اخر تحديث للمقال: أكتوبر 11, 2024
حتى تتأكد الأسرة من إصابة ذويها بهذا الاضطراب يجب زيارة الطبيب النفسي وهناك يقوم الطبيب بالتشخيص عن طريق عمل مقياس اضطراب هوس السرقة للمريض وهو عبارة عن مجموعة من الأسئلة تهدف إلى تقييم مختلف جوانب الاضطراب مثل التاريخ المرضي للسرقة ودرجة الرغبة والإلحاح و تأثير هذا السلوك على حياة الشخص اليومية وفيما يلي نذكر أشهر أعراض هوس السرقة :-
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض هوس السرقة لكن هناك بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بهذا الإضطراب منها:-
مشاكل في طبيعة الكيمياء الدماغية مثل اضطرابات في إفراز ناقل عصبي يدعى السيروتونين وهو المسؤول عن تنظيم العاطفة والمزاج لدى الإنسان، ومن المعروف أن الأشخاص الذين لديهم اضطرابات اندفاعية يكون مستوي السيروتونين عندهم منخفض.
مرض الإدمان وما يسببه من اضطرابات نفسية وسلوكية نتيجة تعاطي المخدرات والكحوليات وتأثيره السلبي على العقل يؤدي الى جنون هوس السرقة.
الضغوطات المحيطة عادة ما تؤدي إلى السرقة حيث تؤدي الاستجابة إلى رغبة السرقة على عمل انخفاض مؤقت في هذا الضغط ثم مع الوقت تصبح هذه السرقة عادة مؤذية قوية يصعب على الشخص التخلص منها.
يعاني كتير من الاشخاص المصابون بهذا الاضطراب من حياة العار السرية حيث يخافون من البحث عن العلاج لهذه الحالة خوفا من الذل او الحرج المجتمعي ويعد هذا الخوف من أسباب صعوبة طلب العلاج.
ولكن الحصول على المساعدة يُعد امرا غاية في الاهمية، حيث ان الشفاء من مرض جنون السرقة بدون اللجوء للعلاج أو المساعدة الخارجية أمرا صعبا للغاية.
وعادة ما يكون طرق علاج هوس السرقة إما بالأدوية أو بالعلاج النفسي أو كليهما معا في بعض الأحيان بالإضافة إلي انضمام المريض إلى مجموعات من الدعم الذاتي التي تساعده على تقوية عزيمته لمواجهة الشعور الدافع إلى السرقة.
لا يوجد دواء محدد معتمد لدى منظمة الصحة والغذاء FDA لعلاج هوس السرقة، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك أدوية تساعد في بعض الحالات ومنها:
ملحوظة:- يجب عدم استخدام أي أدوية تم ذكرها في هذا المقال إلا بعد استشارة الطبيب المختص تجنبا لحدوث أي أعراض جانبية وادارة الموقع تخلي مسئوليتها.
هو علاج سلوكي يساعد الشخص على معرفة السلوكيات السلبية وغير الصحية الناتجة عن السرقة واستبدالها بأخرى صحية.
ويعمل على بناء مهارات تساعد في السيطرة على رغبات السرقة حيث يمارس المريض تقنيات الاسترخاء وبعض الاستراتيجيات الأخرى مع وضع المريض في مواقف محفزة ليتعلم كيف يقلل رغباته بطريقة صحية.
وهناك أيضا طريقة العلاج بالتحسس الخفي حيث يتخيل المريض نفسه أثناء السرقة وعليه مواجهة العواقب الناتجة عنها كإلقاء القبض عليه مثلا.
وهناك أيضا طريقة العلاج بالمضايقة حيث يمارس المريض بعض التدريبات المؤرقة مثل حبس النفس عند الشعور بالرغبة في السرقة حتي يشعر بالراحة المطلوبة للتعافي.
إليك بعض النصائح للتعامل مع مريض السرقة:
قد تكون السرقة نتيجة للعديد من العوامل مثل الفقر والاكتئاب أو الإدمان على المخدرات أو الكحول وغيرها فحاول معرفة العوامل التي تؤثر على سلوكه ومساعدته على التغلب عليها.
لا تتهمه أو تحقره أو تهينه أمام الآخرين واعطيه الثقة والاحترام والدعم واعرض عليه المساعدة دون فرضها عليه، وأسمعه بانتباه وتفهم وتعاطف.
انصحه بالبحث عن المساعدة الطبية أو النفسية
قد يحتاج إلى العلاج بالأدوية أو العلاج النفسي والعلاج السلوكي، وشجعه على تلقي التشخيص وتابع تقدمه وتحسنه ولن يجد أفضل من مركز الصحة النفسية الذي يضم مجموعة كبيرة من الأطباء المتخصصين الذين يحرصون على تقديم الدعم والمساعدة والعلاج بشكل احترافي للحصول على أفضل النتائج.
لا تحميه أو تبرره أو تساعده على الهروب من المسؤولية واجعله يدفع ثمن ما سرقه أو يعيده لصاحبه أو يعتذر عنه واجعله يواجه العقوبات القانونية أو الاجتماعية أو الأسرية التي تنتج عن السرقة وأن لها تبعات سلبية على حياته وحياة الآخرين.
لا تستسلم أو تيأس من شفائه واعطه الأمل والتشجيع والتحفيز واحتفل بإنجازاته وتقدمه وأشركه في أنشطة إيجابية ومفيدة تملأ وقته وتنمي مهاراته وتزيد ثقته بنفسه وادعمه في تحقيق أهدافه وطموحاته.
يعتبر اضطراب هوس السرقة من الاضطرابات الخطيرة التي قد يصاب بها الإنسان حيث أنها تؤثر بالسلب على حياته وعلى حياة الأشخاص المقربين منه أيضا حيث يعيش الإنسان حياة مليئة بالخوف من الخزي والعار خوفا من افتضاح أمر مرضه. كما أنه يعد من الأمراض النفسية التي تحتاج في علاجها إلى الأدوية أو العقاقير الطبية مع العلاج النفسي جنبا إلي جنب ويستحيل معها العلاج الشخصي الذاتي فلابد من الاستعانة بمتخصصين لمساعدة المريض علي العلاج.
0
0
جميع المعلومات التي يذكرها كتابنا بالموقع تهدف الى التوعية وتقديم الدعم والمساعدة لذوي الإضطرابات النفسية والعقلية كنصائح وارشادات، ولا تُغني عن استشارة الطبيب، ونحذر من تناول أي دواء يتم ذكره بدون الرجوع الى الطبيب المختص.
أكتب تعليقا