الاضطراب العاطفي (Affective Disorder): دليل شامل

بواسطة: omnia - تم مراجعته طبياً: احمد الراجي

فتاة تُعاني من الاضطراب العاطفي
نظرة عامة

الاضطراب العاطفي (Affective Disorder) يعد من أبرز الاضطرابات النفسية التي تؤثر على ملايين البشر حول العالم، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية النسبة التي تتراوح بين 10% إلى 17% من السكان عالميًا يعانون من اضطرابات نفسية مرتبطة بالعاطفة والمزاج، وقد شددت الدكتورة ريهام القاسم في طرحها العلمي على أن هذا الاضطراب ليس مجرد حالة عابرة، بل مرض نفسي له جذور واضحة ويحتاج إلى فهم ودعم متخصص، هذه النسبة تكشف حجم الظاهرة و تدفعنا للتساؤل كيف يمكن التمييز بين المشاعر الطبيعية والاضطراب المرضي؟

🧠 📊التعريف ومدى الانتشار

يعرف الاضطراب العاطفي (Affective Disorder) بأنه مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على المزاج والانفعال، حيث تتأرجح المشاعر بين الاكتئاب العميق أو الهوس المفرط، وقد تتقلب بسرعة بين الحالتين بشكل يربك حياة الفرد اليومية هذا الاضطراب لا يعد مجرد تغير عابر في المشاعر، بل هو حالة مرضية معقدة تتخذ عدة أشكال.

🧠 التعريف العلمي
الاضطراب العاطفي يُعرّف علميًا بأنه أحد أشكال الاضطرابات النفسية التي تتسم بخلل ملحوظ في تنظيم المشاعر والانفعالات، مما يؤدي إلى معاناة الفرد وصعوبة في الأداء الاجتماعي أو المهني.
المصدر: منظمة الصحة العالمية – الاضطرابات النفسية (WHO)

نسبة الانتشار

تظهر البيانات العلمية أن الاضطرابات العاطفية بشكل عام تؤثر على نسبة تتراوح بين 10% إلى 17% من السكان عالميًا، وهو رقم يعكس حجم التأثير الكبير لهذه الاضطرابات على الصحة العامة.
أما الاضطراب الفصامي العاطفي (Schizoaffective Disorder)، يعتبر أقل شيوعًا، حيث يصيب حوالي 0.3% من الأشخاص على مدار حياتهم، لكنه يعد من الحالات المعقدة نظرًا لاجتماع أعراض الفصام مع اضطرابات المزاج.

معلومة طبية

هذا التصنيف العلمي يوضح أن الاضطراب العاطفي ليس حالة واحدة، بل مجموعة من الاضطرابات التي تتشارك في تأثيرها العميق على المزاج، مما يجعله محورًا مهمًا في الدراسات النفسية السريرية الحديثة.

🧬 رحلة داخل عقل المريض

تخيل أن دماغ مريض الاضطراب العاطفي أشبه بمدينة مزدحمة، لكن إشارات المرور فيها معطلة، مراكز العاطفة والتفكير لا تتواصل بانسجام، بل يحدث بينها ارتباك يجعل المشاعر ترتفع فجأة ثم تهبط بلا سبب واضح. 
النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والنورأدرينالين تتذبذب مستوياتها باستمرار، فتتحول التجربة العاطفية إلى موجات غير مستقرة.
يتباطأ النشاط في لحظات الاكتئاب، تحديدًا عند الفص الجبهي، فيغرق المريض في شعور باليأس والفراغ العاطفي، وكأن الحياة فقدت ألوانها. 
أما في لحظات الهوس، فيشتعل النشاط في الفص الجبهي واللوزة الدماغية، فيعيش المريض اندفاعًا غير منطقي وحالة من النشاط الزائد، كأنه يسابق الزمن بلا توقف.
هذه الرحلة داخل العقل تكشف لنا أن الاضطراب العاطفي ليس مجرد تقلب مزاجي، بل خلل عميق في التوازن العصبي، يضع المريض بين عالمين متناقضين: عالم الانطفاء العاطفي وعالم الانفجار الطاقي.

ملحوظة

في الاضطراب العاطفي، المشاعر لا تختفي، بل تتحول إلى نار متقدة تفوق قدرة القلب على الاحتمال.

👁️ كيف يرى المريض نفسه والآخرين؟

الاضطراب العاطفي لا يقتصر على تقلبات المزاج فحسب، بل يمتد لكي يؤثر على صورة المريض عن ذاته ونظرته للآخرين من حوله. هذه الرؤية الداخلية والخارجية تتبدل بشكل حاد تبعًا للحالة المزاجية، فتجعله يعيش بين مشاعر متناقضة وصور مشوشة للعالم:

رؤية المريض لنفسه 

رؤية الآخرين له

تنعكس الحالة المزاجية بشكل مباشر على صورة المريض الذاتية، يجد نفسه أحيانًا غارقًا في اليأس، وأحيانًا أخرى في قمة الثقة المفرطة:

  • حالات الاكتئاب: يشعر باليأس، بانخفاض قيمته الذاتية، وأنه عبء على الآخرين، ويفقد الاهتمام بما كان يستمتع به، مع شعور بالذنب والإرهاق.
  • حالات الهوس (المزاج الجنوني): يرى نفسه في موقع السيطرة المطلقة، مفعمًا بالطاقة والثقة المفرطة، ويتصرف باندفاع وطرق غير مألوفة.
  • حالات الاغتراب عن الواقع (تبدد الشخصية): يعيش إحساسًا بأنه يراقب نفسه من خارج جسده أو أن العالم من حوله غير حقيقي، وكأنه في حلم.
  • اضطرابات الشخصية: يتضخم شعوره بالذات بشكل نرجسي، أو يغرق في فراغ داخلي مع تقلبات عاطفية مستمرة.

كما تتبدل صورة المريض عن نفسه، فإن نظرته للآخرين أيضًا تتغير بشكل متناقض، بين الانفصال والشك أو التعاطف والغضب:

  • الشعور بالانفصال: يرى الآخرين والأشياء من حوله كأنها غير حقيقية أو مجرد مشهد حلمي.
  • الشعور بالاضطهاد والشك: يشكك في نوايا الآخرين، يتهمهم بـ اضطهاده، ويصعب عليه الوثوق بهم.
  • الانسحاب: يتجنب التفاعل الاجتماعي، سواء في العمل أو الأسرة، ويشعر بالانزعاج من المواقف الجماعية.
  • التضليل: يعتقد أن الآخرين ينظرون إليه بشكل خاطئ أو أنهم ضده.
  • التغيير المفاجئ: تتبدل نظرته بسرعة تبعًا لحالته المزاجية، فقد يشعر بالتعاطف في لحظة ثم يتحول إلى الغضب أو الازدراء في اللحظة التالية.

header banner

بسرية تامة إحجز برنامج علاج الاضطراب العاطفي لتستعيد حياتك من جديد

أُكتب لنا حكايتك مع الاضطراب العاطفي والأعراض التي تُعاني منها

دليل شامل عن الاضطراب العاطفي

⚙️ الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة

لا يظهر الاضطراب العاطفي من فراغ، بل هو ناتج تداخل معقد بين عوامل وراثية وبيولوجية وبيئية ونفسية، هذا المزيج يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة، خاصة عند اجتماع أكثر من عامل في حياتهم:

  • العوامل الوراثية وجود تاريخ عائلي للاضطرابات المزاجية مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب يزيد من احتمالية الإصابة، إذ تنتقل بعض الاستعدادات الجينية عبر الأجيال؛ كي تؤثر على تنظيم العاطفة.
  • العوامل البيولوجية خلل التوازن في النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين يضعف قدرة الدماغ على ضبط المشاعر،  كما أن التغيرات الهرمونية خلال مراحل حساسة مثل المراهقة أو انقطاع الطمث أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى تقلبات مزاجية حادة. 
  • العوامل البيئية والنفسية الأحداث المجهدة مثل فقدان وظيفة، الطلاق، ضغوط العمل، أو وفاة شخص عزيز قد تكون الشرارة التي تظهر الأعراض الكامنة، كما أن تجارب الطفولة المبكرة والبيئة التي نشأ فيها الطفل تلعب دورًا مهمًا في تشكيل قدرته على تنظيم مشاعره لاحقًا.

لاحظ

المريض بالاضطراب العاطفي يعيش بين نقيضين قاسيين اندفاع الحياة المفرط، وغيابها الكامل.

⚠️ الأعراض والعلامات المميزة

يظهر الاضطراب العاطفي في صورة مجموعة من الأعراض التي تتداخل بين الجانب النفسي والجسدي والسلوكي، وتنعكس بشكل مباشر على حياة المريض اليومية وعلاقاته الاجتماعية. هذه الأعراض لا تأتي بشكل ثابت، بل تتقلب حدتها من شخص لآخر، مما يجعل التعرف عليها خطوة أساسية لفهم طبيعة الاضطراب:

  • نوبات الاكتئاب تتمثل في الحزن العميق وشعور بالذنب أو الفراغ، فقدان الاهتمام والطاقة، اضطراب النوم أو الشهية، بطء التفكير وضعف التركيز، وميول انعزالية أو أفكار انتحارية.
  •  نوبات الهوس أو الهوس الخفيف يأتي نتيجة نشاط زائد وطاقة مفرطة، قلة الحاجة للنوم، ثقة عالية بالنفس بشكل غير طبيعي، واندفاع في القرارات والسلوكيات (شراء، علاقات، كلام مفرط).

فتاة تعاني من علامات المرض النفسي

🩺 رأي الطبيب النفسي

يؤكد الخبراء أن فهم الاضطراب العاطفي هو الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال، تقول د. ريهام القاسم أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة المشاعر في الاضطراب العاطفي لا تخضع لقوانين المنطق، لكنها تستجيب للعلاج حين ينظر إليها كاضطراب في المزاج، لا كصفة شخصية.
أما د. رشا حسين تضيف منظورًا عالميًا كل نوبة عاطفية غير معالجة تزيد من احتمالية الانتكاس، لكن الاستقرار العاطفي يظل ممكنًا بالعلاج المستمر والدعم النفسي.
هذه الآراء العلمية تكشف أن الاضطراب العاطفي ليس حكمًا نهائيًا على حياة المريض، بل حالة قابلة للتعامل والسيطرة، شرط أن يفهم المرض في سياقه الصحيح ويعالج بانتظام
 إنها دعوة واضحة إلى النظر للمريض بعين العلم لا بعين الوصمة، وإلى إدراك أن العلاج المستمر هو الطريق نحو التوازن النفسي.

💭 تجربة المريض من الداخل

العيش مع الاضطراب العاطفي يشبه السير في طريق مليء بالمنعطفات الحادة، حيث يفقد المريض القدرة على تنظيم مشاعره واستجاباتها، فيجد نفسه عاجزًا أمام ردود فعل مفرطة وغير متناسبة مع المواقف.
 هذه الرحلة الداخلية ليست تقلبات عابرة، بل هي صراع يومي بين حالتين متناقضتين تمامًا، في لحظات الاكتئاب يغرق المريض في شعور عميق باليأس، يفقد طاقته، ويتراجع اهتمامه بالأنشطة التي كانت تمنحه المتعة، حتى أبسط تفاصيل الحياة تبدو بلا معنى وعلى النقيض.
 تأتي نوبات الهوس لتدفعه إلى حالة من النشاط المفرط، حيث تتسارع الأفكار، تتضخم الثقة بالنفس، ويشعر وكأنه قادر على السيطرة على العالم، لكنه قد يتصرف باندفاع يضعه في مواقف معقدة.
هذه التقلبات العاطفية الحادة لا تبقى حبيسة الداخل، بل تمتد كي تؤثر على الحياة اليومية بكل تفاصيلها: من العمل والإنتاجية إلى العلاقات الاجتماعية والأسرية. 
وهكذا يعيش المريض بين عالمين متناقضين، أحدهما يطفئ جذوة الحياة، والآخر يشعلها أكثر مما يحتمل.

ملحوظة مهمة

الاضطراب العاطفي لا يعكس ضعفًا في الشخصية، بل يكشف عن خلل في كيمياء المشاعر وتنظيمها العصبي.

💊 العلاج باختصار

لا يقوم علاج الاضطراب العاطفي على وسيلة واحدة، بل يعتمد على مزيج متكامل يجمع بين العلاج النفسي والدوائي والتكميلي، كي يمنح المريض فرصة أكبر لاستعادة التوازن العاطفي والقدرة على مواجهة تقلبات المزاج:

العلاج النفسي 

يعتبر العلاج النفسي حجر الأساس في التعامل مع الاضطراب العاطفي، إذ يساعد المريض على فهم مشاعره وتغيير أنماط التفكير والسلوك:

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، يواجه الأفكار السلبية ويعيد صياغتها بطريقة أكثر واقعية.
  • العلاج الجدلي السلوكي (DBT)، يركز على تنظيم الانفعالات والتحكم في ردود الفعل المفرطة.
  • العلاج بين الشخصي (Interpersonal Therapy)، يعزز العلاقات الاجتماعية ويعيد التوازن في التفاعل مع الآخرين.

العلاج الدوائي

في كثير من الحالات، يكون التدخل الدوائي ضروريًا لضبط المزاج ومنع الانتكاسات:
مضادات الاكتئاب تستخدم في حالات الاكتئاب الأحادي لتخفيف الأعراض.
مثبتات المزاج مثل الليثيوم أو الفالبروات، وهي فعّالة في حالات الاضطراب ثنائي القطب.
مضادات الذهان تستخدم أحيانًا للسيطرة على نوبات الهوس أو الأعراض الشديدة.

العلاج التكميلي

إلى جانب العلاج النفسي والدوائي، هناك وسائل داعمة تساعد المريض على تعزيز صحته النفسية والجسدية:

  • التأمل وتمارين التنفس تمنح المريض شعورًا بالهدوء وتقلل من التوتر.
  • تنظيم النوم والتعرض للشمس يساهم في ضبط الساعة البيولوجية وتحسين المزاج.
  • الدعم الأسري والمجتمعي يوفر شبكة أمان عاطفية تساعد المريض على مواجهة التحديات اليومية.

همسة طبية

وتقول الدكتورة ريهام القاسم مريض الاضطراب العاطفي لا يختار حزنه أو اندفاعه، بل تساق مشاعره إليه رغمًا عنه.

ما هو العلاج النفسي ؟

💬 التعامل مع المريض أو الاضطراب

يتطلب التعامل مع الاضطراب العاطفي رؤية شاملة تجمع بين العلاج الطبي والوعي الذاتي والدعم الاجتماعي، فالمريض لا يواجه فقط تقلبات المزاج، بل يحتاج إلى خطة علاجية متكاملة تساعده على استعادة التوازن النفسي والقدرة على التكيف مع ضغوط الحياة:

  • الحصول على نوم كافٍ منتظم.
  • ممارسة التمارين البدنية لتحسين المزاج والطاقة.
  • تطبيق تقنيات التحكم في التوتر مثل التأمل أو تمارين التنفس.
  • الانخراط في أنشطة اجتماعية تعزز التفاعل الإيجابي.
  • التواصل المستمر مع الأصدقاء والعائلة.
  • البحث عن مجموعات دعم أو خدمات مساعدة اجتماعية عند الحاجة.

تحذير

قد تعصف العاصفة بروحك، لكن العلاج يمنحك الشراع الذي يقودك إلى بر الأمان.

🚨 مضاعفات الاضطراب إن لم يُعالج

إن عدم علاج الاضطراب العاطفي قد يقود إلى سلسلة من المضاعفات النفسية والجسدية والاجتماعية التي تؤثر بعمق على حياة الفرد:

مضاعفات جسدية

  • أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية.
  • السمنة نتيجة اضطراب الشهية.
  • اضطرابات النوم مثل الأرق أو النوم المفرط.
  • مضاعفات نفسية واجتماعية
  • خطر الانتحار أو الأفكار الانتحارية.
  • تفاقم اضطرابات عقلية أخرى مثل القلق والاكتئاب.
  • سوء استخدام المواد المخدرة أو الكحول والإدمان.
  • مشاكل في العلاقات وصعوبة الحفاظ على توازن اجتماعي.
  • ضعف الأداء في العمل أو الدراسة بسبب تقلبات المزاج وصعوبة التركيز.

مضاعفات أخرى

  • العزلة الاجتماعية والانسحاب من الأنشطة.
  • مشاكل مالية أو قانونية.
  • الفقر والتشرد في الحالات الشديدة.

هل يمكن أن تؤدي هذه مضاعفات الاضطراب العاطفي إلى تفاقم حياة المريض إذا لم يُعالج؟ 

نعم، المضاعفات النفسية والجسدية والاجتماعية للاضطراب العاطفي غير المعالج قد تزيد من معاناة المريض، وقد تؤدي بمرور الوقت إلى تدهور جودة حياته بشكل خطير يصل إلى العزلة أو الانتحار.

خاتمة 

الاضطراب العاطفي حالة نفسية معقدة تنشأ من تداخل عوامل وراثية وبيولوجية وبيئية، وتظهر في صورة تقلبات حادة في المزاج تؤثر على التفكير والسلوك والعلاقات الاجتماعية.
ورغم شدته وتأثيره الكبير على جودة الحياة، فإن فهمه كخلل في تنظيم المزاج لا كضعف في الشخصية، والالتزام بالعلاج النفسي والدوائي والدعم الاجتماعي، يجعل من الممكن السيطرة على الأعراض وتحقيق قدر من الاستقرار العاطفي والوظيفي.

الخاتمة

الاضطراب العاطفي يُؤثر بشكل كبير على حياة الفرد، لذا ننصح بسرعة البحث عن العلاج المُناسب لاستعادة التوازن ومتابعة الحياة اليومية بشكل طبيعي.

ما رأيك في المعلومات المعروضه بالمقال ؟
مفيدة

2

غير مفيدة

0

تفاصيل الكاتب
author
omnia
أمنية عزمي

كاتبة محتوى طبي خبرة 6 سنوات، لديها شغف في الكتابة بالمجال الطبي، خصوصا الطب النفسي، تُحب مساعدة الاخرين وتقديم الدعم لهم.

جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.

أكتب تعليقا