قيام الشخص بالتحدث مع النفس بصوت منخفض أوعالٍ أمر شائع وله عدة أسباب تتضمن التالي:
التوتر والقلق: يمكن أن يلجأ الشخص للتحدث مع ذاته عند شعوره بالتوتر والضغط النفسي كوسيلة للراحة وتخفيف القلق الذي يعاني منه.
التفكير الكثير: التحدث مع النفس يعتبر وسيلة للتفكير بوضوح وتنظيم الأفكار خاصة إذا كان يواجه مشكلة كبيرة أو قرارًا صعبًا.
العزلة الاجتماعية: يمكن أن يتحدث الشخص مع نفسه إذا شعر بالوحدة فيلجأ لهذا السلوك ليملأ الفراغ العاطفي والاجتماعي.
تحفيز ذاته: يستخدم البعض هذا الأسلوب لتحفيز نفسه من خلال عبارات تحفيزية قوية لبث الشغف والحماس في نفسه لإنجاز أمر ما.
مشكلة نفسية: في بعض الحالات يكون التحدث مع النفس علامة على وجود اضطرابات نفسية مثل الفصام والهلاوس وغيرهم.
الأضرار التحدث مع النفس
التحدث مع النفس له الكثير من الأضرار النفسية في حالة إذا تم بشكل غير صحيح، ومن أبرز تلك الأضرار التالي:
زيادة القلق والتوتر: عند تحدث الشخص مع نفسه بشكل مستمر في الكثير من المواضيع السلبية أو المخاوف التي تنتاوبه، يساهم ذلك في زيادة مستويات القلق والتوتر والشعور بالإحباط.
التأثير السلبي على الصحة العقلية: التحدث في المواضيع السلبية يؤثر بشكل سلبي علي الصحة العقلية، حيث يزيد من أعراض الاكتئاب.
التأثير على العلاقات الاجتماعية: قد إلى الانعزال الاجتماعي، حيث يفضل الشخص التفاعل مع أفكاره بدلاً من التفاعل مع الآخرين.
ملحوظة
لابد من التأكد من أن حالة التكلم مع النغس حالة طبيعية وليست اضطراب نفسي من خلال الطبيب المختص.
هل التحدث مع النفس مرض نفسي؟
يصبح التحدث مع النفس مشكلة نفسية عند ارتباطه بأعراض أخرى مثل الهلاوس السمعية أو البصرية والاعتقاد بأن هناك شخصًا آخر يتحدث معه أو يسمعه، فإذا بدأ الشخص يتحدث مع نفسه بشكل متكرر وبطريقة غير منطقية ، فهذه علامة تشير إلى اضطرابات نفسية خطيرة كالفصام، والفصام يمكن أن يتضمن هلاوس تجعل الشخص يسمع أصواتًا غير موجودة في الواقع، مما يدفعه للتحدث معها. فإذا لاحظت أن الشخص يعاني من هذه الأعراض فيجب أن تظهر له التفهم والقبول لحالته وتشجيعه بلطف بالتوجه لطبيب مختص لتشخيص الحالة بدقة، كما ينبغي التعامل مع هذه الحالة وفقًا للتوجيهات الطبية مع تقديم الدعم والتشجيع المستمر للمتابعة الدورية مع المختصين والالتزام بالخطة العلاجية.
الخاتمة
التحدث مع النفس يعتبر سلوك طبيغي في الكثير من الأحوال، ولكن عندما يصبح الأمرر متكرر بشكل مبالغ فيه، وقد يرتبط بأعراض كالهلاوس، في هذه الحالة يكون ذلك اضطراب نفسي خطير ولابد من طلب المساعدة من أخصائي صحة نفسية، حيث أن التدخل المبكر والعلاج المناسب لهم دور فعال في الحد من تفاقم الأعراض.
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا