بواسطة: تفاؤل بشير - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. اضطرابات القلق
  3. تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي
ماذا حدث عند إستخدامي لأدوية الرهاب الاجتماعي
نظرة عامة

سأنقل إليكم تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي، حيث جربت أنواع مختلفة من الأدوية دون مراعاة كلام الطبيب وبسبب ذلك عانيت من الآثار الجانبية ومضاعفاتها مخاطرها، وقد آذيت نفسي كثيراً قبل أن أصل إلى الخيار الأنسب والذي هو زيارة الطبيب وتلقي بروتوكول علاجي مناسب لحالتي، فما تفاصيل حكايتي…إليكم إياها وتابعوا القراءة.

بداية الإصابة والمعاناة

منذ أن كنت في سن الخامسة عشر من عمري وأنا أعاني من الرهاب الاجتماعي بشدة، حيث أن الأعراض كانت تؤرقني وتمنعني من ممارسة أبسط تفاصيل الحياة خارج المنزل، وعندما أصبحت في سن الثامنة عشر وتخرجت من المدرسة وبدأت أواجه مجتمعاً جديداً في حياتي الجامعية، أدركت بأنني يجب أن أضع حداً للرهاب وأبدأ العلاج عند طبيب متخصص، وبالفعل ذهبت إلى الطبيب النفسي ووصفت له حالتي وقام بوصف بعض الأدوية المساعدة بالإضافة إلى عدة جلسات علاجية يجب أن ألتزم بها لأتعافى، وكانت تجاربي مع الأدوية كالتالي:

تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي

سيرترالين (زولوفت)

وهو يعتبر من مثبطات السيروتونين الانتقائية، وهي مجموعة أدوية مضادة للاكتئاب يتم استخدامها كدواء أول لعلاج الرهاب الاجتماعي، وبالفعل قام الطبيب بوصف هذا الدواء لي وأخبرني بأنه سيخفف القلق لدي بشكل جيد ويساعدني على مواجهة مخاوفي إذا استخدمته بالجرعات المناسبة، وقد تناولت الدواء لمدة شهر كامل، وعلى الرغم من فعاليته في تخفيف آثار الرهاب إلا أن آثاره الجانبية كانت قوية جداً حيث شعرت خلال فترة تناوله بـ:

  • دوخة.
  • جفاف في الفم.
  • قلق شديد إذا فاتتني جرعة.
  • صداع.
  • اضطرابات في النوم.
  • آلام في المعدة.

مما جعلني أتوقف عن استخدام الدواء وقد طلبت من الطبيب تغييره واستخدام دواء آخر، وبالفعل وصف لي دواء مختلف.

فينلافاكسين (إيفكسور)

هو أيضاً من مثبطات السيروتونين والنورادرينالين التي تستخدم في تنظيم المزاج وتخفيف القلق والتوتر عند الإنسان، وقد أخبرني الطبيب باستخدام جرعاته بالتدريج ففي البداية كانت 25 ملجرام في اليوم، ثم زادت الجرعات حتى وصلت ل75 ميلجرام وبالرغم من أنني ارتحت للدواء إلا أنني سرعان ما بدأت أتساهل في تناوله وأزيد الجرعة شيئاً فشيئاً مما أثر علي سلباً وبدأت أعاني من الصداع الشديد وكذلك الإسهال وفقدان الشهية مما أثر على حياتي ولم أعد أستطيع ممارسة حياتي الطبيعية.

ترانيلسيبرومين (بارنات)

عرفت اسم هذا الدواء من أحد المواقع الالكترونية التي تعرض تجارب الناس مع الأدوية، وقد قرأت تعليقات الناس عن مدى فعالية هذا الدواء فطلبته عبر الانترنت وقمت بتناوله من نفسي دون العودة للطبيب ومراجعته، وقد كانت تلك غلطة كبيرة أدت إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم لدي وقد تم نقلي للمستشفى واتضح خلال التحاليل أنني تأثرت بجرعة عالية من الدواء بسبب سوء استخدامه.

بروبرانولول (إنديرال)

وصف لي الطبيب هذا الدواء لعلاج ضغط الدم، ومع الاستخدام اليومي بدأت أشعر بتحسن ملحوظ ليس فقط في ضغط الدم بل باختفاء أعراض الرهاب الاجتماعي وقدرتي على التواصل مع الناس بقلق أقل من السابق، وعندما قرأت عن الدواء اكتشفت أنه ينتمي لفئة حاصرات بيتا وهي أدوية تساعد في وقف إطلاق هرمون الأدرينالين والنورادرينالين التي تسبب التوتر والقلق، مما جعلني أخالف تعليمات الطبيب وأتناول الدواء زيادة عن ما وصف لي في الروشتة، ومع الأيام بدأت أعاني بطئ ضربات القلب ومشاكل في الذاكرة وصعوبة في النوم وشعرت بأنني أصبحت أميل للاكتئاب، فعلمت بأن الدواء أثر علي وأني بحاجة للمساعدة.

العلاج المناسب

بعد كل ما مررت به من تجارب مع أدوية الرهاب الاجتماعي أدركت بأنني أخطأت من البداية في التساهل مع الأدوية وإساءة استخدامها، بالإضافة إلى عدم اختيار الطبيب المناسب الذي يصف لي العلاج المناسب لمشكلتي النفسية، ولذلك بحثت عبر الانترنت عن طبيب مناسب وبالفعل وجدت موقع الصحة النفسية بمقالاته التي تتحدث عن علاج الرهاب، وبعد تواصلي مع أحد الأطباء وتلقي العلاج القائم على برامج العلاج النفسي والسلوكي، واستخدام الأدوية المناسبة بالجرعات الصحيحة (مع العلم أن الأدوية المذكورة ليست المشكلة وإنما استخدامي الخاطئ لها هو الذي تسبب بأذيتي) بدأت أتعافى بالفعل من الرهاب ووجدت الأثر في حياتي واستطعت تجاوز مخاوفي الاجتماعية.

الخاتمة

تعلمت بأن الالتزام بالعلاج النفسي دون التهاون مع الجلسات والجرعات هو ما يجعل آثار التعافي واضحة ويخلصك من الأمراض النفسية وأعراضها بأيسر الطرق، كما أن الاختيار المناسب للطبيب سيساعدك من البداية في السير على الطريق الصحيح.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
تفاؤل بشير
خبيرة في كتابة وإعداد موضوعات الصحة النفسية.

حاصلة على العديد من الشهادات وكورسات الدعم والإرشاد النفسي، خبرة حوالي 8 سنوات في كتابة الموضوعات الطبية خاصة الصحة النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا