اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
إسمي سلوى وكنت دوماً ما أسمع أحدا يهتف في أُذني بالرغم من عدم وجوده، كَانت زوجتي تُشعرني بالجنون حينما أُحدثها جوابا وردًا على أحاديثها لي، تلك الأحاديث التي لم تصدر منها قط، وكنت اسمع أحياناً ضحكات وهمسات وأصوات غير بشرية ترهبني، وأكثر ما أصابني بضغط نفسي أن هناك أصوات تحريضية كانت تأمرني بالقيام بأفعال معينة وكان من الصعب تجاهل تلك الأصوات.
كل هذه الأصوات باختلافها أدى إلى تدمير حياتي الاجتماعية والمهنية، فقد أصبحت أكثر انعزالا خوفاً من ملاحظة الآخرين لحالتي النفسية، وفقدت التركيز في عملي ومن هنا أخذت القرار وذهبت للطبيب لتشخيص حالتي وقد تم تشخيصي بالهلوسة السمعية وبدأت في تلقي العلاج.
بدأت رحلتي العلاجية بعد التشخيص بعد أن استغرقت فترة طويلة لمعرفة ما أصابني والذهاب للطبيب، ولذا نصيحتي لكم من خلال تجربتي إذا شعر أحدكم بالأعراض التي ذكرتها لكم فسارعوا بالذهاب لبدء العلاج.
استطعت الشفاء من الهلوسة بعد أن خضعت لخطة علاجية مناسبة لي تضمنت العلاج الدوائي والذي كنت اتناوله بانتظام حرصاً مني على التعافي، والجلسات النفسية والتي كانت تريحني كثيراً وتخفف من حدة الهلاوس تدريجياً وصولا للشفاء، ولم يكن الأمر سهلاً في البداية فلا تتعجلوا الشفاء ولكن ثابروا وواصلوا العلاج، فلقد كانت رحلة صعبة استغرقت عدة أشهر قبل التحسن الملحوظ من قبل الجميع لحالتي، فالأمر قد يستغرق اسابيع أو شهور حتى تختفي الهلاوس السمعية، بناء على سرعة استجابتك للعلاج و التزامك بتعليمات الطبيب المعالج.
شفيت من الهلاوس السمعية وعادت حياتي الطبيعية، بعد يقيني أن الأعراض التي تظهر عليّ ليست أمرا عابرا، ومن هنا اتخذت القرار وذهبت للطبيب للتشخيص و التزمت بالخطة العلاجية كاملة، ولذا اود نصيحتكم بخوض التجربة مثلما فعلت فقد عادت حياتي لطبيعتها بعدما كدت أن اُصاب بالجنون، استمروا في السعي من أجل العلاج وثقوا بأن الشفاء من عند الله.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا