.
الشخصية المعادية للمجتمع لا تتعلم من العقاب؛ لأنها لا ترى الخطأ خطأً من الأساس.
تتسم بالتلاعب وعدم المسؤولية، مع غياب التعاطف والندم، واتباع سلوكيات متهورة وغير قانونية، يشعر المريض بالاستعلاء والتفوق على الآخرين، وقد يبرر أفعاله باعتبارها وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية حتى لو كان ذلك على حساب من حوله، غالبًا ما يعيش في صراع مستمر مع القانون والمجتمع، ويُظهر سلوكًا عدوانيًا وعنيفًا في العديد من المواقف، مما يعكس طبيعة هذا الاضطراب وتعقيداته.
يُعد علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع النفسي هو الأساس في التعامل مع اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، وخاصة العلاج السلوكي المعرفي (CBT) الذي يهدف إلى تعديل أنماط التفكير والسلوك غير السوي، أما الأدوية فلا يوجد دواء محدد لهذا الاضطراب، لكنها قد تُستخدم لمعالجة بعض الأعراض المصاحبة مثل القلق أو العدوان:
هنا هتحطي انترنال لينك علاج الشخصية المعادية للجتمع او علاج اضطراب الشخصية وكيفية التعامل ده خليه للفقرة اللي بعدها
قد تتساءل الآن عن :-
كيفية-التعامل-مع-الشخصية-المضادة-للمجتمعرغم صعوبة التعامل مع هذه الشخصية، إلا أن اتباع أساليب مدروسة يساعد في الحد من الصراعات وتحسين فرص العلاج:
في حال عدم علاج اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع، قد تظهر مجموعة من المضاعفات التي تؤثر على حياة المصاب ومن حوله، وتشمل ما يلي:
يمكنك تجهيز نفسك للمقابلة الطبية من خلال تدوين بعض الملاحظات البسيطة في نوتة صغيرة، لتكون حاضر الذهن ومتذكر كل ما ترغب في طرحه على الطبيب، ومن أهم ما يُنصح بتدوينه:
2
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا