بواسطة: دكتورة رحاب خليل - تم مراجعته طبياً: دكتور أحمد الراجي

  1. الرئيسية
  2. مرض الذهان
  3. البارانويا (جنون الارتياب)
ما هو مرض البارانويا
نظرة عامة

مرض البارانويا أو المعروف أيضًا بمرض الارتياب، يعتبر اضطرابًا عقليًا يؤثر على القدرة على التفكير وتفسير الواقع بشكل صحيح. يتميز هذا المرض بظهور أفكار غير واقعية مصحوبة بشعور دائم بالاضطهاد والشك. لا يعتبر جنونًا ولكنه مرض خطير حيث يؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، مما يتسبب في صعوبات في العلاقات الاجتماعية والعمل. مدة المرض تختلف من شخص لآخر، حيث قد تكون مؤقتة وتستمر لفترة قصيرة، أو قد تكون مزمنة وتستمر لسنوات، ويعتمد ذلك على عدة عوامل من بينها شدة الحالة واستجابة المريض للعلاج.

الأعراض وصفات مريض البارانويا

دائمًا ما يفكر مريض البارانويا بشكل سلبي، فدائمًا يشعر بالاضطهاد والشك بمن حوله، لا يستطيع الحصول على الراحة فى أى موقف.
على الرغم من تسمية البارانويا بجنون العظمة أو جنون الارتياب إلا أنه لم يعد يطلق على مريض البارانويا بالمجنون مثل قبل، على الرغم من وجود اضطراب لدى المريض إلا أنه يستطيع التعامل مع الآخرين ويعيش بشكل عادي، ومن صفات مرضى البارانويا غالبًا ما يكونون مقتنعين بأنهم ملاحقون أو مهددون من قبل الآخرين، ولا يشعرون بأنهم غير طبيعيين. كما تختلف الأعراض من شخص لآخر، ومن أهم الأعراض:

البارانويا (جنون الارتياب)

تفكير مليء بالشكوك

يعتقد أن الآخرين يتآمرون ضده أو يحاولون الإضرار به.

تفسير عدائي للسلوكيات

يفسر تصرفات الآخرين بشكل عدائي ويعتقد أن النوايا خلف هذه التصرفات سيئة.

الحساسية المفرطة للنقد

يتمتع بحساسية عالية تجاه النقد، ويرى في الانتقادات تهديدًا له أو محاولة للنيل منه، حتى لو كانت الانتقادات بناءة أو غير مؤذية.
عدم الثقة: يواجه صعوبة في تكوين علاقات قريبة بسبب عدم ثقته بالآخرين، ويعتقد دائمًا أن الآخرين غير جديرين بالثقة وقد يخونونه في أي لحظة. فيميل إلى عدم الاختلاط بالآخرين لتجنب التعرض للأذى.

حذر مفرط

يكون في حالة يقظة دائمة ويتوقع الأسوأ من الآخرين، الشعور بالإيذاء والتهديد والاضطهاد دون وجود خطر حقيقي.

عدم الاعتراف بالمرض

لا يعرف مريض البارانويا أنه مريض أو أنه يعانى من اضطراب نفسى ما، فهو يجد تصرفاته طبيعية بل من حوله هم الذين لا يمكن الثقة بهم ويخططون لأذيته.

التفكير في الانتحار

إذا شعر الشخص بأن حياته مهددة بشكل خطير بناءً على اعتقاداته الوهمية، يمكن أن يلجأ للانتحار كوسيلة للهرب. ويمكن أيضًا أن تكون بسبب العزلة والاكتئاب بسببه شكوكه المُرهقة مما يجعله يُقدم على الانتحار.

التفكير في القتل

في الحالات الشديدة يمكن أن يلجأ مريض البارانويا للعنف أو القتل، إذا زادت الشكوك والتوهمات وشعر أنه مهدد بشكل كبير.

سمات الشخصية

  • يمكن التعرف على مريض البارنويا بكل بساطة من خلال سمات شخصيته فهى كثيرة وواضحة :-
  • يتعامل بكل عدائية وعنيد جدًا.
  • لا يستطيع الجلوس والاسترخاء بسهولة، فلا تجد له منطقة راحة.
  • الاعتقاد الدائم بأنه صحيح وغير مخطئ، لذا دايمًا ما يدخل فى صراعات مع الآخرين.
  • لا يحب التعرف على أشخاص جديدة فى حياته، تجنبًا لأى خيانة ممكنة قد يتعرض لها وبالأخص العلاقات الجديد.
  • الشك باستمرار بدون وجود سبب واضح لذلك، حتى لأقرب الأقربين له لا يستطيع الوثوق بهم.
  • دائمًا ما يبحث عن المعانى الخفية وسط الكلام، حتى الصريح منها.
  • لا يتقبل النقد ويتعامل دائمًا بحساسية.
  • لا يسامح أحد تجاه تصرف ما ويكن له الضغينة بعد ذلك.
  • الشك في ولاء الآخرين وفى عدم قدرتهم على الالتزام بما يقولونه.
  • وقد يصل الموضوع للهلوسة فى بعض الأحيان.
  • يلجأ إلى العزلة وعدم التعامل مع الآخرين خوفًا من أذيتهم له.
  • الشعور دائمّا أن من حوله يكنون له مشاعر سلبية و يسيئون فهمه، ويشعر دائمًا أنه يجد صعوبة فى توضيح ما بداخله.
  • الخوف بشكل مبالغ اتجاه الأمور البسيطة مثل الخروجات أو الرحلات، فيصبح شخص منعزل ووحيد.
  • هناك بعض الحالات التى تتعرض للبرود الجنسي اتجاه زوجته.
  • الشعور بالدنو، وأنه لا قيمة له، وقد يشعر بأن من حوله يقللون من شأنه.
  • الخجل المتزايد فى المناسبات التى تحتاج إلى إجتماعية.

الأنواع

يوجد خمسة أنواع جنون الارتياب، وكلها تتفق مع الأعراض السابقة ولكن تختلف في نسبتها ومدتها وهذه الأنواع تشمل:

  • الاضطهاد: المصاب يشعر بأن الآخرين يعملون على اضطهاده وتقليل شأنه، مما يؤدي إلى سوء الظن والعدوانية والانعزال.
  • العظمة: المريض يظن نفسه شخصية مرموقة بسلطة لا حدود لها، مما يؤدي إلى سوء الظن وتضخم الذات والاستغلال.
  • الظن: المريض يظن بأنه المقصود بالنية السيئة من الآخرين، حتى في صمتهم، مما يؤدي إلى الجدال والبحث عن الأدلة والانعزال.
  • الذنب: المريض يظن بأنه سبب كل المشاكل والمصائب التي تحدث للآخرين، مما يؤدي إلى شعور بالذنب الشديد والانعزال.
  • المرض: المريض يتوهم بأنه مصاب بمرض لا يمكن علاجه، حتى بعد استشارات طبية ونتائج فحوص تؤكد سلامته، مما يؤدي إلى سوء الظن والعدوانية.

أسباب مرض البارانويا

لا يوجد سبب محدد، ولكن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تحفز أو تزيد من احتمال الإصابة به، مثل:

الاضطرابات النفسية

مثل انفصام الشخصي فنجد الأشخاص الذين يعانون من انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) يمكن أن يعانوا من أعراض بارانوية كجزء من الاضطراب.

تعاطي المخدرات

إدمان المخدرات مثل الميثامفيتامين، الأمفيتامين، والكوكايين، الحشيش، إذ تؤثر جميعها على الناقلات العصبية في الدماغ، وتغير من كيمياء الدماغ، مما يجلب أفكارًا وسلوكيات مرتبطة بجنون العظمة.

العوامل الوراثية والجينية

هذه الحالة يمكن أن يكون له أسباب وراثية، فالأشخاص الذين لديهم أقارب يعانون من اضطرابات ذهانية، مثل الفصام، هم أكثر عرضة للإصابة بالبارانويا.

الضغط العصبي

أظهرت بعض الدراسات أن البارانويا أكثر شيوعًا لدى الأفراد الذين تعرضوا لضغط عصبي شديد ومستمر، رغم أن الكيفية الدقيقة غير واضحة.

الخرف

من الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل الخرف، حيث يمكن أن تؤدي التغيرات في الدماغ المرتبطة بالخرف إلى ظهور الأعراض.

التعرض لصدمة

خلال الحياة التجارب الصادمة مثل سوء المعاملة خلال الطفولة أو التعرض للعنف، يمكن أن تؤثر على الشعور وطريقة التفكير وتساهم في ظهور الحالة.

التغيرات الهرمونية

قد تكون الاضطرابات الهرمونية المرتبطة بسن البلوغ، الحمل، أو انقطاع الطمث قد تساهم في تطور الأعراض.

الخاتمة

على الرغم من صعوبة الشفاء الكامل من البارانويا لأنه يُعتبر مرض عقلي معقد إلا أنه يمكن للعلاج المناسب ةالدعم النفسي والاجتماعي أن يساعد في تحسين الحالة وتقليل حدة الأعراض، ، مركز الصحة النفسية هو الأنسب للاستشارة وتقديم العلاج المناسب والدعم النفسي والاجتماعي لمرضى البارانويا فلا تتردد في التواصل معنا على رقم 00201010322367.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

0

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
دكتورة رحاب خليل
دكتوره وخبيرة في كتابة موضوعات الصحة النفسية والأسرية.

خبرة عامين في كتابة الموضوعات الطبية، خاصة في مجال الصحة النفسية والأدوية، تُحب مساعدة ذوي الإضطرابات والمشاكل النفسية.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا