اخر تحديث للمقال: نوفمبر 24, 2025
الذهان ليس مجرد اضطراب نفسي، لكنه اضطراب عقلي يُحدث خللًا في السلوكيات والمشاعر والتفكير والإدراك، مما يؤدي إلى الإصابة بالهلاوس والأوهام وعدم القدرة على التركيز واتخاذ القرارات السليمة ويجعل المصاب به غير متصل بالواقع.
وقد أكدت الدراسات والأبحاث أن مرض الذهان غير ناتج عن نقص أو ضعف في الإرادة، لكنه اضطراب حقيقي شديد يحتاج لتشخيص دقيق وخطة علاجية مُحكمة، وبالعلاج الصحيح يمكن السيطرة عليه وتحسين جودة حياة المريض وإعادة توازنه العقلي والنفسي.
وأوضحت دكتورة ريهام القاسم أن أسباب الذهان قد تكون وراثية أو نتيجة وجود خلل في النواقل العصبية في الدماغ، أو التعرض لضغوطات نفسية شديدة أو الإدمان أو بعض الأمراض الدماغية.
لا تيأس.. فقد تطور الطب كثيرًا وإمكانية الشفاء أصبحت ممكنة، فقط أسرع واطلب العلاج.
الهدف من علاج مرض الذهان هو تحسين جودة الحياة للمريض ومنع الانتكاسات وتخفيف الأعراض التي يظهر عليه، وتتلخص أهداف العلاج في النقاط التالية:
مرض الذهان لا يشفى لوحدة لكنه يحتاج لطبيب متخصص وخطة علاجية محكمة.
قد تتساءل الآن عن :-
تعرف على مرض الضلالاتأهم خطوة في علاج الذهان هي التشخيص الصحيح، حيث يقوم الطبيب بـ:
يساهم التشخيص المبكر للحالة في ضمان فاعلية العلاج وملاءمته مع نوع وشدة المرض.
يمكن السيطرة على مرض الذهان والتحكم في الأعراض التي تظهر على المريض بالالتزام بتعليمات الطبيب وتناول الأدوية في مواعيدها وحضور الجلسات النفسية، وأنواع علاج الذهان كالتالي:
لا يمكن علاج الذهان بدون دواء، لأن الأدوية هي أساس العلاج والتي تتحكم في إفراز هرمون الدوبامين وإصلاح الخلل الموجود في الدماغ وتقلل الهلاوس والأوهام التي تظهر على المريض، ومن الأدوية المستخدمة في ذلك ما يلي:
قد تتساءل الآن عن :-
أفضل أدوية لعلاج مرض الذهان
لا تفكر في استخدام أي من الأدوية المذكورة من تلقاء نفسك، حتى لا تتدهور الحالة أو تتعرض لآثار جانبية خطيرة، وذكر هذه الأدوية لا يدل على استخدام المركز لها، لكنه يمتلك البروتوكول الدوائي الخاص به ومصرح من وزارة الصحة.
تساعد الجلسات النفسية في تأهيل المريض واستقراره النفسي والعقلي، ومن أساليب العلاج النفسي ما يلي:
تغيير نمط حياة المريض والدعم الاجتماعي يساهمان بشكل كبير في السيطرة على الذهان ويدعمان المريض خلال العلاج، مثل:
يمكن الشفاء من مرض الذهان نهائيا والعيش حياة طبيعية، وبالفعل هناك حالات شُفيت منه وحققت نتائج هائلة، لكن ذلك يتوقف على نوع وشدة المرض والطبيب الذي يحدد ذلك وبناءً عليه يضع خطة العلاج.
الحقيقة أنه الأدوية علاج رئيسي لمرض الذهان، لكن يعتقد البعض أنه يمكن استخدام العلاج بالقرآن والطب النبوي والأعشاب وبعض المكملات الغذائية كعلاج تكميلي ومساعد ضمن خطة خطة علاجية شاملة.
العلاج بالقرآن يُستخدم مع الأدوية كمنهج مكمل يوفر دعمًا روحيًا وراحة نفسية لمرضى الذهان، ويجب التنويه أنه ليس بديلاً للعلاج الطبي، ولكن يمكن استخدامه مكملاً معه كجزء من نهج شامل للعلاج.
الحجامة تعتبر من الطب النبوي تستخدم لشفط الدم الفاسد من الجسم بهدف تحسين الصحة العامة. يُعتقد أن الحجامة قد تساعد في تحسين التوازن النفسي والبدني وتقليل بعض أعراض الذهان. كجزء من نهج علاجي شامل الأدوية كعلاج رئيسي.
استخدام الأعشاب لعلاج الذهان يعتمد على الخصائص الطبيعية لبعض النباتات التي يكون لها تأثير مهدئ للنفس. تشمل هذه الأعشاب البابونج، الزعفران، والزنجبيل، ونبتة سانت جونز، والتي تُستخدم كمكملات للعلاج التقليدي لتحسين الأعراض.
أظهرت دراسة بريطانية حديثة، بأن المكملات الغذائية ومنها فيتامين "سي"، تساعد على الحد من أعراض مرض الذهان عند تناولها في المراحل المبكرة من العلاج.
إدراك المريض أنه يعاني من مشكلة حقيقية تحتاج للعلاج هي أولى خطوات التعافي، وبعدها يقرر الذهاب للطبيب ليمر بعدة مراحل أساسية، وهي:
دوام الأمل يضعك على أول رحلة التعافي، تفاءل وغير حياتك وانتظر النتائج.
تقول دكتورة رحاب حسنين أن بالالتزام وتنفيذ تعليمات الطبيب وخطة العلاج، يتمكن المريض من التحكم في الذهان وتحقيق نتائج مُرضية هائلة، وقالت أيضًا أن موعد التحسن يختلف من حالة لأخرى حسب استجابتها للعلاج وشدة المرض، لكن التحسن الأولي قد يبدأ بعد حوالي 2-4 أسابيع من تناول الدواء، ويمكن أن يعود مريض الذهان لطبيعته ويحقق نتائج مُرضية مع الالتزام بخطة العلاج النفسي والدعم الاجتماعي.
هناك بعض المستشفيات والمراكز التي تهتم بعلاج مرض الذهان وقد حققت نتائج هائلة في ذلك، كما يوجد أطباء ذو خبرة وكفاءة عالية في علاج هذا المرض وقد حصلوا على أعلى التقييمات من المرضى وأسرهم، وذلك كالتالي:
اختيارك للمركز والطبيب الصحيح يساعد على نجاح خطة العلاج وتحقيق التعافي.
تختلف مدة العلاج من شخص لآخر بناءً على الحالة الصحية له، وفي الغالب تكون كالتالي:
هناك بعض الإرشادات التي أوصت بها دكتورة ريهام القاسم لمساعدة مريض الذهان خلال رحلة علاجه، مثل:
عزز سيطرتك على المرض واهتم بنفسك والتزم بالروتين اليومي.
الدعم النفسي المقدم من الأسرة والأصدقاء يساهم في تحقيق التعافي ويقلل من التعرض للانتكاسات، ويكمن دورهم فيما يلي:
قد تتساءل الآن عن :-
التعامل مع مريض الهلاوسهناك حالات شفيت من الذهان وحققت نتائج مذهلة في مركز الصحة النفسية، ومن أقوال مرضى الذهان "أنا حسام تخلصت من الذهان بعدما كنت أعاني من هلاوس وأوهام بشكل كبير، حيث ذهبت للطبيب النفسي الذي قام بتشخيص حالتي ووضع خطة العلاج المناسبة، وبالفعل التزمت بتناول دواء ريسبيريدون وحضور جلسات العلاج المعرفي السلوكي CBT وحصلت على الدعم من الأسرة والأصدقاء وغيرت روتين يومي والتزمت بممارسة التمارين الرياضية كل يوم، وفي غضون 4 أشهر تمكنت من السيطرة على المرض وقلّت الهلاوس والأوهام وتمكنت من التواصل مع العالم المحيط وإدراكه".
الشفاء ممكن وليس مستحيلًا، لكنه يحتاج لصبر والتزام بتنفيذ خطة العلاج.
تساهم الأسرة في تسريع العلاج والوصول للتعافي من خلال الدعم المقدم للمريض، لكن إذا غاب ذلك فيمكنك أن تطلب الدعم من أصدقائك أو المقربين منك، كما تساهم الجلسات الجماعية التي يعقدها الطبيب للمرضى في إعطاء الدعم والأمل للجميع، فلا تيأس.
يمكن علاج الذهان بعد الانتظام في تنفيذ خطة العلاج التي تجمع بين الأدوية والجلسات النفسية والدعم الاجتماعي وتغيير نمط الحياة والالتزام بالروتين اليومي، وهناك حالات شفيت تمامًا من المرض والبعض الآخر ينتظم في تناول الدواء لفترة طويلة الأمد لكنها تتحكم في المرض وتسيطر على أعراضه، فإذا كنت تعاني من الذهان وتريد التخلص منه، فقط أسرع في التواصل معنا في مركز الصحة النفسية على (00201010322346) وطلب استشارة أون لاين أو حجز موعد.
48
3
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا