اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
يقوم الطبيب النفسي بسؤال المريض أو أسرته عن الأعراض وشدتها ومتى ظهرت ومدى تأثيرها على حياة المريض اليومية والإجتماعية، وما هي الأسباب التي أدت الى ذلك، وهل هناك تاريخ مرضي في العائلة (أقارب بالدرجة الاولى مصابون بالذهان).
من خلال الاجابات المفصلة عما سبق يقوم الطبيب النفسي بتشخيص نوع المرض الذهاني ودرجته ووضع خطة العلاج المناسبة للحالة التي تتمثل في أدوية مضادات الذهان وغيرها حسب الأعراض.
الشفاء من مرض الذهان نهائيًا هو أمر نادر الحدوث لكنه ليس مستحيلاً، لكن هناك عدة خيارات تساهم في تخفيف الأعراض ومنع النوبات أو تقليلها ولا يمكن منه لوحده، كما أن مدة العلاج التي يحتاجها مريض الذهان ليشفى قد تستمر شهور وتعتمد على طبيعة الحالة وشدتها، ويبدأ بفحص شامل لتحديد نوع الذهان وسببه وعلى أساس ذلك يتم تحديد العلاج المناسب الذي قد يشمل مضادات الذهان والعلاج النفسي والأسري وأساليب أخرى.
يقوم الطبيب تحديد الدواء المناسب حسب نوع الذهان وشدته فيتم عادةً وصف الأدوية لمدة قصيرة إذا كان الذهان من النوع الوجيز أو الحاد وفي هذه الحالة يتعافى مريض الذهان تمامًا وتتحسن حالته ويعود لطبيعته بشرط الالتزام بالتوجيهات الطبية، أما في حالة الذهان المزمن غالبًا ما يستمر العلاج مدى الحياة أو لسنوات طويلة فيساعد العلاج على منع تفاقم الأعراض والحفاظ على الاستقرار النفسي للمريض، كما ينبغي المتابعة الدورية لضبط الجرعات والتقييم المستمر.
ومن أشهر الأدوية المضادة للذهان:
يجب اخبار الطبيب المختص، إذا ظهرت أي آثار جانبية للأدوية، وتجنب ترك العلاج إلا في حالة علاج المرض العضوي إذا كان الذهان سببه مرض جسدي أو انقضاء مدة العلاج فيتم التوقف عن العلاج تحت إشراف طبيب لوضع جرعات مناسبة لتركه تدريجيًا، ومتابعة أعراض سحب مضادات الذهان من الجسم التي تبدأ في اليوم الثالث بعد التوقف وقد تستمر لعدة أشهر.
قد يحتاج بعض المرضى إلى العلاجات النفسية الداعمة التي تركز على تقديم الدعم النفسي، فالعلاج السلوكي المعرفي (CBT) يعتبر فعالًا في مساعدة مرضى الذهان على تغيير أنماط التفكير السلبية وتحسين السلوكيات. كما يمكن أن يكون الدعم الاجتماعي من العائلة والأصدقاء أو مجموعات الدعم جزءًا مهمًا من العلاج، حيث يساهم في تقديم بيئة داعمة ومشجعة للمريض.
الحقيقة أنه الأدوية علاج رئيسي لمرض الذهان، لكن يعتقد البعض أنه يمكن استخدام العلاج بالقرآن والطب النبوي والأعشاب وبعض المكملات الغذائية كعلاج تكميلي ومساعد ضمن خطة خطة علاجية شاملة.
العلاج بالقرآن يُستخدم مع الأدوية كمنهج مكمل يوفر دعمًا روحيًا وراحة نفسية لمرضى الذهان، ويجب التنويه أنه ليس بديلاً للعلاج الطبي، ولكن يمكن استخدامه مكملاً معه كجزء من نهج شامل للعلاج.
الحجامة تعتبر من الطب النبوي تستخدم لشفط الدم الفاسد من الجسم بهدف تحسين الصحة العامة. يُعتقد أن الحجامة قد تساعد في تحسين التوازن النفسي والبدني وتقليل بعض أعراض الذهان. كجزء من نهج علاجي شامل الأدوية كعلاج رئيسي.
استخدام الأعشاب لعلاج الذهان يعتمد على الخصائص الطبيعية لبعض النباتات التي يكون لها تأثير مهدئ للنفس. تشمل هذه الأعشاب البابونج، الزعفران، والزنجبيل، ونبتة سانت جونز، والتي تُستخدم كمكملات للعلاج التقليدي لتحسين الأعراض.
أظهرت دراسة بريطانية حديثة، بأن المكملات الغذائية ومنها فيتامين "سي"، تساعد على الحد من أعراض مرض الذهان عند تناولها في المراحل المبكرة من العلاج.
يوجد حالات شفيت من الذهان وتحسنت حالتها عن طريق اختفاء الأعراض الخطيرة مثل الهلاوس والضلالات بشكل كبير بعد الخضوع للعلاج الدوائي والنفسي، ولكن لا يمكن ضمان الشفاء التام 100% في جميع الحالات لأن هذا المرض يكون مزمنًا في الغالب ويتطلب علاج مدى الحياة.
تختلف علامات الشفاء من شخص لآخر حسب نوع الذهان وشدته واستجابة المريض للعلاج والدعم المقدم له وفي مرحلة من المرض بدأ العلاج، ولكن هناك بعض العلامات المبشرة التي قد تظهر عند حدوث شفاء تام أو جزئي من الذهان، أشهرها:
هذه العلامات لا تعني الشفاء نهائيًا من الذهان، ولكن تشير إلى التحسن وتقدم حالة المريض نحو الاستقرار النفسي، فلا يجب التوقف عن تناول الأدوية حتى لا يتعرض لانتكاسة.
يمكن عودة الذهان بعد العلاج وتفاقم الأعراض بعد فترة من الاستقرار أو التحسن (الانتكاسة) بسبب عدم الالتزام بإرشادات الطبيب، وهناك عدة أسباب أخرى تشمل:
ويمكن أن تحدث انتكاسة بدون سبب حتى وإن كانت الحالة مستقرة لفترة طويلة وأثناء تناول الادوية. لذا من المهم التواصل مع الطبيب المعالج إذا شعرت بأي بودار للانتكاسة.
بالرغم من حقيقة عدم إمكانية علاج الذهان نهائيًا في الحالات المزمنة. إلا أنه من الضروري الخضوع إلى برنامج علاجي متخصص. يوفر مركز الصحة النفسية الدعم الطبي اللازم، سواء من خلال العلاج بالأدوية أو الدعم النفسي، للسيطرة على الأعراض وتقليل تكرار النوبات أو منع حدوثها مرة أخرى.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا