يقول دكتور أحمد الراجي يُمكن أن يُكلم الشخص نفسه ويضحك ويكون سلوكاً طبيعياً إذا كان يُراجع ذكريات ممتعة أو يفكر في مواقف مضحكة. لكن إذا كان هذا السلوك مفرطاً أو يبدو غير مرتبط بمواقف واقعية، فيكون من الأفضل مراجعة عمل فحص صحة نفسية لتقييم الحالة.
ما هو المرض الذي يتكلم فيه الإنسان مع نفسه؟
التحدث مع النفس قد يكون عرضاً للعديد من الاضطرابات النفسية والعقلي، منها:
الفصام (الشيزوفرينيا): حيث يمكن أن يسمع الشخص أصواتاً أو يرى أشياء غير موجودة، مما يدفعه للتحدث مع نفسه.
اضطرابات القلق: يمكن أن يتحدث الشخص مع نفسه كطريقة للتعامل مع التوتر أو القلق.
الاكتئاب: بعض الأشخاص المكتئبين قد يتحدثون مع أنفسهم للتعبير عن مشاعرهم أو للتخفيف من مشاعر الوحدة.
الوسواس القهري (OCD): يمكن أن يتحدث الشخص مع نفسه لمحاولة تهدئة وتشتيت الأفكار الوسواسية.
يُمكن علاج الشخص اللي يكلم نفسه عن طريق اتباع الخطوات التالية:
العلاج الدوائي: قد يكون ضرورياً في بعض الحالات، خصوصاً إذا كان مرتبطاً بحالة مثل الفصام.
التقييم النفسي: استشارة مختص في الصحة النفسية لتقييم الحالة ومعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لعلاج.
العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يمكن أن يساعد هذا النوع من العلاج الشخص في تعلم كيفية إدارة الأفكار السلبية.
الدعم الاجتماعي: توفير بيئة داعمة والتشجيع على التفاعل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي.
الخاتمة
التحدث مع النفس يمكن أن يكون طبيعياً ومفيداً في كثير من الأحيان، لكنه قد يكون علامة على حالة نفسية تستدعي الاهتمام إذا كان مفرطاً أو غير مرتبط بمواقف واقعية. من الأفضل دائماً استشارة مختص في الصحة النفسية أو التواصل مع مركز الصحة النفسية إذا كان هناك قلق حول هذا السلوك.
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا